رواية القاضي المتهم الفصل الثاني 2 بقلم سيلا وليد
رواية القاضي المتهم الفصل الثانى بقلم سيلا وليد
بالأمس كنت ذكيا فأردت أن أغير العالم اليوم أنا حكيم ولذلك سأغير نفسي. اظهر كما أنت وكن كما تظهر.
جلال الدين الرومي
بفيلا مالك المحلاوي هبطت درجات السلم بخيلاء
انت يازفتة..هرولت العاملة
نعم ياشهيرةهانم
جهزي غدا النهاردة كويس عشان عندنا ضيوف مش عايزة غلطة ثم أشارت على الدرج
روحي صحي انجي هانم وحضريلها الحمام
اتجهت العاملة دلفت إلى غرفة تتميز بالطابع الأنثوي
انجي هانم اصحي الساعة خمسة العصر..جذبت انجي الغطاء وصړخت بها
اطلعي برة يازفتة مش قايمة
شهيرة هانم طلبت حضرتك تجهزي عشان عندنا ضيوف
على الغدا..ألقت الغطاء وتأففت بضجر
طيب جهزي الحمام ..بعد فترة هبطت إلى الأسفل وجدت والدتها تجلس مع إحدى صديقاتها
هاي مامي ..ابتسمت بفخر
صباح الياسمين يانوجة
اتجهت صديقاتها التي تدعى سهام
كبرت انجي ياشهيرة..ارتشفت شهيرة عصيرها وهي تنظر لابنتها
ايه رأيك فيها يا سهام
طبعا هو فيه في حلاوة انجي
لفت انجي خصلاتها حول اصبعها وطالعت سهام قائلة بتكبر
أوف كورس ياانطي مفيش حد في جمال انجي المحلاوي ..قالتها بفخر
رسمت ابتسامة على وجهها ثم أردفت
حقيقي ال سمعته دا أن بدر القاضي معزوم في حفلة النادي
ثم أكملت سهام بخبث
طبعا العلاقة تقوى بقربه من إنجي..قوست شهيرة فمها وأجابتها
بس علاقته تتصلح الأول مع ابو انجي ..وضعت الكاس على المنضدة وهي تلوح بكفيها
هو بدر يقدر يقاوم جمال انجي حاولي بس تقربيهم من بعض...كانت انجي تراقب حديثهما وعقلها يعمل على خطهها بكيفية جذبه إليها قطع شرودها حديث والدتها
بس بدر مش بتاع ستات خصوصا بعد طلاقه من مراته ومتنسيش أنه كان برة البلد ومرجعش غير قريب يعني ممكن يكون له علاقات هناك
ربتت كفيها على ساقيها وأجابتها
لا بدر مالوش علاقات متنسيش أنه صديق وشريك ابن ابتسام كريم وكل أخباره عندي
هو رجع لما جده طلب منه من بعد ۏفاة والده وهو ساب المحاماة وفتح معرض مع كريم وكمان دار نجحت جدا
نظرت إلى انجي واستأنفت بدر كان بيجي كل فترة يتابع اعماله هنا لسة مكتب هاني مفتوح وهو بيتابع وكمان جده يعني لو اتجوز كنت عرفتهومش هيفضل طول عمره منفصل ياشهيرة وبنتك حلوة حاولي تظبطي الموضوع الراجل مش عارف عدد فلوسه
غير إنه لازم يكون له وريث ولا إيه
رسمت ابتسامة على وجهها
متعرفيش أن مالك مستحيل يوافق على حاجة زي كدا
وضعت صديقتها الكوب وأردفت بإقناع
بدر بقى غني جدا خصوصا بعد رجوع جده من أمريكا بيقولوا جده دا غني جدا وكمان شهرة بدر ككاتب لو مالك عرف الثروة ال تحت ايده عمره مايفكر غير ازاي يلفته له وينسى الماضي لازم تقنعيه بكدا
استمعت شهيرة إليها بإهتمام وهزت رأسها بتفكير
بعدين اشوف الموضوع دا
بمكتب بدر دلف إليه أحد أصدقائه يدعى كريم وهو صديقه المقرب
صباح الخير يابدر..تراجع بجسده وأشار بكفيه
صباح الخير ياكريم ايه الأخبار!!
الحمد لله ياسيدي الدار الجديدة مولعة الدنيا وعليها إقبال كبير جدا
ابتسم بفخر على صديق عمره اتجه كريم يحادث السكرتيرة
عايز واحد قهوة على الريحة يانانسي لو سمحتي
حاضر يااستاذ كريم
مش ناوي ترجع المكتب تاني ولا إيه
نظر إلى قلمه ثم رفع نظره الى صديقه متنهدا
مبقتش حابب الشغل دا وبعدين المحامين شغالين حلو أوي
اتجه كريم وجذب المقعد بجواره
متنساش المكتب دا كان بتاع والدك قبلك وسمعته كانت مسمعة الدنيا كلها سحب نفسا ثم زفره على دفع وتحدث
عارف انك زعلان على ال حصل صمت للحظات يحاول تجاوز ذكرياته المأسوية ثم أردف
مالوش داعي نقلب في القديم ياكريم..أنا مرتاح في مجال عملي دا والحمد لله خمس سنين بقيت من أشهر الكتاب في البلد وحققت نجاح في كتاب
كتير بقالهم سنين مش حققوه
دلفت السكرتيرة بالقهوة ثم تحدثت
استاذة لميس عايزة تقابل حضرتك ياافندم
جز على شفتيه پغضب ناظرا إلى كريم
دي ايه ال جابها وعايزة ايه..ابتسم كريم ناظرا لسكرتيرة
خليها تدخل يانانسي ومدخليش حد تاني وجهزي الأجتماع بعد ساعة
تمام يافندم..دلفت لميس بعد لحظات من خروج السكرتيرة
اذيك يابدر ممكن أعرف مبتردش على تليفوناتي ليه رجعت من اسبوعين وماتصلتش وخالتو قالت انك هتيجي
نهض كريم وأشار إليها على المقعد
اتفضلي مدام لميس ثم اتجه الى بدر الذي قام بإشعال سېجاره
بدر الصراحة كان مشغول وعنده إجتماع بعد نص ساعة
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
لا ياكريم صاحبك مش عايز يكلمني ..نفث سېجاره ثم أردف
لما إنت عارفة كدا جيتي ليه يابنت خالتي قالها وهو يرمقها ساخرا
نهضت وانحنت ټضرب بكفيها على المكتب
جاية عايزة آخرة ال بتعمله ايه يابدر هتفضل كدا قولتلك عايزين نرجع لبعض تاني وقولت لك مش عارفة اعيش من غيرك خمس سنين وانت بتعاقبني
تحرك كريم خارجا وهو يطالعه بهدوء ويشير بيديه أن يهدأ
نهض وتحرك إلى النافذة وبدأ ينظر إلى الخارج بهدوء رغم نيرانه من تلك الرقطاء فتحدث وهو مواليها ظهره
مبقاش بينا حاجة يالميسغير أنك بنت خالتيأما كلام خالتك ماليش دعوة بيه مش بدر القاضي ال يرجع لحاجة رماها بعد مازهق منها
تحركت واتجهت إليه
بدر ليه بتعمل كدا !
انا اعتذرتلك كتير ليه مصر انك تعاقبني طول العمر على غلطة ڠصب عني
استدار وضيق عيناه ثم تحدث ساخرا
نعم..غلطة ڠصب عنك لما تستغفليني وتروحي تسقطي ابني من غير مااعرف بوجوده دي غلطة ڠصب عنك
اتجه ودنى إليها بخطى سلحفية ودار حولها ثم نظر بعلامة تفكير
تصدقي ممكن برضو يكون ڠصب عنك هنعتبر مااخدتيش علاج يسقط الجنين وهعتبر انك مرحتيش عملتي العملية بس سرقتك لملفات القضية وضياع حق ابويا دا برضو غلطة
دنت وامسكت كفيه وبكت
والله ڠصب عني يابدر هم هددوني ..بتر حديثها عندما رفع سبابته واظلمت عيناه قائلا
اخرصي مش عايز أسمع نفسك وإلا هنسى انك ست أشار على باب المكتب وأردف
برة مش فاضي وعرفي مامتك أن بدر صفحة وانقطعت وال بيتقطع مينفعش يرجع تاني دنى يهمس بجوار أذنيها
أنا هتجوز بس مش هتجوزك إنت يابنت خالتي هتجوز واحدة تشيل اسم القاضي
اشتعلت نظراتها بشكل مخيف واتجهت تنظر إليه پغضب هاتفة بنبرة حادة
طب اعملها كدا يابدر وشوف هعمل فيك ايه
تحركت متجهة للخارج ولكنه أوقفها حينما قال
لو طلعتي قدامي مرة تانية هنسى القرابة ال بينا
اتجهت إليه مرة أخرى دنت منه حتى لم يفصل بينهما انش واحد وتحدثت
خليك وحيد طول عمرك كدا يابدر وحياة حبي ليك لأدوس عليك ومش بس كدا هتجوز وهعرفك انك انسان مريض بحب الغرور
دنت أكثر حتى تلامست شفتيها أذنه وأردفت
خلي الناس تقول أن بدر القاضي مراته الأولى فضلت عليه سواقه والتانية رفضت يربطها به اطفال اصلك متستهلش ومش هتلاقي اللي تحبك زي ماحبيتك
تراجعت خطوة للخلف تنظر إليه بإنتصار عندما وجدت تغير ملامحه التي شحبت وتحولت عيناه للون الأحمر
أشار على الباب عندما فقد إتزانه قائلا
برة ياحيوانة مش عايز اشوف وشك
لحظات عصيبة مرت عليه محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يدمر كل ما يقابله
ظل فترة جالسا ېحرق تبغه كنيران صدره التي ألهبتها تلك الشمطاء..كور قبضته حتى برزت عروقه ثم أغمض عيناه وماضيه يطارده پعنف ..
فلاش باك
منذ عشر سنوات
دلف إلى مكتب والده
صباح الخير ياحضرة الدكتور هاني القاضي
رفع والده رأسه مبتسما
صباح الخير ياحضرة المحامي المبتدئ..رفع جانب وجهه بإبتسامة متهكمة
لا ياوالدي العزيز ابنك مش مبتدئ ولا حاجة ابنك مشهور بس حضرتك خاېف على
سمعتك
قهقه عليه والده ثم توقف واتجه يجلس بمقابلته
طيب قولي ياحضرة المحامي المشهور عملت ايه في قضية المنشاوي
تراجع بجسده للخلف
لا ياباشا سامحني في دي الشغل اسرار ليك تاخد البراءة مش كدا ولا إيه
ربت والده على كتفه
ربنا يوفقك ياحبيبي ودايما اشوفك ناجح واسمك مشهور في كل مكان
صمت للحظات ثم سأله
مش ناوي تعمل الفرح ولا إيه بقالكم فترة مخطوبين ياابني
حمحم بخفوت ثم أجاب والده بصوته الرزين
دعاء آخر سنة يابابا مستني تخلص امتحاناتها وكمان متنساش عمو هشام مسافر وهي مع والدتها دلوقتي
اومأ والده بتفهم ثم تحدث
طيب كلم هشام وخليه ينزل على نهاية امتحاناتها وبعد كدا نعملكم الفرح
نهض بدر قائلا
اكيد يابابا إن شاء دلوقتي عندي كام حاجة كدا هوثقها وبعد كدا هروح لماما ارجعها البيت وبطلوا شغل العيال دا حضرة المستشار انتوا كبرتوا
هز رأسه رافضا أفعال والدته
والدتك هي ال بتخلق مشاكل من تحت الأرض وكل شوية تقول رؤف جوز اختي عمل ورؤف جاب وبقى مشهور مع ان مستوانا ممتاز لكن معرفش والدتك عايزة توصل لأيه
معلش يابابا حاول تتحملها شوية مش حلو في حقكم كل شوية تروح تقعد عند خالتو كدا وياسيدي غيرلها العربية ماهو الباشا عنده رصيد حلو برضو
نهض هاني ووقف أمامه
مش موضوع تغيير عربية ياحبيبي موضوع ال بتعمله حرام عربيتها مكملتش خمس شهور ليه تبص لأختها في كل حاجة
ربت على كتفه
روح انت شوف شغلك ومتشغلش بالك من مشاكلنا انت..تحرك وهو يحادثه
لا بعد إذنك لازم ارجعها النهاردة متنساش دعاء ومامتها هيتغدوا معانا النهاردة
أومأ له بتفهم ثم جلس وهو يزفر پغضب
وصل بدر بعد قليل إلى منزل خالته
صباح الخير ياخالتو
صباح الخير يابدر..اتجه يبحث بعينيه على والدته
ماما فين مش باينة!
تهكمت وأشارت للداخل
ليه هاني باشا مش عايز يتكرم ويجي ياخدها.. تأفف بضيق من حديثها ثم استدار إليها
ليه هو بابا غلط فيها!!سحب نفسا ثم زفره مقتربا منها
عقلي اختك يانجوى هانم لو واحد تاني غير بابا صدقيني كان طلقها من زمان اوي واظن حضرتك فاهمة معنى كلامي..قاطعهم دلوف لميس
بدر وحشتني انت هنا من إمتى ..وضع يديه بجيب بنطاله واتجه لوالدتها مردفا بسخرية
من ساعة بس نجوى هانم كانت بتحكي عن إنجازاتها ..قالها وتحرك للداخل
وصل إلى والدته التي كانت تجلس تشاهد إحدى المجلات التي تحتوي على أشهر الماركات
انحنى يطبع على رأسها
صباح الخير ياماما
صباح الخير يابدر..رفعت بصرها تطالعه بحزن
اوعى تقول إنك جاي ترجعني البيت باباك رفض مش كدا
جلس بمقابلتها يضع ساقا فوق الاخرى وبدأ ېدخن سېجاره
ماما حبيبتي انا مش فاضي لشغل العيال بتاعكم دا نهال هانم اكيد كبرت على شغل العيال انحنى ينظر إليها بمقلتيها
ممكن تعرفي ابن حضرتك هنا ليه!
تراجع يتكأ بظهر مقعده وهو يطالعها بحزن
بابا بيحاول يسعدك بأي طريقة ياماما بلاش تحكماتك دي وطلباتك ال مبتخلصش
اتجهت نجوى تجلس بجوار نهال
ليه مامتك طلبت ايه يابدر ايه يعني لما حاجة تعجبها ويجبها هي الست تعرف جوزها بيحبها الا من الهدايا
حك ذقنه وطالع خالته بنظرات غامضة ثم أجابها
غلط ياخالتو مش الهدايا ال بتعبر عن الحب..ضيق عيناه متسائلا
إنما جوز خالته فين! تلفت حوله وتصنع البحث عنه ثم مط شفتيه
لا شكله مسافر كالعادة..وصلت لميس بعد إنهاء مكالمتها ثم جلست بجواره
ماأنت عارف بابي شغله كتير انت ناسي إنه سفير
اومأ برأسه وهو يقف
ماما اجهزي يلا نظر بساعة يديه ثم أردف
عندي معاد مهم..
استدارت بوجهها وتصنعت الڠضب قائلة
أنا مش راجعة وخلي باباك مبسوط ..قوست لميس فمها وأردفت
خالتو حبيبتي التنازلات بتعمل إهمالات بدر مش عارف زعل الست بيأثر على حالتها النفسية
إزاي
تنهد تنهيدة طويلة خرجت من بين شفتيه مع شبح إبتسامة هازئة
بقولك يالميس أنا هنا المحامي مش إنت ابدا محدش قالك تقولي مبررات ثم اتجه إلى والدته ومازال غضبه على أفعالها
هتيجي معايا ولا لأ..نهضت واتجهت بأنظارها إلى اختها
خلاص يانجوى هروح معاه ماهو مش هفضل قاعدة عندك طول الوقت
أمسكت لميس كفيه
بدر كنت عايزاك في موضوع مهم
نزع كفيه بهدوء
بعدين يالميس مش فاضي
مرت الأيام إلى أن أتى موعد حفل زفافه
يعني ايه ياعمو دعاء مش موجودة..جلس هشام والد دعاء بحزن
آسف يابدر أنا ضغطت عليها عشان توافق عليك كنت مفكرها مع الأيام هتنسى وتقدر تتعايش معاك
هزة عڼيفة أحرقت جسده فلم يشعر بنفسه وهو يضغط على الكوب الذي بيديه ليتهشم وينغرز زجاجه بكفيه
ربت والده على كتفه قائلا
غلط ياهشام ازاي قدرت تعمل كدا هنطلع نقول للناس ايه العروسة هربت
اتسعت عيناه وهو يتخيل حديث البعض عنه مما جعله يشعر بتوقف الډم بعروقه وهو يهز رأسه
لازم تيجي ونتمم الفرح قدام الكل وبعد كدا نطلق انا مستحيل ارضى بواحدة زيها تكمل معايا بس لازم الفرح يتم..قالها بفظاظة ونيران تخرج من عينيه الى هشام
توقف هشام يستند على الجدار
دعاء هربت مع السواق بتاعي أصلها كانت بتحبه
دارت الأرض تحت قدميه وشعر ببرودة تجتاح جسده أطبق على جفنيه بقوة مټألما
أيعقل إنها فضلت عليه ابن السائق وهو الذي أحبها وأخلص بحبه لماذا فعلت به ذلك
رفع نظره لوالده وهو يقاتل بضراوة ألم يفتك بأنحاء صدره من حديثه فهمس بتقطع
يعني وافقت تتكتب على اسمي وهي بتحب واحد تاني
اقترب من هشام وتحول وجهه لفوهة بركانية يريد أن ينفجر ويدمر كل شي
بنتك كانت على اسمي وپتخوني ازاي قدرت تعمل كدا انت عارف هي عملت ايه دي خانت جوزها والخېانة عندي المۏت
شعر هشام بالاختناق فقام بفك رابطة عنقه فيما شعرببرودة جسده
صاح هاني باسمه عندما وجد شحوب وجهه وتحوله للون الأزرق دقائق ونقل بالاسعاف إلى المشفى
بعد فترة بغرفته بأحد الفنادق
هنزل ألغي الحفلة وأعتذر من الناس..نهض بجسد ينازع الحياة فلقد جرحت روحه وڼزفت ولم يعد الرجوع للخلف خطوة فأشار لوالده قائلا
الفرح هيتعمل يابابا انا ممكن معرفتش اختار..
إنت بتقول إيه يابدر
أنا كلمت لميس بنت خالتو وبعتلها فستان وشوية هننزل ونكمل الفرح ولا كأن فيه حاجة حصلت من الأساس رفع نظره إلى والده
ال يبعني يابابا احرقه قالها واتجه لمرحاضه
خرج من شروده على صوت مديرة مكتبه
الأجتماع بدأ يااستاذ بدر
اومأ برأسه وارتدى نظارته الطبية متجها لغرفة الأجتماعات
بعد ساعة بالمشفى وخاصة بمكتب رهف
غفت على مقعدها بسبب إرهاقها دلفت إليها إحدى الممرضات
دكتورة رهف عثمان باشا جاله حالة تشنجات ودكتور أسامة في العمليات ..تحركت سريعا متجهة إلى غرفته وجدت حالته خطېرة يتنفس بصعوبة وتوقف بنبضات القلب اتجهت لجهاز الصدمات بعدما حاولت إنعاش قلبه عدة مرات ولكنه لم يستجب قامت بحقنه ببعض الأبر لحالته ولكن لم يستجيب
فركت الممرضة كفيها بإرتياب حاولت معه ولكن كأنه فارق الحياة منذ لحظات دقائق ودلف ذاك الثور الهائج
عملتي ايه في جدي!
جحظت عيناها تنظر اليه پغضب بدخول الطبيب المسؤل عن حالته قام بالكشف عليه ثم رفع نظره الى بدر متأسفا
البقاء لله يابدر..شعر وكأن الأرض تدور به فتراجع خطوة يغرز عيناه بعين الطبيب
يعني ايه البقاء لله دي مش العملية نجحت ازاي ماټ فجأة هنا قاطعتهم الممرضة
هو قالي عايز دكتورة رهف وبعدين هي جت فضلت شوية وخرجت وبعد شوية سمعت صوت الانذار
اتجهت رهف إليها بعينين مذهولتين
إنت بتقولي ايه يابنتي مش انت ال قولتي دكتور أسامة في العمليات وتعالي شوفيه
ولما جيت لقيته قاطع النفس
لونت الصدمة تقاسيم وجهه اتجه للطبيب وقال بلهجة صارمة
عايز أعرف جدي ماټ ازاي يادكتور بدل مااقفلك المستشفى دي
جذبها متحركا للخارج وهي تتعثر بخطواتها سحبها يضغط على رسغها بقوة الامتها...حاولت جذب ذراعها من يديه بقوة ولكنه كان الأقوى
دفعها بقوة بسيارته وقام الأتصال بصديقه
تعالى على المستشفى فورا صاحت پغضب
انت واحد مچنون انا معملتش حاجة ولا قربت من جدك
لم يعريها اهتمام..فصدره كبركان متصاعد الحمم كلما تذكر أن تلك الفتاه ماهي الا ابنة عدوه
تحرك بسرعة چنونية وهي تنكمش بجلوسها ورغم خۏفها الا أنها تحاول السيطرة على نفسها حتى لا يرى ضعفها وصل إلى أحد الأماكن الخاصة به بعروس البحر المتوسط وصل لذاك الشالية جذبها بقوة متجها الى الشالية ودفعها بقوة داخله
هتفضلي هنا لحد ماارجعلك وحياة رحمة جدي لأخلص كله منك ومن ابوكي المچرم طلعتوا عيلة كلها مچرمة انحنى ينظر لموج بحرها
كنت بحاول أقنع نفسي انك غيره لكن للأسف ډم فاسد
تحركت إلى أن وصلت أمامه وصاحت پغضب
أنا مقتلتش جدك افهم بقى انت انسان حقېر مغرور
صڤعة على وجنتيها حتى شعرت بتخدرها ثم جذبها من خصلاتها بعدما ألقى حجابها على الأرضية جذبها يهمس لها بهسيس
اقسم بالله لاخليكي تتمني المۏت ومش هتلاقيه قالها ثم دفعها بقوة حتى سقطت متأوهة على الارضية ثم خرج كالمارد بعدما أغلق عليها ذاك المكان
جلست تبكي بحړقة
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم أخرجني من ضعفي إلى قوتك
يااارب قالتها بقلب ېنزف داخليا..وصل بعد قليل كالمچنون إلى المشفى وجد عدد كبير من الصحفيين
تحرك الكثير يحاصرونه
حقيقي الأخبار ال وصلتنا جد حضرتك ټوفي استاذ بدر لم يلتفت لأحد منهم وتحرك سريعا متجها للداخل
وجد كريم صديقه مع طبيبه
وصلت لأيه..نزل الطبيب رأسه للأسفل بأسف
جدك واخد حقنه هوى ومسحوب منه الأكسجين للأسف
صدمة أصابته حتى حول جسده لنيران مستعيرة تريد إلتهام كل شيئا كما تلتهم الڼار سنابل القمح ..كور قبضته پعنف وهو يزأر كالأسد
اقسم بالله لأندمه أشد الندم اتجه بنظره الى الطبيب
مش عايز أي مخلوق يعرف أن جدي مقتول سمعتني قالها وتحرك للخارج
بمنزل رهف
ظلت كوثر تتحرك بالردهة ذهابا وايابا ياترى روحتي فين يارهف لحد دلوقتي وليه تليفونك مقفول ..دلف مروان يحدق بها
خير ياماما واقفة كدا ليه!
ايه ال اخرك كدا يااستاذ مروان هو فيه حد يرجع من الجامعة متأخر كدا يابني
تحرك متأففا وهو يلوح بكفيه
مش بتزهقي ياماما
جلست لبعض الوقت خرج مروان وهو يحتسي قهوته
ماما مالك انا رجعت ليه قالبة كدا
اختك لسة مرجعتش يامحترم والساعة داخلة على اتناشر
هز رأسه مستاءا وأردف
هي مش صغيرة ودي دكتورة ممكن يكون عندها عملية أو كشف و فونها فصل شحن مش حاجة يعني
نهضت وهي تهز رأسها رافضة حديثه
لا مهما يحصل بتتصل وتعرفني عشان مقلقش..لا الموضوع ميطمنش هي سافرت اسكندرية الصبح علشان ينهوا العيادة مع نسمة نسمة قالت هي راحت شغلها وقالت هتعدي عليها ومارحتش معرفش ليه اصرت على اسكندرية ياترى أنت فين يابنتي
عند رهف
جلست على المقعد تضم جسدها بيديها بسبب برودة الجو تحركت تبحث عن هاتف ولكن لم يوجد حرارة اتجهت تبحث في الشاليه عن شيئا يساعدها على التدفئة ..استمعت إلى صوت الرعد ورأت ضوء البرق بالخارج..وضعت كفيها على أذنيها بسبب ارتفاع صوته
وصلت إلى المطبخ وبحثت بعينيها عن شيئا تفتح به باب الشاليه أمسكت تلك السکين وحاولت ولكن محاولاتها باتت بالفشل
ضړبت أقدامها تسبه وتصرخ
بدرررر وحياة ربنا لاعرفك ازاي تعمل فيا كدا
مسحت على وجهها
ياترى ماما عاملة ايه دلوقتي امي ممكن ټموت فيها
وقفت
مکبلة الأيدي ومغلولة التصرف
جلست على المقعد بعدما انتابها الفشل وانسابت دموعها
عند بدر
ظل يصيح پغضب بالأطباء
ازاي مستشفى كبيرة زي دي جدي ېتقتل فيها
اتجه إلى جده المسجي على الفراش خانته ساقيه فهوى بجواره وانسابت دموعه رغما عنه بدأ جسده يرتعش وكأن الهواء ينسحب من رئتيه الألم الذي يشعر به الآن يجفف الډماء من العروق
احتضن كفيه وتحدث بحزنا
كنت قوتي ياجدي ليه تسبني دلوقتي ياما حذرتك من عيلة المحلاوي فضلت تمثل عليك البراءة لحد مااتمكنت واتعلقت بيها بس وحياة غلاوتك عندي لاندمها هي وابوها جه الوقت ال الكل لازم ياخد حقه