رواية دماء بريئة علي الطريق الفصل الثالث 3 بقلم ولاء حامد
رواية دماء بريئة على الطريق الحلقة الثالثة
وصلت سمر البيت لقيت ابوها قاعد على المصطبه قدام الباب وفي ايده المصحف ومنتبهه ليه جدا
سمر بحب: سا الخير يا أبا
مسعود: صدق الله العظيم
سا الفل والورد والياسمين على عيونك الحلوين هاا طمنيني
مسعود :يارب ادخلي غيري ونامي ريحي جسمك أمك انهارده أشغال شاقه هي وحريم اخواتك
باست سمر ايد ابوها : ربنا يخليك ليا بس بلاش والنبي تقف لأمي علشان بيطلع على عيني وانتا غايب والله امي طيبه وقلبها زي الحليب بس عصبيه شويه بس من خوفها عليا والله وعارفه ان دماغها زي كل أهل البلد انها تجوزني وتسترني
مسعود: ربنا يكملك بعقلك
دخلت سمر ولقيت أمها وحريم أخواتها لأول مره في المطبخ دخلت اوضتها وحطت الشنطه وغيرت هدومها وعلقت هدوم المدرسه وطلعت لأمها
سمر بإبتسامه طفله: سا الخير يا أما اطلعي ارتاحي وانا هاكمل
نعيمه بصتلها ومردتش
نورا بخبث وتقصعه وهي ايديها في وسطها: لا وعلى ايه روحي كملي نوم ياسنيوره لحسن ابوكي يدخل يسم بدنها زي ما عمل في ليلي من تحت راسك
سمر بصدمه: من تحت راسي ليه انا عملت ايه
نورا: صحيح البجاحه يا اختي ليها ناسها
نعيمه بصت لسمر بغضب: اخفي من وشي يا جلابت المصايب وغوري في اي مصيبه تاخدك لما نخلص الطفح
سمر عنيها دمعت ومشيت مكسوره وموجوعه من أمها اللي دايما كاسره نفسها وخلتها ملطشه لكل البيت
خلصت نعمه الغدا وطلعت كل واحده تنادي جوزها واتجمعت كل العيله على الطبيله في الصاله وبداء الكل ياكل نعمه وزعت اللحمه وحطت حته كلهاوابيض لسمر
سمر بصت للحمه وسكتت لان أمها عارفه انها مبتاكلش اللحمه البيضا او الملبسه
الكل اتشغل في الأكل
مسعود بص على بنته لقلها بتاكل رز وطبيخ ومنابها راقد زي ما هو : كلي منابك يا سمر
سمر :حاضر يا أبا باكل اهو
مد ايده خده من قدامها وبص لقيه دهنه
بص لنعيمه بغضب : من أمته يا ام الرجاله وسمر بتاكل الدهن
نعيمه بتبرير: من انهارده يا حاج اهو يمكن ربنا ينفخ في صورتها وتتخن شويه بدل مهي مسلوعه وعامله زي البرص اللي مضروب بالشبشب
الكل ضحك وليلي بلؤم: والنبي يا خالتي عندك حق من هنا وجاي هانبقى نقولك يا سمر برص
سمر دموعها غلبتها ومقدرتش تبلع اللقمه اللي في بوقها
حسن بغضب: والنبي يا اختي انتي اخر واحده تتكلمي اللي ما فيكي حاجه عدله سمر من يوم يومها وهي فلقه من القمر شعر زي الحرير هااا مش طبق مش بدوده جسم زي بتوع التلفزيون مش كرش الحامل في شهر ولادتها بصلها بحب وغمزه بعينه قلب زي الفل منور على وش زي البدر سيبك منها دانا من يوم وجاي مش هقولها الا يا ليلي يا ليليه سوده كوده مالهاش ملامح
الكل ضحك لحد ما مسعود شرق وعنيه دمعت من كتر الضحك
نعيمه بضيق: مالك يا ولا ومالها بنت خالتك زي القمر وست بيت زي الفل يا اخويا يا اكشي الموكوسه بس تطلع ربعها اتجوزت أصغر من اللي قربت تعنس جاري وجابتلك الواد وجابتلك البت
مسعود بزعيق: مين دي اللي عنست يا مرا بنتك لسه ماجبتش ال 15 سنه وانتي اللي في رأسك في رأسك انتي إيه يا شيخه مبتتهديش دي بنتك ولا بنت ضرتك عرفيني امها ولا مرات ابوها كرهاها ليييه عرفيني ليييه الغل اللي جواكي لبنتك
نعيمه بخوف: مفيش ام بتكره ضناها انا عايزاها ست الناس عايزه استرها واشوفها في بيت العدل كل يوم يدق بابك عرسان أشكال وألوان وانتا على كلمه لا وبس ليه
مسعود: عشان بنتي يوم ما تتجوز تتجوز اللي يتقي ربنا فيها مش يبهدلها تتجوز اللي يصونها تتجوز اللي يعملها حساب تتجوز وهي قادره على بيت انا لما اتجوزتك صغيره مرضتش اخليكي تحبلي وتخلفي الا لما جسمك شد وبقيتي قد مسؤليه بيت وعيال فهمتي ولا اعيده من تاني كاتكو القرف سديتو نفسي
وبص لسمر بحنان قومي يا بنتي ادخلي اوضتك ريحي جسمك
سمر قامت من سكات ودخلت اوضتها اللي كل يوم تشهد على كسره نفسها من امها حضنت مخدتها اللي ياما شربت دموعها اللي بتنزل زي الشلال بسبب امها اللي المفروض تكون احن قلب على بنتها
كتمت نفسها في المعده وفضلت تصرخ لحد ما نامت من التعب والوجع
