اخر الروايات

رواية غرام المغرور فارس واسراء الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور فارس واسراء الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم نسمة مالك



لحلقة 41
.
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك

بشائر تغيث القلب!!..
.. بغرفة "إلهام"..
طرقت "إيمان" الباب وخطت نحو الداخل بعدما وصل لسمعها صوت "إلهام" الحنون تأذن لها بالدخول..
"صباح الخير يا خالتي".. غمغمت بها "إيمان" بخجل و هي تقترب من صغيرها النائم بجوار الصغيرة "إسراء" وحملته بحذر
أمام أعين "إلهام" التي ترمقها بنظرة عابثه، وابتسامة لعوب تزين مالمحها مردفة بشقاوة..
"صبحية مباركة يا عين خالتك"..
ابتسمت لها "إيمان" ابتسامة حزينة جعلتها تعقد حاجبيها وتكمل مستفسرة..
" مالك يا إيمان يا بنتي؟!.. جوزك زعلك وال أيه؟"..
حركت "إيمان" رأسها بالنفي، وبدأت تبكي مردده بغصة يملؤها اآلسي..
"تامر مزعلنيش يا خالتي.. انا اللي خايفة أكون بظلمه علشان كده هطلب منه يتجوز.. هو ملوش ذنب في أني
مبخلفش"..
"أيه يابت الهبل اللي بتقوليه دا؟! "..
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7
أردفت بها" إلهام " بهدوء وتراوي وتابعت بتعقل قائله..
"يابنتي بالش تنكشي على النكد بإيدك.. الراجل مشتكاش"..
ربتت بكف يدها على ظهر " محمود" الصغير..
"واشتري خاطرك ونفذلك طلبك لما قولتيله نتبني عيل نربيه، والحمد لله بقي عندك واد زي القمر ربنا يحفظه
ويباركلك فيه.. عايزه تفتحي على نفسك فتحة أنتي ال يمكن تكوني ادها، وال هتستحملي لحظة واحده تشوفي جوزك
مع واحدة غيرك"..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، وتتابع رد فعل
"إيمان" لتري أثر حديثها عليها، ومن ثم نهضت جالسة بحرس مستنده على الفراش، والسرير حتي جلست على كرسيها
المتحرك وتحدثت بتنهيدة وهي تضغط على زر الكرسيي متجهه لخارج الغرفه..
"اعقلي يا إيمان يا بنتي وحافظي على بيتك وجوزك و ابنك، وخليكي هنا مع إسراء لتصحي على ما اطمن علي خديجة
و أعرف مالها هي كمان، و أرجع أوام"..
جلست "إيمان" على طرف الفراش تفكر بحديث "إلهام" الذي أعاد لها عقلها، وجعلها تتراجع عما كانت تنوي فعله فور
أستيقاظ زوجها من نومه..
"ال مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر.. دا أنا أموت فيها"..
قالتها" إيمان" محدثه نفسها و زفرت براحة وهي تضم صغيرها وتقبله بحب مكملة..
" عندك يا خالتي.. أنا الزم أحافظ على جوزي و ابني، وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحولهللاهيجبر قلبي"..
.. وصلت " إلهام" لجناح" خديجة"..
طرقت على الباب بهدوء، لحظات وُفتح الباب لتجحظ أعين" إلهام" بصدمة حين وجدت "هاشم" هو من فتح لها..
وضعت أصابعها أسفل ذقنها، ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل..
" أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي؟! "..
تنحنح" هاشم" بحرج، و ابتعد عن الباب لتستطيع هي الدخول بكرسيها، و من ثم اجابها بجرائة
قائًال..
" كنت بطلب ايد خديجة للجواز"..
ابتسمت "إلهام" بتساع و هي تخطي نحو الداخل، وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله..
"يا ألف نهار أبيض، يا ألف نهار مبروك؟! "..
قطعت حديثها، وشهقت بقوة حين رأت "خديجة" مستلقية على الفراش فاقدة الوعي، ضربت على صدرها بكف يدها،
ونظرت ل" هاشم " و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها..
" أنت سلخت قبل ما تدبح زي بوحة وال أيه يا هاشم أفندي؟!"..
نظر لها" هاشم" بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر..
"قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية وال أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت؟!"..
"هاشم" بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة "خديجة".. "ال وهللايا ست إلهام أنا كنت بصالحها
عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح، ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق "..

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7
ابتسمت" إلهام " ابتسامة تظهر جميع أسنانها مردده." تبوس خدها!!.. يعني ملحقتش حتي يا عيني؟!..بسكوتة نواعم
خالص خديجة"..
أخرج "هاشم" هاتفه من جيب سرواله، و تحدث وهو يطلب إحدي األرقام." أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها
.."
ضيقت "إلهام" عينيها وهي تنظر ل "خديجة" بتمعن وتحدثت بمكر قائلة..
" مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم"..
غمزت له مكملة..
" صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان"..
انبلجت شبه ابتسامة علي مالمح "هاشم" حين تفهم مقصد "إلهام" وتحدث بجدية زائفة قائًال..
" تصدقي عندك حق يا مدام إلهام..دا أنا هصالحها حاًال"..
قالها وهو يسير تجاه" خديجة" التي انتفضت فجأة جالسة، وتراجعت ألخر الفراش سريعًا مرددة بخجل شديد..
"خالص أنا فايقة، ومش عايزة حد يصالحني"..
"إلهام" بعبث.. "ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي"..
نظرت ل" هاشم " الذي يرمق" خديجة" بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها..
"يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركةهللا"..
غمغمت بها "إلهام" و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط..
"أيه دا يا إلهام.. جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا؟!"..
قالتها" خديجة" بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها..
" انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة، وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة"..
نظرت" خديجة" ل "هاشم" نظرة طويلة.. تعمق هو داخل عينيها و حرك شفتيه دون إصدار صوت بكلمة جعلت قلبها
ينبض بجنون حتي وصلت دقاته لعنان السماء، وأوشك على مغادرة ضلوعها من عنف دقاته حين قال..
" بحبك يا خديجة"..
أطبقت" خديجة" جفنيها بعنف تكبح عبراتها مردده بأسف..
"حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق"..
"هاشم" بلهفة.. "أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة، وهو موافق وقالي الرأي في األخر رأي ديجا..
الزم هي كمان توافق"..
حركت" خديجة" رأسها بالنفي، وبدأت تبكي وهي تقول..
"ال طبعًا فارس مستحيل يوافق.. هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه، وهقبل اتجوز وأبعد عنه وال الء.. أنتو
متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه، و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط وال بياكل
وال بيشرب"..
 اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار..
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7
"مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز.. أنا أمه اللي ربته، وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل والده على ايدي
زي ما شايلته وهو صغير"..
......................................سبحانهللا��.........
..داخل يخت ساحرة الفارس..
تجلس "إسراء" على مقعد طاولة الزينة داخل غرفة المالبس الخاصة بها.. تتابع "عهد" التي تساعدها لتغير ثيابها
المبتله..
"تحبي أساعدك وأنتي بتاخدي شاور يا إسراء؟ "..
قالتها" عهد" بود وهي تعطي لها ثيابها و تساعدها على النهوض..
"شكرًا يا عهد.. تسلميلي يا حبيبتي.. أنا تعبتك معايا"..
نظرت لها "عهد" بعتاب، وتحدثت بود قائله..
"أيه اللي بتقوليه دا بس يا إسراء!!.. أنا قولتلك إني بحبك زي أختي.. يعني مافيش تعب وال حاجة، ولو مكسوفة مني؟
.."
دفعتها برفق على المقعد ثانيًا، و سارت نحو الخارج مكمله..
" هخرج أنا وابعتلك جوزك يساعدك أفضل"..
غمزت لها بشقاوة مكملة..
"و أحلى كمان"..
أردفت "إسراء " بلهفه.. "طيب تعالي غيري هدومك المبلولة دي األول لتاخدي برد يا عهد"..
ابتسمت لها "عهد" وهي تقول بخجل..
"متقلقيش عليا.. أنا وغفران هنعوم سوا شوية"..
بادلتها" إسراء " اإلبتسامة متمتمة..
" ربنا يسعدكم يا حبيبتي"..
"يارب يا إسراء، ويفرحكم أنتي كمان و يرزقكم ببيبي جميل خالص زي مامته كده"..
أمنت" إسراء " على دعائها بقلبها قبل لسانها..
بينما أنهت "عهد" جملتها، وتابعت سير نحو باب الغرفة، و همت بفتحه.. ليسبقها "فارس " الذي فتح الباب فجأة
جعلها تشهق بخفوت مرددة..
"كويس إنك جيت.. أنا كنت جاية أنادي عليك حاًال "..
" إسراء فيها حاجة؟! ".. قالها "فارس " وهو يندفع نحو الداخل بهرولة، ويبحث عن زوجته بلهفه حتي وجدها تحاول
النهوض بضعف فقطع المسافة بينه وبينها، و بغمضة عين أصبحت إسراء داخل حضنه يضمها لصدره.. بل يعتصرها
بين ضلوعه لعلها تهدأ من دقات قلبه المتسارعة، وتعيد له أنفاسه المسلوبة من شدة خوفه و فزعه من فقدانها..
"أنتي كويسة صح؟ "..
انسحبت "عهد" على الفور نحو الخارج غالقة الباب خلفها.. تاركة لهما بعض الخصوصية..
بينما "إسراء" دست نفسها بين ذراعين زوجها، وهمست بصوت تحشرج بالبكاء..

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7
https://www.camo3blog.com/2021/07/41.html 5/5
"كويسة يا حبيبي.. الحمد لله اطمن"..
شعر بإرتخاء جسدها بين يديه، فمال بجزعه قليًال ووضع يد أسفل ركبتيها واألخرى حول خصرها، وفعها بين يديه وتوجه
نحو الحمام مغمغمًا..
"طيب تعالي أساعدك تاخدي شاور دافي علشان تنامي و ترتاحي شوية.. أنا عارف إنك منمتيش من إمبارح "..
تركت له نفسها يفعل بها ما يشاء.. ليبهرها هو بحنانه وأحتوائه لها ولخجلها الزائد.. يعاملها بمنتهي العشق..
يغرقها بفيض غرامه، ويهمس لها بأروع كلمات الغزل وهو يحملها ثانيًا بعدما قام بلف جسدها بمنشفة كبيرة، و سار
بها نحو الفراش وضعها بحذر وكأنها فطعة من البلور الفاخر يخشي عليها من الكسر..
وأسرع بجلب منشفة أخري، وجلس خلفها جعل ظهرها مقابل صدره، وبدأ يجفف خصالت شعرها الحريرية برفق،
ويستنشق عبقها بستمتاع متمتمًا..
"امممم تجنني يا بيبي"..
حاوطها بذراعيه دافنًا وجهه بعنقها يقبله بتمهل..
"إحنا محسودين تقريبًا.. مش عارف مين راشق عينه في شهر العسل بتاعنا!!"..
همهمت "إسراء" بصوت خافت، وهي تهمس بضعف وصوت ناعس..
"عندك حق.. أنا فعًال محسودة عليك يا فارس"..
التفت برأسها ونظرت له نظرة هائمة تتأمل بها مالمحة الوسيمة.. "ومحظوظة بيك، و بحبك وبموت في كل حاجة
فيك يا فارس "..
قبلت جانب شفتيه قبلة دافئة، وتابعت بأنفاس متهدجة من قربه المعصف و المزلزل لكيانها..
"حتي غرورك.. علشان أنا بقيت غرامه"..
اعتدلت داخل حضنه ملتفه بكلتا يديها حول خصره، ودفعته برفق، ومالت عليه حتي أصبحت رأسها تتوسط صدره،
وأغلقت عينيها تستعد لنوم أمن على إيقاع دقات قلبه، و بثقه وقلب يتراقص فرحًا همست قائله..
"أنت حياتي وعشقي الوحيد، و أنا لوحدي غرامك يا فارس"..
زاد من ضمها له، و حاوطها بيديه وحتي قدميه بل حاوطها بجسده دافنا وجهه بشعرها، وأغلق عينيه هو األخر لينعم
بنوٍم هنيئ ال يشعر به إال بقرب ساحرته فقط..

يتبع......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close