اخر الروايات

رواية ساخرجك من الظلام الفصل الثالث 3 بقلم نورسين

رواية ساخرجك من الظلام الفصل الثالث 3 بقلم نورسين



"٣"
كانت تنظر له بصدمه و هى تتابع خطواته ناحيتها وقف امام الحارس ليضع يده على سلاحه وينزله
تحدث ذلك الحارس بإنفعال
"انتَ بتعمل ايه يا ادم لازم العمليه تتعمل"
تحدث ادم وهو يحاول ان يُدرك الوضع
"مش دى الدكتوره يا عثمان الى كنا عايزنها مينفعش تعمل هى العمليه "
القى عثمان نظره عليها فا هى تقف خلف ادم
"مش مهم هى ولا لاء المهم تعمل العمليه "
ليتابع وهو يتحدث بخبث
"و ملكش دعوه انتَ بالموضوع ده عشان الحج ميزعلش منك لو ادخلت"
اقترب ادم منه وهو ينظر له ببرود
"لا متقلقش الحج مش هيزعل منى انا بس اعتقد هيزعل منك وهيزعل اوى لما يعرف انك جايبله دكتور غلط "
كان ينظر له بتحدى ليضع عثمان السلاح بجيبه
"وانا هصلح غلطتى بأنى هخليها هى التعمل العمليه"
تحدثت ليان ببعض التعلثم
" وان..وانا مش هعمل عمليات"
نظر لها عثمان و هو يقترب منها ليمنعه ادم بوضع يده على كتفه يبعده
"ارجع مكانك ينجم وابعت حد يجيب الدكتوره التانيه بسرعه"
اجابه عثمان وهو ينظر لها
"بس لازم نخلص عليها لا تبلغ عننا"
تدخل دكتور التخدير
"العمليه لازم تتعمل دلوقتى عقبال ما الدكتوره زينب تيجى هيكون عدى وقت"
تحدث ادم وهم يمسك بيد ليان
"انا هتصرف معاها وبالنسبه للحنوطىً الوراك ده خليه يتصرف دى مش مشكلتى"
حاول ان يظهر انه يسحبها بقسوه امامهم لانها كانت تقاومه ذهب بها لمكان بعيد نسبيًا
كانت الدموع تنسدل من عنيها فى صمت
اوقفها امامه وهو يتحدث
"عايزك تهدى و تسمعينى بسرعه قبل ما حد يجى"
هزت رأسها بنفى وهى تبكى
"مش هسمع حاجه انت بتتكلم مش اطرش ط.طب ازاى "
لترفع وجهها وهى مزالت تزرف الدموع
"انتو مجرمين انتو تجار اعضاء صح انتَ كنت تبعهم ازاى كنت مغفله كده لا وكمان كنت بطلب المساعده منك"
حاول الاقتراب منها لتبتعد هى عنه عدت خطوات للخلف
"متقربش منى انتَ سامع انا هبلغ عنكم وانت اول واحد يا غشاش"
لم يكن يدرى ماذا عليه ان يفعل وضع يده الاثنين فى خصره مما ادى لإرجاع سترته وظهور سلاحه نظرت له بصدمه
"انت كمان معاك سلاح انتم عايزين منى ايه "
انهت كلامها وهى تقوم بالركض فى الاتجاه المعاكس له زادت سرعتها ما ان التفتت و وجدته خلفها يحاول لحقها لينبس
"اقفى عندك المكان هناك خطر"
ليخرج سلاحه ويقوم بإطلاق طلقه فى الهواء ليخيفها حتى تتوقف
افزعتها اكثر لم ترى ذلك المنحدر الذى امام ليتحرج جسدها للاسفل و جدته يحاول النزول خلفها
"انتِ كويسه قولتلك متجريش"
نبس بقلق و هو يحاول الاقتراب منها
حاولت النهوض بعد ألتواء قدمها عندما وجدته قد اقترب كثيرا منها صغطت على قدمها مع تحمالها للالم لم تحلق ان تركض لانه كان قد امسك يدها
"ابعد عنى عايز منى ايه"
نبست كلماتها وهى تقوم بتقريب يده من فمها لتعضها بقوه
جلعته يتاوه ويعود للخلف لكنه لحق بها مجددًا يحتضن خصرها من الخلف وهو يحملها لتستمر فى المقاومه و البكاء
"سبنى بالله عليك عايز ايه منى انا مش هقول لحد عليكم انا اصلا معرفكش"
"قلبتى شبه الكتكوت ليه كده مش كنتِ لسه هتبلغى عنى اول واحد"
شد على خصرها يحاول مقاومه حركاتها الكثير اخدها لغرفه خاليه تشبه القبو قام بإلقائها على المقعد الخشبى الذى امامه كانت ستنهض لكنه اخرج سلاحه على الفور وصوبه بإتجهاها
"اظن كفايه شقاوه بقا واقعدى مكانك خلينى اشوف حل "
تحدثت ببكاء
"حل لايه الراجل سبنى امشى انت ما سكنى ليه"
اجابها بإنفعال وهو يتحرك امامها
"سابك عشان يموتك بعدين لانه خايف الحج يعرف ده لو معرفش أصلًا "
تحدثت بعدم فهم
"حج مين ويعرف ايه"
لتكمل بترجى
"اروجوك مشينى وابعد البتاع ده عن وشى"
انهت حديثها وهى تشير لسلاحه الموجه باتجاه وجهاا
نبس بصوت غليظ و مرتفع حتى يبث الخوف لها
"انا هشيله لكن لو اتحركتى هخلصه فى دماغك"
هزت رأسها بسرعه له كا دليل على الموافقه
ظل يتحرك امامها و هو يحاول ان يجد طريقه يخرجها بها و يبعد عنها الاذى قاطع تفكير صوت هاتفه الذى فتحه بسرعه ما ان التقطت عينه اسم المتصل
" ايه يا ايان "
اجابه ايان بصوت خافت خشيه من ان يسمعه احد
"الحج عرف و وصل يا ادم و عايز يخلص على الدكتوره لازم تتصرف بسرعه"
تحدث بسرعه وانفعال
"اعمل ايه يا ايان مش عارف اتصرف كده كل حاجه هتبوظ"
"انتَ عارف تعمل ايه يا ادم معندكش حل غير كده لو انت خايف عليها بجد"
اغلق الخط بسرعه فى وجهه ادم عندما استمع لصوت الرجال يقتربون منه
نظر ادم لها مطولًا لا يعلم ماذا يفعل لم يكن يريد ان يدخلها معه فى تلك القذاره فا هو طول ٦اشهر السابقه اكتفى فقد بمراقبتها من بعيد خشيه ان يلطخها بقذراته ابتسم بإستهزاء فا يبدو ان للقدر رأى اخر
"لو عايزه تطلعى من هنا سليمه قدامك حلو واحده و لو رفضتى يبقا بتنهى حياتك"
تحدثت بلهفه
"موافقه على اى حاجه المهم امشى من هِنا"
"الحل انك تتجوزينى"
كادت ان تصرخ فى وجهه لكنه نطر لها نطره اسكتتها
"صوتك ميعلاش ده الحل الوحيد انك تبقى تبعى وتحت عينى على القليله قدام الحج لو مش عايزه براحتك بس انا مش هقدر ادافع عنك اكتر من كده"
هتفت بحده
"انا بكرهك انت طلعتلى منين "
كان سيجيبها لكنه استمع لاصوات فى الخارج علم منها بوصول الحج
سحبها من يدها سريعًا وهو يهمس فى اذنها
"مش عايز طوله لسان قدمه عايزه تعيطى تصوتى براحتك انما قله ادب لاء"
سحبها من ذراعها للخارج حتى وجد الحج و رجاله فى إنتظاره لينبس وهى ينظر لادم وليان
"انت لسه مخلصتش عليها يا ادم"
سحبها ادم خلفه وهو يجيب ببرود
"الدكتوره دى تلزمنى يا حج"
نظر له بغموض
"تلزمك ازاى يعنى لا تكون تعرفها يا ادم"
تحدث بقوه و هو يتمنى ان لا يحتد الوضع اكثر
"اه اعرفها و هتبقا مراتى و الى هيقربلها او يمثها يبقا كأنه قربلى انا وانت عارف زعلى يا حج"
ضرب بعكازه الارض وهو يتحدث بصوته الغليظ
"هتعادى عمك عشان و حده ست يا ادم"
اتسعت عينيها عمه!
لتتحدث بهمس
"كمان عمه دول عصابه "
شهقت وهى تضع يدها علىً فمها ابتسم بجانبيه و هو يميل برأسه ناحيتها
"انتِ لسع واخده بالك اننا عصابه كنتِ محتاجه تشغلى حبه البسله الى فى دماغك اكتر من كده"
انهى حديثه و هو ينطر لعمه
"انا مش بعادى حد يا حج انا قولت كلامى و هقولك تانى لو ادخلت او حد ادخل يبقا تنسانى خالص"
سحبها من رسغها بعنف وسرعه واتجه للسياره
"اركبى"
حاولت سحب يدها منه
"مش هركب انتَ و اخدنى على فين "
فتح لها باب السيارة و دفعها ببعض الحده
"على المأذون "
نهرت به بغضب
"مأذون ايه انت اتجننت انا مش هروح معاك فى حته بابا أصلًا استحاله بوافق"
تركها تتحدث كما هى و قام بغلق باب السياره بوجهها وهى مازالت تضرب الزجاج اغلق السياره واخرج هاتفه يرسل رساله صوته لصديقه
"ايان عايزك تروح بيت ليان تشوف ايه الجو هناك و ابوها اعرفلى قصته"
انهى رسالته ووضع هاتفه فى جيبه ليتنهد بعمق و هو مازل يراها تحاول فتح الباب وتضرب الزجاج
"شكلك مشكله و هتتعبينى معاكى"
_________________________
توجهه ايان لحى ليان لم يكن حى شعبى بل كان راقى تعجب من سكنهم فيه فا لحد علمه ان والدها كان مجرد عامل امن فى شركه بسيطه
نزل من سيارته و هو ينطر للمبنى الذى تسكن به ليجدها عماره فخمه بها مصعد مدخلها مزخرف
سأل حارس المبنى
"لو سمحت كنت عايز اسألك عن عم السيد الساكن فى الدور الخامس "
اجابه بواب العماره بلهجه صعيديه
"ايوا يا باشا ده نقل من يدوب خمس سنين كديه"
اومئ له ايان
"طب هو فى البيت"
"اه يا باشا هو أصلًا مبينزلش كتير"
شكره ايان و هو يتسأل عن كيف استطاع رجل بسيط مثله ان يشترى منزل مثل ذلكً
اتصل بأحد رجاله
"انا عايز معلومات عن ليان السيد هى وابو مش حاجات من على الوش انا عايز المستخبى"
اغلق الهاتف و هو يتوجه لخارج المبنى لكن اصطدم به جسد شاب يبدو انه فى الاعداديه ليتمسك به بسرعه و هو يحتمى بظهره
"خبينى بسرعه قبل ما تيجى"
كاد ان يتحدث لكن تدخل صوت انوثى
"بتهرب منى يا يوسف فاكرنى مش هجيبك بقا بتكسر مناخير زميلك"
كانت تحاول ان تمسكه من خلف ذلك الرجل الغريب تمسك يوسف بسترة ايان اكثر اصبح يحركه معه
"فاكرنى مش هقدر عليك انا هقول لبابا و هو هيتصرف"
كانت تتحدث و هو تحاول ان تمسكه
لينفض ايان يد يوسف بإنفعال وعصبيه
"ابعد بقا بقالك ساعه ماسكنى"
وجه بقيت حديثه لرقيه
"و ا نتِ يا انسه ماينفعش تعلى صوتك كده اكيد عندكم بيت تتكلمه فيه"
نظرت له و هى قد لا حظت انه يتحدث بصوت مرتفع وقد صاح بشقيقها الصغير
"معلش مين حصرتك و بتزعق لاخويا ليه ياريت كل واحد يخليه فى حاله"
امسكت يد شقيقها تسحبه خلفها
نظر لظهرها
"يا حول الله يارب شكل الصنف كله اتجن"
______________________________
"طب ودينى عن تيتا رحاب انا مش عايزه اتجوزك"
كان يسمع لشكوتها طول الطريق و هو فى حاله صمت
وصل لشقته بعد ان استدعى المأذون و قد عزم امره انها ستصبح زوجته حتى اذا كان رغما عنها وبعد ذلك سوف يصلح كل شئ فا سلماتها من بطش عمه هى الاهم
نزل من السياره ليتوجه لفتح الباب لها
"انزلى"
ربعت يديها امام صدها و هى تتحدث بضيق
"مش هنزل انا قولت العندى"
تنهد بضيق فا هو لا يدير إيذائها امسكها من رسغها يسحبها لاحظ انها تحاول تقريب يده من فمها فى محاول لعضه من اخرى ابعد يده و هو يرفع سبابته امامها بتهديد
"او تعضى تانى و تعملى حركاتك المجنونه دى سامعه"
اومئت له ببطى فا هى قد خافت من نظراته سحبها خلفه بقليل من الحده دخل بقا شقته كانت تشبه القصر من الداخل وبها دور علوى ظلت تنظر حولها الى ان وجدت مأذون يجلس و معه رجل
لكنها نطرت له بصدمه فا هو خالها الذى تقطن شقيقتها لديه
"خالو انت بتعمل ايه هَنا "
حاول خالها ان يتحاشى النظر لها
"مبروك يا بنتى"
ابتسمت بسخريه ونظرت لنفسها كانت ملابسها ملطخه بالوحل و شعرها مبعثر ومازالت تشعر بألم فى قدمها
"الله يبارك فيك يا خالو"
وجهت نظرها لادم
"و يا ترا اقنعته ازاى بقا "
نظر لها ببرود و هو يتوجه للجلوس بجانب المأذون و يشير لها بالجلوس
"ما فيش حاجه تصعب عليا"
جلست بجوار المأذون وخالها يبدو انه لا يوجد فرار من ذلك الوضع
كان المأذون بتطلع لها بنظرات ثاقبه ولكنه يخشا السؤال لتتحدث بسخريه من وضعها
" ايه يا شخنا هتطلعلى بطاقه ولا ايه"
كاد ان يفتح فمه لكنها سبقته
"اوعى تقولى موافقه ولا لاء اظن باين على شكلى"
تدخل ادم
"خلصنا يلا واكتب الكتاب"
اومئ له و شرع فى مراسم كتب الكتاب الى ان انهاها
كانت هى تستمع لكل شئ و هى فى حاله شرود كيف ستواجه والدها و عائلتها جمع المأذون اشيائه
ونهض خالها
"مش هوصيك بقا يا ادم باشا"
كانت تنظر بإستحقار لذلك المدعو بخالها
"متقلقش انا ظبطت كل حاجه "
ليكمل و هو يشير على الباب
"ابقا خد الباب معاك يا ابو نسب"
شعر خالها بالإحراج من طريقه ادم ليذهب هو و المأذون من المنزل ما ان اغلق الباب
التفت ادم لها و هو بتحدث بمشاغبه
"مش يلا بقا يا عروسه قومى خدى شور كده وحضرلنا العشا"
كان فقد هدفه هو انا يشاكسها فا هو لم يقترب منها او يجلها تحضر شئ بعد ما عنته طوال اليوم
ذهب هى للاعلى للاستحمام من دون كلام
و هو توجه لغرفه اخرى استمع لصوت هاتفه ليجيب على صديقه
"لقيت حاجه"
تحدث ايان ببعض التردد
"ادم انا عرفت حاجه مهمه اوى مش سليم فى واحده كانت نصب عليه"
كان يتحدث عن سليم صديقهم الثالث الذى نشأ معهم
"اه ايه علاقه الكلام ده بليان"
سأله والرهبه كانت ظاهره فى نبرته فا هو كان يخشى الاجابه
"انت عارفه انه قالى تفصيلها عشان كان خايف منك وانا الكنت بدور عليها"
تحدث بإنفعال
"انجز يا ايان "
"البنت دى تبقا ليان"
يتبع؟



الرابع من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close