اخر الروايات

رواية اسيرة ظنونه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايمي نور

رواية اسيرة ظنونه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايمي نور



الحلقة 27

رواية / اسيرة ظنونة
بقلم/ ايمي نور
عايزة 50 كومنت او اكتر ممكن؟؟
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



استلقت فجر تضع راسها فوق صدر عاصم المستلقى بسلام وهدوء بعد ليلتهم العاصفة تمرر اظافرها فوقه برقة هامسة بتوجس
= عاصم
همم عاصم رد عليها دون ان يفتح عينيه لترفع راسها اليه تسأله
= هتعمل ايه مع صوفيا
زفر عاصم بقوة قائلا بهدوء
= هعمل اكتر حاجة ممكن توجعها اللى زاى صوفيا دى ملهاش عزيز غير اللى فى دماغى
رفعت فجر راسها تسأله بفضول
= وايه هو بقى العزيز ده؟
اضجع عاصم على جنبه ياخذها بين احضانه يدفن وجهه فى عنقها مقبلا اياه بشغف ومتعة متجاهلا سؤالها تماما لعدة لحظات كادت فيها ان تنسى هى الاخرى ما كانوا يتحدثون عنه لكنها افاقت من دوامة المشاعر حين اخذت قبلاته منحنى اخر تعلم منه ان لا نية لديه لاجابتها لتهتف به بلهاث
= عاصم احنا مش كنا بنتكلم وكنت هتقولى هتعمل ايه مع صوف..
قطعت كلماتها حين رفع راسه اليها بعينين تشتعل بنيران رغبته لها يهتف بها هو الاخر
= طيب انتى شايفة ده وقت صوفيا ولا غيره ركزى معايا يافجر بقى
ليدفن وجهه مرة اخرى فى عنقها لكن فجر اخذت فى ابعاده تهمس بدلال
= علشان خاطرى يا عاصم قولى هتعمل معها ايه
رفع وجهه اليها مرة اخرى ولكن تلك المرة لم تكن عينيه مشتعلة بالرغبة بل نيرانها هذة المرة تشتعل بالشراسة اسنانه تضغط على كل حرف يخرج من بين شفتيه
= هخليها تندم على اليوم اللى اتولدت فيه مش هتلاقى حتى لقمة يتحن بيها عليها هتبقى زى الكلب الشارد اللى ملهاش مأوى وملجأ علشان تعرف اللعب مع عاصم السيوفى نتيجته ايه
بلعت فجر لعابها بصعوبة رعبا وخشية من رؤيتها وجها لعاصم تراه لاول مرة ليدرك عاصم بخوفها هذا لتسرع يداه بضمها اليه بقوة يهمس بخفوت برقة
= متخفيش كده يا فجرى بس لازم تعرفى اللى يفكر يأذيكى انا امحيه من على وش الدنيا
اشتدت ذراعه حولها بقوة وتملك كما لو كان يريد دمجها بداخل روحه يحميها من اى اذى محتمل قد يمس بها تستكين هى فى احضانه
ليظلا على هذا الحال عدة دقائق قبل ان تهمس فجر له تحاول طمئنته وهى تمرراناملها فوق راسه المستريح فوق صدرها
= تعرف انى طول عمرى شيفاك الحامى ليا من وانا طفلة صغيرة
رفع راسه ينظر اليها باستفهام وتساؤل لتهز راسها بالايجاب تقص عليه تلك الحادثة القديمة ما فعله معها ومع والدتها ودفاعه عنهم بتلك القوة لتراه من وقتها كفارسها المغوار حتى يومهم هذا وانها الى الان مازالت تحتفظ بتلك العروس باعتزاز ومحبة
ليبتسم هو بسعادة يغمز بعينه لها بشقاوة قائلا
= ده حب قديم بقى وانا معرفش
التهبت وجنتيها بخجل شديد تتخفض عينيها عنه خوفا من رؤيته لحبها له متجسدا فى عينيها بوضوح
ليعتدل فورا يسألها بذهول وعدم تصديق
= بجد يا فجر ؟ بجد انتى بتحبينى انا ؟
ليمسك بها يرفعها اليه يكرر سؤاله بعد ان ظلت على صمتها ولكن تلك المرة بلهفة شديدة لم تجد معها حلا سوى ان تجيبه بهزة رأس ضعيفة خجلة منها فلم تشعر سوى وهو ينهض من الفراش يجذبها معه يحملها بين ذراعيها يلف بها يصرخ بفرحة شديدة وهى تصرخ معه بنفس مقطوع وضحكة صاخبة
= عاصم يا مجنون البيت كله هيسمعك اعقل والا هتلاقيهم كلهم على دماغنا دلوقت
انزلها من بين ذراعيه وهو مازل يضمها اليه بشده يهمس بشغف
= خليهم يجوا كلهم دلوقت علشان يسمعونى وانا بقولك...
ليصرخ بصوت عالى
=بحبييييييك
ثم اخذ يهمس بها يقبل كل انش من وجهها من بين كل همسة واخرى برقة وشغف
ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة قائلا بحنان
= تعرفى انا بقى اتمنيتك ليا من امتى
هزت راسها بالنفى ليكمل هو
= من اول مرة شوفتك فيها من اول مرة شوفت حورية بشعر دهب نايمة على سريرى
اتسعت عينيها بذهول تشعر بضربات قلبها تتعالى بسرعة وصخب وهى تستمع الى كلماته تلك لها لاتستطيع التصديق انه هو من يقف امامها الان يتصرف معها كعاشق وله لم يذق للحب طعما الا معها
تنهد عاصم ياخذها من يدهايتجه بها الاريكة يجلس فوقها ويجلسها فوق قدميه يزيح خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بحنان
= انا عمرى فى حياتى ما قلت الكلمة دى لحد غيرك عمرى ما حسيت بكل اللى انا حسه دلوقت معاكى انتى بقيتى كل حياتى يا فجر بقيت مش متخيل يوم ابعد فيه عنك ولو لثوانى
اسرعت فجر تحتضنه تلف ذراعيه خلف عنقه تهمس برقة له عينيها فى عينيه
واناعمرى ما حبيت ولا هحب الا انت يا عاصم انا اتعلقت بيك بقلب طفلة زمان بس دلوقت بقولها ليك بقلب ولسان شابة معرفتش للحب طريق الا معاك
لم يستطيع عاصم ان يسيطر على مشاعره هو يستمتع الى كل هذا منها لينحنى على شفتيها يقتنصها بين شفتيه يقبلها بجنون ولهفة لمدة لم يعلما مداها غرقا خلالها فى بحور عشقهم الوليد ليفترقا بعدها بانفاس منقطعة لاهثة لعدة لحظات قال عاصم بعدها بشغف وهو يتلمس شفتيها بانامله بصوت لاهث
= عارفة لما قلت ليا انك مش طايقة لمستى ليكى و قلتلى انك عاوزة تسبينى انا حسيت بايه وقتها كانك كنت بتسحبى منى روحي ببطء وانا مش قادر حتى اقاوم واقولك لا
هزت راسها بالم هامسة له بأسف
= غصب عنى مقدرتش استحمل تكون مع غيرى وفي حضنها تعيش معها كل اللى كنت بحلم بيه لنفسى معاك انا كنت بموت لما....
وضع عاصم يده فوق شفتيها يسكتها قائلا بحزم
= وحياتك عندى لهندمها على كل لحظة اتوجعتى فيها بسببها هخليها تجيلك لحد عندك تطلب منك السماح ومطلوش وبقاش عاصم السيوفى لو ده محصلش
انحنت فجر عليه تقبله فوق شفتيه برقة تهمس فوقهم
= وانا مبقاش يهمنى حاجة ولا عاوزة حد غير عاصم السيوفى وبس
زفر عاصم بقوة يغلق عينيه يهمس بشغف
= يخرب بيت عقلك يا فجر انتى عارفة كلامك ده بيعمل فى قلبى ايه دلوقت
ابتسمت فجر بدلال تنحنى هامسة فى اذنه برقة
= لا مش عارفة يا عيون فجر فياريت تعرفني
نهض عاصم سريعا يحملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش مرة اخرى يزمجر فى وجهها
= شكلك هتتعبينى معاكى يابنت السيوفى بس مش مشكلة ادمنا الليل طويل هقولك فيه كل اللى عاوزة تعرفيه وبرااااحتنا خالص
ليمضى ليلهم كله يخبرها بكل مايملك من خبرة وشغف وشوق لها ما تحتاج معرفته وجعلها تقتنع اقتناعا تام به ايضا
❤☺❤☺❤☺❤
صباحا اجتمعت عائلة السيوفى جميعها حتى عاصم المندمج فى حديث يخص الاعمال مع رجال العائلةبينما فجر والتى جلست بجواره بوجه شديد الشحوب بعد رؤيتها لمشهد الطعام المتراص امامها تقاوم رغبتها للنهوض سريعا والاستسلام لمعدتها الراغبة فى التقئ حالا لكنها اخذت تحاول تجاهل الامر حتى لاحظت عواطف شحوبها هذا تسألها بقلق
= مالك يا حبيبتى لسه برضه حاسة بالتعب
انتبه عاصم فورا لحديثها ليقطع الحديث الاعمال الدائر يلتفت اليها بلهفة وقلق يسألها
= تعبانة ازاى فيكى ايه بيوجعك ؟
وبينما هو يتحدث اخذت يديه تجس جبهتها بقلق وحيرة لتسرع فجر لطمئنته بخفوت
= مفيش حاجة يا عاصم متقلقش كده كل الموضوع كان شوية برد وراحوا
ارتفع صوت نادين بلغظة وحقد ومن رؤيتها لهفة الشديد عاصم قائلة
= لما هو راح وانتهينا كنتى بتوجعوا دماغنا ليه انتى وامك بكلامكم الفارغ ده
هب عاصم واقفا بغضب يصرخ بها بشراسة
= انتى ايه دخلك اصلا باللى بيحصل انتى تقعدى مكانك تاكلى زيك زى الكرسى اللى قاعدة عليه مش عجبك يبقى ماشوفش وشك معانا على سفرة واحدة
اتسعت عينيها بصدمة من شدة اهانته لها لكنها لم تجد امامها غير حل واحد تلجأ اليه دائما دموع التماسيح تلتفت الى جدها باكية تستغيث به
= عجبك يا جدو كده عجبك يكلمنى بالشكل ده ادامك
رفع عبد الحميد راسه لها ليسود الصمت انتظارا لحديثه القادم لتتسع الاعين دهشة حين تحدث بكل هدوء دون ان يلتفت لها
= اللى قاله عاصم صح مش عاجبك الكلام تقدرى تبقى تكلى لوحدك لو تحبى
شعرت نادين برغبة حقيقة فى البكاء هذه المرة تسعر بالاهانة الشديدة لكنها ظلت فى مكانها تخفض راسها بخزى بينما امها اخذت ترتب خفية فوق يديها مواسية خوفا من تعنيفها هى الاخرى ان تمت رؤيتها
ظلت فجر تتابع ما يحدث باهتمام لكنها وعكس المتوقع لم تشعر بالسرور او الفرح وهى ترى نادين تسقى من نفس الكأس الذى ظلت تسقى هى منه لسنين طوال بل شعرت بالشفقة عليها فهى اعلم الناس جيدا بهذا الاحساس وما يكسره فى النفس لتظل تجلس بصمت لعدة لحظات اعلنت خلالهم معدتها التمرد عليها تتصاعد الرغبة فى التقىء لجوفها تسرع فى النهوض سريعا تجرى فى اتجاه الخارج تتعثر فى خطواتها هربا فى اتجاه الحمام .......
وقف عاصم خارج الحمام يستند بجهبته فوق اطار باب الحمام المغلق يستمع الى تهأوتها المتألمة من الداخل بينما الجميع ملتفين حوله ما بين قلق وغير مهتم وفضولى
ليصرخ فجاءة يدق الباب بغضب
= هما قافلين الباب ليه مس عاوزنى معاها ليه
اقترب منه عبد الحميد بضعف قائلا بهمس
= ماهو يا بنى مايصحش لينظر نظرة ذات مغزى الى شهيرة ونادين وثريا والوافقات يكاد الفضول والتساؤل ان يقفز من عينيهم قفزا ليكمل بهدوء
= وبعدين انا كلمت سيف يطلب الدكتور وزمانه جاى فى السكة متقلقش كده
زفر عاصم بقوة بنفاذ صبر لكنه ماان سمع تأوه اخر منها يصل الى مسامعه يضرب اخر حصونه من الصبر ليهتف
= لا انا مش هفضل واقف مكانى كده
فتح الباب على اتساعه لتتسمر قدميه برعب وهو يراها تركع على ارضيه الحمام تفرغ كل ما فى جوفها فى الحمام تجاورها والدتها والدته تحاول التهوين عليها لتسرع قدميه اليها يركع هو الاخر بجوارها يراقبها بقلة حيلة حتى انتهت نوبة غثينها تتأوه بضعف فاخذها بين ذراعيه يضم جسدها الضعيف اليه راسها يستريح فوق صدره بينما اخذ هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها المتعرق بشدة يهمس لها محاولا التهوين عليها
تقدم عبد الحميد اليهم قائلا بقلق
= اطلع بيها يا عاصم على جناحكم لحد ما الدكتور يجى ويقولنا نعمل ايه
هز عاصم راسه بالموافقة يقبل جبهتها بحنان وهو يرفعها بين ذراعيه تضع راسها فوق كتفه باعياء مغادر يتبعهم الجميع معاد تلاثى الشر
والتى هتفت نادين فور مغادرتهم تتابع بغل قائلة
= شوفتوا مرعوب عليها ازاى وكان هيموت علشانها من خوفه عليها
التمعت عينى شهيرة بشر قائلة
=هو ده بس اللى اخدتى بالك ومختيش بالك من المصيبة التانية
التفتت اليها نادين بتساؤل تهتف
= مصيبة ايه انا مخدتش بالى من حاجة غير سى عاصم ولهفته عليها
لم تعيرها شهيرة انتباهاتضيق عينيها بتفكير وشرود لتتلتفت نادين الى والدتها تراها شاحبة شاردة هى الاخرى لتسألها بفضول وقلق
= عمتو بتقصد ايه ياماما مصيبة ايه اللى حصلت
اجابتها ثريا بتوجس وخشية وهى مازالت تنظر امامها بشرود
= مصيبة يا نادين لو طلعت حقيقى هنروح كلنا فى داهية
🖤🖤🖤🖤🖤
ابتسم الطبيب فى وجه فجر المستلقية بضعف بعد انتهاءه من الكشف قائلا بعملية
= مفيش اى داعى للقلق يا مدام فجر ده شيئ طبيعى وخصوصا فى الشهور الاولة
اتسعت عين فجر بذهول تساله بعينيها ليومأ الطبيب لها قائلا بمرح
= ايوه يا ستى مبرووووك انتى حامل بس مش هقدر احدد فى الكام بالظبط ده بقى تقولهولك الدكتور بتاعتك
ارتفعت صيحات الفرح من عواطف وصفيه فور انتهاء الطبيب من حديثه تسرع كل منهم فى تقبيلها بسعادة تهتف عواطف ودموعها تسبقها
=مبرووك يا حبيبتى ياارب يكمل حملك على خير ياارب
ثم تحتضنها بين ذراعيها بقوة فتنهض صفية تسرع فى اتجاه الباب تفتحه وهى تهتف بسعادة الى عاصم وعبد الحميد منتظرين ف الخارج بقلق
= مبروووك يا حبيبى مبروك ياعاصم اخير فرح بولادك يا حبيبى
اسرعت تجذبه اليها تحتضنه بقوة وبينما ظل هو ينظر بجمود امامه اسرع عبد الحميد الى داخل الحجرة تتبعه صفية يهتف بسعادة شديدة كمن ملك السماء بين يديه
= الف حمد وشكر لله اخير هشوف ولادكم وهفرح بيهم قبل ما اموت
فاخذ يتحدث الى الطبيب الواقف مكانه يسأله عن كل التفاصيل بفضول لهفة اجابه عنها بصبر غافلين عن عاصم والذى اخذ يتقدم الى الداخل ببطء عينيه مسلطة فوقها هى فقط لاغير تتابع عينيه كل تعبير يرتسم فوق وجهها تتقابل عينيهم بينهم حوار دائر باكثر من سؤال غافلين عن خروج الطبيب وثرثرة الجميع الفرحة حتى لاحظوا نظراتهم هذه لبعضهم وصمتهم الشديد لتنحنح عبد الحميد موجها حديثه لصفية وعواطف يغمز لهم خفية قائلا بهدوء
= طيب احنا نخرج دلوقت ونسيبهم مع بعض عما ترحوا تجهزوا اكلة كويس كده لفجر تعوض فطار الصبح
اسرعت عواطف وصفية بالموافقة يسرعوا فى المغادرة تاركين عاصم وفجر ومازالت عينيهم تتواصل غافلين عن كل ما يحدث حتى عن خروج الجميع مغلقين خلفهم الباب بهدوء شديدة
💖💖💖💖💖💖
يادى المصيبة السودا اللى وقعت فوق دماغنا
اخذت شهيرة تردد تلك الكلمات تجوب الغرفة بخطوات عصبيبة مجنونة منذ خروج الطيب واستفسرها منه عن حالة فجر ليقع الخبر فوقهم جميعا كصاقعة مميتة ومن وقتها وهى على هذا الحال ليسألها سيف ببرود شديد يجلس فوق الاريكة براحة
= وانتى ايه اللى يزعلك فى كده يا ماما ولا كنتى انتى كمان فاكرة انى جدك هيكتبلك كل املاكه
توقفت خطوات شهيرة تلتفت اليه ببطء تتطاير الشرار من عينيها لتصرخ به بغضب
= انت تخرس خالص دلوقت مش طالبة غباءك ده دلوقت
نهض صلاح فوق قدمه يقترب منها قائلا بلهفة
= سيبك منه يا شهيرة دلوقت وخليكى معايا لازم نفكر هنعمل ايه دلوقت فى المصيبة دى
صرخت نادين بغل
= ودى محتاجة تفكير يا اونكل هنخلص من الحمل ده طبعا ونخلص من بنت الخدامة كمان لو قدرنا معاه
التفت صلاح اليها قائلا بعقلنية وهدوء
=مينفعش نقول اى كلام المرة دى مش مش متحملة اى غلطة هتودينا كلنا ورا الشمس نعقل كده ونهدى ونفكر كويس هنعمل ايه
اسرعت ثريا تؤيد حديثه قائلة
= صح كلامك يا صلاح المرة دى كلنا لازم نفكر كدماغ واحدة المصيبة المرة دى كبيرة علينا كلنا
هم صلاح بالرد عليها لكن وصل الى مسامعه صوت خطوات قادمة ليصمت فور يشير الى الجميع بالصمت والتصرف بطبيعية ولم تكد تمر لحظات حتى دخل الى الغرفة تتبعه صفية يحدثها قائلا باهتمام
= كنتى روحتى معاها يا صفية علشان تساعديها
صفيه وبهدوء
= اطمن عليك بس وهروح ليها حالا
ضحك عبدالحميد بفرحة وسرور
= متقلقيش عليا انا حاسس كانى شاب فى العشرين اخيرا يا ولاد اخيرا حلمى هتحقق وهقدر اطمن على مجهود وتعب السنين مع ابن عاصم اللى هيشيل اسم السيوفى اخيرا كل الثروة والشركات ده هسيبها وانا مرتاح ان اسم السيوفى هيفضل عليها اخيرا هي....
قاطعت صفية حديثه المندفع بعد لرؤيتها لوجوه المحيطة بهم وقد انقلبت الى السواد بعد حديثه المندفع هذا قائلا بلهفة تحاول تغير مجرى الحوار بعيدا عن هذا الحديث الشائك
= ايه رايك تطلع ترتاح فى جناحك علشان لو حبيت تيجى معانا لما نروح لدكتورة
نهض عبد الحميد فرح كطفل صغير تم وعده باخذه الى نزهته المفضلة يهتف غبطة شديدة
= بجد يا صفية ممكن اجى معاكم زاى ما قلتى
ادارت صفية عينيها بقلق فى كل تلك الوجوه المتابعة بحقد ونظرات سامة لحوارهم تجيبه بتلعثم راغبة تسرع فى انهاضه من فوق مقعده ترغب فى اخراجه من الغرفة حالا قبل ان يعود الى حديثه السابق مرة اخرى
= ايوه يا بابا تعالى اساعدك توصل لجناحك ترتاح فيه لخد ما بجى الميعاد
اطاعها عبد الحميد تسير معها بخطواته البطيئة بضعف حتى خرجوا من الغرفة لتصرخ نادين فور خروجهم بفترة اطمئنت خلالها عن ابتعادهم
= شوفتوا بيقول ايه لسه مستنين ايه لما يكتب كل حاجة لعاصم وابنه ونروح كلنا ورا الشمس
ضيق صلاح ما بين عنينه قائلا باقتضاب
عندك حق يا نادين الوضع كده مابقاش ينفع معه سكوت ولازم نتصرف فورا
ثم اخذ الخديث يدور بيهم عما حدث وسيحدث غافلين عن ذلك الجالس بصمت يتابع حديثهم باهتمام دون ان بشارك بحرف واحد فى الحوار

 

 

الثامن والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close