اخر الروايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم 






#ترويض_ملوك_العشق_ح_39
#الكاتبة_لادو_غنيم

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

🍁
زي ما سمعت يا عمران تطلع تجيب هلال عشان تعتذر لـسهر”
أنـت واخد بالك من طلبك،؟
أيوة ”
أنا نزلت يا جبران مفيش داعى أن لحد يطلع يـجبنى”!!
هكذا صرحت هـلال بعدما واقفت بـجوار رؤيه”
فقال عمران بحدة”
ايه اللى نزلك أنتِ متخيلة أنى ممكن أخليكى تتهانى أو تقللى من نفسك، مش هتنحنى لحد، حتى لو كان فيها موتى”
أكتفى من الحديث معها ثم نظرا لجبران بلوماً ذو بحة مختنقة”
معا أحترامى ليك بس هـلال مش هـتعتذر لأول مرة بـقول هالك لاء يا جبران ”
كان يعلم أن ما يطلبة يجرح أخية كثيراً، لكنه لم يكن يملك خياراً لأخر ليفعل ما بعقله، و قال برسمية باحتة”
دا مش طلب دا أمر يا عمران”
ضيق عيناه بحنق ملئ بـالعتاب البصري و صرح قائلاً بجدية ”
لأول مرة بقولهالك طلبك مرفوض مش هـسمح لحد أنه يقلل من مراتى حتى لو كنت أنت يا خويا”
شاعرا خالد أنه أستطاع أن يوقع بينهما فقال”
شكل كده الموضوع هـيطول و، اضح أن محدش هـينحنى لحد النهارده ”
جبران برسمية لخالد”
أنحنى راكع و أطلب الأعتذار من رؤيه هانم حالاً، و أوعدك أنك بمجرد ما هتقدم للأعتذار هـى كمان هـتنحنى و تعتذر”؟
فرك خالد يداه ببعضهما يبتسم بحماس”
أنا طبعاً عارف أن كلمتك عهد و هـتتنفذ، و فـى كل الأحوال الأنحناء فـى حضرة الجمال جمال”
بادلة بسمة خافته تخفى خلفها الكثير”
طب أنحنى”
أقتربا منها ثم جلس على ركبتيه يميل برأسه قائلاً ”
أتمنى أنك تقبلى أعتذاري ”
توقع أن يسمع صوتها لكن الصوت الذي سمعه كانا صوت شد أجزاء سلاح جبران، الذي و جهه لرأس خالد يبوح ببحة بارده أشد من الثلج”
كنت مفكرك أرجل من كدة و هترفض الركوع بس طلعت كلب يعمل أي حاجة عشان يوصل لغرضه،
نظرا له خالد بحنقاً برزا على كامل ملامحة و جائه لينهض و جدا جبران يعترض بصوتاً جش”
مكانـك يـالا، أيه مفكر نفسك هاتمشى كلمتك علينا فوق داحنا ولاد المغازى يعنى أطخنها طخين عندكم. بيضرب لنا تعظيم سلام،
بس دا مكنش وعدك ليا يابن المغازى”
أنا وعدتك أنك لو أنحنيت و طلبت الأعتذار، هنسامحك و فعلاً خلاص أحنا قبلنا الأعتذار، بس ناقص حاجة صغيرة عشان وعدى يكمل أنها تعتذر”
لمعت عين سهر بـبسمة ربح فـنظرا لها جبران قائلاً بخشونة”
واقفه عندك كده ليه ايه مستنيه جوزك يقوم لاء هـو هيفضل راكع كده شوية عشان يتونس بيكى، شايفة اللى هو عاملة دا تيجى زي الشاطره و تعملى زيوه بس قدام هلال هانم المغازى”
لمعت عين هلال بـبسمة الفخر اما خالد فـثار قائلاً ”
دا مكنش و عدك أنتَ وعدت أنك هتخلي هلال تنحنى ”
مفتكرش أنى ذكرت أسم هلال هانم يا خروف وسط وعدى أنا قولت وعد هخليها تنحنى، من غير ماذكر أسماء بس اللى كانت فى نيتى وقت الوعد سهر مراتك وعدى كان مبنى على أن سهر تنحنى قدام هلال و تطلب منها السماح ”
صق على أسنانه بحنقاً أشد”
كده مش حلو أنتَ كده هتخلينى أشير الڤيديو بتاعها”
فرك لحيته بمقدمة السلاح متبسماً بجمود”
عادى شيرو أحنا ناس بتحب التريندات، و الا أقولك لـو الڤيديو معجبناش يعنى لو لقينا فيه هـلال ما بتضريش كويس، بكل سهولة هـ نهكر كُل المواقع داحنا عندنا شركة هكر بتاعتنا متخصصه للحاجات دى، دلو أصلاً فـى ڤيديو ”
شاعرا بـالعجز أمام كامل حلوله، اما سـهر فـتأكدت أنها الأن بـالكفة الخاسرة و أسرعت قائلة بتلعثم بسبب الاصقات”
أنا ماليش دعوة أنا أصلاً مش مراته و مكنتش أعرفة هـو اللى جالى البيت و طلب منى أروح لـعمران الشركة و أبوسه عشان يصوره و يبتزه بـ الصور و لما هلال هانم جاتلى الشقة و تخانقة معايا و ضربتنى أنا كلمته و حكتله اللى حصل وطلبت منه تعويض بس هو قالى أنه هيخلى هلال هانم تعتذر منى قدام الكل و أنها كده هـتتذل، و أنا سمعت كلامه و جأت معاه على هنا عشان هـو طلب منى كده”
ظهرت الحقيقة أمام أعينهم فـذداد جبران قوة وباح بمراوغه ”
فين الصور بتاعت عمران”
فى تلفونه هو كان بيصورنا بتلفونه”
هاتى التلفون من جيبوه”
أنحنت سريعاً و أخذت الهاتف من جيب بنطالة و أعطته لجبران الذي بدا بـ البحث عنها حتى وجد ثلاث صور لمشهد القبلة فـلوى شفتاه بعتاباً لعمران”
أخص بقى دا بوس ياابن المغازى شكلك كده عاوز دروس عشان تتحسن”
بادلة عمران الحديث بذات السخرية”
عيب عليك أبن عمك معلم فـىه بس تقدر تقول أنها خدتنى على خوانه تعرف لو كنت عارف كنت أدتها واحده يشهد عليها التاريخ”
لا والله ”
هكذا قالت هلال بغيره فـغمزا لها بغزلاً “اما جبران فأكمل حديثه”
خد التلفون بـ الصور يا خالد ابقى اتفرج عليهم لما تحس بالملل، اما أنتِ يا سنيورة فـنفذي الكلام انحنى قدام ستك هلال هانم حالاً”
أدركت أنها لن تنجوا من ذلك الأمر إلا إذا نفذت ما يقول، و بـالفعل جلست على ركبتيها تطلب منها السماح قائلة”
سامحينى يا هلال هانم أوعدك أنك مش هـتشوفى وشه تانى بس أرجوكى أقبلى أعتذاري”
تنفست براحة، تشعر أنها أخيراً هزمتها و هدمة كبريائها”
أعتذارك مرفوض عشان اللى زيك ما تستهلش السماح ”
نظرا لهما جبران قائلاً ”
اللى بيقبل أنه يركع لغير الله كافر ما يستهلش النفس اللى بيتنفسه، كان ممكن تطلبوا السماح و أنتو عنيكم فى عنينا و واقفين على رجليكم بس سواد قلبك يا خالد خلاك تقبل بـ الركوع عشان توصل لغرضك، الراكع لغير رب العالمين مايستهلش أنه حتى يتوصف بـ العبد عشان العبيد كانوا بيركعوا غصبن عنهم بـالضرب انما أنتَ ركعت من غير ضرب والا حتى تهديد، و دلوقتي بقى نسمع قرار رؤيه هانم قبلتى أعتذاره و إلا لاء”
معا أنه ما يستهلش السماح بس هسامحة يمكن ربنا يهديه و يفهم أن المعاكسة مش روشنه دى خوض فى الأعراض و أجسام البنات اللى منهم ممكن تبقى أختك أو مراتك أو حتى أمك، عشان فى الأخر كل حاجة داين تدان”
وضع جبران السلاح خلف ظهره ثم لوح بأصبعية لخالد لكى ينهض هـو و سهر ثم قال”
أنتِ تغوري من القصر و من حياتنا، بس لو فى يوم لمحتك بتقربي لحد مننا و كيلك الله لـهوريكى النجوم فـى عز الضهر”
أوماة بخوفاً و فرت ذاهب تقسم بداخلها أنها لن تعود إليهم مجدداً مهما حدث، اما خالد فكاد يذهب لكن جبران أمسكه من منكبه قائلاً بجدية ”
رايح فين لسه الحساب ما خلصش، أنتَ من شوية قولت الخضوع فـى حضرة الجمال جمال، أظن أنتَ عارف كويس أنك كنت بتلمح لحاجة تخصنى، مراتى يعنى عرضي و شرفى اللى لو حد. فكر أنه يقرب نحيتها بنهشه بسنانى زي الديابه السعرانه، بس عشان أنتَ لسه عضمك طرئ هتعامل معاك على
أنى ديب أليف شوية ”
بلع لعابه بقلقاً و أستدار ليناقشة، لكن مناقشة جبران كانت ذو وضعاً أخر معناها القتال، و قبل أن ينطق الشاب و جه له جبران عدة لكمات متتالية لعيناه بكامل غضبه يقول ببحة جشة و ملامح قاسية”
مش دى عينك اللى بصت لها و حياة أمك لهدمر هالك عشان متشوفش بيها لا جمال و الا وحاشة،
ظلا يلكمه بقوة جعلت محيط عيناه أصبح أزرق و أنتفخت عظام العين ثم أمسكه من عنقه مقربه له يتلو علية تحذيره”
مراتى لاء يا روحمك”
أنهى جملته بضربة رأس بمنتصف أنفه جعلتها تنكسر، ثم حذفه على الأرض و تصلا على السيد بسيونى قائلاً ”
أبعت حد ياخُد النونوس بتاعك هيلقى على كرسي البواب، و حضرله دكتور لعنيه و مناخيره أصل أبنك حاول يلعب معانا فـعلمنا عليه،
صاح بسيونى ”
يعنى أنا نفذت و عدى و بعتلك خالد الحد عندك تقومه تضربوه”
أبنك اللى بدأ و أطول علينا تانى فـعلمناه الأدب، و، بقولك ايه أي حركة غدر وحياة رأس أبويا لـهكون مطربق البيت على دماغكم، و مبلغ عن كل العمليات المشبوها اللى بتتعمل فـى مستشفياتكم، و تجارت الأعضاء اللى عيشين علي قفاها”
تلبك بسيونى”
ايه الكلام السخيف دا أنتَ ناسي أنا مركزى ايه فـى البلد”
ردا علية بتحذير ملئ بـالصرامة”
عارف مركزك بس على رأي المثل حاميها حراميها، فوق يا بسيونى أنا لو قلبت عليكم بجد وكيلك الله مـهيطلع نهار يوم جديد على عائلتك والا على شغلك خليك ماشي جانب الحيط بعيد عننا عشان لو عقلك وزك أنت و المحروس بتاعك و فكرتوا أنكم تقربوا مننا تانى، خبر دماركم هيبقى مالى الجرايد تانى يوم اللهمَّ بلغت اللهمَّ فـشهد”
أغلق الهاتف فـى وجة بسيونى الذي شعرا حقا بـالقلق و قررا عدم المواجها معا تلك العائلة، اما جبران فـامر الحارس الذي جاء إليه أن يأخد حازم و يضعه على كرسي البواب أمام القصر فـنفذ الحارس الأمر و حمله وخرج به لتنتهى حكايته معا تلك العائلة”
اما هـلال فـقتربة منه مبتسمة بفخراً”
لما سمعتك بتطلب نزولى كنت عارفة أنك مش، هـتقلل منـى عشان كده نزلت و أنا واثقة فيك ”
وجه حديثه لعمران”
بس عمران فكر أنى هقلل منك قدامهم”
عاتبه عمران بجدية ”
الحاحك قلقنى خصوصاً لما رؤيه رفضت أعتذراه مقابل عدم أعتذار هلال غضبى مكنش مخلينى قادر أفهم أنتَ بتفكر فـى ايه بس لما هلال نزلت و لقيتك طلبت منه أنه يعتذر الأول عرفت أنك بتخطط لحاجة لصالح هلال عشان كده فضلت ساكت و سايبلك الساحة ”
أنا مقدر موقفك لأن أى حد مكانك هيقلق على مراته، المهم حصل خير و الحمدلله خلصنا منهم”
أقتربا منه عمران بندماً مرتباً على منكبة اليسار”
حقك على رأسيّ متزعلش منئ ”
مد ذراعه وقربه اكثر منه يتبادلاً العناق بحب أخوى ثم قال جبران ”
حقى ايه مفيش بنا الكلام دا أحنا واحد طول عمرى أنا و أنتَ واحد مفيش حد قدر أنه يفرق بنا أو يوقع بنا، كرامتك من كرامتى، و كرامة هلال مراتك من كرامة رؤيه مراتى، أحنا شخص واحد ضهرنا فـى ضهر بعض أحنا عمرنا ماعتبرنا بعض عيال عم، لاء أحنا بنعتبر بعض أخوات، عمران و جبران أيد واحدة و قلب واحد ”
رتب على ظهره قائلاً بفخراً”
عيال عم أيه احنا أخوات مش محتاجين نفس الأب، و الأم عشان نبقى أخوات، كفاية أننا بنحمل نفس الدم اللى ماشى فى عروقنا، ربنا عالم أنى من صغرى و أنا بعتبرك قدوتى ، أنتَ أخويا الكبير يعنى سندى فـى الدنيا”
رافقتهم بسمة الأخوة على و جههما فقال جبران ”
و أنت عكاز أخوك فى الدنيا، من غيرك بحس أنى وحيد مليش حد الجئله وقت عجزى، كل حياتنا اللى فاتت عشناها سوا و اللى جاى هنعيشه سوا هـنفضل دائماً ضهر و سند لبعض ياخويا”
فى بعض الأحيان يكونوا أولاد العم مثل الأخوة و أكثر يتقاسمواً جميع المشاعر سوياً الخير منها و السئ الحزن و الضحك الأزمات و أوقات المال، من قال أن أولاد العم مجرد أولاد عم لا فهم أخوة ترعروا من نفس الفروع يحملواً نفس الدم و نفس الأسم الثالث أسم الجد ذلك الجزع المتين الذى أنبت فروعاً قوية أخرجت منها غصون الأحفاد أولاد العم ، “أولاد العم يا سادة أخوة تنبض قلوبهم بذات الشغف أتجاة بعضهم لا يمكن أن تتلوث نفوسهم أتجاه بعضهم فـبزرة الحب و العطاء التى زرعوها أهلهم داخل قلوبهم و عقولهم مازالت تنبت بـالحب، و الخير أتجاة بعضهم، مازلا داخلهم صغيراً فـ داخل عقولهم مازالت الذكريات التى جمعتهم وهم صغراً تتجول بين خلايه العقل تتعمق بحنين الأيام للذكريات” اما القلب فلم يتغير فقد ظلا صغيراً يحتوي تلك الحظات و المشاعر التى جمعتهم وهم صغاراً”
اخيراً دعونى أخبركم أن أولاد العم هم السند الحقيقي لبعضهم هم أخوة يحملواً نفس الشرف و الكرامة يحملواً ذات الغيرة علي بعضهم و ذات المحبة هم سند بعضهم بـالحياة، أن أردتم يا سادة أن يكون لأولادكم رفقاء بـ درب الحياة فـزرعوا داخلهم بزرة المحبة لأولاد عمهم مثلما فعلت عائلتى معى أنا و أخوتى فـان أثمرة البذرة بـالحب سيتحولواً لثمرة الأخوة الناضجة بـالحب و الحنان سيصبحواً أخوة يحملواً ذات المشاعر و الشغف أتجاة بعضهم فـ أولاد العم هم السند لبعضهم بـالحياة هم الصحبة الطيبه هم من نتقاسم معهم جميع أوجاعنه و أفراحنا،
فـ هنيئاً لكل شخصاً يتملك أولاد عم أصبحوا أخوة مثلنا «أولاد عمى أحبكم كثيراً يا منبع الدفئ و الحنان لقلبى ♥»

🍁
بعد مرور شهراً قد سافرت رؤيه و جبران و أبنتهم نور لأداء فريضة الله العمره، و، حينما، و قفت رؤيه أمام الكعبة الشريفة، تمسك بيد جبران، نزلا السكون عليها شعرت و كأن الزمان قد توقف شعرت بنبضات قلبها تنبض بـالنور الذي يضئ بصيرتها، أنهمرت دموعها فـوق و جنتيها، شعرت بـلسانها يعجز عن الحديث، فـمالت تسند على كتف زوجها تسند عليه براحة لم تشعر بها قبلاً، تبصر فـى الكعبة بشوقاً جارف، يتحدث قلبها بدلاً من فمها لم تكن تصدق أنها بذلك المكان الطاهر النقئ الذي يغسل الذنوب و يشفئ جروح القلب، و يضئ فى القلب الأمل و الأيمان، أرتجفت تنظر إلى الكعبة تدعوا أول دعوة خرجت من لسانها فـأول دعوة تكون مستجابة عند الله،لأنها تخرج من جوف القلب تلقائيه غير مجهزة فـالعقل يتوقف و القلب يخرج ما يتمناه دواً أى تحضير بشري”قالت و هي تمسك بيد جبران الذي يحمل صغيرته بـالأيد الأخري”
يارب العالمين متحرمنيش أبداً من جبران و نور، أنا مش طلبه منك غير أنك تحفظلى جوزى و تبارك لنا فـى عيشتنا، أنا عارفة أنى غليط و عصيتك بس أنتَ رب العالمين رحمتك وسعة كل شئ و أنا حسة أنك بقيت راضئ عنى، ياربى أنا ماليش غير جبران ماتحرمنيش منه أبداً دا نبض قلبى من غيرة مش هقدر أعيش يارب أجمعنى بصحبته دنيا و أخره ”
كانت تدعوا بصوتاً منخفض و دموع عيناها تشق وجنتيها، فشعرت بعين مبتسمه تنظر لها، فـستدار لليمين برأسها و رئة جبران يبصر بها عشقاً ببسمة هادئة و داخله يدعى الله بأول دعوة خرجت منه قائلاً ”
يارب العالمين أغفرلها ذنبها متجعلهاش من المعذبين بـالنار يوم الحساب العظيم، يا الله أقبل توبتها وخليك دائماً قريب منها و قويها بـالأيمان، يارب ديمها رؤيه بعيونى، و أكرمنى بصحبتها فـى الأخره”
لم يسمع أياً منهم دعوة الأخر له فكلن منه دعى سراً بينه و بين الله، حتى طال النظر بينهما وباحى بذات الدعوة بعين مشتاقه فى صوتاً واحد هادئ”
أرزقنا بـالذرية الصالحة يارب العالمين”
كانت ثانى دعوة لهما تتمنى ذات الشئ صغيراً من صلبهما يشهد على لليالى عشقهم و نبض قلوبهم، ظلت رؤيه تسند.برأسها فوق كتفه، يحتوى يدها يبصراً بـالكعبةبحباً،وً داخلهم لم يكفوا عن الدعاء بـالخير لبعضهما”♥
“🍁
و بعد أيام عادو إلى القصر و فـى المساء كانت تجلس رؤيه و جبران برفقة عمران و هلال و أبنت خالتهم فريدة التى تقول لجبران”
والله وحشتى أوى طول مانا فـى أوربا كنت بفكر فيك و فـى الأيام اللى كنت معايا فيها هناك بجد كانت أيام لذيذه أوي”
حرك طرف عيناه يتفحص رؤيه الغاضبة التى مدت يدها وشبكت أصابعها بـأصبعه أمام عين المتحدثه”
ايه مش ناوي تعيد السفرية وتجلنا تانى”؟
ضغط علي أصابعه بغيره قائله ببسمة مختنقة”
ماترد أيه مش ناوي تروحلهم تانى”
تحمحم بجدية ”
احم. مظنش السفرية مكنتش عجبانى ”
أزي دا من كلام فريدة واضح أن السفرية
عجبتك أوى”
تحدثت فريدة ببسمة عفوية”
قوليله يا رؤيه عشان جبران دلوقتي بقى بيكدب”
شددت أكثر علي أصابعة قائلة”
مـا أنا بقولة أهـو ”
فرك لحيتة ببعض الثبات”
معجبتنيش و الله و بعدين ما تسالى عمران ماهو كمان كان معايا ”
نظرت له هلال مضيقة عيناها ببعض الضيق”
مقولتليش يعنى أنكم أتبسطوا فى السفرية عند فريدة”
بلع لعابه بجدية ”
عشان مجتش فرصة، و بعدين أحنا كنا فـى شغل مش رايحين نتفسح”
تدخلت فريدة قائلة بغرابة”
أنتو ناسين التلت خروجات اللى خرجتهم معايا أنا
و مايا و روز و جاك”
صقت رؤيه على أسنانة ببسمة غاضبة”
روز و مايا و جاك كمان رجالة”
لاء أحنا ملناش فـى الرجالة متفهموش غلط جاك دا يبقى صديق فريدة و قريب هـيخطبها”
هكذا صحح جبران الوضع اما فريدة فقالت”
أيوة جاك يبقى البوي فريند بتاعى هو لسه فـى لندن، كان بيخرج معانا، بس حقيقي اللى البنات لسه فكرنكم خصوصاً مايا مش قادرة تنسا اليوم اللى جبران كان بيعلمها فـى السواقة”
تنهدا عمران براحة”
الحمدلله أنا معلمتش حد، و الحد هنا بقى و لزم نقوم أنا و مراتى حبيبتى عشان معادنا معا الدكتور عشان نطمن على هلالى الصغيرة”
نهضت هلال بجدية ”
هنمشي بس بـالليل لينا كلام تانى يا أبو هلال عن أذنكم”
ذهبت هلال و عمران أما جبران فـتحمحم ببعض القلق من نظرات رؤيه له و قال”
مالك فـى ايه”
ايه اللى حصل و أنت بتعلم مايا السواقة، عشان كده مش قادرة تنساك”
سألته بغيرة تخرج كـ الشهب من عيناها، فعدلا من جلوسة يقول بتوتر”
مفيش يعنى هـكون عملت ايه معملتش حاجة، هى مكنتش عارفه تتحكم بـ الفرامل فـعلمتها و خلاص”
رفعت حاجبها بحنق”
ااه فرامل قولتلى ياتره بقى حلوة الفرامل يا
جبران عجبتك”
فهما مقصدها فـتبسم بمراوغة”
مخدتش بالى بصراحة بس المرة الجاية هدقق”
قبل أن تردف رؤيه باحت فريدة بما أشعل الأمر بينهما، قائلة بسؤال حماسئ”
مايا قالتلى أنك بوستها لما كنتوا فى العربية بتعلمها السواقة، بجد عملت معاها كدة”
فزعت رؤيه بغيرة قاتلة تنهش بقلبها، و تصيح بحنقاً”
نعم بوستها هى دي الفرامل اللى كنت بتعلم هالها، طب أولى تيجى تعلمها لمراتك يا جبران باشا”
نهضت فريدة بعدما ادركت خطئها”
طب يا جماعة هستأذن أنا سلام”
ذهبت فريدة فقالها جبران بلوماً”
الله يحرقك يا شيخة ”
أنتَ بتقول ايه ماترد عليا مين دي اللى بوستها يا محترم، محترم أيه أنتَ فـى قلة الأدب ماتعرفش حاجة عن الأحترام أصلاً ”
وقف أمامها يبتسم على ماتقول فذادت زمجرتها”
أنتَ كمان بتضحك ما هو العيب مش عليك العيب عليا عشان أنا مش مالية عينك يا جبران، ما تلاقى الست مايا كانت لبسالك مش لبس أصلاً ”
عقد ذراعية بهدؤ قاتل يخفى خلفه ستار مراوغته”
أولاً السفرية دي كانت من سنتين ثانياً أنا مبوستهاش هى بتحور، و الله العظيم مابوستها نهائي، اما بقى جوة لابسه مش لبس، فـدي حقيقي بصراحة لابسها كان مفتح أوي بس أنا مـا همنيش أنا بعرف أسيطر على نفسي كويس”
و الأهم بقى أن مراتى اللى هـى حضرتك من ساعة مارجعنا من الحج من تلت تيام ،و هـى معتكفالى فـى الأوضة أكنها رابعة العدوية قوليلي أزي هعلمك الفرامل، أيه هعلم هالك لأسلكى ”
ضيقة عيناها بحنقاً تضربه على صدره بقبضتها اليسار”
قسما بالله لو ما تعلمت الأدب يا جبران هتشوف رؤيه تانيه هـتسود أيامك عشان أنتَ شكل أيامك الجاية معايا مليانه خنقات ”
نظرا ليدها التى تضربه و قالة ببسمة جادة”
حسبي أيدك هـتوجعك، و بعدين خناقات ايه أنا نفسي أشوفلك موقف أنتِ أخرك كلام و بس”
أنتَ مستفز أوى”
و أنتِ حلوة أوي”
جبران أنا مبهزرش”
غمزا لها بمراوغة”
والا أنا بهزر يا فرس، بقولك ايه بدل ما نتخانق هنا ما تيجى نكمل الخناقة، فـى أوضتنا خلى عندك دم بقى
علمت ما يريد فرفضت ببسمة استفزازية”
لاء مش هيحصل خليك بقى كده أو أقولك سافر للست مايا هتلاقيها مستنياك تكملها حصة الفرامل”
قطم علي شفاه السفلية بمكراً”
طب ايه رأيك أن الحصة هتكمل و دلوقتي بس معاكى أنتِ ”
لم يعطيها فرصة للرد بل حملها بين ذراعيها و تجاها بها للدرج ليصعد بها إلى حجرة نومهما بينما هى تحرك قدميها برفضاً بسبب غيرتها اما هـو فيبتسم بشوقاً لقضاء تلك الليلة سوياً”
»»»»»»»


الاربعون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close