رواية العقرب الفصل الثاني 2 بقلم أماني سيد
كانت تتحدث ريم مع والدتها
نجلاء: بس أنا حاسه إن جوزك ده وراه حاجه من امته بيسيبك تباتى بره البيت وكمان اسبوعين الموضوع ده وراه إنه دانتى لما بتيجى تباتى عندى يوم بيفضل يتصل بيكى لحد ماتروحى تانى يوم يا إما بيجى يبات معاكى عندى مره واحده كده هيسيبك تباتى اسبوعين بره البيت
ريم: يا ماما انتى بتشككينى فيه ليه بس
نجلاء :مش بشكك انا بس مستغربه وبرضو مافيش مانع لو دورتى وراه وعرفتى ايه سر الشغل اللى ظهر مره واحده ده
ريم : بس انا معايا باس ورد الفيس بتاعه وحطاه عندى على الفون وكل فتره بفتحه ومش بشوف فيه حاجه حتى الواتس اب ساعات بدخل عليه وهو نايم وبرضو مافيش حاجه
نجلاء: جوزك ده يا فعلاً ملتزم أوى وانا اشك بصراحه يا إما حويط اوى اوى وده الاحتمال الكبير
ريم: طيب رأيك أعمل ايه
نجلاء: اديله معاد سفر وبعدين اجلي المعاد وطبى عليه
ريم: عندك حق خلاص انا هشوفه مسافر يوم ايه وافهمه انى مسافره اليوم اللى قبله وهرجع اقلب فى تليفونه تانى
عند على
ظل على مصدوم ينظر لها ويتساءل هل كل تلك المده كانت الحقيقة امامه وهو ينكرها هل حقاً هو لا يستحق الحب لذلك تخلى عنه الجميع هل بالفعل ماضيه سيؤثر على أولاده
خرج من شروده على صوت هناء
هناء : اتفقنا يا على إحنا بالنسبالك وجهه وعيله وانت بالنسبالنا بنك
تركها على ودخل غرفه الضيوف جلس يفكر هل بعده عن اولاده هو الحل الأنسب هل لو علموا اولاده بماضيه سينفروا منه وأثناء شروده دلفوا اليه ابناءه نظر لهم على ولم يعطوه الفرصه للحديث فقد تقربوا منه وقاموا بضمه اليهم
علاء ابنه الكبير يبلغ ٨ سنوات : على فكره يا بابا احنا بنحبك اوى ومش بنقعد معاك كتير عشان بنخاف نزعجك احنا عارفين ومقدرين أنت بتتعب عشانا اد ايه
الابن الاوسط عمرو خمس سنوات: على فكره احنا بنتباهى بيك وسط صحابنا ومش يهمنا ابدا الماضي بتاعك
اخر العنقود بسمه ابتسمت له دون أن تتحدث فالتقفها على وقبلها على وجنتيها وضم أبناءه اليه
فهولاء الأطفال سيتحمل من أجلهم أى شىء سيوافق على حديث هناء ويصبح لهم اب وبنك كما تريد أهم شيء أن يظل بجانب أبناءه وأن يظل حب ابناءه له
فى الجهه الاخرى ذهب رحيم للفيلا التى يسكن فيها مع ابنته وجدها تجلس في الحديقه وتقوم بالرسم وبجانبها تجلس المربيه التى لم يعلم عددها اخذ يراقبها وهى ترسم واقترب منها شيئا فشيئا
رحيم: حبيبه بابا بترسم ايه
حبيبه: برسم اصحاب
رحيم: وانتى عندك اصحاب حلو أوى انك اتصاحبتى
فجر : لأ انا ماعنديش فى الحقيقة اصحاب قلت ارسمهم فى الخيال ويبقوا زى منا عايزه
رحيم : طيب ليه يا حبيبتي كده ماتتصاحبى على زمايلك فى المدرسة والنادى
فجر : لأ مش عايزه
رحيم: ليه يا حبيبتي كده في حد بيضايقك
فجر : بيفضلوا يسألونى فين مامتك وليه مش بتيجى معاكى وانا مش بعرف ارد فبسكت وكل مره نفس الاسئله
رحيم: وأنتى مامتك وحشتك
فجر : لأ طبعا انا مش بحبها لم انت سبتنا وهى اتجوزت كانت بتضر*بنى كتييير أوى وجوزها كمان كان بيضربنى ومكنتش بتقوله حاجه وكانت بتمنعنى من الحاجات الحلوه واللعب مع العيال فى الشارع
صمت رحيم من داخله حزن على ابنته فهى لم تعش طفولتها كباقى الأطفال ولم يستطع أن يعوضها عن ما عانته فى غيابه اشترى لها جميع الأشياء لكن لم يستطع أن يشترى لها السعاده
رحيم: إيه رأيك يا فجر نخرج انا وأنتى لوحدنا ونتصور كتير
فجر: بجد طيب أنا لابسه وجاهزة أهو يلا بينا
اخذ رحيم فجر وذهبوا لإحدى المولات واشتري لها العاب وذهبوا لإحدى مناطق الالعاب وقاموا باللهو سويا ثم ذهبوا للقصر بعد ذلك واذداد إصرار رحيم على إيجاد أم بديلة لابنته
خلد رحيم للنوم ولكن جافاه النوم فدائماً الذكريات تراوضه ذكرى الملجأ ذكرى زواجه يوم ان أصبح أبا مافعلته به زوجته ظلت الذكريات تحاوطه إلى ان ذهب فى النوم
مر اسبوع على الجميع تم عقد قرآن حبيبه وفارس وجهزت حبيبه جميع مستلزماتها استعدادا للسفر وبناء أسره جديده وظلت تبنى أحلام وتخيلات و بالنسبه لفارس قام باستئجار شقه مفروش صغيره وقام بتصويرها وإرسال صورها لحبيبه التى ذاد حماسها
لم تستطع ريم الوصول لأى شئ يجعلها تشك بزوجها سوى حديث والدتها الدائم لا تعلم لما والدتها دائما تشك بفارس
كانت ريم تجلس بجانب فارس
ريم : فارس انا هسافر الخميس الجاي خلاص انا ظبطت معاد سفرى مع سفرك انت هتسافر الجمعه صح
فارس: أه يا حبيبتي صح ريم مش محتاج افكرك وقت مترن عليكى تردى فوراً اى مشوار هتروحيه لازم تعرفينى الأول وطبعاً مش محتاج افكرك ممنوع تصاحبى حد علاقتك هناك هتكون محدودة مع اخوكى ومراته وامك والاولاد بس
ريم : يا فارس بطل غيره بقى مين هيبص لواحده ماشيه ب ٣ عيال
فارس : الغيره دى حب لو بطلت اغير يبقى بطلت احبك
ريم : وانا كمان بحبك ربنا يخليك ليا انا وولادك يارب
مر اسبوع اخر وأخذت ريم حقائبها كما اتفقت مع والدتها وذهبت لها هى والاولاد
ريم : خلاص يا ماما كده كل حاجه تمام بس انا لسه مقلتش لفارس أننا هنسافر طيران مش بالباص
نجلاء: وهى هتفرق فى إيه يعنى كله سفر
ريم: بس انا لو رجعتله تانى وهو حس انى شكيت فيه ممكن يعاند وميخلنيش اسافر
نجلاء: خلاص نيجى بدرى يوم
ريم: تمام صح كده
عند على ورحيم اتفقوا أن يأخذوا الاولاد ويقوموا بالتنزه سويا واراد على أن يقرب فجر من أبناءه حتى لا تصبح وحيده وافق رحيم على عرض على وقرروا الذهاب لليخت الخاص برحيم
عند هناء وعلى
هناء : بس انا مش موافقه الولاد عندهم مذاكره كتيره ودروس
على : إحنا فى اجازه يا هناء وفى كلمتين عايزك تحطيهم حلقه فى ودنك لو عايزانا نكمل سوا
ولادى مالكيش علاقه أبدا ابدا فى علاقتى بيهم فاهمه دول ولادى زى ماهما ولادك ومش هسمحلك تبعدينى عنهم
هناء: من امته الكلام ده يا على
على : من هنا ورايح انتى عرفتينى مكانتى عندك إيه لكن مش هسمحلك تحددى علاقتى بولادى إنتى فاهمه وغير كده وجودك معانا غير مرغوب فيه بالنسبالى فخليكى هنا
هناء : ومين قالك أصلا انى عايزه اجى معاك انت ولا صاحبك التانى اللى ماحدش عارفله حاجه ده كمان
على : مالكيش دعوه برحيم
هناء: ومين ليه دعوه بيه أصلا ليهم حق مسمينه العقرب مالوش ماسكه ومحدش بيقدر عليه ولا حد عارف ظهر امته ولا اوله من اخره هو كان معاك في الملجأ ولا عرفته ازاى ده يا على
على : مايخصكيش يا هناء
هناء : طيب انا عايزه ٥٠٠.٠٠٠ الف جنيه
على : ليه
هناء: اخويا هيتجوز وعايز يوضب شقته وبابا عايز يدفع قسط الشاليه وانا محتاجه فلوس
على : لا بح انا من هنا ورايح مش هصرف على أهلك تانى خليهم يشوفوا بنك غيرى وانا كده كده يوم ولا اتنين وراجع هبقى اسيبلك قرشين تمشى بيهم حالك
تركها تحت صدمتها من حديثه ودلف لغرفه الاطفال و ابلغهم بسفرهم معه فرحوا الأولاد كثيرا وقاموا بتجهيز حقائبهم وساعدهم على فى تجهيز حقائبهم
عند رحيم جلس مع فجر وقاموا بالرسم سويا وابلغها بالرحله التى سيذهبوا بها جميعاً تحمست فجر كثيراً لتلك الرحله وأن يصبح لها اصدقاء لا يسألوها عن ماضيها لأنها لا تحب أن تتذكره
أتى يوم الجمعة وذهب فارس للقاء حبيبه وحدث مالم يكن فى الحسبان
التقى فارس بحبيبه وضمها بشوق فهو تعرف عليها عندما سافر لبلدتها فى عمل وكانت تعمل هى في إحدى الحضانات كان يسألها عن موقع الفندق وقامت هى بوصفه له أعجب فارس بها وظل طول فتره إقامته بدولتها يتودد إليها وابلغه بانه منفصل عن زوجته ولديه منها طفل واحد وسبب ابلاغه لها بهذا الشئ وجود لقب متزوج فى بطاقته الشخصية
فارس محاسب فى إحدى الشركات الكبرى لديه حساب وهمى على احدى مواقع التواصل الاجتماعي بإسم فارس لكن بكنيه مختلفه وخط اخر مسجل بذلك الحساب داخل هاتف يضعه دائما فى وضع الصامت فهو دائما يعشق التعرف على النساء ولكن حبيبه جذبته بحنيتها المفرطة دائما يشعر معها بالسيطره المفرطه
حبيبه فتاه ذات الثلاثون عاماً ولكن فى الحقيقة من يراها لايعطيها سنها جميله لحد ما لكنها حنونه بشكل مفرط وخجوله أيضاً
ذهب فارس للمطار للقاء حبيبه استقبلها بترحاب وحفاوه كبيره وأثناء خروجه من المطار بصحبتها تفاجئ من وجود ريم ووالدتها واطفاله امامه واصبح فى وضع لا يرثى له
( سلم على الشهدا اللى معاك سلم على كل اللى هناك )