اخر الروايات

رواية ختم الملائكة الفصل الثاني 2 بقلم لينا بسيوني

رواية ختم الملائكة الفصل الثاني 2 بقلم لينا بسيوني


للكاتبه لينا بسيوني
اسمى حنوش عفريت من الجن ومش هقولك اكتر من كدا عشان احنا مش جايين نتعرف.
انا جنى حر او زى ما بتقولوا فرى لانسر , مؤمن بالله الحمد لله .
محدش له سلطان عليا ولا حد يقدر يسخرنى ويستغلنى فى اعمال سفلية .
اعامة بحب البشر ودى حاجة بيلمونى عليها فى العالم بتاعى زى بالضبط لما بنى آدم منكم يحب الجن.
ايام ما كنت فى عز شبابى (فى القرن الثامن عشر) قررت الف العالم كله..
كان عندى القدرة الف الارض كلها فى اقل من نص ساعة بس مش هحس بمتعة..
فقررت اتشكل بنى ادم والفها كلها على رجلى كرحال .
،
اتجسدت فى هيئة بنى ادم وحضرت شطنتى واتكلت على الله.
رحت اراضى كتيرة واماكن محدش سمع عنها.
دخلت وديان وكهوف الأنس والجن خافوا يدخلوها و اللى دخلها مخرجش منها، بس أنا خرجت .
صعدت جبال وعديت بحور ومحيطات محدش عداها.
اكتشفت اماكن محدش اكتشفها زى كهف "سون دونج" فى فيتنام، اكبر كهف فى العالم.
و ارض البراكين واللى معروفة دلوقتى باسم كامشاتكا.
شوفت فيها أجمل مناظر ممكن تشوفها فى حياتك، جبال متغطية بالتلج ، أشجار و نباتات وحيوانات محدش شافها فى اى حته على الأرض.
روحت شبه جزيرة يوكاتان اكتر الأماكن الطبيعية غموض فى العالم ، المكان اللى أرتبطت بيه أساطير حضارة المايا.
واماكن تانيه كتيير ولو قعدت اتكلم عنها هحتاج كتب ومجلدات.
وانا فى رحلتى لاكتشاف العالم توقفت فى ميناء القرن الذهبى بأسطنبول , نزلت من السفينة وقعدت على سور خشبى، طلعت خريطة من شنطتى وعلمت على اسطنبول.
جيت أحط الخريطة فى الشنطة عينى وقعت على أميرة نازله من على سفينة ملكية كانت راسية على الميناء.
وقتها قلبى دق 3 دقات..
دقه لما شوفتها وعينى جات فى عينيها...
دقة لما عطرها داعب مشاعرى وهى معدية من جنبى...
الدقه الثالثة حسيت بيها لما وقعت زرع بصل فوق رصيف الميناء ...
قمت من على الارض وعدلت شنطتى وحطيت الخريطة فيها ومشيت وراها زى المسحور وكأنها نداهة وندهتنى.
أنسية بيضاء ، عينيها واسعة ملونة , ملامح بريئة وهادية لابسة فستان مزركش ومرصع بالجواهر و الألماس.
كانت ماشية وحواليها الخدم والخشم.
انا عارف انك هتقول عليا جنى مش تمام عشان اعجبت بأنسية..
بس عايز اقولك ان انا جنى جدع اوى ومش بلبس انسيات و زى ما بقولك مبدخلش فى الاعمال السفلية .
كما ان الحب والعشق حلاوته وناره بتزيد لما بيكون ممنوع ومحرم ...
فضلت ماشى ورا الموكب بتاعها لحد ما وصلت لعربة مقفولة بتجرها الخيول.
الاميرة ركبت العربة والعروبة اتحركت..
و الخيول تجرى وانا أجرى وراها...
لحد ما وقفت ادام قصر ملكى..
نزلت الاميرة واتمخطرت بفستانها المزركش لحد مادخلت القصر.
مردتش ادخل القصر من غير أستئذان , وتسلقت نخلة طويلة بتطل على شرفتها.
أستقريت فوق النخلة وشوفتها من شباك الاوضة بتاعتها..
كانت بتغير هدومها فوديت وشى الناحية التانيه , عشان زى ما قلتلك انا جنى محترم.
شويه وبصيت عليها تانى لقيتها لابسه فستان فضفاض , قعدت على المكتب بتاعها وفتحت الدرج وطلعت ريشه ودواية حبر و بدئت تكتب حاجة معرفتش مضمونها .
فضلت مراقبها وبروح وراها اى مكان تروحوا ..
لاحظت انها بتحضر مسابقات الفروسية والمبارزة بالسيوف ..
فترجمت بذكائى انها لو هتحب ، هتحب فارس , وانا فى الفروسية مقولكش ..
وسع للسيف يجى فى وشك ..
دخلت فى مسابقة من اللى بتتفرج عليهم واديقت لما لقيت عينها مبتنزلش من على فارس معين .
فارس قوى وشجاع ومحدش هزمه ..
اتشكلت على هيئة فارس ضخم الجته ونزلت قدامه المبارزة .
دقيقتين بالضبط ورقبته كانت تحت رجلى ..
الاميرة كانت قاعدة فى المقصورة الملكية ، بصيتلها بفخر وانا مبتسم وحاطط رجلى على رقبة الفارس.
اتفاجأت بيها بترمينى بحجر رشق فى مناخيرى !!
مسكت مناخيرى ولما التفتلها تانى كانت سابت المقصورة!!
واتفاجأت بيها ورايا وبتضربنى بخشبه على راسى !!
الخشبه اتكسرت ففضلت تضرب فيا بايدها عشان اشيل رجلى من على رقبه الفارس وهى بتقول بالتركى:
- شيل رجلك من على رقبة أخويا ياحيوان !!!
شيلت رجلى وانا مصدوم وبحاول أتأسفلها ، بس مالحقتش , الحرس جم وكتفونى بالسلاسل علشان ضربت ابن الحاكم !!
ركبونى فى عربة وخدونى علشان يحطونى فى السجن .
طبعا هربت منهم وأختفيت فى السكة ..
أتشكلت على شكل بنى آدم تانى ورجعتلها بس المرة دى وانا شاعر..
وقفت قدامها وقدام أبوها فى القاعة والقيت قصيدة رومانسية بالتركية , سرقتها من شاعر عثمانى معروف ..
اتفاجأت بيها بتبصلى بأشمئزاز !!
فخدت نفسى وخلعت ..
كنت أقدر أسأل قرينها وأعرف هى بتفضل أى نوع من الرجال , بس مارضتش وقررت أجتهد بنفسى كأنى أنسان عادى .
فضلت مراقبها عند القصر وماشى وراها، رايح جاى .
لحد ما فى يوم حسيت بحركة غريبة فى القصر , أطباء وسحرة داخلين طالعين , فعرفت أن حد مهم عيان فى القصر .
اترعبت أكتر لما شكيت ان ممكن تكون هى ، خاصة انها كانت مختفية.
أتشكلت على هيئة طبيب ودخلت مع الاطباء اللى داخلين القصر, فضلت ماشى معاهم لحد ماوصلنا عند غرفة من غرف القصر .
الحارس اللى على الباب دخلنا ..
قلبى أرتاح وخدت نفسى لما شوفتها قاعدة بتبكى جنب ابوها اللى نايم على السرير واللى جسمه مخشب ، وشه أصفر وعينيه حمرا زى الدم .
الاطباء تفحصوا المريض فى الوقت اللى كنت واقف بتفحص فيها هى وبتأمل حزنها ودموعها اللى خلت خدودها تحمر و أدت لعنيها الواسعة بريق لامع .
قالت للأطباء وهى بتبكى :
- العلاج فى حل الاحجية ..
طبيب من الاطباء باين عليه الخبرة قال :
- أى أحجية ؟!!
طلعت ورقة وأديتها للطبيب وقالت :
- دى ورقة لقيناها بجانب الفراش فى نفس اليوم اللى الحاكم مرض فيه !
الطبيب قرأ اللغز بصوت عالى وقال :
- فليكن شفاؤة من رحيق زهرة الجنون , من الحلو الذى بجانب البراز .
قولت فى سرى :
- الله يقرفك !!
أحتاروا فى حل اللغز زى ما أحتاروا فى علاج الحاكم, وأنفضوا من الاوضة بعد ماغلب حمارهم وفضلت أنا بتأمل فى الاميرة الحزينة .
أنتبهت لوجودى وبصتلى باستغراب فابتسمت وقولتلها :
- أنا عارف حل الاحجية !!
قالت فى فضول :
-أيه ؟!! قول بسرعة !!
قولتلها :
- رحيق زهرة الجنون اللى هى زهرة الريددندرين , الحلو اللى بجانب البراز , المقصود بيه العسل , لأن النحلة ليها معددتين , معدة بتاكل بيها ومعدة بتنتج منها العسل , فالحل هيكون عسل الجنون !!!
قالتلى بأستغراب :
- عسل الجنون ؟!!
قولتلها :
ده نوع من العسل بينتجه النحل لما بيتغذى على رحيق زهرة الرددندرين الآصفر , ليه دواعى علاجية و...
قطعت كلامى وقالتلى بلهفة ورجاء :
- تقدر تجيبه ؟!!
قولتلها :
- فى أقل من دقيقة يكون عندك .
أنجرفت زى الغبى ونسيت أنى عامل نفسي بنى أدم وأختفيت قدامها ورجعت تانى وفى أيدى برطمان من عسل الجنون ومديتلها أيدى بيه .
قالتلى بأندهاش :
- أنت مش أنسان , أنت جنى صح ؟!!
خبطت أيدى على رأسى من غبائى وأتوترت معرفتش أعمل أيه فأختفيت من قدامها ...
شوية ورجعت تانى وقولتلها :
- أديله معلقة واحدة بس متكتريش من عسل الجنون , علشان بيسبب هلوسات ولو الجرعة زادت أوى ممكن يسبب نوبات عصبية ده غير الاسهال .
وعلى فكرة اللى عمل كده ساحر وأكيد هيظهر قريب و هيعرض العلاج فى مقابل الكنوز ..
كانت هتقولى حاجة بس ماأستنتش وأختفيت , وقررت أبعد خالص عن أسطنبول ..
يومين بالضبط ورجعت تانى .. ملعون أبو الحب ..
رجعت تانى عند القصر وتسلقت النخلة الطويلة وبصيت على شباك شرفتها لاقيته مقفول .
لفيت بعينى ولمحت أبوها الحاكم وهو بيتنطط زى القرد ..
كملت لف بعينى وانا بدور عليها لحد ما شوفتها وهى بتتمشى فى الحديقة و بتتلفت يمين وشمال كأنها بتدور على حاجة .
معقولة تكون بتدور عليا , تعمل أيه ياحنوش أروحلها ولا بلاش ؟!!
لا بلاش ....
أتشكلت على هيئة الطبيب و روحتلها عند الحديقة ,أستخبيت ورا شجرة وقولتلها :
- بيس ... بيس
أتلفتت يمين وشمال لحد ماشافتنى فشاورتلها على بوقى وقولتلها :
- هسسس
قربت عليا وحسيتها فرحت ، قالتلى :
- كنت فين ؟ كنت بدور عليك؟ !!
سمعت الجملة دى من هنا وقلبى وقع فى رجليا , وحسيت بكرشة نفس ,زغلله فى عينى وبطنى بدأت توجعنى ..
أعراض الحب !!
قولتلها وانا متوتر :
- خير !!
قالتلى :
- كنت عايزة أشكرك على مساعدتك , كلامك طلع صحيح الساحر جه وعرض العلاج فى مقابل وزنه ذهب , فقبضنا عليه وزجينا بيه فى السجن , أنا حكيت للحاكم على اللى عملته وكنا بندور عليك علشان نكافئك .
اتفاجأت بيها بتمسكنى من أيدى وبتجرنى وراها وهى بتجرى .
مكنتش مركز هى واخدانى على فين , كل اللى كنت مركز فيه أيديها الناعمة اللى ماسكة أيدى .
فوقت لنفسى لما لاقيتنى واقف قدام الحاكم فى القصر والاميرة بتقوله :
- هو ده اللى جاب عسل الجنون , الجنى اللى حكيتلك عليه !!
الحاكم بصلى بتفحص وقالى :
- أنت جنى ؟!!
فهزتله رأسى بالتأكيد .
قالى :
ومتشكل على هيئة بنى أدم ليه ؟!!
مردتش عليه , بصلى بتشكك أكتر وقالى :
- أنت عاشق !!
وشى أحمر من التوتر ومعرفتش أقوله أيه !!
قالى :
- ليك مكافأة علشان عالجتنى ...
سكت شوية وبص على بنته وبعدها بصلى و قال بصيغة تهديد :
- أنا تحت أمرى وحكمى سحرة أقوياء , وبحذرك أنك تطمح فى أكتر من الكنوز والا ..
سكت شوية وقال :
- أنا عارف كويس أنت هنا ليه , علشان بنتى !!
أتعجبت من فراسته , أزاى عرف أنى عاشق لبنته؟!!
معقولة باين عليا كده !!
شوية وأمر حارس من الحراس أنه ياخدنى ويدخلنى خزينة الكنوز .
قولتله بحزن :
- انا مش عايز كنوز .. أنا همضى فى سلام من هنا .
قالى بحزم :
- هبة الحاكم لاترد ..
فسكت ومردتش عليه ..
بنته الاميرة , قربت من والدها ووشوشته فى ودنه , فأعترض .
طبعت قبلة على خده وهى بتترجاه .
وافق بس بعد ما أشار بصوباعه كأنه بياخد منها وعد , فأكدتله برأسها أنه وعد .
أبوها أمر الحارس أنه يتراجع وقال :
- الاميرة أصرت أنها هى اللى تصحبك لخزينة الكنوز , بعد ماتاخد كفايتك من الكنوز تخرج بره أسطنبول وماترجعش ليها تانى , فاهم!! ..
هزيتله رأسى بالتفهم ..
مشيت جنب الاميرة , واللى كانت كل شوية تبص عليا وتبتسم فى خجل .
دماغى كانت وزانى اخطفها وأطير , بس دى مش أخلاق حنوش ..
قالتلى :
- ماتزعلش من الحاكم علشان كان صارم معاك , بس أكيد أنت مقدر موقفه .
قولتلها بجرآة زيادة عن اللزوم :
- المهم موقفك أنتى !!
قالتلى :
- أنا مقدرش أخالف رغبة أو كلام والدى !!
قولتلها :
- طيب ليه أصريتى تصحبينى بنفسك لخزينة الكنوز ؟!!
قالتلى :
- بصراحة عندى الفضول أشوف هتختار أيه !!!
قولتلها :
- انا مش عايز كنوز ..
قالتلى :
- أعتقد هتغير رأيك بعد ماتدخل الخزينة .
مردتش عليها فكملت فى طريقها داخل القصر , لحد ماوصلت لقبو واقف على حراسته أربع جنود .
هزوا رأسهم فى طاعة وفتحوا باب القبو .
نزلت قدامى على سلم خشبى لحد ماوصلنا عند باب الخزينة الضخم واللى أعتقد أنه مصنوع من الفولاذ .
مدت أيدها حوالين رقبتها وقلعت سلسلة فبان فى اخرها مفتاح كبير مصنوع من الذهب .
فتحت الخزينة بالمفتاح ودخلت هى الاول وشاورتلى علشان أدخل .
اول ما دخلت أندهشت من اللى شوفت..
تماثيل ذهبية ..
صناديق خشب مفتوحة ومليانه على أخرها عملات ذهبية ..
جواهر وخواتم و عقود مرصعة بالماس ..
حاجات تخطف عين اى طامع فى الكنوز ....
أتمشيت فى الخزينة الضخمة ..
وأنا رجلى بتدوس فوق العملات الذهبية المتنطورة على ارضية الخزينة ..
لفت نظرى صندوق صغير مقفول !!
روحت ناحيته وفتحته وفتحت بوقى من اللى شوفته جواه !!!
يتبع..


الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close