رواية مذكرات دكتوره نفسيه الفصل الثالث 3 بقلم Soo
حكاية
فيروز قد تكون مُشابهة لحكايات كتير قابلتني وقابلتك انت ك قاريء وحتي
قابلت فيروز بس اسمحلي اخدك لورا شوية وتعرف مين فيروز واي حكايتها..؟
فيروز
البنت البسيطة والكيوت اللي بتكون في البيت والوجه الجميل اللي يدل علي أن
قد اي هي طالعه من بيت محترم واتربت تربية سوية نفسية وهكذا . ولكن
فالواقع مش بيكون كدا........
في القاهرة تحديدا في شبرا ....
وصلت فيروز لعمارة ودخلت شقة وكانت قاعدة منتظرة وقاعدة بتفكر في قرارها صح ولا غلط ؟
اختيارها للمكان ده هيخليها برضو تندم ؟
فضلت علي الحال ده لحد ما قطعتها السكرتيرة ...
آنسة فيروز ؟ آنسة فيروز ؟
اتفضلي ...
قامت فيروز بخوف وكانت بتحاول تتغلب عليه ودخلت بهدوء....
نادين: ازيك يفيروز؟ اتفضلي اقعدي
فيروز : شكرا ..
قامت نادين بهدوء وقربت منها : عايزة تقومي تمشي هسيبك مش هقولك لا ولا هعمل اي حاجة
فيروز : أنا بس متوترة ...
نادين: حقك تماما بس أنا هجاوبك ع سؤالك، أنتِ صح مش غلط لما جيتي هنا....
فيروز : عرفتي منين .؟
نادين بابتسامة: لازم يكون عندي رؤية للبني ادم اللي قدامي واقدر اطمنه عشان يثق فيا، متفتكريش أن المهنة دي بسيطة...
اهدي وخدي نفسك واتكلمي ..سامعه
سمعت فيروز كلامها وحست أنها غلط وقامت اخدت شنطتها وقبل ماتمشي
نادين: هستناكي ي فيروز وكوني متأكدة أن الباب ده الوحيد اللي مش هيتاخر عليكي، خدي بالك من نفسك ومتفكريش كتير ....
رجعت
فيروز البيت وسط نفس الأسئلة اللي محاوطاها ومش عارفه تتغلب عليها وعدي
وقت وبنشوف فيروز في نفس المكان وقاعدة برضو منتظرة بس المرادي كانت متغلبة
عن شعورها بأنها غلط وقامت اول ما سمعت اسمها ودخلت بهدوء وقعدت بدون كلام
....
نادين بابتسامة: كنت عارفة انك هتيجي، نورتِ
فيروز : متشكرة
نادين بهدوء : عندك كام سنة.؟
وجيتي هنا ليه وبعد قد اي من التفكير ؟ بتعاني من اي ؟
فيروز
: عندي 22 سنة، كنت عايزة اجي من سنين بس دايما كنت بقول لا أنا مش مجنونة
يعني كنت شايفة اني اجي هنا ده يعتبر جنان أو اني مش طبيعية بس مؤخرا
ملقتش اي علاج لكل حاجة بمر بيها، أنا الماضي موقفني مكاني مش مخليني عارفة
اتحرك ولا اثق في حد ولا اتكلم مع حد....
نادين : تحبي تبدأي من أمتي ؟
فيروز : مش عارفه بس أنا تعبانة ومش عارفه اي علاجي ولا اي المرض اللي عندي
نادين : احكي ؟
فيروز:
أنا اهلي منفصلين بس انفصلوا من سنة... بس من وانا طفلة عندي خمس سنين كنت
بشوفهم علطول بيتخانقوا، كنت دايما في صراع معاهم وانا طفلة لسه مش فاهمه
حاجة ولا فاهمه أنا بضرب ليه ولا عملت اي ؟
افتكر اني مكنتش بعمل حاجة وانا لسه طفلة عندي خمس سنين وكان دايما عندي خوف مش طبيعي منه ....
نادين : باباكي ؟
فيروز
بحُزن: مش عارفه ارد اقولك اي وانا عُمري ماحسيت بالكلمة دي، كنت اه بخاف
منه وكنت بخاف يتخانقوا كنت يشوفهم بيتخانقوا وانا فالنص بينهم، كنت بخاف
انام الليل عشان مقومش ع الخناق، كنت بكره يوم اللي بيكون اجازة برغم أن كل
الناس كانت بتستنا اليوم ده إلا أنا ، كنت بهرب منه ومكنتش بحبه ومكنش
بيعدي يوم اجازه الا بخناقة
انا عيشت الوقت القليل اللي معاهم كان كله خناق
مكنتش بستحمل اشوف القسوة دي حتي المعاملة ليا أنا ؟
ليه أنا عملت اي ؟
كوابيس في كل وقت لطفلة لسه مكملتش عشر سنين ليه ؟
والمشكلة أنهم كانوا واخدين بعض عن حب بس عمري ماشفت الحب ده ولا حسيته مابينهم...
انا عيشت اجمل ايام حياتي في تعاسة طفولتي عيشتها وسط خناق وضرب وقهر ليا كنت فاكرة اني هنسي كل ده لما اكبر
كبرت
والوضع كان لسه زي ماهو كنت فاكرة انه هيتغير كبرت وبقي أسوأ والعيلة اللي
كانت عندها خمس سنين وبتقف قدامهم بقيت برضو بقف قدامهم وانا عندي ستاشر
وسبعتاشر وتمنتاشر سنة
وكنت برضو بضرب وكنت بحاول اداري اثار الضرب دي وانا نازلة
كان بس نفسي اوصل أنا عملت اي ؟
انا بنتك ؟
كان
بيصعب عليا نفسي اوي وللاسف كبرت وإحساس الوجع منهم بيزيد كل مدي ومكنتش
بحس للحظة واحدة اني غلطانة لما بعمل غلط لأن ببساطة كنت بقول هما يستحقوا
ده ......
انت اتربيت وسط ام وأب انانيين مستني تتطلع اي ؟
بس أنا مكنتش دايما كدا وكان جوايا حتة كويسة ليهم بس كانوا بيدوسوا عليها
بس هما دمروا حياتي
دمروها دمرووها ودمروني ااااااااااااااااااااااااه ابعدوا عني بقي كفاية سيبوني مش عايزة اعيش معاكم بكرهكم
نادين: فيروز اهدي اهدي
وفضلت تصرخ فيروز لحد مافقدت الوعي تماما ..............
يتبع ....
الرابع من هنا