رواية نوح وحور اسير عشقها الفصل الثامن وعشرون 28 والخاتمة بقلم دعاء احمد
༺رواية اسير عشقها ༻
༺الفصل ٢٨ والاخير والخاتمه༻
نوح بزعر:انتي بتقولي ايه يا ماما.. حور ويحيى فين
شريفه حطت ايديها على دماغها إثر الخبطه :مش عارفه يا نوح بس في ناس هجموا على الفيلا و ضر"بوني و خط"فوا حور و يحيى
نوح وسع عنيه بصدمه و رعب عليها وعلى ابنهم
نوح بصرامه
:ماما محدش يتحرك من عندك متخافيش و محدش يبلغ البوليس انا عارف هرجع مراتي ازاي
في مكان اخر
حور كانت بتصر"خ بأعلى صوتها و بتعيط وهي بتخبط على بوابه كبيره من الحديد:هاتولي ابني
يحيي... نوح اللحقووووني يحيى يحيى اااااااااااااه هههه يييييحييييي.....
كانت بتعيط و تصر"خ وهي عايزه ابنها اللي مكملش شهرين
قعدت على الأرض و هي بتعيط بهستريه فاقت لقيت نفسها في المكان دا وكأنه ورشه ميكانيكا
حور بدموع وهي ضامه نفسها :نوح انت فين انا محتاجك ياارب
دقايق واتفتحت البوابه ودخل شخص ملثم ومعه واحد تاني شايل يحيي
حور اول ما شافته جريت عليه وقبل ما توصل لابنها الملثم بيشدها بقوه وهو بيحاوط خصرها بقوه ليزداد جذبه لها بقوه لتشعر حور كان حجر موضوع على بطنها من شده ضغط ذراعه عليها
صر"خت بألم وهي بتحاول تفلت منه لكنه بيجذبها من شعرها له
عمار بفحيح:قلتلك هرجعلك يا حور
حور حسيت بشلل في كل اعصابها مع سمعها لصوته و بخوف ورعب:عمار؟؟!!!
عمار بهوس:وحشتني اوي يا حوري وحشني صوتك و كلامك.... بقى كدا تفضلي نوح عليا
و تنقذيه مني وتاخدي بداله الر"صاصه ....
بس عارفه انا عملت اي في الواد الغبي اللي ضر"بك بالنار قت"لته و خليتهم يرموه في الجبل للديابه
حور صرخت وهي منهاره بتحط ايديها على وشها برعب
عمار:ششش اهدي متخافيش انا عمري ما اذيكي دا انتي حبيبتي انا بحبك يا حور بحبك بصى لو جيتي معايا بهدوء هسيب ابنك و هرجعه لنوح لكن تيجي معايا
حور بدموع ورعب :عمار ابوس ايدك انا عمري ما كر"هتك بس لو اذيت يحيى صدقني هتكون اول عدو ليا..... ارجوك دا طفل ارجوك سيبني انا وابني انت متعرفش انا تعبت اد اي في حياتي
انا بحب نوح و بعش
عمار بصر"اخ ومقاطعه:بس بس كلمه زياده وهفرغ المسد"س دا في دماغك و دماغ القمر الصغير دا قبلك
حور بانيهار:لالا و رحمه ربنا سيبه دا طفل ااه يحيى
عمار بجنون:يبقى تسمعي الكلام انتي فاهمه هسيب ابنك وارجعه لابوه و هنطلع من هنا على المينا ونسافر إيطاليا سوا انا خالص معدش ليا مكان في البلد دي... ولا يمكن اسيبك
حور عيطت اكتر وهي حاسه بالارتخاء جسمها
:موافقه بس.. بس هات يحيى عايزه اشيله و احضنه هو اكيد جعان ارجوك ادهولي وانا موافقه بس خليه معايا شويه
عمار بابتسامه انتصار:ماشي يا حور...
سابها وقعت على الأرض و الشخص إدلها ابنها اخدته بلهفه وحضنته بقوه وهي بتعيط
عمار خرج هو الشخص اللي معه وقفل البوابه عليها
حور بدموع
:يحيى حبيبي عارف انا بحبك اد اي
وبحب بابي اد اي عايزك تكون راجل يعتمد عليه واوعى في يوم تجرح قلب بنت حبيتك و بلاش تعلق اي وحده و تخليها تحبك وتبعد عنها لأنك هتبقى بتجرح نفسك قبلها... لان ربك كبير و مبيظلمش حد
......
عايزاك تقول لبابي اني بحبه اوي اوي.. وانه الشمس اللي بتنور حياتي من يوم ما عيني وقعت عليه وانا قلبي معدش ملكي و ملكه هو بس... قله انه الوحيد اللي سر"ق مني سنين عمري وانا مش ندمانه على دا بالعكس حتى الوجع معه كان طعمه حلو اوي
قله انه فعلا قدر يخليني افرح من قلبي
......
حضنته وهي بتعيط كأنها اخر مره هتشوفه فيها
.... *.... *....*......*....*.......
نوح بجديه و صرامه لاتقبل النقاش
:بقالك شهرين شغال على الموضوع يا عزت ولسه لحد دلوقتي مش عارف توصل لمكانه
عزت بخوف:والله يا نوح باشا عمار عامل زي الزئبق كل ما نقدر نوصل لمكانه يختفي هو عارف ان البوليس بيدور عليه فلازم يختفي
نوح وعيونه اسودت من الغضب وبيمسكه من ياقه قميصه بقوه يكاد يخن"قه
:ورحمه ربنا لو ماقدرت توصل بمعلومه عدله في خلال نص ساعه لاكون د"فنك عمار معاه أبني ومراتى اللي معنديش أغلى منهم....
عزت برعب :هو في معلومه قدرت اوصلها بس مش عارف هتفرق مع ح
نوح بمقاطعه:انجز معلومه اي
عزت بخوف:شهيره هانم بنت خاله حضرتك
عقد ما بين حاجبيه باستغراب:مالها شهيره؟
عزت بخوف:شهيره هانم واحنا بندور وراء عمار عرفنا انهم اتقابلوا سوا
نوح:شهيره و عمار؟؟؟
عزت:قبل ما عمار يختفي من مراقبتنا له
شفناه مع شهيره هانم و بعدين اختفي
نوح ضر"به بوكس بقوه:معلومه زي دى لسه فاكر تقولها يا غبي....
اخد عربيته و طلع على فيلا شهيره
بعد ربع ساعة
دخل نوح بهيبته لفيلا شهيره و هو ماسك مسد"سه وعيونه بتطلع شرار اسودت من الغضب كان بيضغط على قبضته بقوه لدرجه ان مفاصله ابيضت
شهيره كانت قاعده في بهو الفيلا وباين عليها التوتر اول ما شفته بلعت ريقها بتوتر و قامت
لكن قبل ما تتكلم قل"م نزل على وشها بقوه لدرجه انها وقعت على الأرض
شهيره وسعت عيونها بصدمه وهي بتحط ايديها على وشها اللي بينز"ف
و بهستريه :بتضر"بني يا نوح.... بتضر"بني ليه
نوح نزل لمستواها وهو بيشدها من شعرها بغضب جحيمي وبفحيح وهمس قا"تل
:عمار اخد حور و يحيى فين؟
وقبل ما تكدبي قسما برب العزه ممكن افرغ المسد"س دا في نفوخك.... انا معنديش أغلى منهم و شعره منهم ممكن اقت"لك فيها....
شهيره :نوح...
نوح بغضب :انطقي... انا عارف ومتاكد انك وراء خ"طف حور
و زي ما حاولتي معايا قبل كدا و حاولتي توقعيني في شباكك
و زي ما فبركتي صور لحور و احمد عشان تشككيني فيها انا واثق انك انتي اللي عملتي كدا
من يوم الحنه وانا متأكد انك ناويه على حاجه عيونك كان فيها غيره من حور
فلاش باك
نوح كان عنده اجتماع لحد ما جاله اشعار بوجود رساله على موبايله
بيفتح الموبيل لكن فجأه ظهر عليه الغضب والغيره وهو شايف حور و احمد واقفين مع بعض بشكل مقرب جدا و بيضحكوا في صور كتير
الموضوع كان بعد ولاده يحيى بشهر واحد و فعلا حور كانت رجعت المستشفى بس مش ك شغل كانت رايحه عشان تاخد اجازه طويله
نوح بابتسامه
:عمري ما هشك فيكي يا حوري عشان انتي الوحيده اللي عندك قلب بيعرف يحب.... بس ورحمه امي لادفعك التمن يا شهيره
لأنك خالص اتجننتي اللي ترمي نفسها على راجل متجوز و بيحب مراته تكون واحده مش متربيه بس وحياه امي لاعلمك الادب يا شهيره بس افضه من الشغل دا كله
نوح ابتسم وهو بيمسح الصور و بيكلم حور يطمن عليها هي و يحيي
بااااك
شهيره بصدمه :يعني انت عارف اني انا اللي فبركت الصور.... طب ليه مقلتش ولا حذرتني زي ما الطبيعي ان نوح باشا بيعمل
نوح بغضب :عشان الحل الوحيد لواحده زيك اني اتجاهلك بس انتي زودتيها اكيد انت اللي بلغتي عمار اني مسافر اسكندريه النهارده و انه يقدر يهجم على الفيلا لكن حظك اني رجعت... عمار فين يا شهيره.... انطقي احسنلك
شهيره بدموع:نوح انا بحبك ليه مش عايز تفهم دا ليه مش قادر تلاحظ دا
نوح ضر"بها بقوه وهو لسه ماسك شعرها
:عمار فين يا شهيره...... وبعدين انتي فاكره اني هسيب مراتي وابصلك.... فين عمار عشان انا جبت أخري....
شهيره بدموع وخوف:في.... و الساعه سته هيطلع المينا وهيسافر مع حور لايطاليا لان البوليس عرف انه هرب من الحر"يق اللي حصل في عربيه الترحيلات انا شفت عمار وهو بيهجم على فيلاتك لكن انت كنت موجود وانا حذرته وهو وعدني انه هيبعدك عن حور و هتبقى ليا لوحدي
نوح :يبقى تيجي معايا ماهو انا معنديش خُلق لكدبه جديده.....
قالها وهو بيجرها من شعرها وراه بيركب عربيه ويطلع على المكان دا بص في ساعته كانت خمسه إلا ربع
بقى يزود السرعه كلم الحرس و قالهم يحصلوه على المكان دا
بعد نص ساعه نوح وصل للمكان لكن قبل ما يقرب وقف العربيه ونزل
نوح بغضب :انزلي... بقولك انزلي
شهيره:حاضر حاضر...
نوح:اركبي مكاني و انا هركب وراء كلمه كدا ولا كدا هفرغ المسد"س فيكي... هتكلم عمار و تقوليله انك لازم تتكلمي معه ضروري وانك واقفه برا يخلي الحرس يدخلوكي انتي فاهمه
شهيره بخوف :بس دا ممكن يقت"لني
نوح:ما انتي كدا كدا ميته لو مش منه يبقى مني
شهيره بلعت ريقها بتوتر و خوف وهي بتركب أدام ونوح بيركب في الكرسي اللي وراء وهو موجه المسد"س عليها
شهيره كلمت عمار اللي بقى يتخانق معها لكن لما قلتله انها موجوده برا امر الحرس يدخلوها
وهو بيتوعد ليها
بتقف العربيه أدام بوابه صغيره بتقف شهيره و بتنزل
عمار:جاي ليه يا هانم مش قلتلك حور هتبقى معايا وهخلصك منها
شهيره بخوف:جيت جيت عشان....
و بسرعه جدا قالت
نوح في العربيه دي...
عمار طلع مسد"سه من وراء ضهره و هو بيروح ناحيه العربيه بيفتحها لكن مش بيكون فيها حد
عمار بغضب :هو فين؟
شهيره بخوف:والله كان هنا وهو اللي هددني عشان اجي
عمار بغضب :بقى كدا يا بنت الك....
قلها وهو بيصو"ب المسد"س عليها وبيضر"بها بالنا"ر خليتها تقع من طولها... و بتنز"ف
عمار لرجالته:اقلبوا المكان عليه انا كنت ناوي اسيبه هو وابنه لكن هو اللي جيه لقضاه
نوح كان بيتحرك خفيه في المكان وهو بيدور عليها لحد ما سمع صوت عياط يحيى بيصر"خ
قرب من مصدر الصوت لكن في لحظه بتتفتح ادامه البوابه و بيظهر عمار اللي حاطط مسد"سه على دماغ حور وفي شخص شايل ابنه
نوح بغضب :عمار....
عمار:مفاجأه اي رايك مش حلوه.... بس انا معنديش وقت ولازم امشي دلوقتي انا و جميلتي قلتلك قبل كدا اني هرجع وهاخدها
بس انا كنت ناوي اسيبلك ابنك عايش واسيبك لكن انت اللي ناوي تتعبني معاك
حور بصر"اخ:عمار ارجوك انا هاجي معاك بس سيبهم
نوح بغضب وهو موجه مسد"سه على عمار
:حور اسكتي....
عمار بهستريه:ماهيش بتحبك عايزانى انا.. مش كدا يا حوري
حور بانهيار وهي باصه ليحيي: دا طفل مالوش ذنب....
نوح كان بيموت وهو شايف ضعفها و انهيارها
عمار:نزل مسد"سك يا باشا بدل ما تخسر ابنك و حياتك
نوح :مفيش غيرك اللي هيخسر
في لحظه سمعوا صوت ضر"ب ناري قوي في المكان
عمار فقد تركيزه نوح كان بيبص لحور بنظره فيها مغزه وهي فهمتها لكن كانت خايفه على يحيي
نوح كان بيطمنها بنظراته و هي واثقه فيه
بسرعه ضر"بت عمار برجليها في رجليه و بتخبطه براسها في أنفه و بتوطي في لحظه نوح كان مصوب عليه
حور من الصدمه وقعت على الأرض و البوليس هجم على المكان
و عسكري بيضر"ب عمار بمسد"سه في رجليه بيقع وهو بيصر"خ من الالم
في الوقت دا نوح بيجري عليه و بياخد يحيى اللي كانت بيعيط بصراخ.
رمي المسد"س من ايديه وهو بيشيل يحيى و بينزل على ركبته وبيشد حور لحضنه بقوه كأنه بيدخلها جوا ضلوعه وهي بتعيط بهستريه كانت أصعب ساعات مرت عليها
نوح برعب عليها:حور اهدي يا عمري اهدي انا خلاص معاكي واحنا كويسين متخافيش عمري ما كنت هسمح له انه ياذيكي
حور سندت راسها على صدره وحضناه بقوه وبهستريه:عمار... عمار ابن خالي يعمل فيا كدا ليه ليه انا عمري ما اذيته دا انا كنت بعامله على أنه اخويا... دا كان عايز يق"تل ابني ليه يا نوح للدرجه دي بيكر"هني
نوح بدموع متمرده تأبه النزول أمامها فهو دائما سندها الحامي لا يقبل ان يظهر ضعفه وخوفه أمامها يجب ان تراه ذالك القوي حتى ترمي كل اوجاعها عليه دون خوف او قلق عليه
فمهما كان يتألم يجب أن يطمئنها
ضمها بقوه لدرجه انها كانت حاسه بتكسير ضلوعها لكن كانت بحاجه لحضنه كانت بحاجه انها تستمد منه الأمان....فضلت تعيط بانهيار
بعد دقايق
نوح اد يحيى لواحد من الحرس وشال حور المستسلمه تمام بعد كل الأحداث دي معندهاش اي قدره او طاقه.. حضنته وهي مستكينه على صدره دموعها بتنزل بصمت
بعد مده طويله
وصل الفيلا شالها ودخلها
في نفس الوقت شريفه و جيجي جريوا عليهم بخوف
جيجي وهي بتاخد يحيى من الحارس:حور مالها يا نوح... حصل اي....
نوح بوجع على شكلها :جيجي معليش خدي يحيى يبات معاكي هو واياد النهارده
شريفه لأول مره تحس بحزن وهي شايفه حور و شكلها
جيجي :حاضر يا نوح بس طمننا على حور
نوح بحزن:هي كويسه بس عايزه ترتاحي خلي الولاد معاكي
قالها وهو بيطلع اوضتهم بيقعدها على الكرسي وهي ساكته
راح ناحيه الدولاب اخد هدوم ليها دخل الحمام جهزه
و رجع ليها شالها و دخل ساعدها تاخد شاور
بعد دقايق
كانت قاعده على السرير وهو جانبها ماسك الفوطه بينشف شعرها وهي لسه ساكته
نوح بابتسامه :حور حبيبي بصيلي...
حور رفعت وشها لكن كانت صدمته وهو شايف دموعها
اخدها في حضنه وهي بقيت تعيط بهستريه
نوح بابتسامه :حور انتهى كل دا انتهى وخالص عمار ما"ت انتي ليه زعلانه دلوقتي
حور بعدت ومسكت ايديه بقوه ورعب :هما هياخدوك مني البوليس هياخدك
نوح قرب منها وحاوط وشها بايديه و باس عيونها برقه و حنان
:محدش يقدر يبعدنا عن بعض انا عملت كدا دفاع عن النفس و عنك انتي وابننا و اللي عرفته ان عمار لسه عايش وهما هينقلوه المستشفى وبعدها فضيله المفتي للاعد"م عمار عنده صحيفه جر"ايم مالهاش اخر....
حور حضنته وهي بتتشبث في قميصه بقوه :
:متبعدش عني انت و يحيى و إياد حياتي يا نوح وحياتي عندك متبعدش عني انا حسيت ان روحي بتنسحب مني لما عمار...
نوح بمقاطعه:خلاص يا حور خلاص انسى عمار وحياتي عندك وبعدين ابعد عنك اي دا انتي حياتي كلها
حور ابتسمت بارهاق دقايق و نوح حس بارتخاء اعصابها و أنفاسها انتظمت على صدره بصلها لقاها نامت
عدلها و بينام بيشدها بقوه لحضنه وهي محاوط خصرها بخوف لينحني يقبل جبينها طويلا غمض عيونه وقلبه بينتفض بقوه واحساس انه ممكن يفقدها بيوجعه حضنها بتملك وهو بيحاوطها بدراعه الاتنين بقوه
(نهاية الفصل ٢٨)
♕♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♕♕♕♕♕♕
«الخاتمة»
بعد مرور خمس سنوات
بعد كل تلك الأحداث تم احاله عمار الي قضيه المفتي و منها الي الاعد"ام
في قصر الشرقاوي في الغربيه
نوح كان نايم وهو دافن وجهه في عنقها لحد ما فاق على صوت بكاء قوي و ما هي إلا طفلته فرح التي لم تبلغ من العمر سوا عشر اشهر
نوح قام و بص لحور كانت نايمه بارهاق و تعب لان طول الفتره اللي فاتت كانت مشغوله بابنتهم و أحيانا كتير مكنتش بتعرف تنام بسبب بكاءها
نوح كان هيصحي حور لكن اول ما شاف شكلها المرهق بأس راسها و قام راح ناحيه سرير صغير جانبه خاص بابنته فرح
شالها بحنان و ابتسم بسعاده وهو بيضمها لصدره برقه كأنها قطعه من الزجاج يخاف عليها ان تنجر"ح
اخد البطانيه بتاعتها كانت صغيره لفها كويس و طلع البلكونه كان الجو معتدل
نوح بابتسامه وهو بيبص لفرح
=تعرفي انك جميله زيها شكلك مش جايلك نوم اي رايك احكيلك حكايه
فرح ابتسمت و كأنها فاهمه هو بيقول اي
نوح وهو بيبص للقمر
=اسمعي بقى يا فرحه قلبي
من سنين طويله كان في شاب بيحب الخيل اوي لدرجه العشق كان كل يوم يتدرب في مكان بعيد لوحده
كان كل يوم يقف على الجسر يبص للفراغ كأنه منتظر حد
وفي بنت جميله اوي جمالها كأنه قطعه من القمر عيونها كأنها الغيوم رقتها مالهاش مثيل
قوتها زي الماس اكتر انواع الماس تماسك
البنت كانت بتعشق الخيل برضو لكن بتعشق الشاب اكتر بكتير كانت هي كمان تدرب في نفس المكان لكن عمرها ما قابلته ولا شافوا بعض
كانت تراقبه من بعيد و تتفرج عليه بدون ياس
فضلت ست سنين تراقب كل تصرفاته لدرجه انها بقيت تعمل ملاحظات اي اللي عجبها فيه وايه لا
لكن الشاب مكنش يعرف حاجه عنها و لا مهتم بيه ظلمها ظلمها في العشق جيه اوي على قلبها وجعها عمل كل حاجه عشان يوجعها
راح اتجوز و عمل فرحه في البلد عشان يوجعلها قلبها و يقول انه رفضها و راح اتجوز واحده تانيه
نوح بص لفرح كانت ملامحها وكانها بتعيط مسك ايديها الصغيره وبا"سها بحنان
:البنت عمرها ما يأست من انها تحبه
لحد ما شاء القدر انهم يتقابلوا و يشوفها كانت جميله اوي متالقه اول مره شافها فيها كانت راكبه الخيل و بتجري و الحصان واقعها من عليه
الشاب ساعدها ووصلها المستشفى لكن من الساعه دي و من اللحظه دي اتقلبت كل الموازين
الشاب وقع في الغرام بالتدريج شاف رقه و جمال ثقه و طيبه اناقه
الشمس دخلت و بقوه لحياته نورتها
قدرت تعلم الشاب ان الحب أساسه الاحترام و الثقه والكبرياء و أهم حاجه الكرامه بدون كرامه دا عشق مزيف
كل ما كان يحاول يصالحها كانت ترفض بالرغم انها كانت بتحبه لكن رفضت ترجع معه
الشاب ميأسش و خط"فها تاني لمنطقه الحجر مكنش في غيرهم وقتها طلع مسد"سه و حطه على قلبه و طلب منها لو هتبعد عن حياته تضغط على الزناد و ساعتها هيرتاح لانه هيمو"ت علي ايديها لكن هي قلبها كان لسه بينبض بحبه
حضنته بقوه وهو كان لازم يطمنها قدر يرجع ثقتها بنفسها
الاتنين عاشوا اختبارات كتير لكن في النهايه
الأمير طلب من ملكته انها تكمل معه حياته و الاتنين اتجوزوا و خلفوا ولد و بنت زي القمر
البنت هي عمره كله
نوح ابتسم وهو بيبص لفرح لقاها نامت على صدره لكن سمع صوت شهقات ضعيفه
بص وراه كانت حور واقفه بتعيط
حور بدموع:وانت حبيبي يا نوح
نوح بابتسامه وهو يطبع قبله حنونه على خدها
=طب ليه العياط دلوقتي؟
حور:اصل فرحانه اوي
نوح بسعاده :ربنا يحفظك لقلبي ياله بقى ننام عشان بكرا يوم طويل و عندنا عيد ميلاد إياد
حور :ليه مصحتنيش لما هي صحيت
نوح:محبتش ازعجك ياله يا حبيبتي
تاني يوم
في قصر الشرقاوي
حور كانت واقفه أدام المرايه لابسه فستان اسود طويل بتلبس حجابها فهي من سنتين ارتدت الحجاب
لكن حست بايديه على عنقها ابتسمت وهي شايفه بيحط عقد بسيط على رقبتها
حور ابتسمت بسعاده وهي بتبصله
:دا ليا؟
نوح:اومال لمين غيرك
حور بدلال وتغنج:بس دا مش عيد ميلادي انا
نوح بابتسامه :وجودك في حياتي عيد يا حور كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ملكه قلبي
حور :وانت طيب و معايا وسعيد يارب
نوح حاوط وشها بايديه وهو يقبل راسها
:ياله كملي لابس عشان ننزل للولاد زمان سلمي و سليم وصلوا
حور :اوكي دقايق واكون جاهزه
بعد ربع ساعه
حور كانت واقفه مع سلمى و هما بيبصو لاياد و حور بنت سلمي
حور:شكلنا دخلين على قصه حب استاذ إياد سيب ايد حور
إياد بغضب طفولي:لا يا مامي مش هسيبها و بعدين ما هو بابا بيمسك ايدك و اونكل سليم بيمسك ايد عمتوا سلمي
حور بتذمر:بس انا وبابا متجوزين و اونكل سليم وطنط سلمي متجوزين
اياد:خلاص انا هسيب ايديها دلوقتي و لمآ نكبر هنتجوز و همسك ايديها زي بابا
حور بضحك:لما تكبر نشوف الموضوع دا
ياله نطفي الشمع
الكل كانوا فرحانين وهما سوا عدت عليهم سنين حبهم كبر معاهم
حور :هو انا بالنسبه ليك اي يا نوح
نوح:قلتهالك الف مره انك الحياه بالنسبه ليا
حور:طب لو انا مش موجوده في الواقع هتعمل اي
نوح بابتسامه و طريقه شاعريه
:لو لم تكوني انتي في لوح القدر
لكنت صورتك بصورة من الصور
كنت استعرت قطعه من القمر
وحفنتنا من صدف البحر و أضواء السحر
كنت استعرت البحر و المسافرين والسفر
كنت رسمت الغيم من أجل عينيكي و راقصت المطر
لو لم تكوني انتي في الواقع كنت اشتغلت اشهرا وأشهر على الجبين الواسع
على الفم الرقيق و الأصابع كنت رسمت امرأة مثلك يا حبيبتي
حور ابتسمت وهي بتبص لاولادها يحيى و إياد و بنتها فرح
نوح حضنها وهو مبتسم
لتمر السنوات و السنوات حتى يصل العشق أقصاه
تمت
«النهاية»