رواية هوس من اول نظرة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمين
الفصل الثامن عشر من رواية هوس من اول نظرة💙
بعد أربعة أيام في قصر عزالدين....
في المكتب الكبير الخاص بالجد صالح حيث
تتم اغلب إجتماعات رجال العائلة بعيدا عن أعين
النساء الفضولية يقف سيف ممسكا بأحد الملفات
و هو يتكلم بصوته الواثق و في نفس الوقت
عيونه مسلطة على ردة فعل الحاضرين خاصة
جده..... بقلمي ياسمين عزيز
-الملفات اللي قدامكوا دي فيها تنازل مني
على كل الأملاك و العقارات اللي جدو كتبها
باسمي و اللي هي سلسلة فنادق المجد و عمارات
إسكندرية و مزارع المنيا و شركة النسيج القديمة اللي في - - - - - - - - و - - - -
أنا رجعتهم لجدي و هو حر بقى يديها للي
هو عاوز....
قاطعه صالح بأعتراض : إنت إزاي تعمل كده
مين غير ما ترجعلي... خلاص كبرت و بقيت
تاخذ قرارات مهمة زي دي لوحدك.....
سيف باحترام : معلش يا جدي أنا بس
زهقت و تعبت من الخناقات و الحروب اللي
ما بينا بسبب الورث... أنا خلاص معتش
عاوزة حاجة منهم خليهم ياخدو كل حاجة
يمكن يشبعوا.... المهم يسيبوني في حالي...
توجه بنظره نحو أعمامه الذين كانا يحدقان
في الأوراق بطمع قبل أن يضيف :
و داه طبعا مش ضعف مني بالعكس إنتوا
عارفين إني أقدر بكل سهولة أمحيكوا من
على وش الأرض بكذا طريقة بس انا مش
عاوز كده و إكراما لجدي... هو الوحيد اللي
مانعني عنكوا.... بس و عزة جلالة الله من هنا
و رايح لو حد فيكوا تعرضلي أنا او عيلتي
هيشوف الجحيم... و قد أعذر من أنذر ....
دلوقتي أنا لازم أمشي.....
تقدم ليقبل يد جده الذي كان يحرك
رأسه بأسف و ينظر له بنظرات ذات مغزى
(أنهم لن يتركوك حتى لو أعطيت لهم كل
شيئ) لكن سيف إبتسم له مطمئنا إياه....
سيف يعلم أن جده رجل ذو طباع قاسية
و أبناءه هم السبب كان يجب أن يكون
ذو شخصية حديدية حتى يستطيع ترويضهم
و لكنه من جهة أخرى أب خائف على أولاده
الذين يتناحرون من أجل حفنة إضافية
من المال رغم أنهم يملكون منه الكثير.....
أذوا حفيده كثيرا و لكنه سكت و منعه بكل
الطرق عن الدفاع عن نفسه و يعلم أنه
مخطئ لكنه من جهة أخرى حاول تعويضه
بأن أعطاه نصف ثروته و هذا ماسبب
عداوة أكبر بينهم....
آخر مرة قام بتعويضه إتفق معه على التمثيل
أمام العائلة بأنه أجبره على الزواج من سيلين
لكن في الحقيقة تلك لم تكن سوي خطة سيف
للحصول على حبيبته بأسهل طريقة.....
بينما لم يكن صالح يهتم بأمر حفيدته و لا
إبنته فهو بالفعل تبرأ منها منذ هروبها أي منذ
عشرون سنة....
غادر سيف نحو فيلته و قلبه يكاد يسبقه
فمنذ أربعة أيام و هو تقريبا لم يلتق بحبيبته
الصغيرة رغم أنها لم تكن تفارق مخيلته و لو
للحظة واحدة....طوال الأربعة ايام الماضية
امضاها في الشركة مع كلاوس و جاسر
يرتبان تلك الأوراق
التي أعطاها لعميه منذ قليل....