اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين




                             
الفصل العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 

+


كل شيئ حصل بسرعة و لم تستطع يارا رؤية ماحصل بعد أن دفعها صاحب الأعين اللامعة التي إعترض طريقها فجأة على الأرض لتحاوط بطنها بيديها كردة فعل طبيعية قبل أن تترك جسدها يتهاوى بعد أن فشلت في تفادي السقطة.....

+


قبل دقائق قليلة.... 
خرجت سارة (بطلة رواية و الأمير شخصيتها قوية جدا و تعمل مدربة تايكواندو في إحدى النوادي الرياضية ) من منزل صديقتها تهاني بعد أن ساعدتها على نقل مقتنياتها 
من شقة زوجها إلى منزل والدها و رغم أن تهاني حاولت كثيرا إقناعها  ان تمكث عندها هذه الليلة لأن الوقت كان متأخرا إلا انها رفضت ذلك و أصرت على العودة لبيتها الذي تسكنه مع والدتها و شقيقاتها 
في إحدى الأحياء للشعبية.. 

+


وضعت الايس كاب على رأسها و يديها في جيوب سترتها الرياضية التي كانت ترتديها ثم أخذت طريقها نحو المنزل...سارت عدة خطوات قبل أن تتوقف فجأة إثر إستماعها لصوت فتاة تصرخ ركضت بأقصى مالديها مهتدية بنور الشارع الخافت بعد أن إستطاعت تحديد وجهة الصوت حتى لمحت من بعيد خيالات لأشخاص... 
إستمرت في الركض و هي تحاول تمييز هوية الأشخاص فهذا المكان يخصها و من المؤكد انها تعلم جميع متساكنيه حتى إصطدمت باحدهما و الذي 
ميزت أنها فتاة من خلال شعرها الذي كان يتطاير 
حولها و كذلك صوت صراخها.... 
أمسكت بكتفيها حتى تهدأها و تسألها من هي 
بينما كانت يارا ترجوها ان تساعدها بكلمات مبعثرة 
و على وجهها علامات الفزع..... 

+


فجأة  لمحت سارة وراءها  رجلا ضخم الجثة يمسك 
بسكين صغير (مطوة) و كان بصدد طعنها من الخلف 
لتدفعها سارة جانبا و ترفع قدمها بحركة دفاعية و تركله على بطنه ليقع أرضا إلى الخلف....

+


إستغلت سارة سقوطه ثم إنهالت عليه تضربه 
بأقصى قوتها على رأسه و بطنه حتى سالت دماءه لكنه لم يغم عليه... سارة علمت من مظهره انه احد المجرمين لذلك لم ترد المخاطرة بنفسها اكثر 
فإمكانية أن يكون معه رجال آخرون غير مستبعدة لذلك قررت الانسحاب سريعا قبل أن يتأزم الوضع 
أسرعت نحو يارا التي كانت تحاول الوقوف 
و جذبتها من ذراعها ثم بدأت تركض بها بعيدا 
داخل الأزقة المتعرجة..... 

+


إنتفض سعيد من مكانه بعد أن ايقن هروبها 
ثم إستند على ذراعه بصعوبة ليلحق بهما 
بخطوات متعرجة و هو يصرخ بهما أن تتوقفا.... 
يارا كانت في حالة مزرية إحدى أقدامها كانت 
مجروحة يبدو أنها داست على شيئ حاد اثناء
ركضها إضافة إلى تقلصات بطنها التي أصبحت لاتحتمل بعد الضغط الذي تعرضت له و المجهود النفسي و البدني الذي أرهقاها كثيرا و كذلك 
خوفها على طفلها و تفكيرها في المستقبل المجهول الذي ينتظرها.... 

+


أما سارة فكانت تحثها على الإسراع و لم تكن تعلم بحالتها الصحية و بين الحين و الاخر كانت تتذمر و تصفها بالفتاة الضعيفة و الرقيقة كما تفعل مع زميلتها  رباب مدربة الرقص.... 

+


دلفت بها سارة  إحدى العمارات المتهالكة و حثتها على صعود الدرج لتفعل دون تفكير فهي لا تمتلك خيارا آخرا رغم قلقها من هذه الفتاة المجهولة 
و هذا المكان الغريب الذي تراه لأول مرة. 
فتحت سارة الباب بمفتاحها الخاص ثم دعتها إلى الدخول بعد أن ألقت نظرة على الخارج 
حتى تتيقن من أن ذلك المجرم لم يلتحق بهما 
وجدت جميع الانوار مطفأة لتخرج هاتفها و تنير لها الطريق و تأخذها إلى غرفتها. 

+


أنارت ضوء الغرفة لنتمكن يارا  اخيرا من رؤية 
منقذتها كانت فتاة في غاية الجمال ترتدي 
ملابس رياضية سوداء واسعة كخاصة الشباب 
و تضع حجابا أبيض اللون على رأسها 
عيناها خضراء تشبه عينيها و هذا ما جعل 
سارة تبتسم فهي بدورها كانت تتفحص 
يارا بدقة...

+


بادرت سارة بالحديث بعد أن لاحظت 
خوف يارا منها :
- متقلقيش إنت في أمان هنا... 
مدت يدها نحوها لتصافحها معرفة عن نفسها :
- أنا إسمي سارة عبدالهادي بشتغل مدربة تايكواندو في نادي الأمير...و داه بيتي انا عايشة مع امي و اخواتي مليكة و سهى و إنت..... 

+


تنحنحت يارا لتجلي صوتها قبل أن تجيبها 
بصوت خافت مبحوح :
- أنا إسمي يارا عزمي...

+


توقفت عن الحديث و هي تطرق برأسها فهي لإنزال غير واثقة في هذه الفتاة رغم أنها انقذتها هي و صغيرها من موت محقق لكن ما تعرضت له في الساعات الاخيرة جعلها تفقد ثقتها في الجميع. 

+


همهمت سارة بعد أن فهمت سبب صمتها ثم 
قالت : بصي يايارا انا مش هسألك عن أي حالة 
دلوقتي عشان باين عليكي إنك تعبانة بس مش عاوزاكي تقلقي إنت في امان هنا و زي ماقلتلك انا عايشة مع امي و اخواتي بس.... أنا هروح اجيب 
علبة الاسعافات الأولية عشان جروحك.... 

+


أومأت لها بامتنان لتغادر سارة الغرفة دقائق قليلة و تعود حاملة في يدها عدة الاسعافات التي تحتفظ بها 
بسبب إصابات عملها...كما جلبت علبة من المناديل 
المبللة حتى تتمكن يارا من تنظيف نفسها فهي لاحظت حالتها المتعبة التي لن تمكنها حتى من الوقوف على قدميها. 

+


أعطتها العلبة ثم بدأت تطهر جروحها و تضمدها 
لها حتى إنتهت...شكرتها يارا كثيرا و التي بدت بحال افضل ثم أحضرت لها سارة ملابس نظيفة 
و بعض الطعام لكن يارا لم تستطع ان تأكل و 
إكتفت بشرب كوب من الماء. 
نامت يارا بتعب  على سرير سارة الصغير في حين 
قررت سارة ان تنام على الاريكة حتى لاتزعجها خاصة بعد أن أخبرتها انها حامل..... 

+


( ملاحظة مهمة بنات انا هكتب كل الأحداث المتعلقة بشخصية يارا من غير نقصان و اللي عاوز يكتفي بالأحداث دي تمام و اللي عاوز يتابع اكثر تفاصيل على حياتها داخل منزل سارة الذي ستقضي مدة طويلة 
يتابع رواية هي و الأمير الرواية دي مختلفة جدا عن رواياتي السابقة و إنتوا شفتوا شخصية سارة قوية و معتمدة على نفسها عكس البطلات الثانيين. 
هتلاقوا الرواية على صفحتي في الواتباد او اللي عاوز اللينك يقلي). 

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close