رواية سحر الشك الفصل الثالث 3 والأخير بقلم محمود الامين
كنت واقف تايه قدام الدكتور الي بيقولي ربنا يعوضك خير ان شاءلله علي فكره موضوع انك مش بتخلف ده ليه علاج متخفش..... حضرتك بتقول اي انا مش بخلف ازاي ده ربنا لسه رزقني بولد..... الدكتور بصلي باستغراب وقلي مستحيل التحاليل دي بتثبت انك عقيم من فتره كبيره يعني مستحيل تخلف.... بصتله وقولتله قصدك ايه.... قلي وهو متردد لا انا انا مقصدش حاجه غلط ربنا قادر على كل شيء...... خرجت من المستشفى مش فاهم حاجه ركبت عربيتي وانا بفكر يعني اي... يعني نهله بتخوني وده مش ابني لا لا اكيد في حاجه غلط اكيد..... في الوقت ده تليفوني رن وكانت نهله.... ارد اقولها اي هتهمها بالخيانه طيب ما جايز تكون بريئه...... جايز التحاليل دي غلط انا خلاص بقيت شاكك في مراتي حب عمري.... قررت اني ارد واشوف فيه اي... رديت الو ايوه يا نهله الحقني يا فهد بسرعه والخط قطع... قلب اتخلع من مكانه اتحركت بعربيتي ناحية البيت باقصي سرعه... وصلت ولقيت باب الشقه مفتوح دخلت علي اوضتي كانت مراتي واقعه علي الارض وعلى السرير طفل المفروض انه ابني لكن ده مش ابني ده مسخ علي صوره ابني شكله بشع مخيف مخيف.... رجعت لورا وانا بستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وبدأ يتجسد حاجه من العدم كانت عباره عن دخان كثيف واتكون واتشكل على هيئه كائن بشع وشال الطفل او المسخ الي كان علي السرير وقال وريث جديد عهد جديد مع البشر واختفي هو والمسخ..... فضلت افوق في نهله مره واتنين لحد ما فاقت واول ما فاقت قالت ابني فين يا فهد ابني راح فين طمني وقولي انه هو كويس طمني....... مكنش ابننا يا نهله... مكنش ابننا ازاي.... ايوه مش ابننا ده ابن الجن الي حضره عليكي الدجال الي ودتك صحبتك ليه مشينا ورا جهل لحد ما وصلنا للمرحله دي عجبك.... طيب هو راح فين... وانتي بتسألى ليه ده جن بصراحه مكنتش عارف اقولها اي اقولها عفريت ظهر اخده واختفي هيتقال عليا مجنون...... اتصلت نهله بصحبتها وسيل من التوبيخ والكلام عشان الاذيه الي اتسببت فيها لينا.... اما انا فنزلت واخدت عربيتي وطلعت علي بيت الدجال بركات مش قادر اقول عليه شيخ.... وصلتله البيت المره دي كان عامل زي البيوت المهجوره بالظبط... تراب في كل مكان في كل شبر حرفيا.... خيوط العنكبوت الي علي الشبابيك والبابان دخلت بحذر..... الريحة جوه اشبه بريحه المقابر... ريحه عفن... قربت من اوضه بركات ودخلت كان قاعد علي الارض مخبي وشه ما بين رجليه وحاطط ايده على دماغه..... اتكلمت وقولتله اذيت مراتي ليه خليت مراتي تخلف طفل من الجن ليه.... رفع راسه وبصلي وقال انت ومراتك ملعونين انتوا عيله ملعونه.... رديت عليه وانا بقوله اتكلم كلام يتفهم قلي موضوع ان مراتك خلفت قولتلك انا مليش علاقه بيه.... رديت عليه وقولتله انت لسه هتكدب لسه هتمثل..... بصلي وهو بيقول ربنا عالم اني بقول الحقيقه....... انا الي اتأذيت بسببكم انتوا اتلعنتوا وانا عشان حاولت اعالج مراتك.... اتعاقبت كل يوم بشوف كوابيس فقدت الهبه الي ربنا من عليا بيها الناس بعدت عني خسرت اهلي كل ده بسبب اني حاولت اساعدك انت ومراتك... كفايه اطلع بره انا ادمرت خلاص.... خرجت من عند بركات مش فاهم ولا مدرك اي حاجه..... ومن اليوم ده بدء يجيلي كابوس وبقي يتكرر كل يوم كنت بشوف نفسي متعلق في جبل ومراتي نهله بتحاول تطلعني لكن فجأه عينيها بتتقلب سوده وبتسيب ايدي عشان اموت كنت بقوم من الكابوس ده مش فاهم اي حاجه.... وفي يوم كنت خارج من المدرسه ومروح عديت من قدام كافيه ولمحت نهله قاعده جوه قاعده مع حد معرفهوش وبتضحك والشخص ده ماسك ايديها... الدم جري في عروقي دخلت الكافيه وانا بقرب اكتشفت انها مش نهله مش مراتي..... رجعت بسرعه وانا حاسس اني هتجنن... رجعت البيت وقعدنا نتغدي نهله قامت تشرب وتليفونها رن كان رقم غريب اول ما فتحت قفل السكه.... بدأت اشك فيها وفي تصرفاتها.... لحد ما في يوم كنت بكلمها وبقولها ما تيجي نعمل عمليه حقن مجهري يمكن ربنا يعوضنا عن سيف ونخلف لكن ردها عليا كان صادم لما قلتلي سيف مين...قولتلها سيف ابننا الي مات...قلتلي فهد يا حبيبي انا مخلفتش قبل كده كفايه بقا وفوق من الوهم ده...مكنتش مدرك الي بسمعه خرجت من البيت ورحت المقابر وزورت قبر ابويا وقرتله الفاتحه...... حسيت بصداع وقررت ارجع البيت كنت ماشي وحاسس اني تايه لسه الصداع ملازمني الجو بره برد جدا وده الي خلاني ارجع البيت بسرعه... دخلت وسمعت صوت مراتي بتضحك في الاوضه وبتتكلم مع حد.... دخلت الاوضه زي المجنون وشوفت الخيانه ايوه خيانه مراتي ليا.... الجبان جري وهرب من الشباك مسكت تمثال كان علي السفره ونزلت بيه ضرب علي دماغها لحد ما ماتت.... اتقبض عليا والمفروض اني قتلتها عشان شرفي لكن تقرير الطب الشرعي كان صادم جدا لانه بيقول ان مراتي مكنتش في علاقه مع حد.... وبقيت التهمه قتل مع سبق الاصرار......كنت بدافع عن نفسي وبقول قتلتها عشان خاينه كنت بصرخ جوه قفص الاتهام لكن المحكمه قضت بتحويل اوراقي الي فضيله المفتي اعدام.... فضلت اصرخ واقول ظلم خدوني عشان يودوني السجن لكن حصلت خناقه كبيره قدام المحكمه وضرب نار وقدرت اني اهرب لبست لبس مش لبسي جلبيه وكنت ملثم عشان محدش يعرفني وقررت انا هروح لوالدتي اطمنها عليا.... رحت البيت وفضلت اخبط اخبط فتحتلي واحده جارتنا من شقتها وقلتلي انت مين... رديت عليها وقولتلها انا صاحب فهد وكنت جايب فلوس لامه.... قلتلي ام فهد في المقابر بتزور ابوه... خرجت جري على المقابر امي وحشاني عاوز اسلم عليها.... اول ما دخلت طريق المقابر سمعت صراخ صراخ بنت صغيرة جريت ناحية مصدر الصوت واتصدمت امي تخيلوا معايا امي بتحاول تدبح طفله صغيره جريت عليها انتي بتعملي ايه.... امي شافتني سهمت وسكتت اما الطفله فطلعت تجري امي بصتلي وقالت عملت كل ده عشانك مكنتش بحب نهله ولا موافقه عليها اتجوزتها غصب عني بنت خالتك كانت بتحبك وجالها حاله نفسيه بسببك... في واحده في الحاره اسمها سعاد بتعمل اعمال وبتحضر جن رحتلها وطلبت منها حاجه تكرهك فيها وتخليك تطلقها.... الست طلبت حاجه من قطرك جبتلها حاجه من لبسك وصورتها واتعملك سحر اسمه سحر الشك عشان تشك فيها انها تعرف حد تانى وتطلقها لكن مكنتش متصوره ان الجن هيصورلك خيانه في اوضه نومك مكنتش عاوزه انك تقتلها... والطفله دي اي... ردت عليا وقلتلي كل حاجه وليها تمن ودي قرابين تمن العمل والنهارده المفروض هيكون اخر قربان بس لازم يتقدم قبل صلاه الفجر.... كنت بسمع الكلام وانا حاسس اني واقف قدام امنا الغوله او سفاحه لكن لسه هفتح بوقي...... الله اكبر الله اكبر.. آذان الفجر... صرخت امي وبدأ جلدها يتشقق وبدأت تتحول لمسخ دميم النار بتمسك فيه من كل اتجاه... فضلت اقرأ قرآن لحد ما اتبخر.... اما انا فهربت لمحافظه تاني غيرت اسمي واشتغلت باليوميه لكن حتي الان مش عارف هو انا عشت ده فعلاً ولا مجرد اوهام
........
أحيانا يكون الجهل نعمه وتكون المعرفة جحيم وعليك الاختيار وعدم الندم
