رواية الخديعة الفصل الثالث 3 الأخير بقلم احمد سامي
[ الجزء الثالث والأخير ]
.....
دخلت فتاة جميلة شقراء واضائت الغرفة وسحبت الكرسي الملقى على الارض وجلست عليه ونظرت في عيني فادي قائلة :
- الامر وصل لمرحلة مؤسفة، السياسي المرشح لقيادة حزبه في سن الخامسة والثلاثين أصبخ على حافة الهاوية، سيتعرض لفضيحة كبيرة، الخبر الرئيسي في الجرائد "فادي هلال زوجته تقيم علاقات متعددة وتفضحها جريمة قتل " أعتقد ان مستقبلك السياسي قد انتهى يا فادي
تأفف فادي ونظر لها قائلا : لم أتخيل أنك يا هبة من الممكن ان يصل بك الحال لتلك القذارة
وقفت واستدارت خلفه تضع كفها على كتفه وتهمس في اذنه : هل أنا من جعلها تخونك ؟ بالعكس أنا أحببتك وكنت فيه لك حتى اليوم وانت اخترتها وهي التي خانتك هذا كل مافي الامر
- بتنتقمي مني يا هبه ؟
- لا، انا بس حبيت اوريك اد ايه انا احسن وانضف منها ألف مرة اللي عشانها سيبتني ومشيت خليها تنفعك بقا بعد ما ضيعت مستقبلك.
امسكت هبة بخصلات شعره المتدلية على جبهته ودفعته منها للخلف ليرتفع وجهه مقابلا لها ثم قبلته في شفتيه حتى استجمع قواه وابعد نفسه فقامت على الفور نادت الامن قائلة : خدوه ابعتوه للسنيورة في المستشفى
وصل فادي المستشفي ليبلغوه فورا بوفاة زوجته ، سريعا تمت اجراءات دفن الجثة وهدأت الامور بعدها توجه فادي لقسم الشرطه وحرر بلاغ أن هبه الفولي ابنة عضو مجلس الشعب هي المتهم الاول في البدايه كانت الامور صعبة بسبب حصانة والدها ولكن بدأ استجوابها وكانت تنكر تماما وتخبرهم انها وصلها اشرطه فيديو ف ارادات فقط ان تري الانكسار في عينيه ولكن لم تستطع ان تثبت عدم علاقتها بالجريمه بسبب اتصالها به وعرض الصور عليه
حكمت المحكمه عليها بالسجن خمسة عشرة عاما بينما استقرت حياة فادي عام كامل بعد الحادث
في احدى الكافيهات الشهيرة كان فادي جالسا يتناول قهوته ليجد سامر يجلس بجواره مرحبا به فيرد فادي التحيه قائلا : ماشوفتكش من سنه صدفه سعيده
رد سامر : فعلا السنه دي مرت بسرعه بس انا مش هنا صدفه
فادي بابتسامه : وحشتك ؟
سامر : كنت امبارح في مصلحة حكوميه وبالصدفه لقيتهم بيتكلموا عن بوليسه تامين ب ١٢٠ مليون جنيه لمدام سلوى الله يرحمها وعؤفت انك بتخلص اوراق عشان تستلم المبلغ
فادي متوترا: ايوا حقيقي
سامر : غريب انك تستني سنه كامله وماتعرفش حد من الورثه وتعمل كل حاجه في السر مع نفسك الموضوع دا خلاني افتح القضيه تاني واكتشفت حاجات كدا زي ان الكاميرات اللي اتصورت بيها الفيديوهات لمدام سلوى كانت متثبته في الغرفة ومن يومين روحت وانت مش هناك ودخلت الشفه ولقيت ايصالات الشرا بتاع كاميرات هي نفس النوع اللي مكتوب تحت الفيديو والايصالات باسمك يعني حطيت الكاميرات وتحط لها مخدر قبل ما تنزل شغلك والناس تطلع تعمل معاها علاقه وتقتلها وانت تستغل غل هبه حبيبتك القديمه وتبعت لها نسخه وهي ماشاء الله عملت المطلوب بالضبط وقعت ف الشبكه وكلمتك ف لبست القصه ف انت خلصت من الكل ف لعبه واحده
صفق فادي بيديه لسامر قائلا: برافو برافو شاطر يا سامر بيه بس انا بقا مش زعلان ان القصه اتكشفت لانهم يستاهلوا، هبه اللي ابوها طلعني من الحزب بتاعه عشان بنته بتحبني وهددني بالقتل كان لازم احرق قلبه و سلوى اللي حبيبها القديم كان لسه بيتصل بيها وبيتقابلوا من ورايا كلهم كان لازم يتحاسبوا ويموتوا
سامر : الكلام دا تقوله ف التحقيق بقا يا فادي
فادي مبتسما ألقى ظخره للخلف ثم غاب عن الوعي فانتفض سامر من مكانه ليمسك،به قبل الوقوع من على الكرسي وجده قد قطع شرايينه بشفرة كانت في اليد الثانيه، ليلحق بضحيته سلوى و على الفور تم اعاده فتح التحقيقات وخروج هبة من السجن مرة أخرى تلك التي كان سامر قد اعجب بها وتزوجها لاحقا ..
الى اللقاء في قصة جديده
بقلم : احمد سامي