رواية بعد فقدان الامل الفصل العشرون 20 بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ“.
حازم : قولي عملت معاك ايه ابتسم مالك عندما تذكر البارحة (فلاش باك) عندما أخذها للمرحاض تعلقت به كما فعلت
بالخارج احتضنته و أسندت رأسها على صدره توتر مالك فأبعدها عنه و لو أنه يريدها دائماً بأحضانه و قريبة من قلبه
مالك : يلا عشان اغسلك وشك فاوقفته وقالت
ريتال : مالك ... مالك تعرف إن انثي البرص جاتلي لما كنا ف شرم و كانت هههه كانت عاوزة تكيدني و تغيظني بيك
مالك : انثي البرص !! مين دي ..؟!
ريتال : السلعوة اللي كنت متنيل خاطبها ...ضحك مالك بداخله ثم قال بحنق اللي متنيل .. اقتربت إلي أحضانه و قالت بحزن ...
ريتال : امم كانت دايما تزعلني و تقولي كلام يخليني اعيط نظرت له ثم قالت بفرح بس انا ردتهالها لما اتخطبنا كانت فاكرة إني اتخطبت لمحمود أو اسمو اي دا غامر اه .. اه عامر سكرتيرك بس اتصدمت لما عرفت تنحت و فتحت بقها و ضحكت بصوت عالي فكتم صوتها و قال
مالك : بس احنا ف أخر الليل هتصحي البيت كله وجدها تنظر له فقال : اي بتبصيلي كدا ليه ...
ريتال : بدون مقدمات مالك تقدر تبوسني صُدم مالك و لم يجيبها عادت أسندت رأسها على صدره و هبطت دموعها و
قالت : كلامها صح انت مبتحبنيش و متقدرش تبوسني زي ما قالت سونيا انت شايفني عيلة صغيرة و خطبتني عشان أنا متعلقة بيك من صغري مش اكتر اخرجها مالك من أحضانه و نظر بعيونها وقال ...
مالك : مين قال إني مبحبكيش الشخص لما يخطب بتكونله مراته بس إنما انتِ اختي و بنتي و حبيبتي و صحبتي و كل دنيتي ، ارتفع صوت بكاءها نسبياً
مالك : بتعيطي ليه دلوقتي .. ؟!
ريتال : عشان مقولتش مراتي يعني انت كدا مش عاوزني في حياتك و ما بستنيش عشان اعرف انت بتحبني و لا لأ ضحك مالك وقال : يعني انتِ هتتأكدي أني بحبك لو بوستك
ريتال : اه سونيا قالتلي كدا ، اقترب مالك منها بشدة ثم قبلها بوجنتها (خدها) و همس بجوار أذنها قائلاً :
وكدا اتأكدتي أني بعشقك مش بحبك احمر وجهها و دفنت وجهها بصدره فضحك عليها غسل وجهها بالماء و وضعها أسفل الماء حتي استعادت وعيها
____ باااك ______
حازم : بتضحك ليه سمتك ابو لهب و لا اي غمز له وقال احكيلي عملت اي
ألقي مالك عليه الوسادة وقال : بس يا حيوان انت مالك وبعدين خد هنا بقي انت تقولك حزومي و كيوت اوي و معرفش اي و انا مغرور و بارد ...
حازم وهو يرجع للخلف : و انا مالي أنا قولت هي اللي قالت تركه مالك و ذهب غرفته دخل حمامه الموجود بغرفته و التي
بها أيضا غرفة لتبديل الملابس جلس بحوض الاستحمام استرخي و أسند رأسه للخلف اغمض عينيه و تذكر خجلها وحمرة وجهها فأبتسم ....
بينما حازم ذهب إلي ريتال وقال : بت يا ريتال خدي
ريتال : اي في أي ..
حازم : مالك بيحبك بس بيعاند نفسه ...
ريتال : لو بيحبني ماكنش بعد و بعدني ....
حازم : اومال عنيه كانت بطق شرار ليه لما شافك بتضحكي معايا دا انتِ مشفتيش كان غيران عليكي قد اي و بذات لما قولتيلي حزومي و إني كيوت اوي هههههه
ريتال : بس أنا مكنتش ف وعي ....
حازم : عارف عشان كدا قررت أحرك مشاعره الباردة ... اتفق معها أن يثير غيرة مالك و غضبه ، و بالفعل بدأ حازم خطته كانوا يتناولون العشاء ...
حازم : ريتو حبيبة قلبي معلش ناوليني طبق المخلل
ريتال : دا يا زوما و لا التاني ، نظر لهم مالك ببرود و لكنه يدفن غضبه بداخله ...
حازم : اه دا يا قلبي أعطته له بينما مالك ضغط على قبضته بقوة ، فأبتسم حازم و غمز لريتال بمعني أن الخطة تسير على ما يرام و لسوء حظهم رأهم مالك و هنا فهم مخططهم فأبتسم ببرود و أكمل تناول العشاء دون ان ينظر إليهم ..
حازم : أنا رايح الجامعة بكرا تيجي معايا يا ريتال
ريتال : ااه جاية بقالي كتير مروحتش اصلا و عاوزة اعرف وصلوا لفين في المنهج ..
حازم : خلاص هبقي اصحيكي أصبح اكمنك بقيتي تصحي متأخر و نظر لمالك يترقبه فنظر له مالك ببرود و على وجهه ابتسامة عريضة .. انتهى الجميع من تناول الطعام فذهبت
ريتال المطبخ لإعداد الشاي ذهب حازم إليها وقال : بصوت منخفض بقولك ايه اعملي اي حاجه عاوز اغيظه اقولك بلاش زوما قوليلي حزومي دي بتعصبه اكتر وجد مالك قادم إليهم
ريتال : خد يا حازم احلي كباية شاي لحزومي
اخذ حازم منها الشاي وقال حبيبتي تسلمي ، ذهبت ريتال تضيفهم ...
مالك : مش صابر تجيب الشاي جوا جاي تأخده منها هنا
حازم : عادي فيها حاجه يعني اومال انت جاي ليه ..
مالك : جاي اعمل قهوة وضع الكوب على الطاولة و بدأ بصنعها فابتسم حازم وقال في نفسه : قهوة برضو و لا جاي تشوف أنا بعمل اي استني عليا هخليك تضرب دماغك
بالجزمة عشان فكرت تسيبها هخليك تقول زاقيني المر ف كاساته و انا اللي فاكره شرباتة قال الجملة الأخيرة بصوت استمعه مالك فقال : نعم بتقول اي
حازم : هاا لا دا انا بغني لحسن الأسمر ، نظر له مالك ببرود و قال : مش هتبطل تفاهة بقي ...
حازم : و انت بطل نفسنة شوية غاير مني ليه و لا عشان أنا كيوت و انت لا ههههههه ...
مالك : بغيظ أمشي يااد بدل ما اخليك لا نافع كيوت ولا قطع غيار حتي ، ضحك حازم و رحل و في منتصف الليل جلست ريتال كعادتها في الشرفة تنظر لسماء اتصل بها حازم
حازم : الو يا ريس ...
ريتال : ههههههه اي دا بقي ...
حازم : قولت اطمن عليكي عاملة اي ...
علي : بحنق هو اي اللي عاملة ايه دي ما هي قدامك اليوم كله اوعي كدا هات التليفون دا ضحكت ريتال وقالت
ريتال : هو انت عنده
علي : بقولك اضحكي ضحكتين زي اللي ضحكتيهم من شويه
ريتال : بأستغراب نعم !!
علي : مالك في بلاكونته جنبك كادت تنظر للجهة الأخري فقال علي : لا متبصيش و اضحكي زي ماضحكتي من شوية
ريتال : انت فين .. ؟!
علي : فوق السطح نفذي يلا بدل والله ما أشتغل معاكم تاني
ضحكت ريتال و قالت و ربنا انت تضحك فغضب مالك
علي : ايوا كدا كملي ولعت ...
ريتال : بصوت منخفض يالهوي ممكن يفهم غلط و يقتلني
علي : عادي عادي مش مشكلة انتِ مش بتكلمي حازم وضحي انك بتكلمي حازم فقالت حاضر يا حازم هنام و اصحي بدري ...
حازم بعدما كتم الصوت : تصدق يااد يا علي اخوك طلع بارد اووي لما يتجوزا و يخلفوا هاخد عياله اربيهم أنا عشان ميطلعوش بااردين زي ابوهم ...
علي : بسخرية طب بس ياحبيبي ليقتلك قبل ما تشوفهم اصلا ههههههه ثم اعاد تشغيل الصوت وقال لريتال : تمام كدا برافو اخذ يحكي لها أشياء مضحكة و هي تضحك و لكن
مالك نظر بلامبالاة لانه علم أنها خطة من صنع اخوته إلتفتت وهي متوترة و كأن خلفها وحش تخاف مواجهته وجدته ينظر أمامه و يرتشف القهوة بأستمتاع دخلت غرفتها ....
في الصباح
نفس الروتين المعتاد استيقظ الجميع و تناول وجبة الفطور و يذهب كلا منهم إلي عمله و الآخر إلي المدرسة مثل علي
توجه حازم الي غرفة ريتال فاعترض مالك طريقه وقال رايح فين ...
حازم : بأستمتاع رايح اصحي ريتال في حاجه ...
مالك : لا متدخلش و بلاش شغل المحن اللي عملتوه امبارح عشان أنا عارف و انت عارف هي بالنسبالك ايه
حازم : طب تمام ما انت عارف إنها اختي سبني بقي ادخل اصحيها و مد يده على اكرة الباب
امسك مالك يده وقال : أمشي يا حازم متعصبنيش ، خرجت ريتال و هي ترتدي درس يناسب الجامعة استغربت وقوفهم أمام غرفتها فقالت
ريتال : خير في حاجة ، تركهم مالك و ذهب لتناول الفطور بينما حازم أخبرها ما حدث و ذهبوا أيضا إلي طاولة الطعام
ألقوا تحية الصباح على أبويه و بدأ الجميع يتناول الطعام
محمد : ريتال في موضوع عاوز اتكلم معاكي فيه كنت هقولك امبارح بس لقيتك نايمة ...
ريتال : اتفضل يا خالو ...
محمد : طيب بما أن اخواتك موجودين نأخد رأيك و رئيهم بالمرة ، نظر له الجميع بأنتظار تفسير لكلامه ما عدا مديحة فهي تعلم ماذا سيقول ...
حازم : خير يا بابا في اي ...
محمد : في عريس متقدم لريتال و لصراحة الشب كويس و محترم و مالك يعرفه توقف قلبها و نظرت له
محمد : اي رأيك يا ريتال اقوله يجي و لا ميجيش .... لم تجيب فهي لا تريد الزواج من آخر سواه
حازم : مش تعرف هو مين الاول يا بابا و بعدين ترد
محمد : ما هي تعرفه ، نظر لها مالك نظرات اخافتها فقالت
ريتال بسرعة : أنا معرفش شباب يا خالو غير اخواتي
محمد : اهدي يا حبيبتي مانا عارف انك متعرفيش شباب غير اخواتك بس انا أقصد أن هو بيشتغل في الشركة و انتِ اكيد
شفتيه في الشركة أصله مهندس معانا في الشركة المهندس محمود عرفتيه صدمت ريتال و نظرت بخوف لمالك التي تبدلت ملامحه للغضب ...
ريتال : بتلعثم لا يا خالو أنا مش عاوزة اتجوز دلوقت
محمد : ليه يا بنتي دا حتي الواد كويس و محترم و لا انت اي رأيك يا مالك و نظر إليه ...
مالك : دا شيء مليش إني ادخل فيه الرىء رأيها
محمد : بس انت أخوها الكبير و لازم تقول رأيك وبعدين أنت أكيد بقيت تعرف محمود كويس بحكم أنه أشتغل معاك
مالك : بغضب مكتوم برضو دا رأيها هي و كل واحد يتحمل مسؤلية قراره ، و تركهم و رحل بينما ريتال كانت مثل التائهة
محمد : خدي وقتك يا ريتال و فكري معاكي لحد الليل عشان ارد عليه ماشي يا حبيبي قبّل رأسها و ذهب إلي عمله و
ذهبت ريتال مع حازم إلي الجامعة وهي على حالتها التي خرجت بها من المنزل كان حازم يقود السيارة حدثها لم ترد عليه فقال بصوت أعلي ريتااال ...
فانتبهت له وقالت : اي يا حازم في حاجة
حازم : مالك من ساعة ما خرجنا من البيت و انتِ سرحانة
ريتال : بدموع خايفة يا حازم مالك ما تكلمش يعني مش عاوزني صدمني يعني هو عاوز يبعد بجد مش زعلان زي ما كنت فاكرة ، اوقف حازم السيارة و نظر إليها و قال
حازم : على فكره كدا أحسن جات في وقتها أن محمود اتقدملك ، نظرت له بعدم فهم فاكمل و قال ...
حازم : كدا هيحس انك هتضيعي منه فينسي اي زعل ما بينكم و ترجعوا لبعض ...
ريتال : انت مشفتش ردة فعله كأن مفيش حاجه و أتكلم ببرود عادي ...
حازم : انتِ عارفه مالك يا ريتال مبيبينش اي اللي جواه و بيداري مشاعره بالبرود اللي بيظهره لينا ... استني هنشوف هيعمل اي هنكسرله بروده و لو ما اتعدلش هنكسرله دماغه
ضحكت ريتال و مسحت دموعها ، ابتسم حازم و قال
حازم : ايوا كدا اضحكي متزعليش صدقيني مالك بيحبك .. هو في الاول كان مشاعر إنك اخته مسيطرة عليه بس دلوقت اعترف لنفسه و قدامي أنه بيحبك أنا المفروض ما قولش
كلام اتقالي بس هقولك يمكن تفهمي الموضوع .. مالك قالي أنه هيبعد عشان مش عاوز يجرحك تاني و بصراحة هو كمان اتجرح منك لما اتهمتيه بالاتهام دا ..
ريتال : غصب عني والله أنا مكنتش مصدقاها في الاول بس بعد ما كشفت و الدكتورة اكدتلي و غير الكلام اللي سونيا قالتهولي خلاني اشك أنه صح مقدرتش اتحكم في نفسي
كنت تايهة و قلبي بيوجعني لدرجة إني فكرت اموت نفسي بس مقدرتش وضعت كفيها على وجهها و انخرطت في البكاء
هدأها حازم وقال : خلاص انسي كل اللي فات هنبدأ صفحه
جديده من الاول ماشي يا حبيبتي بس متزعليش تاني ، اكمل طريقه للجامعه ادي عمله و التقي بريتاج عرفها على ريتال احبت الفتيات بعضهما و أصبحوا اصدقاء
__________________________________
في الشركة
دخل مالك و هو غاضب وجد موظفان يتحدثان معا فصرخ بهما وقال بغضب : والله عال هو دا الشغل اللي بتشتغلوه سايبين شغلكم و قاعدين تتكلموا يلا على مكاتبكم ثم نظر
وقال للجميع لو اتكرر الموضوع دا اعتبروا نفسكم مرفوضين سامعين والكلام للكل قالها بصوت أرعبهم فهزوا رؤسهم بنعم توجه إلي مكتبه و قال لسكرتيره عامر مش عاوز حد يدخلي سامع و اغلق الباب بقوة ...
أتى محمد و سأل عن ابنه فتحدث
عامر : مستر مالك في مكتبه و متعصب عالاخر وكمان اتعصب على الموظفين ، فتح محمد باب مكتب مالك ..
مالك بغضب : قولت مش عاوز حد يدخلي ، لم يجد رد إلتفت وجد والده ينظر له نظرات يعلمها و يعلم معناها جيدا
جلس محمد و قال : الباشا متعصب ليه و طالع خناقه علي الموظفين ...
مالك : مفيش ..
محمد : بغضب عاوز افهم ليه بتعمل ف نفسك و فيها كدا قولي اي اللي ف دماغك ما انت محدش بقي يعرف بتفكر في أي حضرتك ...
مالك : يا بابا .. قاطعه والده وقال ...
محمد : اسمع يا مالك أنا اديتك فرصة بس انت مستغلتهاش ريتال بنتي مش بنت اختي و بس اللي يجرحها و يصيبها
بيصيبني و لعلمك لو وافقت هخطبها لمحمود و اجوزهاله قال حديثة بعصبية و تركه و رحل بينما مالك وضع يديه على رأسه بارهاق انهي عمله و عاد إلى المنزل ...
عادت ريتال و هي تضحك مع حازم و هما يتحدثون عن ريتاج فوجدوا مالك امامهم تحدث مالك و قال ...
مالك : ريتال عاوز اتكلم معاكي ... نظرت له ريتال ثم دخلت غرفت الضيوف تحدث مالك بنبرة هادئة و قال
مالك : انتِ موافقة ... لم تجيبه فأرادت أن ترد له ما فعله بالصباح فقال مجددا موافقة تتجوزي محمود و ضغط على آخر حديثه ...
ريتال : بأستفزاز و انت مالك انت مش قولت انه ميخصكش و مالكش دخل فيه بتسأل ليه .. ؟
مالك : بغضب ردي عليا بصوت ارعبها ...
ريتال : بسرعة اه موافقة ... فأقترب منها بشدة أغمضت عيونها بخوف منه همس بجوار أذنها وقال يبقي انتِ اللي اخترتي ، و تركها إلتقطت أنفاسها وقالت لنفسها غبية ايه اللي انتِ قولتيه دا موافقة ايه ... فذهبت وقالت لحازم وعلي
ليجدوا لها حل ...
علي : كويس انك وافقتي احنا هخليه يغير عليكي من خطيبك و طبعا هي خطوبة بس مش هتتجوزيه و مالك بقي لما يشوفه اكيد هيتعصب و يفشكل الخطوبة ...
حازم : صح علي معاه حق ...
و في المساء اجمعوا على طاولة العشاء و بعدما انتهوا من تناول العشاء تحدث محمد قائلاً ...
محمد : رأيك اي يا ريتال في موضوع أصبح نظرت لمالك الذي نظر لها ببرود فقالت موافقة يا خالو و تركت الجميع و ذهبت غرفتها بينما استغرب محمد من تصرف مالك و ريتال و يبدو أنهم يعاندون بعضهم البعض
بغرفة ريتال
كتبت ما يؤلمها بدفترها و خرجت تنظر للسماء نظرت إلي شرفته لم يخرج و تبقي هكذا الحال أصبح يتعامل معها ببرود اكثر ...
_____________________________________
جاء محمود لخطبها و عندما رآهم مالك مع بعضهم غضب و خرج من المنزل باكمله جاء وقت تلبيس الخواتم
ريتال بخجل : لو سمحت مش عاوزة تلامس قبل كتب الكتاب ممكن كل واحد يلبس الدبلة لوحده ..
محمود : اه عادي معاكي حق و دا دليل على احترمك و ادبك و هو دا مخليني متمسك بيكي غضب علي وقال بنفسه حديث محمود بسخرية نينينيني واحد ثقيل ...
و بعدها قام الأهل ليتركاهما يتعرفان على بعضهما فجلس علي في المنتصف بين محمود و ريتال
محمد : و هو يعرف حركات ابنه يلا يا علي ...
علي : و هو يجلس بارتياح لا أنا قاعد مع اختي ، نظر له أهل محمود بتعجب فهو كبير و يفعل حركات صغار كهذه
قال محمد : موضحاً لأهل محمود : معلش أصله متعلق بأخته و بيحبها أكمن سنهم قريب من بعض فقال بحدة يلا يا علي ، قام علي و همس لريتال وقال : لو مسك ايدك بس قوليلي و انا اقطعهاله ماشي ...
هزت ريتال راسها بابتسامة لدعمه لها و وقوفه بجانبها خرج الجميع و كاد يخرج حازم فتمسكت به و قالت بصوت لم يصل لمحمود :حازم متسبنيش مش عاوزة اقعد معاه لوحدي
حازم : بأطمئنان لها متقلقيش دول هما دقيقتين بالظبط و هتلاقيني أنا و علي عندك بصي هو منظره محترم بس لو
اتجرأ و قالك كلمة ما عجبتكيش قولي يا حازم بس هتلاقيني قدامك ربت على كتفها وقال : متخافيش من حاجة احنا
معاكي ... ابتسمت له ريتال بحب اخوي نابع من قلبها ، خرج حازم و القي نظرة أخيرة على محمود الذي ابتلع ريقه من النظرات الصقرية التي يوجهها له حازم ..... عادت ريتال و جلست مكانها و هو بمقابلها ....
محمود بعدما تحمحم : أنا آسف على الموقف اللي حصل ما بينا بس ... فقاطعته ريتال وقالت :دا كان سوء تفاهم و ربنا جازا اللي كان عاوز يشوه سمعتي وصورتي بين الناس
محمود : معاكي حق بس مكنتش اعرف الآنسة سونيا تنزل المستوي دا و تعمل معاكي كدا
ريتال : و انت عرفت ازاي أن سونيا هي اللي عملت كدا
محمود : مستر مالك وضحلي سوء التفاهم و شوفنا تسجيل الكاميرا لما سرقت تليفونك و كتبت الرسايل بس فعلا أنا
معجب بيكي ، و اسف لما مسكت ايدك هناك غصب عنك يمكن اتجرأت بس حقيقي انا معجب بيكي و حابب أننا نبدأ مع بعض صفحة جديدة ...
ريتال : و بداخلها تفكر بأشياء كثيرة قالت ممكن ننسي اللي حصل دا و منفتحوش تاني ...
محمود : تمام هنبدأ صفحه جديده اعرفك عن نفسي اسمي محمود إسماعيل سيد تذكرت ريتال موقفها مع مالك عن اسم سيد ، اكمل محمود وقال
محمود : طبعا عارفة مهنتي و بشتغل فين أخذ يحكي لها عن نفسه ثم قال و انتِ مش حابة تقولي حاجة عن نفسك لم تعلم ماذا تحكي و فجأة وجدت علي يقفز إليهم و جلس
بجوارها و هو يقول بصخب اختي حبيبتي وحشتيني مال إليها و قال بصوت منخفض عمل حاجة كدا و لا كدا و هو ينظر لمحمود ...
ريتال : لا و ابتسمت على تصرفاته ، اتي حازم أيضا و جلس بجوار محمود بعدما سلم عليه و ضغط على قبضته فتألم محمود قليلاً و نظر اليهم بريبة من تصرفاتهم
حازم : مبروك يا محمود
محمود : الله يبارك فيك ، تحدث حازم و علي مع محمود بدل ريتال فهم هربوا من وسط جلست والديه و أهل محمود ، أتي محمد و الجميع لجلوس معهم فوجدوا حازم و علي يجلسون مع ريتال و محمود ...
محمد : انتوا بتعملوا أي هنا ...
علي : اختنا وحشتنا و جينا نقعد معاهم شوية الله و بعدين محمود طلع كيوت اوي صح يا حازم ...
حازم : اه حبينا نتعرف على اللي هتتجوزه اختنا جلسوا بعض الوقت و بعدها رحلوا .... عنف محمد أولاده وقال
محمد : كدا تكسفوني قدام الناس يقولوا اي ..؟ مخلف شحطين قد الحيط و عقلهم عقل أطفال ...
علي : و هو يأكل من الجاتو الذي أحضره محمود قال : و فيها اي يا حج ما يقولوا اللي يقولوه احنا اخوات في بعضينا
محمد : بحنق قال اخوات في بعضينا اومال راح فين القط والفار اللي ليل نهار بيخانقوا مع بعض ...
علي : عملنا معاهدة صلح ....
نظر له والده بقلة حيلة ثم ذهب غرفته بعدما كاد ينجلط من تصرفات ابنائه ...
علي : وااد يا حازم ناولني طبق الحلويات اللي امك عاملاه جاته نيله حتي الجاتو بتاعه مش حلو ...
حازم : خد ههههه بعد ما أكلته لوحدك بتقول طعمه مش حلو خد يا ابني ربنا يصبر أبوك علي ولاده و نظر لريتال الشاردة فقال ريتال مالك ...
ريتال : خايفة من رد فعل مالك و بذات أنه مبيحبش محمود و مبينزلوش من زور ...
علي : وهو يأكل و لا أنا برضو فضحكت ريتال عندما تذكرت حركات علي التي قام بها و جلوسه معهم فقالت
ريتال : كنت معلم يا علي يالههوي كنت هموت من الضحك
علي : هههههه هو دا اللي عندي للي عاوز ياخد حاجة مش ليه ، حزنت ريتال ....
حازم : متقلقيش هما يومين تلاتة بالكتير و مالك يجيب اخره
علي : هو مش المفروض نكون مع مالك !! بس هو اخويا وهي اختي اعمل اي أنا دلوقتي اقوم احوشني ضحكت ريتال وكذلك حازم الذي قال يلا يا ابني قالوا تصبحي على خير يا ريتال ..
ريتال : و انتوا من اهل الخير ....
ليس كل حلم يتحقق وليست كل رغبة تكون
اردته لي ولكن في النهاية يبدو أنه لن يكون ...