اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثالث 3 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثالث 3 بقلم فاطيما يوسف






كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ، ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب ، وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد ، اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 🥰🥰


+



وأخيراً بادرَ العُمران وشعُر بح،ربِ العشقِ لكي سكون ، 

أعدُكَ حبيبي سأطوفُ لأجلِ عشقِك بلاداً ووُديان حتى أصلُ إلى نبضِ قلبكَ ذاك العمران ،


+



فلِعِشقك لحنٌ أنتَ أُعذوبَته ، وسحراً أنتَ ترنيمتَه، ونهراً أنتْ سماؤُه ، فلك أحيا عشقاً وبكَ أتنفسُ هياماً ومنْك خُلِق ضلعِي الأعْوج الذي أُريدُه أن يستقيم بيْن يداكَ انتَ .


+



#خاطرة_سكون_المهدي


+



في أشهر مكاتب المحاماة في مدينة قنا تدلف رحمة المهدي إلي ذاك المكتب الذي حلمت أن تتدرب فيه من أول سنة دخلت فيها الجامعة ، 


+



كانت تتمشي في الرواق المؤدي إلى مكتب ماهر البنان صاحب ذاك المكتب الفخم ، ذاك الرجل الأربعيني المعروف بلقب "خُ.ط المحاكم" فلديه شهرة واسعة في الصعيد بأكمله ومعروف عنه الذكاء الشديد والمهارة العالية في جلب البراءة لموكليه من أول جلسة ، فحقا اسما على مسمى ، 


+



كانت دقات قلبها ترتعش من تلك المقابلة التى ستجرى لها من ضمن المتقدمين للتدريب تحت يد خُ.ط المحاكم  ، جلست في غرفة الانتظار تحاول تهدئة حالها وتنظم من أنفاسها المتلاحقة اثر صعود الأدراج ،


+



نظرت حولها وجدت عدداً من الإناث المتقدمين فاليوم حدد مقابلة الإناث فقط لينتقى منهن خمس فقط للتعيين ، لوت شفتيها بامتعاض وحدثت حالها :


+



_ وإنتي هتاجي ايه في المتقدمين دول ! هما مالهم مظبِطين حالهم على الأخر إكده ليه وكأنهم جايين ملهى ليلي مش مكتب محاماة محترم علشان يشتغلِوا !


+



وبتلقائية أمسكت هاتفها ونظرت في شاشته واتخذتها مرآة لها وتابعت حديثها وهي تنظر إلي ملامح وجهها بدقة:


+



_ ده أني شكلي عفش اووي جنبهم بالنضارة اللى اني لابساها داي ، ولا البدلة اللى مخلياني كيف الراجل والكوتشي وكاني رايحة النادى ، 


+



إيه اللي عميلته في حالي ده !


+



كانت تارة تنظر إليهم وتارة تنظر إلى حالها ، وبعد حديث دار أكثر من عشر دقائق مع حالها قررت أن لا تحضر المقابلة اليوم وتأتي في وقت لاحق ، وقامت من مكانها وكادت أن تغادر الغرفة إلا أنها استمعت إلي إسمها ينادى من مديرة مكتبه ، فهو بنفسه ينتقي المتدربين دون تدخل من فريق العمل الخاص به كى ينتقيهم بعناية فائقة ، 


+               

زاغ بصرها خ،وفاً من المقابلة وخاصة أنها رأت سابقتيها اللاتي أجرين المقابلة ، فقد كانوا في أبهى حلتهم وهي بجانبهم صفراً على الشمال ، وبالرغم من جمال وجهها  وعيونها الواسعة وبشرتها الخمرية التى زادتها جمالاً بعينيها ذات العسلي الفاتح ، إلا أنها كانت تقلل من حالها بشدة، 


+





عادت بخطى بطيئة إلي الداخل بعدما نودي علي اسمها عدة مرات ووقفت أمامها تردد بتوتر :

_ بعد إذنك يافندم هو ينفع المقابلة دي تتأجل النهاردة وآجي المرة الجاية ؟


+





لم ترفع مديرة مكتبه أعينها من على اللابتوب واصابعها تعمل بمهارة فائقة وهي تردد بعملية:


+





_ هنصحك نصيحة لوجه الله في السريع إكده ، إللي تاجي مكتب ماهر البنان وتأجل تُبقى خسرانة لأنها مش هتدخله تاني ،


+





وتابعت تحذيرها وهي ترفع عيناها إليها اخيرا وتشاور بيدها ناحية الباب:


+





_ اللي يخرج من الباب ده متردد مبيرجعهوش تاني ، اهم حاجة بيحبها المتر إن اللى شغالين معاه يبقوا عندهم ثقة في حالهم ، 


+





ها هتدخلي علشان إنتي كدة هيتحسب عليكي عدم الالتزام عند المتر وخسرتي أول بونت في انطباعه عنك   ،


+





ولا هتاخدي حالك وتمشي وانادم علي اللي بعديكي ؟


+





فكرت سريعاً في كلماتها ودون أن تنطق دلفت إلي المقابلة وهي تخشى خسارة الفرصة الوحيدة للتدريب في ذاك المكتب ويضيع حلمها ، 


+





دلفت إلى الداخل بخطي سريعة ووقفت أمامه ورددت السلام وهو منكب على اللابتوب أمامه يراجع الملف الخاص بها ، 


+





فتحدث ذاك الماهر مرددا بتساؤل دون أن ينظر إليها :


+





_   عندك استعداد تتس،جنى لو ملف عميل هنا ضا،ع منك او لقيناه مع الخصم وكنتي إنتي المسؤولة عنه ؟


+





جالت علامات الطيف على وجهها من أول استفسار ، وفكرت سريعاً لما استمعت إليه من نصيحة تلك المديرة:


+





_ علشان أبقى محامية ناجحة لازم تكون عيني وسط راسي ومسمحش للظروف ولا الخي،انة يقرِبوا مني ودايما هاخد احتياطاتي من القريب قبل الغريب ولو حوصل ابقى مهملة والمهمل يتعا،قب علشان يتعلم .


+





دون إجابتها دون أي انبهار وأكمل استفساره :


+





_ ايه هي مواصفات المحامى الناجح في أي قضية يمسكها من وجهة نظرك ؟


+





جالت بتفكيرها إلى أن أجابته بثقة :


+





_ يكون عنده سرعة بديهة ويمسك في أول نقطة يستبعدها في نجاح قضيته ويحافظ على ملفاته في مكان ظاهر خفي في نفس الوقت.


+





دوَّن إجابتها تلك المرة بإعجاب ولكن على وضعه دون أن ينظر إليها ، وتابع تساؤلاته:


+





_ لو قدامك قضية والمكسب فيها مضمون لكن الأتعاب فيها قليلة وجالك الخصم عرض عليكي مبلغ أضعاف الأتعاب بكتييير هتوافقي تسيبي موكلك حتى لو مش هيتسبب له ض،رر علشان الأتعاب الزيادة ولا هتعملي إيه ؟


+


الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close