اخر الروايات

رواية شيب العذاري الفصل الثاني 2 بقلم حنان حسن

رواية شيب العذاري الفصل الثاني 2 بقلم حنان حسن



الجملة دي...هي الي طيرت برج من نفوخي.. لما سمعت عايدة اختي المعاقة ذهنيا بترددها
وهي بغرفة عز الدين
وبسبب الجملة دي
روحت لجوز امي اوضتة...
وسردتلة الي حصل من الباشا ابنة...
ودا عشان اخلية يطب علي ابنة الضابط في غرفتة
ويضبطة وهو متلبس
بالاعتداء علي اختي الغلبانة المعاقة
وطبعا مدخلتش علي عز الدين باشا غير لما شتمتة وشرحشتلة وقليت ادبي علي الاخر
الجزء الثاني
للكاتبة...حنان حسن
المهم..
اثناء ما كنت بشتم و بقولة بتق&لع اختي هدومها ليه يا حي&وان
الباب عنده اتفتح ولقيتني في غرفة حضرة الضابط عز الدين
ولما بصيت في الغرفة شوفت عز الدين قاعد بهيبتة المعتادة علي كرسية المتحرك
وفي ايده فرشة ومشغول في رسم لوحتة الكبيرة
اما عن المزغودة..عايدة
فا الهانم كانت قاعدة علي الارض بتلعب بالعروسة بتاعتها الي كانت مفككاها من بعضها ومقلعاها هدومها
وبتقولها..اقلعي الهدوم وارفع رجل
للكاتبة...حنان حسن
وفي اللحظة دي
اكتشفت اني اتسرعت
وفهمت غلط
والكلام الي سمعتة من عايدة كانت بتقولة للعروسة بتاعتها
واثناء ما كنت واقفة بستوعب
حجم غبائى
وحجم الورطة الي انا وقعت نفسي فيها
سمعت عز الدين باشا بيسال ابوه... وهو في منتهي الغضب
وبيقولة.. ايه الي انا سمعتة دلوقتي دا؟؟؟
وازاي البنت دي تفتح عليا الباب بدون استئذان ؟
وكانت بتشتم مين كدا؟
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
حاول الدكتور خليفة
(جوز امي )
ينقذني من بين انياب الاسد
فا رد الدكتور خليفة علي ابنة وقالة
معلش اصل ...
اصل عايدة معاقة زهنيا زي منتا شايف...
وممكن تضر نفسها
عشان كدا اختها كانت ........
وقبل ما جوز امي يكمل تبريره للمصيبة الي انا عملتها
بصلي عز الدين بشفقة
وبعدما بحلق فيا اوي
علق علي كلام ابوه وهو بيتصعبن
وقال...
لا حول ولا قوة الا بالله
بقي البنت الي زي القمر دي معاقة ذهنيا ؟ خسارة
فعلا الحلو ميكملش
وشاوري عز الدين بايده وقالي
تعالي يا عايدة قربي
انتي جميلة اوي
تحبي ارسملك صورة؟
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
عرفت ان عز الدين اختلط عليه الامر وافتكر اني انا عايدة.. المعاقة ذهنيا
وبصراحة هو معذور...
مهي الدخلة الي انا دخلتها عليه ..
دخلة معاقين برضوا
المهم
انا قلت اكيد زوج امي هيوضح كلامة ويعرفة الحقيقة
لكن ..
بدل ما جوز امي يوضحلة سؤالفهم الي حصل
اختصر في الكلام
وقالة...البنتين اغلب من بعض يا عز والله
فا برقت عنيا لما لقيت جوز امي بيأكد لعز علي الفكرة الي اخدها عني
وكنت عايزة اعترض واقولة..
استني يا واد يا مز انت
متفهمش غلط
انا احيانا ببقي غبية فعلا
لكن مش معاقة والله
لكن طبعا مقدرتش انطق بكلمة واحدة ولا اصلح لعز الدين فكرتة الغلط عني
واخدت اختي من سكات وخرجت من غرفتة
وبعدما روحت علي غرفتي لقيت ماما بتسألني بلهفة
وبتقولي...
لقيتي اختك فين؟
قلتلها...الهانم كانت في غرفة عز الدين
فا ردت ماما بفزع
وقالت..يلهوي
وكانت بتعمل ايه هناك؟
فا رديت بغيظ
وقلتلها...
كانت بتمثل فيلم تعبيري
اسمة..
ارفع رجل واقلع هدوم
وكان فيلم... ولا افلام السبكي
فا ردت ماما
وقالتلي
انا مش فاهمة حاجة
قلتلها ...هفهمك بعدين
المهم دلوقتي خدي البت دي من وشي عشان مش طايقة اشوفها
وفعلا ماما اخدت عايدة معاها غرفتها ..وفضلت انا وسلوي لوحدنا
للكاتبة...حنان حسن
في اللحظة دي
قعدت مع نفسي
وافتكرت الي حصل مع عز الدين
وكنت حاسة اني مبسوطة لانة قال عليا جميلة وزي القمر
ما هو كمان وسيم وشيك و مفتول العضلات
وطلع فنان كمان وبيعرف يرسم
ولا عيونة العسلي
يخربيت جمالهم
...ولا شخصيتة القوية وهيبتة الي ترعش
ايه دا بجد هو في كده؟
غريبة ..انا ازاي مخدتش بالي من عز الدين دا قبل كده؟
واثناء ما كنت سرحانة وبفكر في عز الدين
فوقت علي حركة سلوي المفرطة جنبي
والغريبة ان سلوي مكنتش علي بعضها في الليلة دي
وكانت عمالة رايحة جاية من الباب للشباك
زي الي بتنتظر حد
فسالتها
وقلتلها..مالك ؟بتفركي لية؟
فا ردت سلوي
وقالتلي...مش عارفة الدكتور جلال الدين اتأخر ليه لغاية دلوقتي
فا رديت بتعجب
وقلتلها.. ما يتأخر ولا يولع احنا مالنا
فا ردت سلوي
وقالتلي..مالنا ازاي؟
انا مش بيجيني نوم قبل ما اطمن انه رجع البيت
فا بصتلها بغيظ
وقلتلها...نفسي افهم انتي عاجبك ايه في الدكتور الصايع بتاعك دا؟
فا ردت بضيق
وقالتلي..
بقي بتقولي علي الدكتور الكبير صايع؟
ياريتة بس هو يشعر بيا
وانا كنت هبقي تحت رجلة
فا رديت با اشمئزاز
وقلتلها.. علي ايه كل دا؟
دا جلال دا شخصية معفنة وبتاع بنات وميتقلعش من الرجلين
فا ردت سلوي
وقالتلي..
اسكتي يا بت انتي لسة صغيرة ومش فاهمة حاجة
بكره لما تكبري وتفهمي في الرجالة
هتشوفي جلال الدين زي منا شايفاة
فا رديت بسخرية
وقلتلها..طب ياصاحبة الخبرة
اهمدي بقي وبطلي فرك عشان عايزة انام
وفعلا تركتها ونمت علي سريري و غمضت عنيا
وحاولت انام
وكنت ناوية اني هكمل في النوم للصبح
لكن...
معرفش ايه الي خلاني
قلقت تاني من النوم بعد فترة
ولما صحيت
وبصيت حواليا
لقيت عايدة نايمة علي سريرها
لكن...سلوي مكنتش موجودة في الاوضة كلها
فا قلت يمكن تكون راحت الحمام وشوية وهترجع
وفضلت انتظر في سلوي
لكن سلوي غابت
فا خرجت اشوفها في الحمام
واثناء ما كنت في طريقي للحمام
سمعت صوت همس في الحمام
فا استغربت
وفضلت اخبط علي سلوي
لكن محدش رد عليا
فا حاولت افتح باب الحمام
لكن...الباب كان مقفول من جوه
فا زادت دهشتي وقلقي
فا رجعت اخبط علي باب الحمام تاني
للكاتبة...حنان حسن
في اللحظة دي
سمعت صوت رجالي
بيرد من داخل الحمام وبيقولي...الحمام مشغول
فا رجعت بضهري
وانا بسال نفسي
واقول...دا صوت راجل
يعني الي في الحمام راجل
امال البت سلوي راحت فين
وكنت خلاص همشي من امام الحمام لكن ... رجعت اسمع الهمس في الحمام من تاني
فا قلت لنفسي لا كده بقي يبقي في اكتر من شخص في الحمام
وانا لازم اعرف ايه الحمام الجماعي دا
ووقفت اتصنت
عشان اعرف مين الي جوه
لكن...لسؤ حظي
اثناء ما كنت واقفة بتصنت علي باب الحمام
سمعت صوت جاي من ورايا
بيقولي...تحبي اجيبلك كرسي عشان تقعدي وتتفرجي براحتك
علي الي بيحصل جوه؟
للكاتبة.. حنان حسن
في اللحظة دي
اتفزعت والتفت للخلف بسرعة
عشان اتفاجئ ادامي ب...
(عز الدين)
واول ما شاف وجهي
لقيتة بيقولي ...
انتي تاني؟
انا مش فاهم ازاي ممتك تبقي عارفة ان بنتها معاقة وتسيبها تسرح لوحدها في البيت كده
وفضل يسألني
ويقولي.. انتي ايه الي خرجك من اوضتك تاني؟
وايه الي موقفك ادام الحمام كده
للكاتبة...حنان حسن
في اللحظة دي
كان لازم اتعايش في دور العبيطة
فا ابتلعت ريقي
ورديت..
وقلتلة .. انا جاية هنا عشان...انا جعانة اوي
فا ضحك اوي
وقالي...
والي جعان يجي الحمام ولا يروح علي المطبخ
وشاورلي بايده
وقالي...تعالي معايا
وبالفعل مشيت معاه
وروحنا علي غرفتة
وبعدما قعدني علي الكرسي الي في اوضتة
فضل يتحرك في الغرفة بالكرسي المتحرك بتاعة
ولقيتة جاب الكاتيل..
(السخان الكهربائى)
وبيعملي اندومي
وانا كنت قاعدة في غرفتة و ببص عليه وبتابع تفاصيلة من بعيد
وبعد ما انتهي عز الدين من عمايل الاكل
طبطب عليا
وقالي ...
كلي يا عايدة ...
بس اوعي توقعي علي نفسك
يلا يا شاطرة
عايزك تخلصي الطبق دا كله
عشان لما تخلصي اكل هرسملك صورة كبيرة
وبص في وشي
وسألني
وقالي...ها موافقة
ومعرفش كان مفروض اني ارد عليه ازاي
..بصراحة احساس انك اهبل والناس عارفة انك اهبل احساس وحش اوي
احساس كده يخليك تبقي عايز تعيط بدون سبب
للكاتبة...حنان حسن
المهم..
رجعت له الطبق
وقلتلة... مش عايزة اكل ولا عايزة اترسم
فا شد ايدي وقرب مني
وقالي...لا
لازم نسمع الكلام وناكل الاكل كلة
ولازم كمان تيجي كل يوم عشان ارسمك
فا بصيت في عنية العسلية
وضعفت ادام الحنية الي فيها
وقلت لنفسي
ايه يعني لما اعمل فيها معاقة ذهنية
خليني سايقة في الهبل
لغاية ما اشوف اخرتها مع الباشا
للكاتبة...حنان حسن
المهم..
ادعيت الاعاقة واخدتها حجة عشان اقدر اكلمة واقرب منة
ووافقت كمان انه يرسملي صورة
وكنت كل ما الاقي وقت اهرب واروحلة غرفتة عشان يكمل الصورة
وفضلت علي كده فترة
لغاية ما في يوم
سمعت صوت سلوي اختي وهي بتنادي عليا
فا خوفت لا سلوي تيجي وتفضحني ادامة
فا قمت وقفت
فا سألني
وقالي..رايحة فين يا عايدة
لسه الصورة مخلصتش
قلتلة.. هجيب عروسة
عشان اقلع هدوم و ارفع رجل
وبسرعة طلعت اجري من ادامة
وروحت علي سلوي
وسالتها..
وقلتلها...انتي بتروحي فين
فا ردت وقالت
انا كنت في البلكونة بشم شوية هواء ليه
فا بصيتلها شوية
بدون ما اتكلم
وبعدين قولتلها مفيش اصلي كنت قلقانة عليكي
وعديت الكدبة بتاعتها بمزاجي
مع اني كان نفسي اعرف هي بتختفي فين؟
وكمان كنت عايزة اعرف مين الراجل الي رد عليا من داخل الحمام
ومرت الايام...وانا كل تركيزي كان مع عز الدين
و بدون ما اتكلم معاه ولا كلمة
كنت بتابعة باستمرار
وعنيا مكنتش بتنزل من عليه
طول ماهو بيرسمني
واحيانا كنت ببقي عايزة اصرخ واقولة حس بيا يا جبلة
انا بموت فيك
لكن عز الدين مكنش بيحس للاسف
دنا حتي معرفش ازاي طول الفترة دي مكتشفش حقيقتي
ولا حتي حاول يسال حد عني
يمكن دا عشان هو مكنش مهتم بيا اصلا
انا منكرش انه كان حنين عليا..اوي
بس اكيد حنيتة معايا دي كانت من باب الشفقة والتعاطف مش اكتر
وبالرغم من انه كان معايا اخر حنية وطيبة
لكن كان علي وضعة في السيطرة ...مع الناس الي في البيت كلهم
وفي ليلة
ماما قامت مفزوعة
ولقيناها بتقولنا...
مصيبة يا بنات مصيبة
فا سالتاها
وقلنالها...ايه الي حصل
فا ردت ماما
وقالت..
دعاء اختكم
قالتلي..
ان شيب العذاري اصاب واحدة من بناتك الثلاثة
ودا معناه ان في واحده فيكم فقدت عذريتها
للكاتبة...حنان حسن
في اللحظة دي
شعرت اني فقدت صوابي
وفضلت اقول لماما
كفاية احلام واوهام بقي
انسي يا ماما موضوع الاحلام دا ارجوكي
وبالرغم من اني صرخت في ماما وقولتلها كفاية احلام
لكن...
بصراحة ساعتها كان قلبي مقبوض...و مش مطمنة من ناحية سلوي
لان سلوي اتكرر اختفائها كتير
وبرضوا مكنتش بترضي تقول هي بتروح فين
لكن طبعا مقولتش علي احساسي دا لماما
ولا حتي عرفتها باختفاء سلوي الي اتكرر كتير
ومرت شهور علي الحال دا
لغاية ما في يوم
النور اتقطع
و سلوي قالت انها رايحة الحمام
ساعتها ماما نادت علي سلوي عشان تسألها علي حاجة
فا لقيت نفسي محتاجة اني اروح للحمام و بسرعة
فا قلت ادخل علي ما سلوي
تنهي كلامها مع ماما
وبالفعل دخلت
وفي الحمام اتصدمت بمفاجئة من العيار الثقيل
وهي...اني اتفاجئت بوجود راجل في الحمام
والراجل داحاول بيضمني بالقوة
فا اتفزعت وحاولت ابعد عنة
وضربتة بكل حاجة جت في ايدي في الحمام
وكنت فاكره اني هقدر اهرب منه
لكن...هو كان اقوي مني
وفي لحظة كتم نفسي
وقدر فعلا يتغلب عليا
وبعدما اصبح فوقي مباشرة
للكاتبة...حنان حسن
في اللحظة دي
انا قولت كده انا خلاص ضيعت
لكن...
رجع ليا الامل في النجاة تاني
لما...شعرت با الباب بتاع الحمام بيتفتح بالقوة
وسمعت صوت عز الدين
بينادي عليا بصوت عالي
وبيقولي...ايه الي بيحصل عندك جوه يا مني
وطبعا الدنيا كانت ضالمة والمتحرش كان كاتم نفسي ومعرفتش ارد عليه
فا كرر عز الدين النداء تاني
وقال ...ردي عليا يا مني وقولي مين الي معاكي في الحمام
لحظة بقي شوية
قبل ما اكملكم حكاية التهمة المنيلة بستين نيلة الي لبستها بالباطل
وقبل ما اقولكم علي رد فعل عز الدين بعدما عرف اني بواعد راجل في الحمام
عايزة الفت نظركم لحاجة
هو ازاي عز الدين بينادي عليا وبيقولي يا (مني)
هو مش مفروض ان عز الدين فاهم اني اسمي عايدة؟
يلهوي...
عز الدين طلع عارف اني اسمي مني
عارفين دا معناه ايه.....؟
 
 
 
 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close