رواية خفايا القدر الفصل الثاني والثلاثون 32 الاخير بقلم حليمة عدادي
الفصل 32 الأخير
في المستشفى بيجاد كان واقف قلقان هو وأمه افتكر لما داده زينه بلغته إن والده عمل حادثة وهو راحله المستشفى بسرعة
نادية: اهدى ياحبيبي إن شاءالله هيكون بخير ..
بيجاد بقلق : مهما عمل معنا بس مش قادر أكرهه أنا خايف عليه أوي ..
نادية : ادعيله يابني مهما حصل يبقى أبوك ..
بيجاد : هتقدري تسامحيه ياماما ..
نادية : أنا مسمحاه يابيجاد لكن مستحيل أنسى اللي عمله معايا كل اللي حصل لسه قدامي كأنه حصل النهاردة ..
بيجاد : عارف إن اللي عمله معاكي صعب أوي ..
بعد مدة خرج الدكتور
بيجاد بلهفه : طمني يادكتور هو عامل إيه دلوقتي ..
الدكتور : إحنا عملنا كل اللي علينا والباقي على الله هو طلب إنه يشوفكم ..
بيجاد جري لداخل الأوضة أما نادية وقفت قدام الباب
بيجاد قعد جنب خالد مسك إيده وباسها
بيجاد : بابا إنت كويس حاسس بحاجة ..
خالد بصوت ضعيف : سامحني يابني وخلي والدتك هي كمان تسامحني ..
بيجاد : ماتتكلمش كتير الأول قوملنا بالسلامة وبعدها أقعد معاها واطلب منها إنها تسامحك ..
خالد : لا يابني أنا حاسس إني خلاص مابقاش فاضل ليا كتير ..
بيجاد بدموع : ماتقولش كدا يابابا إنت هتخف وهتحضر فرح سيلا وهتسامحك ..
خالد بصله و الدموع في عينيه كأنه بودعه كان حاسس بالندم ضيع عمره مع واحده طماعه
خالد : خلي بالك على سيلا أنا حرمتها من الأب و الأخ كون ليها الأب والسند ماتخليهاش تحس إنها وحيده ..
بيجاد : إنت هتخف وتكون ليها السند ..
خالد بصله لآخر مرة وروحه طلعت لخالقها
بيجاد ببكاء : لالا بابا قوم إحنا لسه بحاجتك ..
دخلت نادية تجري والدموع في عينيها
بيجاد حط رأسه فوق جسم أيوه ودموعه نزلت
بيجاد : سبتنا ليه يابابا مهما عملت هتبقى برضو أبونا ..
الدكاتره دخلوا طلبوا من بيجاد إنه يخرج يعمل إجراءات الدفن
بيجاد بدموع : كنت هسامحه سابني ليه ..
نادية : البقاء لله ياحبيبي ربنا يرحمه ..
بيجاد خلص إجراءات الدفن وتم دفن خالد
بيجاد قعد قدام القبر يبكي غزال قعدت جنبه بيجاد كان اتصل بيها وطلب منها تيجي هي وسيلا
غزال بدموع : الفراق صعب أوي يابيجاد أنا ماشوفتش ماما وبابا ..
بيجاد حضنها كأنه يستمد القوة منها
غزال طبطبت عليه : ربنا يرحمه ويغفر له ..
بيجاد : أنا مش مصدق إنه خلاص راح ومش هشوفوا ثاني ..
غزال مقدرتش تقول حاجه كانت بتعيط
غزال : بيجاد سيلا من وقت ماعرفت مااتكلمتش أنا خايفه عليها روحلها ..
بيجاد مسح دموعه وراح عند سيلا اللي كانت مش بتتحرك وباصه قدامها
بيجاد : سيلا حبيبتي إنتي كويسه ..
سيلا بعصبيه : سألتوني السؤال دا كام مرة أنا كويسه مش معنى إني ماعيطش أبقى مش كويس
أنا ماعرفوش علشان أعيط عليه عمري ماشوفته ولا سمعت منه كلمة حلوه ولا حسيت بحنانه ..
غزال : سيلا اهدي ياحبيبتي إحنا بنسألك لأننا خايفين عليكي ..
سيلا : ماتخافوش أنا كويسه أنا لما كنت بتعب كنت بلقى آسر جنبي لما تكون عندي مشكله آسر بيكون جنبي لما بعيط هو بيكون جنبي هو كان ليا الأب والأخ والسند آسر كل حاجة بالنسبالي ..
بيجاد: أنا فاهمك ياقلبي خلاص اهدي ..
سيلا بدموع : كنت بتمنى إني أشوفه واترمي في حضنه لآخر مرة كنت عايزه اسمع منه كلمة بنتي ..
بيجاد حضنها كان حاسس بوجعها
سيلا : هو آسر ليه جه ومشي بسرعه ..
بيجاد : كان في إجتماع مهم ممكن بسببه نخسر كل حاجه وأنا سيبته وهو عمل كل حاجه ..
نادية : بيجاد ياحبيبي يلا نروح ربنا يرحمه ..
بعد مرور سنة حاجات كثير
سيف وأمل بقى عندهم توأم محمد و ملاك
غزال و بيجاد بقى عندهم بنوته زي ما كان بيحلم بيجاد سموها حور
سيلا اتجوزت هي و آسر وهي حامل
بيجاد دخل فيلته شاف أمه قاعدة قدام التلفزيون
بيجاد : السلام عليكم أخبارك إيه ياست الكل ..
نادية : أنا كويسه طول ما أنا شايفكم مبسوطين ..
بيجاد : ربنا يحفظك لينا وتفضلي منوره حياتنا دائما أومال فين غزال وحور ..
نادية : حور كانت نايمه وغزال بتحضر الاكل اللي هناخذوا معانا ..
بيجاد : فكرة سيف حلوه من زمان ماطلعناش رحله سوى وانبسطنا
خرجت غزال وهي شايله حور ..
غزال : ماما ممكن تخلي حور معاكي علشان أقدر اجهز الحاجات اللي هناخذها معانا ..
بيجاد : تعالي ياحبيبتي علشان أساعدك زمانهم مستنينا ..
آسر وسيلا وصلوا وسيف كمان
دخلت غزال وبيجاد جهزوا كل حاجه
غزال : كدا خلصنا يلا نروح ..
بيجاد : إستني ياغزال عندي ليك هدية صغيرة ..
غزال : اي هي ..
طلع من جيبه علبة قطيفه فتحها وطلع منها خاتم ألماس
غزال : الله دا حلو أوي بس دا غالي أوي يابيجاد كان ممكن تجيب واحد عادي ..
بيجاد لبسها الخاتم وباس إيدها
بيجاد بحب : مافيش حاجة تغلى عليكي ياحبيبتي إنتي غاليه مش عادية إنتي غزالي إنتي مافيش زيك يا غزال ..
(أتعلمين منذ التقاء قلوبنا أنتي اصبحتي إدمان في قلبي ليس لي شفاء منكي أبداً )
غزال : بحبك ياحبيبي ونور عيني ..
بيجاد : هههه إحنا إتأخرنا لما نرجع نبقى نكمل ..
باس راسها بحب ومسك إيدها وخرجوا هو شال حور وأمه وغزال شالوا الحاجه ركبوا العربية واتحركوا ..
**************************
في مكان كلوا ورد وشجر جنب النهر حطوا الفرش على الأرض وقعدوا
بيجاد : المكان حلو أوي بيريح القلب ..
سيف : آسر هو اللي اختار المكان ..
آسر : المكان دا كنت بجيب سيلا عليه لما تكون زعلانه أكتر مكان كانت تكون مبسوطه فيه ..
سيف : هو فعلاً المكان بيريح القلب ..
أمل : الحمدلله مكنتش متخليه إني في يوم هيكون عندي عيلة وولاد و بيت ..
نادية : ربنا كريم يابنتي بيختارلنا الخير دائما ..
بيجاد : مين يصدق إن سيف يتجوز أمل هو كان رافض فكرت الجواز لحد مالقى الحب وربنا جمعكم صدفه ..
سيف : كانت أجمل صدفه حصلتلي في حياتي ..
نادية : بيجاد كمان كان الكل بيقول إنه مش هيخف وربنا بعتله غزال زي الملاك كانت بتحميه وحبته من غير ماتفكر ..
بيجاد : وقتها كنت وحيد لحد ماجت غزالي وحسيت معاها بحنان الأم و الأخت و الزوجه كانت ونعم الزوجه ..
غزال : أنا كمان من يوم مافتحت عينيا على الدنيا ماشوفت يوم حلو لكن كنت دائما بقول ربنا كريم وهيعوضني والحمد عوضني أجمل عوض ..
سيلا : أنا كمان كنت ديما بعاني لأني قاعدة على كرسي متحرك لحد ما التقيت بأسر و كان أجمل لقاء ..
آسر : أنا كنت أي بنت اتقدملها لما أهلها يعرفوا حالتي المادية يرفضوني لحد مالقيت سيلا حبيتها من قلبي كنت خايف إنها ماتحبنيش لكن الحمدلله ربنا كريم ..
بيجاد : خلاص اللي فات مات إحنا جينا هنا علشان ننبسط وننسى اللي فات ..
قضوا وقت جميل بين الكلام والهزار كانت الفرحه ماليه المكان والقلوب صافيه مافيش حقد ولا كره كل واحد لقى قلبه ونصيبه الحلو وسعادته
سيف : بمناسبة اللمه الحلوه دي لازم ناخذ صوره حلوه علشان تبقى ذكر
قربوا من بعض وأخذوا صوره جماعيه كلها حب
عندما ندرك أن الحب ليس التقاء بين جسدين.....بل لقاء بين روحين....عندها سيعلوا بنا الحب....ويمنحنا بصيرة عظيمة للحياة
توته خلصت لحدوته رأيكم يا سكرات