رواية احببتها في ابتلائي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هنا مصطفي
رواية : [ أحببتُها في ابتلائي ] .
{ Chapter 23 } .
في بيت نشوى العامري
فيروز دخلت و قعدت و بصتلها و قالت : احكي الصفقة التانيه اللي اخدتوها من شركة الشافعي اخدتوها ازاي و ليه ، قبل ما بابا يمو .ت ب يومين و هيا فين !
نشوى : صفقه ايه بس احنا أصله !
فيروز علت صوتها : قولت قوليلي اخدتوها ازاي و هيا فين !!
نشوى : اهدي طيب هقول والله
فيروز :انجزي عندي شغل !
نشوى : بصي من يومين ابوكي الله يرحمه لما عرف انه انتي اتخطبتي ل ابن الشافعي الكبير هو قرر انه هيخصرهم كتير عشان انتي و هو عندتوا معاه ، ف هو كان زارع سكرتيره عمر ل حسابه مقابل مبلغ مادى ، و تعرفه اللي بيحصل و كل تحركاته ، و خلاها تعرفه ميعاد الصفقه هيبقى امتي و اخدت نسخه من الورق بحيث انه يبقى سابقهم ب خطوات كتير و يكسب الصفقه دي لانها كانت هتنقل شركه الشافعي فى حتى تانيه و تخليهم دايمًا ال top على الكل .
فيروز بتفكير : امم طيب ، قوليلي هيا فين بقى ؟؟
نشوى : ف بيت ابوكي ، هتلاقيها تحت السرير في اوضتة
فيروز : طيب
و كانت لسه هتخرج
نشوى شدتها من ايدها و قالت : سامحيني يا فيروز
فيروز ضحكت ب استهزاء و شمرت الكم بتاع بلوزتها و ورتها حرق ف ايدها : فاكرة دي ، دا اللي انتي كنتي السبب فيه لما دخلتي عليا و انا نايمه لما رفضت انى اقعد من التعليم ، مسكتي معلقه متسخنه عالبوتجاز و لسعتيني بيها بكل جبروت ! و تبقى الاجابه هِنا ، دي ماخفتش ، يبقى مش هاسمحك !
و خرجت من الشقة
و اتحركت و راحت شقة حامد العامري
وصلت وفتحت باب الشقة و عاصفة ذكرياتها هاجمتها ب قوة منغير فواصل فوقت نفسها بسرعة و دخلت أوضة حامد بصت ف كل ركن ف الأوضة و رفعت المرتبه و بصت تحت السرير لقت ورق الصفقه و كانت لسه هتنزل المرتبه لمحت حاجه ملفوفه ف كذا كيس
مسكت الكيس و فتحته و اتصدمت لما لقت جواه سكي.نه مليانه د.م ناشف و افتكرت اللي حصل ل مامتها ، نزلت دمعه من عينها بس مسحتها بسرعه و حطت السكي.نه تاني ف الكيس و حطت كل حاجه ف مكانها و نزلت من الشقة متجها ل شركة الشافعي
دخلت مكتب عمر و عمر اتصدم من وجودها .
عمر : فيروز انتى كويسه في حاجه؟؟
فيروز ضحكت : اي يا عموري أنت اتخضيت ليه .
و قعدت قدام عمر و حطت قدامه ورق الصفقه
و قالت ب ثقه : مش عارفه من غيري هتعمل اي
عمر مسك الورق ب استغراب : انتى عرفتى منين مكانهم و ازاي اصلآ عرفتي أنهم اتاخدوا ، غريبه !!
فيروز ضحكت اكتر : اي يا مارو أنت شاكك ف قدراتي ، قولتلك قبل كدا ف ورقه خلي بالك يا بشمهندس
عمر : يا بنت اللذينه !!
فيروز : نظرة الفضول ماليه عينك ف هجاوبك
و حكتله على حوارها هي و نشوى .
عمر : مش سهله انتى برضو
فيروز : اومال انت خاطب اي حد
...................................................................
في كلية تجارة عين شمس
خرجوا أمنية و ريم و كانوا بيتكلموا لحد ما فارس وصل
فارس نزل و بص ل ريم و ريم بصتله و ابتسمت
فارس :السلام عليكم
و الاتنين ردوا السلام
ريم : ازيك يا فارس ؟؟
فارس: انا الحمدالله انتي عامله ايه ؟؟
ريم : كويسه .
فارس : انتي عارفه انه فيه كلمه احسن من كويسه دي .
ريم بصتله ب استفهام و هو كمل كلامه
فارس : كلمه ." الحمدلله " . أفضل عشان انتي كدا بتحمدي ربنا على حالك و علي اللي انتي فيه عكس كلمه " كويسه "
ريم ابتسمتله : شكرا على المعلومه الجميلة دي
فارس ابتسم لها : العفو على ايه
ريم حست انها وحشة اوي ، و مكسوفه من ربنا على أفعالها بصت ل فارس ب فخر هيا دايمًا شايفاه مميز عكس اللي عرفاهم
فارس بص ل أمنية ب ضحك : اومال فين خطيبك دا ولا انتي مخطوبه اسم بس
أمنية : معتصم مع باباه ف الشغل مانت عارف انه دكتور معتز الريان والده مش سايبه ف حاله ولا حتى لاحق يتنفس
ريم : اي دا انتي حماكي دكتور معتز الريان !
أمنية: آه ، هوا فيه ايه ؟؟
ريم : أصل فيروز صاحبتي بتشتغل معاه
أمنية : هوا فيروز تبقى صاحبتك ، دا معتصم هاريني حكاوي عن ازاي هيا شاطرة ف شغلها و داؤبه و دكتور معتز بيحبها اوي بيحسها بنته
ريم : فيروز تتحب اصلا ، هبقى اعرفك عليها
أمنية : ان شاء الله ، بس لو كنتي حضرتي خطوبتي كنتي عرفتي انه حمايا من بدري
ريم : ما انا كنت مع بابا و ماما مسافرين تبع شغله و ماعرفتش انزل
فارس :يعني طلعتوا كلكم عارفين بعض معادا أمنية اللي ماتعرفتش لسه على دكتورة فيروز
ريم : منفدين على بعض
وصل معتصم ف الوقت دا
معتصم : مسا مسا عاملين ايه
أمنية : أي يا دكتور أخيرا افتكرتني !
معتصم : و أنا أقدر انساكي يا خطيبتي
فارس زغدة : احترمني يا اخي طيب
و ضحكوا كلهم
أمنية: اعرفك على ريم صاحبتي و صاحبة دكتورة فيروز
ريم : اهلا وسهلا يا دكتور
معتصم : اتشرفنا يا آنسة ريم
معتصم لف ل فارس : بقولك يا باشا انا هاخد اختك دي بقى و اروحها و انت وصل آنسة ريم
و خد أمنية و مشي بسرعة
فارس و ريم ضحكوا عليهم : يلا عشان اوصلك
ريم : معلش هاتعبك بس العربيه لسه ماتصلحتش و فيها مشاكل
فارس : لا ولا تعب ولا حاجه
و اخدها وصلها و كانوا طول الطريق بيتكلموا مع بعض واتعرفوا علي بعض أكتر
ريم قالت قبل ماتنزل : شكرا يا فارس
و نزلت دخلت الفيلا
فارس ابتسم إنها بقت بتشكر و عندها قابليه للتحسن و دور العربيه و اتحرك هوا كمان
______________
في فيلا الشافعي
في القاهرة
في أوضة كارم و فريدة
_______________
فريدة : كارم
كارم ب ضيق قد ايه هو بيتعصب لما بيسمع صوت الست دي : خير !
فريدة : أنت بتتواصل مع الينور !!
كارم : مالكيش فيه !
فريدة غضبت : علفكرا انا أم بناتك زيي زيها !!
كارم مسكها من ايدها: مستحيل هتبقى زيها !! مستحيل !
كان عمر وصل ساعتها و طلع ل والدة بس سمع صوت خناقهم ف وقف علي الباب ف شدة الكلام انه يعرف ايه اللي بيحصل ف فضل واقف .
فريدة : و هيا احسن مني في ايه !!! ولا عشان يعني هي خلفت ولاد وأنا خلفت بنات !!
كارم : بقولك ايه يا فريدة ماتستهبليش .. انتي عارفه كويس أوي إني بحب بناتي !! و مابيفرقش معايا ولد من بنت لأن كلهم ولادي ! ف ماتحوليش تلعبي ف دماغي .. لأنك للأسف بنت عمي و حافظ الاعيبك القذرة دي !
فريدة : انت ليه حبيتها هياا !! مش انا !
كارم ببرود : عشان مافيش وجه مقارنه اصلا مابين اللون الابيض و الاسود ، هي اول حب ف حياتي و آخر حب ، هيا أم ولادي عمر و قاسم ، عارفة أنا ماطلقتكيش ليه لحد دلوقتي ، لأن بابا كان حاطط وصيه أنه لازم نتطلق بعد موته ب سنتين و اكيد مش هطلقك و هو عايش عشان هو هيئذي الينور و عمر و قاسم ، بس انا مش عارف اقولك انا قد ايه مستني السنه التانيه تعدي ب فارغ الصبر عشان اخلص من القرف اللي انا فيه دا .
فريدة : و انا مش فارق معايا اصلا بناتك كدا كدا هيبقوا معاك انا مش هاخد حد معايا لما نتطلق .
كارم : لا و أنتي فكراني هاخليكي تاخدي حد معاكي لما تتطلقي ، عبيطه اوي ! أنا اضمن منين انك تحافظي على بناتي اصلا ! .
فريدة : كويس انك عندك دافع تاخدهم رايحتني اوي بصراحه .
عمر حس الارض كلها بتتحرك من تحتيه مصدوم يعنى كل دا فريدة مش أمه ، هو كان بيحس ب كدا بس بينكر الشعور دا ، يعني الفرنساوية الينور اللي كانت بتجيله من فترة للتانيه على اساس انها قريبة والدة ، أمه !! ، هي اللي والدته !! قد ايه الموضوع صادم ليه و وجعه انه كان محروم منها كل دا
عمر اتحرك و دخل اوضته و سمح ل دموعه تنزل أخيرًا ، هو تعب جدا ، محتاج حد يهون عليه ، هو بيعدي ب أصعب فتره ف حياته ، يا ترا قاسم هيعمل ايه ، قاسم اصلا مابيحبش فريدة و عمره ماحسها أمه من غبواتها عليهم كلهم حتى على بناتها !
حس انه محتاج يتكلم مع حد مسح دموعه بسرعه و قام خد مفتاح عربيته و نزل
____________
في بيت فيروز العامري
كانت فيروز بتقلب ف صور خطوبتها هي و عمر و جه ف دماغها قد إيه هما نحس ، ايوا نحس ، ف هما بعد يومين من خطوبتهم هيا اتخانقت مع والدها و تعبت ، والدها اتق.تل ، عزاه ، و لسه اللي جاي بقى ضحكت ب سخريه على اللي بيحصلهم هما حتماً مش بيحصلهم غير المصايب من يوم اتخطبوا بس دا نصيبهم حتى لو ماكانوش اتخطبوا ، دا كان هيحصلهم برضو ، بل بالعكس ، دا وجود عمر معاها هو اللي مهون الصعاب اللي بتحصل في حياتهم .
سمعت الباب بيخبط قامت تفتح لانها كانت لسه ب هدوم الخروج
فتحت لقت عمر واقف و عنيه حمرا و شكله مرهق جدا
فيروز قلبها اتخطف عليه و مسكت ايده : عمر انت كويس مالك يا حبيبي فيك ايه؟؟!
عمر اتكلم ب نبرة وجع و ضعف : فيروز انا محتاجك اوي انا محتاج اتكلم معاكي بجد انا تعبان ، تعبان أوي .
فيروز : انا موجودة احكيلي انت قلقتني اوي !
عمر : مش هِنا ، انا عاوز نقعد ف اي حته مفتوحه
فيروز : حاضر هاجيب تليفوني بس و اقول ل ماما و جيالك استناني
فيروز بلغت مامتها و خدت تليفونها و نزلت مع عمر
عمر طول الطريق سرحان و ساكت
و فيروز قلقها بيزيد اكتر و اكتر خصوصًا أنهم كانوا لسه ف الشركه مع بعض و بيضحكوا !! يا ترا ايه اللي ممكن يقلب الموازين ف ساعتين كدا !
فيروز : عمر طمني طيب هو في ايه !
عمر: اما نوصل يا فيروز
وصلوا النيل
و نزلوا قعدوا و عمر سرحان ف كل اللي حصل : عارفة .. أنا انهاردة عرفت حاجه مهمه اوي ، انا عرفت انه فريدة مش امى !
فيروز اتصدمت و بصتله ب استفهام : هو أنتوا ممكن تكونوا اتخانقتوا و الخناقة وسعت حبتين تلاته ، بس هيا امك برضو مش لدرجه إنك تقول كدا
عمر بصلها بصه وجع : لا هيا فعلا مش امي احنا ماكناش بنبطل خناق اصلا عشان تقوليلي ممكن ، احنا دايمًا بنتخانق حتي هي مع بناتها بتتخانق معاهم علطول برضو .
فيروز : بناتها !! لا واحدة واحدة كدا واحكيلي براحه .
عمر اتنهد و حكالها كل حاجه
فيروز كانت مصدومه جدا هيا كانت حاسه انها قاسيه عليه ، بس ماتوقعتش دا أبدا !!
فيروز : يعني الفرنساويه اللي كانت بتجيلك ف فترة علاجك دي و كنت بشوفها تبقى مامتك !!
عمر ب سخرية : تخيلي !
فيروز : انا ، انا مش عارفه اقولك ايه ! بس انت لازم تتكلم مع والدك عشان يعرف قاسم ، لازم يا عمر .
عمر : مانا هاعمل كدة عشان أرتاح من الوجع دا
فيروز مسكت ايده : عمر اهدى انا عاوزاك تبقى هادي و عاقل ، انت الكبير لازم تتفهم الوضع و ليه باباك خبى عليك ، اكيد كان فيه خط.ر عليكوا ، صدقني عمو كارم بيحبكم اوي يا عمر و مستحيل يئذيكم .
عمر : أنا برتاح اوي لما بتكلم معاكي بجد ربنا يخليكي ليا يا احلى حاجه حصلتلي
فيروز : و يخليك ليا يا أبو حياة
عمر ضحك : انتي مانسيتيش !
فيروز : و مش هنسى يا باشا ، مش دا إسم بنتنا المستقبليه برضو
عمر ضحك قد ايه فيروز دايمًا بتخرجه من حزنه ببساطتها ، و ضحكتها اللي اول أما بيشوفها بينسى كل وجعه و حزنه
عمر وصلها البيت و رجع على الفيلا و دخل مكتب والدة
عمر : بابا عاوزك
كارم : قول يا حبيبي
عمر بهدوء عكس اللي كان جواه : أنا عرفت أنه فريدة مش امي و إن الفرنساوية الينور هي اللي أمي أنا و قاسم .