رواية هوس من اول نظرة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين
الفصل الثالث و العشرون من رواية هوس من أول نظرة
+
لم تصرخ... لم تقاوم و لم تعرض على كل حركة
و لمسة و همسة صدرت منه....جل ما فعلته هو
إغماض عينيها و تركه يفعل بها ما يشاء...حتى
مرت الليلة على خير....
+
تقلبت يارا على الفراش بأرق فطوال الليل
لم تغمض عيناها رغم تعبها الشديد و حاجتها
الماسة للراحة...
تنهدت و هي تحرك جسدها بصعوبة نحو الطرف
الاخر من الفراش للمرة العاشرة بعيدا عن صالح
الممدد بجانبها...
رغم ما حصل بينهما إلا أن نفورها منه قد إزداد
أضعافا مضاعفة...شعرت برغبة عارمة في التقيئ بعد أن تذكرت أنه مازال يوم آخر ستقضيه برفقته...
+
المشكلة أنه حتى دموعها التي كانت تخفف بعضا
من معاناتها قد جفت، لعنته بداخلها و هي تشعر به
يضع ذراعه حول خصرها ليعيدها لمكانه بجانبه
و هو يغمغم بنعاس :
-منمتيش ليه لغاية دلوقتي... تعبانة من حاجة؟؟
+
-تعبانة من حاجات كثيرة اوي و إنت سببهم كلهم "...
+
بهذه الجملة كانت يارا ستجيبه و لكنها تراجعت
فهي ليست في حالة نفسية و جسدية جيدة
للدخول في أي نقاش..
+
لتجيبه بصوت مبحوح و ضعيف :مجاليش نوم...
+
إتكأ صالح بكسل على ذراعه الاخر ليصبح
رأسه فوق وجهها مباشرة...
أزاح خصلات شعرها التي تغطي خديها
قائلا بصوت دافئ :معاكي حق... المفروض
الليلة دي منامش..
+
لثم عنقها بقبلات عديدة بينما إنزلقت يده
تحت الفراش ليداعب جسدها العاري لتنتفض
يارا بنفور تصرخ بدون وعي :إبعد عني...كفاية قرف....
+
إبتلع صالح كلماتها و إنفعالاتها محافظا على
هدوءه لتتعالى ضحكاته : لا ياروحي اللي
بنعمله داه إسمه حب... مش قرف..إنت نسيتي
إننا متجوزين؟؟
+
إنشغل بالبحث عن هاتفه حتى وجده ليضيف :
-ياااه الساعة لسه ثلاثة الفجر...
أعاد هاتفه لمكانه ثم جذب يارا بقوة ليجعلها
تتمدد من جديد بجانبه و هو يحكم ذراعيه
و ساقيه حولها رغم صراخها و مقاومتها
إلا أنه همس ببضعة كلمات في أذنها جعتلها
تتوقف عن الحركة متجمدة في مكانها....
+
-إهدي و نامي لأحسن أنفذ اللي في دماغي.... و انا
بصراحة على آخري...قلتي إيه يا بيبي ؟
+
أومأت له بالموافقة ليخفف لمساته عنها
لتقول :خلاص انا هنام...تصبح على خير ".
+
صالح بابتسامة سمجة و هو يقبل عنقها بقوة مصدرا صوتا :و إنت من أهلي يا بيبي".
+
في اليوم التالي دقت الساعة التاسعة صباحا
فتحت يارا عينيها بصعوبة بالغة إثر شعورها
بلمسات خفيفة في أنحاء جسدها....
لتتمتم بداخلها بحنق :يا رب..داه إيه القرف اللي
انا فيه...".
+
جاهدت حتى تنطق لتجعل صالح يتوقف عن
عبثه :أنا صحيت....
+
إبتسم هو بمكر و ببطئ شديد بدأ بسحب
الغطاء الذي كانت تتمسك به حول عنقها
بقوة حتى شعرت به يارا لتهتف :بتعمل إيه؟؟