رواية شط بحر الهوي الفصل الثاني وعشرون 22 بقلم سوما العربي
تشنج جسده الذى احتضنته كله ، تصرف أكثر من جرئ منها.
لقد صدم ، رغم ذلك الاستمتاع و الإندماج الذى يسرى داخله روايدا رويداً.
+
تخونه يداه وترتفع لظهرها يمسح عليه صعوداً و هبوطا بحراره ، تزداد الخيانه بعدما تسحبت اضلعه تطبق على جسدها بين ذراعيه يعزز من ضمها له و قد أسبل جفناه يستمتع بوجودها بين حنايا صدره.
+
أجفل على صوت شهقه صدرت عنها فرفع رأسه يدرك وضعه و يدرك أيضا أنها تبكى.
+
سمح لنفسه بمد يده يغرسها فى شعرها الكثيف يدلك جذورها و قد عاد لإغماض عينيه بوله مغرماً.
+
تلك الجنيه خطفته من اول يوم و أول لقاء.
+
عاود للمسح على ظهرها صعودا وهبوطا و على مايبدو أنه قد نسى الزمان و المكان ، يختبر مشاعر و اشياء جديده عليه كليا .
+
يتأكد أنه واقع في العشق...... لأول مرة.
+
ما كان يجمعه بغنوة ما هو إلا ذبذبات...تعود ، شىء يشبه الى حد كبير للحمل الكاذب.
+
كما كانت هى المبادره بالإندفاع لأحضانه كانت أيضا المبادره بالخروج منها تنسحب ببطئ ترغمه على العوده للواقع ..
+
رغم ابتعادها عن أحضانه لكنها كشقيقتها ووالدتها ذات تأثير عالى و كبير.
+
فها هو متذمر بسبب ابتعادها ينظر لها بأعين لامعه يراها تحاول التماسك لكنها تحدثت ببعض الجديه مردده: يالا بينا نمشى ؟؟
+
مد يده يمررها على وجنتها متسائلاً: مالك يا نغم.
+
جاهدت ألا تبكى مجددا تسحب نفس عميق ثم تقول بجلد: لا ولا حاجة مشكله بسيطه كده.
+
رفع حاجب واحد و أبتسم معجبا ثم يردد: لأ ده لغتك اتحسنت خالص خالص.
+
ضحكت من بين حزنها تمسح عيناها ثم قالت: يالا عشان اتأخرنا على غنوة.
+
حاولت السير لكنه جذب كفها يمنعها عن السير و يوقفها مرددا: نغم استنى.
+
شمل ملامحها كلها بعينه ثم تحدث بصوت مبحوح خارج من خضم مشاعره المحمومه يسأل بقلق: مالك بس؟
+
هزت رأسها سلبا ثم قالت: ولا حاجة.. يالا عايزه اروح لغنوة.
+
أمام إصرارها تحرك مرغما وسار معها يخرجان من البيت تحت أنظار والدته التى يخرج من عيناها لهب و إنذار صريح شديد اللهجه أن بينهما حديث طويل عند عودته.
+
____________سوما العربي___________
+
جلس إلى أمام الطبيب و هى لأمامه لا تفهم شئ ، تجلس وهى فاتحه فمها ببلاهه ، يزداد شعورها بالغباء و هى تشعر بيده تمر على يدها يتحسسها بحب ويضغط بأنامله عليها كى يمدها بالدعم بينما يتحدث الطبيب مرحباً بابتسامة فاتره مجامله: أهلا وسهلا ، همم إيه المشكلة بالظبط.
رفرفرت بأهدابها تشعر بزياده معدل الغباء و توقف العقل لديها خصوصاً وهى تشعر بإصبعه يمر على باطن يدها و يردد للطبيب بعد أن نظر لها بحب و دعم : إحنا متجوزين بقالنا مده طويله و لحد دلوقتي للأسف لسه ربنا ما رزقناش بأطفال.
+
همهم الطبيب ثم قال : طيب عملتوا اى فحوصات طبية قبل كده؟
+
هز ماجد رأسه نافياً ثم قال : لأ خالص ، بس يا دكتور إحنا معاك .
+
عاود النظر لها ثم أبتسم كأنه يطمئنها وردد: خلينا نعمل فحوصات إحنا الاتنين.
+
اخذ الطبيب يدون بعض الملاحظات وهو يسأل : حضرتك كام سنه؟
+
ردد ماجد: انا ٣٣ و مدام ندى ٣٠.
+
هز الطبيب رأسه بتفهم ثم ناوله إحدى الأوراق المدون عليها أسماء التحاليل التى سيقوم بها كل منهما و هو يردد: طيب تمام جدا اتفضل.. دى تحاليل مطلوبه من حضرتك والمدام وبعدها نحدد إن شاء الله.
+
ظهر القلق جليا على عيناه ثم سأل بهلع: هو ممكن يكون حد فينا عنده مشكله يا دكتور .
+
زم الطبيب شفتيه بأسف ثم ردد وهو يشيح بيده: وارد جدا كل شيء بأيد ربنا ، بس خلونا نتأمل فيه خير .
+
نظر ماجد على ندى بقلق ثم عاود النظر للطبيب يسال: طب و أنا هفضل فى التوتر ده كتير؟ انا عايز اعرف نتيجة التحاليل بسرعه ...هى قدامها أد ايه؟
+
جاوب الطبيب سريعا يقول: مش قبل بكره الصبح فى حاجات ممكن تطلع دلوقتي بس حاجات تانيه بتاخد وقت للأسف.
+
زم شفتيه بأسف وخوف ثم قال للطبيب: خلاص يا دكتور أنا هجيبها و أعدى عليك بكره.
+
وقف عن ماكنه يساعد ندى بكياسه كى تقف و أيضا أعطاها حقيبتها الموضوعه بجوارها ثم أستأذن من الطبيب مغادرا بعدما شكره على موعد للقاء بالغد.
+
___________ سوما العربي___________
+
ذهبت نغم لعند غنوة تدلف للداخل و معها حسن الذى حمحم بحرج يستأذن للدخول.
+
تهلل وجه غنوة و هى تنظر لشقيقتها تقف بجوار حسن تشعر بكم هما يليقان ببعض.
+
ابتسمت لها ابتسامة تحمل الكثير و العديد من المشاعر المتضاربة لكن كانت بعيناها نظرة حزن وألم غير مفسره ولا سبب محدد لها.
+
أشارت لنغم كى تتقدم لعندها تفتح لها ذراعيها وهى مازالت تبتسم.
+
لتهمس نغم فى أذنها: جبتلك كل اللبس الى قولتى محتاجه.
+
ضمتها غنوه لها اكثر تطبق عليها بقوه بين ذراعيها تستمد منها شعور قوى مغلف بالألفه والطمأنينة كونها لديها شقيقه من نفس دمها ، أتت معها تؤازرها و تساندها .
+
ليست وحيده كما عاشت معتقده طوال عمرها.
+
اهتزاز الهاتف لا ينفك متوقفا...تعلم والدتها جيدا طالما لديها هدف فستظل خلفه حتى النهاية ... إلى أن يكتمل على أتم وجه.
+
الثالث والعشرون من هنا