اخر الروايات

رواية عشقها احتل قلبي الفصل الثاني 2 بقلم شروق

رواية عشقها احتل قلبي الفصل الثاني 2 بقلم شروق




Part 2
بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أهله وصاحبه وسلم "
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
في صباح اليوم التالي
توقفت السيارة امام مبني شاهق الارتفاع..... يدل علي الفخامة والرقي و شدة ثراء ملّاكه
يترجل يوسف من السيارة بغرور اعتاده منذ فترة و يدلف إلى الشركة و يتوجه الي المصعد حيث يصل الي أذنه همهمات الموظفين الإناث عن وسامته الشديدة ومظهره الجزاب.....وكل ذلك لا يزيده الا غرورا......
يصل هو الي مكتبه ويجد سكرتيرته الآنسة مريم في استقباله كالعادة
يوسف بجدية تامة تتنافي مع من كان بالأمس يلهو ويعبث مع صديقه
= البشمهندس مالك وصل
مريم باحترام : لسة ي بشمهندس
يوسف : تمام أول لما يوصل تديله خبر اني محتاجه وياريت تطلبيلي القهوة بتاعتي
مريم وهي تهم بالخروج : تمام ي بشمهندس
ثم تركته بمفرده حيث انكب يوسف علي عمله وتلك الملفات التي توجد علي مكتبه.... بشخصيته الجدية التي لا تلازمه الا في وقت العمل فقط.... فهو شخصية لا تتهاون ابدا في تلك الأمور....
مر بعض الوقت وهو منكب بين أوراق ثفقاته ولكن فجأة قفذ في مخيلته انه من المفترض اليوم في وقت الظهيرة ان يذهب ليجلب تلك التي تدعي سيلا.
خرجت منه تنهيدة مليئة بالضيق تزامنت مع دخول صديقه مالك الي غرفة مكتبه
مالك : مَالك ي چو.... مش طايق نفسك لي بس
يوسف بضيق : تصدق اني قربت أولع في نفسي
مالك بتساؤال : هو الموضوع لي علاقة بالجواز بردو ولا اي
يوسف بضيق : اهي متنيلة جاية النهاردة ي اخويا.... لا واي انا الي هروح اجيبها من المطار كمان
مالك بضحك : اوباااا.....انا جاي معاك ي بني وش
يوسف : بقي أنا بنفسي أروح لبنت عشان اي يعني
مالك : معلش ي صاحبي...هي هتوصل امتي
يوسف : علي الظهر كدا
مالك : طب قوم دا احنا هنروح ومافيش شوية وهتوصل..
يوسف : يلا.... ربنا يستر بقي لأحسن انا مش طايق نفسي
ثم توجه كل منهما الي المطار مع مشاعر مختلفة
فمالك لديه فضول ليري من ستكون زوجة الدنجوان ومن ستجعله يودع العزوبية حتي وان كان هو مجبر علي ذلك الزواج
اما عن يوسف فهو غاضب بشدة من قرار جده هذا فهو يتوقع انها فتاة مدللة لا تعرف اي من الاحترام ولا ما يجب ان تكون عليه الفتاة المصرية المحترمة ويعتقد انها بالتأكيد ستكون طريقة لبسها مختلفة تماما عن اي فتاة محترمة2
ولكن من اين يعرف يوسف شئ عن الفتيات المحترمة..... فهو دائما ما يصاحب الفتيات الماجنات....تلك الفتيات التي تكون نهايتهم في الاخر فتاة علي سريره ثم يتيقظ في الصباح وهو غير واعٍ لما حدث ثم ينسي اسمها وشكلها كما قبلها و قبلها........تنهد بضيق علي تلك الدخيلة التي سوف تغير حياته
************************************
في قصر آل صياد
نغم بحزن : ي جدو فيها اي يعني لما نقعد انا وهي في نفس الأوضة
سليم بضحك : ي بنتي هي اكيد هتكون عايزة يبقي ليها خصوصية
نغم : انا والله مش هضايقها
الجد بحنان : عارف ي حببتي والله بس هي مهما كانت بتكلمنا و مهما كانت علاقتنا بيها كويسة بس هي في الاول هتحس انها غريبة عشان كدا لازم نراعي دا.....ولا اي ي نغم
نغم بتنهيدة : انت صح بردو....خلاص ي جدو مش مشكلة هي اهم حاجة اني اخيرا هيكون معايا بنت في البيت وتبقي اختي وبنت عمي
الجد بشرود : ومرات اخوكي كمان
نغم بصدمة : اي.....يوسف هيتجوز سيلا....انت بتهزر ي جدو
الجد بصرامة : نغم...سيلا ما تعرفش حاجة عن الموضوع دا
نغم بفضول : ازاي يعني....انا مش فاهمة حاجة ي جدو بليز فهمني بقي
الجد سليم بهدوء : انا ضغط علي يوسف انه يتجوز سيلا مقابل اني أعمل عملية القلب...انتي عارفة حياة يوسف وانه كل يوم مع واحدة ومش بيهمه حاجة وحياته كلها غلط في غلط ورافض فكرة الجواز.....بقي عنده ٢٨ سنة ولسه مش بيفكر انه يتلم بقي ويتجوز فاضريت اني أعمل كدا....وملقتش قدامي الا سيلا....وكمان انا خايف لما تقعد هنا العيشة في مصر ماتعجبهاش وتقرر انها ترجع تاني وانا مش هسمع ان حفيدتي تسيبني وتمشي
نغم بترقب : طب انت هتفاتح سيلا في الموضوع امتي
الجد بابتسامة حنونة : سيبي انتي كل حاجة عليا وانا أوعدك اني مش هسيبهم الا وهما متجوزين....دا انا سليم الصياد ي بت......قال تلك الاخيرة بغمزة من عينه اليسري
نغم بضحك : هههههههه...انت مصيبة ي جدو بجد....تعالي بقي اوريك اوضة سيلا الي انا جهزتها بنفسي وتقولي بقي تفتكر هتعجبها ولا لأ
الجد بضحك : هههههه تعالي ي مجنونة
ثم توجهوا الي الغرفة المنشودة
************************************
في الطائرة المتوجه الي مطار الاسكندريه
كانت تجلس وهي تفكر في حياتها
اولا من تلك الأم الذي كان كل اهتمامها هو النادي والحفلات والملابس والموضة والسفر....حتي انها تركتها وهي صغيرة للمربيات كي تهتم بها منذ الطفولة وعندما كبرت وأصبحت مراهقة وذهبت للعيش فترة مع امها بعد انفصالها عن والدها ورأت طريقة حياتها وانها تتعامل مثل المكان التي هي منه وطبيعة الأجانب المنفتحة رفضت العيش معها بشكل قاطع وعادت الي والدها مرة أخرى...ولا تتكلم مع والدتها الا في أضيق الحدود...فهي علي الرغم من انها لا ترتدي الحجاب ولم تفكر في هذا قط وايضا انها لم تكن في ذلك الوقت تواظب علي صلاتها الا انها لم تحب اي من تلك الاشياء ولم تصاحب اي من الشباب كما في سنها....كان لديها صديقات معدودات حتي ان علاقتها بهم سطحية.....والان اصبحت تجلس في الطائرة المتوجه الي بلدها وموطنها ومكان عائلتها التي اصبح لديها شغف لتعرف عليهم.....
افاقت من شرودها علي صوت المضيفة الجوية التي تطلب منها ربط حزام الأمان لاقترابهم من الهبوط
خارج المطار
كان يقف مستند علي السور الخارجي للمطار مرتدي نظارته الشمسية ويقف بضيق ممسك بتلك اليافطة المكتوب عليها بخط كبير سيلا الصياد حتي يتعرف عليها نظرا لأنه لم يراها قط.... وبجانبه مالك يكاد يموت ضحكاُ علي حنق صديقه1
مالك : ي ابني افرد وش اهلك دا شوية...البت تشوفك تقول انك مش طايقها
يوسف بخنقة : والنبي تسكت بقي احسن انا مش طايقك ولا طايق نفسي ولا طايق اي حد والله
مالك : يخربيتك ي شيخ....ابو شكلك
يوسف بضيق : هو مافيش حد بيبص ليه علي اليافطة وبيجي
خرجت هي من المطار ونظرت بجهل حتي وجدت شابن يقفان في جهة من الجهات واحداهما يمسك بيافطة مكتوب عليها إسمها.....تنهدت براحة فهي كانت خائفة من ان يكون جدها نسي ان يرسل اليها أحد لأخذها....سحبت حقيبتها وتوجهت الي مكان الشابين
مالك بزهول : واد ي يوسف....شوف الي جاي علينا دا يلا
يوسف وهو يرفع نظره من أسفل نظارته وقد صدم من كتلة الجمال تلك المتحركة نحوه..... تفحصها بصدمة وفي عقله يقول انه من المستحيل ان تكون هي ابنه عمه.... كل ذاك الجمال.... ي ألله
سيلا بأدب : هااي... انا سيلا الصياد
مالك بصدمة : انتي سيلا بجد
سيلا باستغراب : اومال سيلا بهزار
مالك وهو يلكز يوسف الذي يقف يتفحصها من رأسها الي أخمص قدميها بتفحص وتقيم : ما تقول حاجة ي بني
لاحظت سيلا نظراته المتفحصة وذلك ما جعلها تغضب من وقاحته تلك
مالك : ااا... اهلا ي آنسة سيلا انا مالك العمري صديق لعيلتكم.... ودا يوسف الصياد... ابن عم حضرتك
سيلا وقد أرادت اغاظته بسبب نظراته التي جعلت الغضب يتملك منها بالاضافة الي انه لم يقل اي شئ حتي الآن.
سيلا بسخرية ونظرة احتقار : Oh really
يوسف وقد لاحظ سخريتها : اي... مش عاجبك
سيلا بغرور : وانت مين انت اصلا عشان تعجبني او ما تعجبنيش
يوسف ولم يصدر اي رد فعل منه سوي نظرة من اعلاها الي اسفلها باحتقار و وجه كلامه الي مالك
= يلا ي ابني والنبي الدنيا حر والواحد طايق نفسه بالعافية
ثم توجه الي المكان الذي يصف فيه السيارة
مالك باحراج : معلش انت بعتذر بالنيابة عن يوسف
سيلا بابتسامة : عادي يعني انت مالكش زنب انه قليل الزوق...
ابتسم مالك رداً عليها ثم اخذ منها الحقيبة وسار معها الي السيارة
في السيارة
كان يوسف يقود السيارة ولم ينطق بأي كلمة وبجانبه مالك و بالخلف تجلس سيلا التي تنظر من شباك بابتسامة فأخيرا رأت وطنها....قطع تأملها كلمات مالك الموجهة إليها
مالك : انتي لسة بتدرسي ي سيلا مش كدا
سيلا بابتسامة : ايوة... بدرس هندسة
مالك بتساؤل : بجد... قسم اي بقي
سيلا : قسم معماري
مالك بإعجاب : دا حلو جدا...انتي عارفة ان القسم دا أكتر قسم مطلوب عندنا في الشركة
سيلا باستغراب : هو انت عندك شركة
مالك بابتسامة : هي مش بتاعتي يعني بس انا ليا أسهم فيها.... اما في الأصل مجموعة الشركات دي مِلك لعيلة الصياد....
سيلا : اي دا.... يعني انا في الاجازة ممكن ادرب فيها
مالك : اه طب......
يوسف مقاطعا : لا.... مش ناقص انا شوية عيال تيجي في الشركة تعطلني
سيلا بزهول : عيال...
يوسف مكملا : ايوة عيال
سيلا بغضب : انت اتجننت ي بتاع انت....
يوسف بتهديد : بت انتي... انتي تحترمي نفسك ومش عايز أسمع صوتك دا لحد ما نوصل
سيلا بغضب : هو انا كلمتك من ساعة ما شوفتك انت الي بتعاملني بأسلوب زي الزفت
يوسف ببرود : وانتي مين اصلا عشان أتعامل معاكي حلو ولا وحش.... ياريت ما اسمعش اي ازعاج لحد ما نوصل القصر.... مفهوم
صمتت سيلا بغيظ فقد احست ان كل كلماتها تبخرت من علي لسانها
اما مالك فقد كان يستغرب من تصرفات صديقه بشدة فهو يأخذ وضع الهجرم بشكل غريب كمان انه لم يمر حتي ساعة واحدة علي رؤيته لسيلا...
************************************
في قصر الصياد
نغم بضيق : هما اتأخروا كدا لي
الجد سليم : بت اسكتي بقي صدعتيني
كانت ان ترد عليه نغم ولكن قطعها سماع صوت سيارة يوسف وما هي الا دقائق ودلف يوسف ومعه مالك وقليلا ودلفت سيلا
توجهت إليها نغم بسرعة
نغم بسعادة : الله.... انتي عسولة اووي واحلي من الصور
ثم انقضت عليها في شديد وابتسامة لا تفارقها حيث ضمتها سيلا هي أيضا بفرحة لرؤيتها تلك السعادة
ابتعدت عنها بعض قليل ووجهت سيلا نظرها الي ذلك الذي يجلس مكانه وينظر اليها بابتسامة كبيرة وهو يتأملها
ذهبت سيلا إليه بابتسامة : مش عايز تسلم عليا ي جدو ولا اي
وقف سليم بسرعة وضمها اليه : مش عايز اي دا انا ماصدقت انك جيتي وبقيتي في حضني
بعد مرور الوقت
كان تجلس سيلا في منتصف الجد و نغم اللذان اخذي يضحكان معها
لاحظت نغم ذلك الشاب الذي لم يزيح عينيه من عليها من لحظة دلوفه الي القصر
وقد لاحظ الجد سليم ذلك ايضا
سليم بخبث : اي ي مالك ي حبيبي اخبارك اي
مالك بانتباه : ها... تمام الحمد لله..
سليم بمكر : من زمان يعني ماشوفتكش..
مالك وهو ينظر لنغم : لا شكلي أغلب الوقت بعد كدا هبقي هنا في القصر ي سليم.... اصلك هتوحشني بعد كدا جااامد اوووي1
يوسف بهمس : عينك ي مالك.... عينك لخلعهالك
مالك وقد أحس بالاحراج : ااا...يلا سلام بقي انا ماشي
سليم : ما تخليك تتغدي معانا ي بني النهاردة
مالك بسرعة وهو يلقي نظرة علي تلك الحورية التي لفتت انتباه : لا يوم تاني بقي ي عم سليم... يلا باي
ثم توجه الي خارج القصر و هو يعنف نفسه بسبب حماقته
سليم : يلا ي حببتي عشان تاكلي
سيلا بتعب : لا ي جدو انا اكلت في الطيارة انا هموت وأنام
نغم بحزن : طب كنتي اقعدي معايا شوية.
سيلا بتعب : مش قادرة بجد.... اوعدك اني هنام الوقتي وهفضل سهرانه معاكي بقي نرغي لصبح
كادت أن ترد عايها نغم ولكن سبقها يوسف
= خلاص ي جماعة.... خلوها تدخل تنام.... أصل سيلا تعبااانه اووي...... قال الاخيرة بسخرية
نظرت إليه سيلا شذرا ثم توجهت خلف نغم التي سترشدها الي غرفتها
بعد قليل صعد يوسف الي غرفته
وهاتف صديقه
يوسف : انت فين
مالك : في البيت في شوية أوراق مخلصتش وهنحتاجها ضروري...مالك مضايق لي
يوسف بضيق : انا مش عارف انا مش طايقها لي
مالك : بصراحة يعني انت كنت غريب اوي النهاردة يعني انا عمري ما شوفتك كدا.... عمال تضايق في البت وما سلمتش عليها وترد عليها الكلمة بعشرة وانتم لسة مكملتوش ساعة شايفين بعض
يوسف : انا اصلا مش عارفة انا مش طايقها لي بالشكل دا.....
مالك : بس تصدق بالله.... انا استغربت من طريقة لبسها
يوسف : وانا والله كنت مفكرها هتكون قالعة خالص.... بس استغربت لما لقيتها لابسه بانطلون وعليه بلوزة واسعة وطويلة1
مالك : بس موووزة
يوسف : اقفل ي *** دي مهما كانت بنت عمي ي حيوان
ثم اغلق الخط وظل يتذكر شكلها وقال لنفسه : لا بصراحة هي فعلا مزم يعني مافيش كلام2
ثم اخذ ملابسه وذهب لكي يستحم.....ومازالت هي في عقله
================================
البارت خلص




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close