رواية هوس من اول نظرة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ياسمين
الفصل السابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة
مر أسبوع كامل على أبطالنا...
فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمت
أروى بزيارتها..حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها
عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما
إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية
التي أعجبتها و وعدها أيضا بتعليمها القيادة و
إقتناء سيارة لها حال رجوعهما لمصر...
أما إنجي فقد تغيرت حالتها و لم تعد تلك
الفتاة الجميلة المقبلة على الحياة بكل عنفوانها
بل أصبحت كزهرة ذابلة لا تميز بين ليلها ونهارها
أهملت جامعتها و دراستها و لم يعد يشغلها
سوى البحث عن هشام الذي إختفى فجأة
و لم تعد تعلم عنه شيئا سوى أنه سافر إلى
لندن و أنه يحضر لإفتتاح مستشفى الخاص به..
مازال ثلاثة أيام على موعد زفاف صالح
الذي قام بخطبة يارا من والدها و التي إضطرت
للموافقة عندما رأت إصرار والدها و فرحته
الكبيرة لأنه سيصبح صهر عائلة عزالدين...
فاطمة كانت في قمة غضبها حتى انها
كادت تجن عندما علمت بخبر زواج معشوقها
بعد أن إستطاعت اخيرا معرفة هوية الفتاة
التي رأتها عنده في الفيلا المهجورة حتى
تفاجأت به يعلن عن خطبته لها ؤ قد بارك
هذا الزواج كل من والديه أما جده فلم
يعترض عندما رأى إصراره خاصة بعد تدخل
سيف الذي رأى ان زواجه من يارا أفضل لها
لأنه يعلم جيدا إبن عمه لن يتركها تنعم بحياتها....
ليلا كان سيف يقف في شرفة جناحه ككل ليلة
يراقب من وراء الستائر حديقة الفيلا و السور
عله يلاحظ أي حركة غير عادية فبعد أن حذره
صالح من ذلك المجنون آدم اسرع للقيام بعدة
إجراءات حتى يتفادى أي خسائر.....
قام بإعطاء الخدم إجازة و إتفق مع كلاوس
إحضار رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب
مكانه إلى الشركة حتى لا يشكوا أنه يعلم
بأمرهم....
عاد للداخل ليجد سيلين تتصفح هاتفها بملل
ما إن رأته حتى هبت واقفة من مكانها قائلة:
-لسه بردو مصمم على رأيك...مش عاوزنا
ننقل من هنا.... ".
إقترب سيف ليحتضنها مخففا عنها هواجسها
فهو يعلم أنها خائفة بعد أن رفض سيف
مغادرة الفيلا و البقاء حتى يغلق ملف
آدم نهائيا..
في الماضي كان يمرر أفعاله لأجل جده و كذلك
من أجل صلة القرابة التي تجمعهما لكن الان
أصبح الامر يتعلق بزوجته...و الجميع يعلم
أن سيلين خط أحمر بالنسبة لسيف...آن الأوان
ليترك زمام الأمور بيد الشبح الذي لا يرحم..
سيف بحنو :
مقدرش عشان متأكد إننا متراقبين و أنا
عاوز أصطادهم هنا عشان أخلص عليهم
نهائي..عشان أقدر اعيش طبيعي زي الناس
العادية... مش معقول أفضل عمري كله
و أنا حاطط إيدي على قلبي و خايف
يأذوا حد من عيلتي.... و بما أنهم مهاجموش
الشركة و العربية فأنا متأكد إنهم هيهجموا
على الفيلا...
أنا عارف إنك زهقانة عشان بقالك أسبوع
محبوسة في الفيلا بس هانت كلها يومين
بالكثير و هعملك program هايل...أسبوعين
نسافر فيهم أي مكان تحبيه و إلا هو فريد و أروى
أحسن مننا عشان يعملوا شهر عسل..