اخر الروايات

رواية عشق خالي من الدسم الفصل الثالث وعشرون 23 بقلم فاطمة سلطان

رواية عشق خالي من الدسم الفصل الثالث وعشرون 23 بقلم فاطمة سلطان


الفصل الثالث والعشرون 23 

بقلم فاطمة سلطان







__________



اذكروا الله 



______________



اللهمّ إنّي أسألك يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا رحمن الدّنيا ويا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا هادي لمن أضللت، ولا باسط لما قبضت، ولا مؤخّر لما قدّمت، ولا مقدّم لما أخّرت. 

__________ 



‏"حين لمستك ‏عرفت أنني عشت في كفّين فارغتين

‏طوال حياتي."







لم يكن مثالياً، خارقاً للعادة أو فائق اللطف والروعة، كان حقيقياً فقط ،حقيقي بشكل لا يسمح لدهشتي به أن تفقد بريقها 



#مقتبسة 



________



فى الإسكندرية تحديدًا في شقة مروان وصديقه التي أصبحت له الآن، كانت قد مرت الليالي حتي جاءت تلك الليلة ما قبل زفاف محمود



-  قوليلي أيه رأيك في الفستان 



أرسلت تسنيم تلك الرسالة الصوتية لصديقتها عبر تطبيق الواتساب، وكانت تجلس بجانب مروان علي الأريكة وعلي الطاولة أمامها بعض المشتريات التي قد اقتنتها مع ريهام طوال الأيام الماضية 



سقطت الزجاجة التي كانت بجانب مروان، ليأخذها ويعود إلي جلسته مرة أخري وهو يحاول الا يفتك بها فهي تتعمد أن تثير غضبه ولكنها تلعب مع الشخص الخاطئ.




كانت تستمع رسالة صوتية ارسلتها صديقتها، ثم سجلت تسنيم مرة أخري لها



-  الضوافر لزقها مش هيكون ثابت .. أنا مش عايزة أمير الحل اللي بتقولي عليه ده ... علشان ميحرقش جلدي بالغلط ... ومش عايزة أركب اكليرلك .. عايزة عايزة تثبت ومتقعش .. بس اشيلها عادي لما اجي 



هنا وحسه الساخر لم يستطع أن يصمت، فصاح ساخرًا 



- لا ده انتِ عايزة الشيخة خديجة المغربية مش لزق .. أجبلك غرا هيقضي الغرض 



رمقته بلا مبالاة قائلة وهي تلمس بشرتها لتري ذلك القناع الذي وضعته بهدف التجميل قد جف أم لا 



- عادي انتَ أيه دخلك في الحوار  



- مش حاجة ليها علاقة بيكي يا حياتي لازم ادخل .. وبعدين ضوافرك قصيرة حلوة لازم حوافر 



قال كلماته بلهجة متذمرة وساخرة، فهتفت تسنيم بنبرة غاضبة 




- هو انتَ واقفلي علي الواحدة يا مروان ليه الايام دي حساك بدأت تتغير.



- اه أصلي خلاص زهقت من الروتين اللي فيه بقالنا عشرين سنة جواز فقولت اتغير معاكي .. انتِ هبلة صح 



- لا بس بتقعد تتنمر عليا 



قالت كلماتها بحنق وخبث شديد، فهتف وهو منشغل في اللعب علي هاتفه 



- أنا اتفه من انك تقوليلي بتتنمر .. بلاش مصطلحات عميقة في علاقتنا ..  وبعدين انتِ تبعتي لميرنا صورة الفستان وأنا أيه 




- مش انتَ قولت مش هامك .. فالفستان عند ريهام فقولت مش هيفرق معاك تشوفه



- أخلصي بقا وريني الفستان يا تسنيم .. هو مش هامنني عادي متأكد انك هتندمي انك جبتيه من غيري علشان ذوقي الرفيع اللي الاكس لارج شكرت فيه 




ترك هاتفه ليعتدل وهو ينظر لها، فتمتمت تسنيم بتفكير بعدما أثار غيرتها 



- لا خليها مفاجأة يا مروان هيكون أول مرة أروح معاك فرح .. وبعدين مش قولت أن ذوقي أنا وريهام مش حلو زيك 




هتفت كلماتها الأخيرة بحنق وسخرية وسعادة حاولت اخفاءها حينما لاحظت تذمرة الذي يحاول اخفاءه، فهتف 



- ما أنا هتفاجئ لما تلبسيه بقا اوعدك هندهش 



- لا خلاص يوم الفرح هتشوفه عليا قرار مفيهوش راجعة 



عقدت ساعديها وقالت كلماتها باصرار فهتف وهو يتوعد لها 



- ماشي .. ماشي يا تسنيم ... طب وحياة أمي لو الفستان معجبنيش وفي حاجة تلفت النظر وله ضيق وله متنيل .. هنيلها علي دماغك خالص 



- حاسة أننا مبقناش متفقين سيكا الفترة دي 



قالت كلماتها وهي تضيق عيناها فصاح بها 



- آه .. وخلي ريهام تنفعك وأقعدي طول اليوم تشتري حاجات معاها 



نظرت له باستغراب وهي تحاول تحليل ملامحه فهل هو ينزعج لغيابها في أغلب اليوم أما تجلس معها في المتجر فهتفت بمكر 



- هو انا كنت أعرفها ده انتَ اللي معرفني عليها وأنها هتتفاهم معايا وبصراحة حبتها أوي زعلان انتَ ليه 



- أنا مبسوط اوي يا تسنيم .. وبعدين انتِ ايه اللي حطاه علي وشك ده 



نظرت له بشذر ... فهتفت بجمود 



-  النيلة الزرقاء 



- ليه خليها سودا.. الله ينيلك .. وبعدين تعالي أوريكي أنا النيلة علي أصولها 



قال كلماته وهو يعبث في وجهها فصاحت به



- بس متبقاش مستفز يا مروان



حاوط خصرها بمرح شديد وسند برأسه علي كتفها قائلا بفضول شديد



- يلا وريني الفستان بقا يا شيخة 



- لا مش هوريك .. بعينك



ابتعد عنها وهو يضيق عينه، قائلا 



- بقا كده يا تسنيم 



- اه كده .. سيبك مني المهم انتَ هتلبس ايه 



قالت كلماتها بتلقائية، نهض بغرور وهو يعبث في مؤخرة رأسه متوجهًا إلي المرحاض؛ وتذكر كلماتها أنها تركت الفستان لدي ريهام 



- مش هينفع أقولك اصلي سايب البدلة بتاعتي في بيت العريس 



____



{في الاسكندرية}



في وقت الظهيرة في أحدي صالونات التجميل 



كانت ريهام تغلق لها سحاب الفستان الخاص بتسني 



كان فستانها من اللون الكشمير الجزء العلوي منه من قماش التل المطرز حتي الخصر ولها ذيل من الخلف بنفس القماشة المطرزة والتي تكن أطول من الفستان من الناحية الأمامية، وبداية من الخصر قماش التل السادة التي تنتهي عند كعب قدمها، فكان رقيق للغاية يتناسب مع رقتها فهتفت ريهام بمرح 



- اشفط كرش 



قهقهت تسنيم بتلقائية وها أخيرًا قد أغلقت لها ريهام السحاب فابتسمت تسنيم وهي تري هيئتها في المرآة وأرتدت ذلك الحذاء من اللون الذهبي ليعطيها هيئة انثوية جذابة بعض الشيء



فهي سعيدة بتلك المناسبة فهي منذ عام تقريبًا لم تحضر مناسبة اخر شيء حضرته هو زواج صديقتها ولم تكن مقربة منها كفاية، تنهدت لا تدري لما تشعر بالتوتر الخفيف بجانب سعادتها 



لرُبما أنها أول مناسبة وحفل زفاف ستحضره مع مروان، فصاحت ريهام وهي تساعد ابنتها في ارتداء فستانها الصغير من اللون الأبيض المائل إلي الصُفرة



( off white )



- ايه يا تسنيم تنحتي ليه كده 



انتبهت لها تسنيم وانطلقت منها تنهيدة وهزت كتفيها بوهن 



- مش عارفة يعني حاسة بالتوتر شوية يمكن لأني معرفش حد في الفرح اوي 



صاحت ريهام وهي تضيق عيناها



- يا حيوانة.. يعني رايحة جاية معاكي وجيباكي لحد هنا والست هتدهن لينا برا خشروميت طبقة وتقوليلي معرفش حد ده انا هجيبك من شعرك الويفي القمر اللي لسه معمول ده 



ابتسمت تسنيم بخجل ثم هتفت وهي تحاول تصليح ما أفسدته 



- مش قصدي متزعليش يا ريهام انا والله حبيتك جدا وشايلة هم اني لما هسيبك بجد في الايام القليلة دي حسيتك حد قريب مني فوق ما تتخيلي 



بادلتها ريهام الابتسامة ثم هتفت بنبرة صادقة 



- وأنا كمان مبسوطة اني عرفتك وبعدين ده احنا اتفقنا هيبقي في بيسنزس ما بينا في الحاجات الهاند ميد شوفي هتبدائي امته وانا هدوس معاكي 



دلوقتي خلينا بقا في الشعر الويفي ده اوعي تبوظيه يابت بالطرحة حاولي يفضل سليم لغايت ما توريه لجوزك 



قالت ريهام كلماتها الأخيرة بمرح ثم استجابت لنداء خبيرة التجميل فسوف تبدأ بوضع مستحضرات التجميل لها، أمسكت تسنيم هاتفها والتقطت صورة لهيئتها بدون الحجاب وحتي قبل وضع أدوات التجميل وحاولت اخفاء وقص الصورة  ليظهر شعرها فقط ولا يري فستانها ولونه 



أرسلتها له مع رسالة صغيرة 



{ايه رأيك يا مروان في شعري بصراحة اقترحوا عليا أني اروح بشعري وأعمله ويفي فقولت اوريك شكله حلو وله لا واقلع الطرحة النهاردة} 



أرسلتها لتنطلق ضحكة منها وهتفت لريهام 



- شكلي اتعلمت منك المقالب  يا ريهام 



لم تفهم ريهام كلماتها وظلت جالسة علي المقعد بثبات حتي تستكمل لها خبيرة التجميل وضع المستحضرات لها



-بعد دقائق-



صدع صوت هاتف تسنيم معلنًا عن إتصال من مروان، فأجابت تسنيم علي الفور عليه 



- الو يا مروان 



- ايه يا تسنيم شعرك تحفة عملتيه بكام ده 



- محاسبتش بس بتسأل ليه 



قالتها تسينم باستغراب فلم يكن مروان شخصًا يسأل في التكاليف أو حتي سيسأل الان ويتصل لذلك الشيء مخصوص



فجاءها صوته الساخر والحانق رغم هيئتها التي نالت أعجابه وشوقه أن تكن أمامه بتلك الهيئة .. رغم معرفته بمرحها ولكنه لم يتقبل أطلاقا ان يراها أحد غيره بتلك الهيئة حتي لو بمسمي المرح 



- ابدا علشان اشوف offer القرون جوا العرض وله برا العرض لو القرون هتجبيها ليا يبقي تمام أوي. 



- قرون أيه 



قالتها بعدم فهم فهي مازالت لا تفهمه علي الأغلب، هتف مروان باستنكار 



- قرون أيه! 



قرون ليا مش هتروحي بشعرك وريهام والناس ادوكي الآذن فأنا لازملي قرون طبعا



هتفت بعد أن قهقهت علي طريقته التي لم تعتاد عليها 



- بهزر معاك يا شيخ 



بادلها ضحكاتها ثم هتف بنبرة هادئة وهو يجلس في مطعمه 



- عارف .. مهوا مبقاش الا أن تسنيم تهزر وانا اقفش الأدوار اتبدلت فعلا  ... قدامكم قد أيه وتخلصوا 



_______



- خلاص يا كريمة بقا .. اهدي هتقعدي طول الليل والنهار عياط وندب .. بدل ما تدوري عليه وتشوفي هو فين .. وله تشوفي صرفة تنجدي بيها نفسك 



صدع صوت أم اسماء بتلك الكلمات وهي تجلس في شقة كريمة بعدما ذهب صغارها الي المدرسة ومنذ أن أتت لا تكف كريمة عن البكاء والصياح



فهتفت كريمة بسخرية وهي تمسح دموعها بطرف جلبابها 



- الاقيه فين يا أم اسماء عمر طفش وشكله كان بيرقد للحوار من بدري يروح ويقنعني أن اخته مش مستأمناه.. وبعدها يختفي وبعدين ورقة طلاقي .. وبعدين اخته تتصل .. كان ملعوب وأنا مغفلة .. عملت أيه في حياتي علشان يخدعني كده 



رمقتها أم أسماء بسخرية وغضب وهي تحاول كبح لسانها السليط عن أن يلقي عليها آلاف الإهانات، ولكن لم تستطع الصمود أكثر من ذلك 



- كل مشكلتك انك لسه معرفتيش عملتي أيه يا كريمة .. كل ده ذنب تسنيم طولت قصرت لازم تعترفي بده قبل فوات الأوان .. ياما ضربتيها وبهدلتيها وفرجتي الجيران عليها 



تنهدت بألم وهي تتذكر تلك اللحظات الذي انقطع قلبها علي تلك المسكينة فإلى متي ستصمت دون أن تقولها صارحًا، فأستكملت أم أسماء حديثها 



-  ولما سبتي جوزك نفسه يمد ايده عليها ليلة امتحانها في الثانوية وتنزل حافية في الشارع وتخبط علي الجيران زي المجنونة لسه مش عارفة عملتي أيه 



انفرجت شفتيها، ولأول مرة تهبط دموعها وخرجت منها شهقات لا تتوقف رغم عقلها الذي حاول بشتي الطُرق أن يقنعها بأنها كانت تستحق ذلك وأنها فتاة عنيدة فقط تغار من سعادة والدتها ومن زواجها برجل أخر غير والدها كانت تلك الحيل يحاول عمر ادخالها بعقلها، وصدقتها وتناست أمومتها وقررت العيش كعَروس جديدة وتنسي واجباتها الأولي 



فأستكملت أم أسماء حديثها غير مُبالية بحالة كريمة المُنهارة فهذا ما يجب أن يحدث



- تسنيم كل يوم بتتصل بيا تطمن عليكي .. بتقولي أن اخر مكالمة ما بينكم انتِ جيتي عليها وقولتيلها كلام هي مش نسياه 



تخيلي كل اللي عملتيه فيها بنتك بنت حلال ولسه بتقلق عليكي وشايلة همك ... ده انا استحرمت اقولها علشان مخليهاش تيجي للهم ده تاني وخليها سعيدة مع جوزها .. 



صرخت كريمة صرخات متتالية خرجت منها لأول مرة وصفعت ذاتها ولطمت علي خديها دون توقف لدقائق ولم تمنعها أو تعيق أم اسماء فعلتها بل تركتها تخرج ندمها التي رأته لاول مرة 



- الطمي يا كريمة ومش هواسيكي حتي ده انا مقهورة منك ومن الغشاوة اللي كانت علي عنيكي ده انا يوم ما شكيت أنه اتحرش بيها 



حاولت المحلك زعقتي فيا ومصدقتيش وساعتها قطعتي معايا قبل جواز تسنيم ... عمر اللي هيكون السبب في حبسك اتحرش بننتك كمان



رمقتها بعدم استيعاب لتسرد لها أم أسماء لشيء قد فات عليه ما يُقارب خمس سنوات 



{فلاش باك} 



- هتروحي مني فين يا تسنيم أمك مش هنا 



كان يحتجزها بجسده الضخم بينه وبين الطاولة المتواجدة في المطبخ، ونبرته التي تفوح منها رائحة الشر وضحكاته التي تقتلها، حاول لمس جسدها بأكثر من طريقة تشعرها بالتقزز ولكنها تركته لتمد يدها بعدما تصنعت الاستسلام الي لمساته القذرة



امسكت بالسكينة لتقربها منه جارحة يده التي تلمسها ليصرخ لاعنًا أياها وقد ابتعد وارتخي جسده عنها لتدفعه وتركض ناحية باب الشقة فكانت لا تعلم بغياب والدتها



فاتحة أياه علي مصارعيه وهيئتها مبعثرة للغاية لتجد أسماء علي وش أن تدق عليها ولكنها لم تقول شيء لها لتركض فورًا علي الدرج ولكنها توقفت لدقيقة وهي تري أم اسماء تصعد سائلة أياها بقلق 



- مالك يا بت بتجري كده ليه 



- مفيش أنا رايحة عند عم سعد 



تخطتها مستكملة ركضها ولحسن حظها كانت لتوها عائدة الي المنزل بعد أن أنتهت من درسها فقد أوشكت امتحانات الثانوية علي الاقتراب، ركضت حتي وصلت الي عم سعد تخبره بأنها توافق علي الزواج بأسرع وقت ممكن قد يضمن لها الخروج من هذا المنزل 



صعد أم أسماء لتجد باب شقة كريمة مفتوح ولم يغلقه عمر بعد ولكنها استمعت الي الشتائم وتلك الالفاظ التي تخرج من فمه لاعنًا تسنيم ولكنها تجاهلت وتوجهت الي شقتها لتقص لها أبنتها ما حدث  



{باك}



- أنتِ مقولتليش كده 



قالتها كريمة بصدمة وهي علي وشك أن تفقد وعيها حتي لسنوات سيكن قليلا علي ما تشعر به فصاحت بها ام اسماء 



- بقولك قاطعتيني لمجرد التلميح وساعتها شجعت تسنيم تتجوز وتخلص من القرف ده .. جهنم جوازها أرحم من الجنة اللي هتشوفها هنا .. اللي حصل حصل ... انا بس حبيت اقولك عملتي أيه يا كريمة 



- في مرة تسنيم قالتلي كلمة افتكرتها دلوقتي .. قالتلي يارتني انا اللي مت بدل ابويا .. دلوقتي انا بقول ياريت انا اللي كنت موت وهو عاش وتسنيم معاه كان هيبقي أحسن بكتير أوي 



قالت تلك الكلمات ودموعها لا تتوقف عن الهبوط تاره تصرخ وتاره اخري تصفع ذاتها أجرمت فهي تستحق أن تسجن للأبد



كيف لها أن تكن مُصابة بالعمي بتلك الطريقة، حتي أن الرجل الكفيف والذي لم تربطه بأبنتها أي صلة كان أحن عليها منها، فهي حتي كانت في ظلام أكبر من ظلام البصر وعمي الأعين



كانت تعيش في ظلام حالِك ودامس، فلا تظنوا أن من فقد بصره هو الذي يعيش في الظلام



فلم تجرب أن تحيا بقلبٍ غَسَق ومُظلم 



_____



ذهب مروان ليأخذ تسنيم وريهام ومعه محمد فكان سيلحق بصديقه لاخذ اللقطات الفوتغرافية معه



وأخذت جني تجعل والدها يمدح في هيئتها الطفولية للغاية وأرادات من مروان المثل ولبي طلبها ولكنه لم يكن يمدح الصغيرة فقط بل يمدح تلك الحسناء التي أرادت أن تخطف قلبه بطلتها المختلفة عن أي طلة منها قد رأها من قبل 



علي الرغم من تذمرها في بادئ الأمر من منظرها وهيئتها فلم تعتاد وضع تلك الكمية من مستحضرات التجميل من قبل أو أن تظل الي هذا الحد من الزينة ولكن لا بأس فهي جميلة رغم استغرابها من هيئتها



فهتف حينما أقتربت منه 



- حاسك شبة تسنيم مراتي 



- وانا برضو حاسه أن فيا حاجة منها 



- حاطه كام بوله علي وشك 



- معدتش يا مروان



قالتها بمرح وتوتر من نظراته التي اخترقتها ولكن انقذها ركوبهما السيارة وذهابهما الي حيث يتواجد الموقع الذي يتصور به محمود وعروسته



________



في المساء 



كانت تسنيم تجلس أمام المرآة بغضب شديد بعد أن خلعت حجابها، وأخذت تمسح مساحيق تجميلها، فصاحت بغضب بمجرد رؤية انعكاسه خلفها في المرأة



- منار مشيت يعني ده انا قولت هنام قبل ما تيجي 



-  تنحرق منار يا تسنيم واسكتي أحسن 



قال مروان كلماته وهو يخلع سترة بدلته بغضب وسخرية، فنهضت تسنيم هاتفه بغضب جامح وهي تحرك يدها في الفراغ بانفعال 



- انتَ عملت مشكلة وفضحتنا في فرح صاحبك انتَ مُدرك ده وله لسه مش واخد بالك 



- لا معلش مش مدرك .. وبعدين انتِ قولتي ده فرح صاحبي انا ... يعني أنا اتخانق أعمل اللي أعمله براحتي حد هيجي يعاتب جنابك ؟؟؟ 



صاح بها وهو يفتح ازار أكمام قميصه وهو يشتعل غضبًا فيغار عليها أكثر مما تتوقع او مما يجول في خاطرها وكأن أن ينظر لها شخصًا ما .. يُعني له الموت، فأردفت تسنيم بغضب شديد 



- مروان انتَ اللي عملته مكنش تصرف طبيعي ومينفعش أنه... 



هتف بحنق شديد مقاطعًا أياها وهو علي وشك أبتلاعها بالفعل لعله يخبئها من أعين الناس ولعله يتخلص من حماقة لسانها وأحاديثها، فقاطعها باستنكار 



- صح فعلا تصرف مش طبيعي كان المفروض اتصرف طبيعي لما الاقي واحدة قاعدة جنبك وراحت تجيب أبنها علشان تفرجه عليكي كان لازم اتصرف تصرف طبيعي جدا 



صاحت به بانزعاج شديد لتنهض من مقعدها وهي تشير له بسببابتها ممحذرة اياه 



-  هي مسالتنيش عن حاجة وأنا كنت قاعدة مع جني وريهام لو حابب تسألهل.. وياريت تبطل زعيق كفايا  اللي عملته انتَ زعقت في الست وكنت ناقص تضرب ابنها لا وسبت الفرح كمان وجرتني وراك ده العريس نفسه خرج برا القاعة يهديك يا شيخ يا جبروتك



صرخ بها من شدة غضبه وثورانه؛ وهي تتحدث في هراء فلا يهمه كل ذلك فهتف 



- كلمة كمان يا تسنيم وهخلع حنجرتك اللي انتِ بالعاها دي .. اسكتي 



كانت تنظر له ببلاهة فهو بالفعل تأتي لحظات تري غضبه بها وكأنها كانت تمرح وتعيش مع شخصًا أخر، فأستكملت حديثها قائلة 



- أنتَ مش طبيعي اقسم بالله، ده صاحبك طول الطريق عمال يتصل بيك وبوظت أعصابه 



قالت تلك الكلمات متخطية أياه وخارجة الي الخارج حتي تشرب المياة فقد جف حلقها، فصاح مؤكدًا علي كلماتها 



- انا هوريكي اللي هربان مش طبيعي يا تسنيم بيعمل أيه  



ما أن انتهي من كلماته كان يركض خلفها لتركض علي الفور، وذهبت الي المطبخ ويكون بينهما الرخام حاجز، فقالت تسنيم بنبرة هادئة ولكنها خبيثة بعض الشيء 



- طب ممكن أفهم أنتَ مضايق ليه دلوقتي فهمني



رمقها بغضب فهل هي لا تفهم ما الذي يزعجه حتي الآن؟؟، فتحدث مروان بسخرية شديدة 



- اللاه انا مضايق ده أنا في أجمل لحظات حياتي وله أقولك دي تاني أجمل لحظات حياتي ... عارفة أول لحظة أمتي 



- كانت امتي 



قالتها بتلقائية وتسال فهتف مروان  بغيظ شديد 

- لما سمعت لسانك اللي عايز قطعه بيتكلم عن الحيوان طب أعمل فيكي ايه انا يا باردة ...  خلتيني أبوظ فرح الواد وأنبتي ضميري ولسه بتسالي يا أبرد من مية طوبة أنا مضايق ليه 



قال كلماته بغيظ واشتعال شديد، فهي مازالت لا تفهم النيران التي تشتعل بداخله بمجرد أن ينظر لها شخص، هل عليه أن يخبئها عن العالم ماذا يفعل؟؟!! 



هل يجعلها أسيرة ويغلق عليها من أعين الجميع ام سيأتي يومًا ما يُسجن بسببها!! 



قفز علي الرخامة حتي يدخل لها ، لتركض مرة أخري ولتنعكس الأماكن؛ فصاحت قائلة وهي تهبط برأسها حينما وجدته علي وشك قزف ذلك الكوب الزجاجي بها



- يا أبن المجنونة هتفتح دماغي 



- لا انا بشرب عادي 



قال كلماته بغموض شديد وهو يشرب من ذلك الكوب، لترفع عيناها فقط، وبمجرد أن وقفت باعتدال، وجدته قد قذف ما تبقي في الكوب من المياة عليها، لتصرخ معنفة أياه 



- يا نهارك ملوش ملامح أنتَ بترمي المية في وشي 



- هي مية نار هتعيشي الدور



كانت علي وشك أن تتفوه بأي شيء بسبب به فعله بوجهها، فوجدته قد أمسك زجاجة المياة ليقذفها علي نفسه لعل عقله يهدأ، نيران بداخله لا تستطع فهمها 

فهو تذكر موقف شريف ايضا وعمر 



وكأن كل الحمقي قد أتوا بعقله الآن ، نيران تغلي به، فهتفت تسنيم وهي تبتلع ريقها بتوتر من أفعاله الغير عقلانية تمامًا ولا تبشر بالخير 



- تصدق يا مروان اختك هبلة وبتقول حاجات كتير غلط بس الحاجة اللي صدقت فيها انك الاسوء، اسوء ايه دي كانت بتهرج ده الالعن 



رن هاتفه ليخرجه من جيبه لينقذها من الكلمات التي كان سيتفوه بها ، وجد رقم صديقه محمود، حاول أن يهدأ من حدة أنفاسه لتفر هي هاربة أخيرًا وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها 



اخذ نفس طويل، ثم أجاب هاتفًا باعتذار شديد



- محمود خلاص يا ابني .. انا كويس والله في الشقة ... انتَ اللي فين 



..... - 



- خلاص توصل بالسلامة وبعدين سيبك من أمي بقا ومن جناني ركز وخليك في اللي انتَ فيه ياعم أقفل موبايلك واتبري مننا 

ابتسم مروان ومرح مع صديقه، ثم أغلق الهاتف ليسمع صياحها الآتي من الغرفة قائلة بغضب شديد 



- انتَ وديت فين أوكر البيبان، مفيش باب بيقفل 



جاءها صوته بسخرية 



- اه لما كنتي عماله تدهني وشك معاها ولبستي هناك خربتلك كل البيبان حتي الحمام .. بصي كان هاين عليا مخليش باب الشقة بس قولت مش للدرجاتي 



ثم أستكمل حديثه بغموض وصوته وهو يقترب من الغرفة بوعيد 



-  وريني أنهي باب هتستخبي وراه أو تقفليه بالمفتاح تاني 



لتغلق الباب فورًا وتستند بظهرها عليه حتي لا يدخل، ليقف مروان أمام الباب قائلا بسخرية 



- افتحي الباب وابعدي عنه يا تسنيم قسما بالله انتِ ما حمل زقه ازقها للباب هخليكي تاخدي الإرض بالحضن

  

- هو انتَ عملت أيه في شريف 



قالت بتساؤل وفضول شديد، فتذكرت الآن كلمات محمود معه بهمس وهو يهدئه أثناء حفل الزفاف، استطاعت معرفة أن هناك شيء لا تعرفه قد فعله وتتوق لمعرفته فلم تكن تظن أنه ذهب له حتي 

فصاح بنبرة غاضبة بالفعل فهي تكوي قلبه، وتجعل النيران تشتعل بداخل قلبه أكثر لمجرد نطقها لاسم رجل اخر كان قد اعترف بحبه لها من قبل ! 



- افتحي الباب علشان  اعرفك تنطقي أسمه وأنا هعمل فيكي اللي عملته في أمه بالظبط 



- مروان 



قالتها بتلك النبرة الهادئة والباسمة وكأنك بمجرد سماعها تشعر بأنها تبتسم حتي ولو تستطع رؤيتها، فهتف مروان بحنق 



- نعم 



تحدثت تسنيم بنبرة هادئة ومرحة بعد الشيء وهي تتذكر غروره ومرحه الدائم ومدحه لنفسه 



-  أنا مراتك انتَ ومعاك واخترتك .. ومن قبل حتي من اختارك وأنا محافظة علي اسمك ... وبعدين مين الراجل اللي لسه سته متجوزتش جده ده اللي يخلي مروان يغير منه 



مهلا !! 

لم يكن غائبًا عن الوعي فهو يقف ويري كل شيء ويسمع كل شيء بوضوح، لم يكن قد استحي خمورًا أو أي مخدر اليوم أو طوال حياته ليتخيل شيئا كهذا 

شعور غريب دب به ورغبة عارمة وكأنها بكلمة واحدة تقضي علي تلك الثورة المتواجدة بداخله، لتبدأ رحلة يقظة تلك البراكين المشتعلة بداخله من أشواق يحاول دفنها 



فلا تكن جريئة في كلماتها لتصرح بأنها له 

حتي لا تشعل في قلبه المتمرد والعاشق لها من الأشواق  ما لا تستطع فهمها، ليعلمها ما هو الحب والعشق أن كان كلمات أو أفعال .. يشعر بالجهل أمامها 

قد تقف الكلمات والحروف عاجزة عن وصف تلك المشاعر التي ينبض بها القلب و تحيا بها النفس 

فبدأت العاصفة .. منذ ذلك اليوم الذي أخبره والده بأنه ذهب ليري تلك الزوجة الثانية فكان يتمني أن تمر تلك العاصفة التي حلت بحياته بأسرع وقت



وبمجرد رؤيتها تمني ألا يعتدل طقسه أبدًا ولتبقي تلك المتقلبة هي عاصفته الأبدية!! 



- أنا مبغيرش من حد لاني عارف أنهم ملهمش مكان ولا انتِ شيء علشان ينافسني حد فيه .. لانك ليا حتي من قبل ما اشوفك. 



سمعت صوته كان بمثابة شروق الشمس بعد وقت طويل كانت تعيش به في عتمه .. كان كالدواء بعد سنين مرض طويلة، دقات قلبها عنيفة بطريقة لم تعهدها معه، تتذكر أنها في الثانوية قد حاول شخصًا التودد لها من جيرانها بل سعي أن يكسب ودها وأرسل العديد من الهدايا التي كانت لا تقبلها ولا تهتز منها



شعره حتي وقتها في أكثر الأوقات التي تتأثر الفتيات لم تشعر بشيء ... لحقه شريف أيضا، ولكن لم يدق قلبها بهذا العنف، لم تشعر بالرغبة في احتضانه لسنوات والضحك معه لقرون، والبكاء في أحضانه دون كلل .. فوحده قادر علي أن يبث بها تلك المشاعر. 



لم تجيب عليه كانت تحاول السيطرة علي أنفاسها ودقات قلبها ليهتف مروان قائلا 



- انا نازل عشر دقايق وجاي 



قال كلماته ليذهب من أمام الغرفة وما هي الا ثواني استمعت باب الشقة يُغلق ويُفتح لتبتعد عن الباب بهدوء، وتخرج من الغرفة بغضب فهل ذهب ليقابل منار مرة أخري التي أصرت أن تأتي معهم من فرط عصبيته 

ذلك المخادع!! 



هكذا نتعته فهي بمجرد شعورها بالغيرة تنسي رقتها وخجلها وحتي برودها كما يصفها 



هتفت بحنق وهي توقع بصرها علي الأريكة بشرود 



- أكيد راح يقابلها مهوا عاجبه الكلام وقال خايفة عليه يسوق وهو متعصب 



كانت تتحدث مقلدة أياها وهو يلوح بيده كعادته فجاءها صوته الهامس بجانب أذنيها من الخلف 



- خلي ادائك مُقنع عن كده يا تسنيم 



صرخت بفزع وهي تلتفت وتراه خلفها، ليحتضن خصرها بأحدي ذراعيه أخذًا فزعتها في قبلة قد كتمت صوتها لن يتردد في أخذها فمن الممكن ان تهدأ تلك القُبلة قلبه الهائم بها لا يدري متي وكيف تولد عشقها بداخله في لحظات 



قد جعلها بفعلته تنسي ما كان يحدث من فزعتها بوجوده، كانت قبلة شغوفة أكثر من القبلات التي قد حصلت عليها منه لتحاوط عنقة طالبة أياه بالمزيد روحها متعطشة له وإن كذبت وحده من غير مسار عقلها الذي كانت تسير عليه طوال حياتها لغي ذلك المسار بجبروته ليجعلها تُخلق مسار جديد يقوده قلبها فقط



ليُلبي رغبتها مُعلمًا أياها ماذا يعني الشوق!! 



ماذا تعني الغيرة التي تنهش في احشائه، وكأنه مراهق بات متهورًا أكثر من السابق 



ابتعدت عنه ومازالت تحاوطه لتهبط برأسها بخجل شديد رأسها ليُقبل جبهتها بحنو شديد 



فهمست بخفوت وتلعثم وهي تتنفس بصعوبة لا تدري لما يدفعها قلبها علي الإعتراف .. ورُبما ستعترف حقًا ليس بوسعها الانتظار 



- فسرت اللي انا فيه مسمي أحتياج وفسرته تعود .. بس كل المشاعر اللي بحس بيها وانا معاك مبقاش ينفع الاقي ليها مسميات تنفعها كل اللي بحس بيه بقا أقل من أنه يوصفها 



رفعت رأسها لتنظر له بأعين مُحبة وصادقة، لتراقب عيناه المشتاقة والحانقة والشغوفة والمندهشة مما يخرج من فمها، وكأن مروان من بوسعه أن يتحدث في كل الاوقات أجملها وأشدها يكن أمامها فاقد فهتفت 



- أنا بحبك يا مروان 



كأنها قد جرحت جسده ووضعت يداها وتعبث في قلبه كيفما تريد بنطقها لتلك الكلمة وإعترافها الغير متوقع 

وضع يده في شعرها مُقربًا أياها ودافعها نحوه أكثر هابطًا لمستوى عُنقها هامسًا بجانب أذنيها 



- أنا أتهوست بيكي يا تسنيم، عشقتك من قبل ما اعترف لنفسي واعترف لك .. غصب عني كنت فاكر أنك فترة وهتعدي بس لقيتك بتتربعي جوا قلبي من غير أي أنذار 



ترك قبله علي عنقها بهدوء، ليرفع رأسه وينظر في عيناها حاضنًا وجهها بين كفيه 



- أحفظيها في عقلك ... لأني مبعرفش أقولها كتير، مبعرفش أعترف بالحب حتي لو عملت الف موقف يدل علي ده 



نظرت له بهدوء هزت رأسها تلقائيا عقب أنتهاءه من حديثه، لتجد قدميها لم تعود علي الأرض وفجاءة أصبحت علي الفراش، أين كانت ؟؟



هل شردت إلي تلك الدرجة في كلماته وعيناه 



فصاح بها وهو مبتسمًا ونبرته المرحة قد عادت مرة أخري 



- بدون الدخول في تفاصيل، أه وله لا 



قفز عليها ليصبح فوقها فتأوهت تسنيم أثر ثقل جسده واندفاعه عليها هكذا 



- اااااه 



فهتف بمرح وهو ينظر لها 



- كنت متاكد أنك هتقولي أه ... خلاص سمعتك مش لازم تصوتي 



- مهوا لازم أقول أه طبعا  مش هتفطسني 



هتفت تسنيم علي مضص؛ فتمتم بتفكير 



- خلاص لو مكنتيش تحلفي، ولا ايدي يا تسنيم ولا رجلي 



- انا والله .... 



قاطعها قائلا واضعًا أصبعه علي شفتيها مانعًا أياها من التفوه بأي حماقة فيكفي تلك الرغبة التي يراها في عيناها، يكفي صوت دقات قلبها التي تعزف وتدعوه لامتلاكها 



- خلاص وحياة أمك، كفاياكي حلفان صعبتي عليا



- مش طبيعي 



قالتها بعد أن انطلقت منها ضحكات لم تستطع كبحها 



- بس خفيف علي القلب جدا 



قال كلمته وهو يغمز لها ويمد يده الي سحاب فستانها، ويفتحه ببطئ شديد قائلا 



- شوفتي النجوم قبل كده، عرفتي يعني أيه من كتر فرحتك أو مشاعرك تحسي أنك طايرة في السماء مع انك علي الأرض 



هزت رأسها نافية وهي تركز فقط مع عيناه، قابله ورافعة الراية تمامًا فليمتلكها من أختاره قلبها مهما كانت العواقب، فهمس بها بأخر الكلمات التي كانت قد في وعيها لسماعها!



- اوعدك أن كل ده هيحصل النهاردة 



كانت اخر الكلمات التي قد تُفهم خرجت من فمه، قبل أن ينغمسوا في عاطفتهم؛ ومشاعرهم الحارقة التي لا يشوبها شائبة فخلي عشقهم من أي زوائد قد تفسده، حلقت في سماء الحب بين أحضانه، مبادلة أياه فقلبها انجرف له ولعشقه، أما الباقي كان هو الذي يضع أسُسه، كانت اخر شيء قد سمعته 



حينما هتف معلنًا بأمتلاكها، لم يعترف بها او أعلن أنها زوجة له باتت شرعًا وقانونًا 



بل أعلن الأهم من ذلك أنه أمتلك قلبها تلك التي لم تكن باردة بين يديه بل خلع ذلك القناع عنها مستمتعًا بها وبمشاعرها الثائرة الذي برع في إخراج أمراة أخري تتبع قلبها وأحساسيها بتلقائية .



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close