رواية عشق لا يقبل التحدي الفصل السابع عشر17 بقلم سعاد محمد
دفن قلبه بالعمل وأصبح كالرجل الآلى يعمل فقط لايشعر بلذة أى شىء
ليدخل عليه وجيه مبتسما ويسأله عن حاله
ليقول عابد أنا كويس اخبارك إنت ورحيل أيه
ليرد وجيه إحنا كويسين ورحيل كانت تعبت شويه وبعدين روحنا للدكتور وقال لنا أننا هنزيد واحد قريب
ليبتسم عابد ويقول له بفرح وهو يعانقه مبروك
ليرد وجيه عليه ويقول عقبالك
ليخفق قلبه من معذبته ويصمت
ليقول وجيه لسه معرفتش مكانها
ليقول عابد بيأس لأ آخر حاجه وصلت لها أنها فى ألمانيا بس فين فيها معرفش
ليسأله وجيه لو عرفت مكانها هتعمل أيه
ليقول عابد مش عارف بس هخدها فى خضنى جامد جدا لحد محس أنها دابت فى عظامى
💨💨💨💨💨💨💨💫💫
تبدلت المواسم بين
صيف حارق وخريف ذابل وشتاء ممطر وربيع مزهر
لتتبدل الأيام وترحل وتعود أخرى لكنها لا تجدنا مثل ما كنا عليه
تأتى بأحلام والآلام جديده ليمر واحد وعشرون شهرا على هجرها
💨💨💨💨💨💨💫💫
دخلت إلى غرفته غاده وجدته ينتهى من إرتداء ملابسه
لتجلس على إحدى المقاعد وتتحدث بقوه وتقول له عجبك حياتك
ليرد عليها ومالها حياتى
لترد بغضب هتفضل عايش على حب واحده مخادعه وكدابه أنا قولت لك أنها كانت بتنتقم وإنت إلى مشيت واراء مشاعرك والمفروض دلوقتي تطلعها من حياتك وتحاول تأسس لك حياه جديدة مع واحده تستحق
نوران من يوم ما عقد قرانك وهى سافرت عند اخوها إيطاليا بعدت بعد ما وجعت قلبها وتتمنى إنك تشاور لها وفيه ألف غيرها يتمنى نظره منك
ليرد عابد بقوه أنا متأكد أن سلمى مش مخادعه أو كدابه أو كانت بتنتقم واختفائها واراه سر وأكيد هعرفه وان كان على أن أدور على واحده تستحق مفيش واحده غير سلمى تستحق أسس معاها حياتى
يعنى لا نوران ولا غيرها وياريت تخرجى من الموضوع ده نهائي ومتشكر على نصحيتك
ليتركها بغيظها من أنه رغم هجرها له مازال يدافع عنها بل ويحبها أكثر ويخلق لها الأعذار
💨💨💨💨💫💫
أثناء خروجه من الفيلا بسيارته رأى لمار تقف بالقرب من الفيلا مع واحده نظر اليها للحظة خيل له أن من تقف معها هى مستبدته وكان سيذهب اليها ولكنه نفض الفكره عن رأسه وتأكد أنها خيال مستبدته
****
ذهب إلى الشركه لأداء روتينه اليومى
إلى أن اتصل عليه وجيه يدعوه لتناول الغداء والتحدث معا فى أمور عده فوافق وذهب إلى ذالك المطعم فوجد وجيه ينتظره فجلس معه لتناول الغداء والتحدث فى شئون عده إلى أن رن هاتفه ليخرج إلى الحديقة الملحقه بالمطعم للرد عليه ليلمحها تحمل طفلا تداعبه وهى تخرج من المطعم ليغمض عينه لعله يتخيلها بعد قليل فتحها فلم يجدها فقال لنفسه لما تخليها تحمل طفلا أم أن هذا ما تمناه
عاد إلى وجيه مره اخرى وهو يفكر لما يتخيلها لمره ثانيه اليوم أم أنه الاشتياق
💨💨💨💨💨💨💨💫💫
اتصلت غاده على نوران لتتحدث اليها وتطلب منها أن تعود إلى بورسعيد مره أخرى
لتقول نوران بأسف أنا مقدرش أنزل لواحد بيحب واحده تانيه وجرحنى قبل كده
لتقول غاده باقناع لها عابد لو إنت رجعتى دخلتى حياته تانى انا متأكده إنه هينسى سلمى هو إلى مخليه بيفكر فيها إن مفيش فى حياته غيرها بس أنا متأكده إنك أنت الوحيده إلى قادره تخليه ينساها ومتنسيس إنك قبل كده خلتيه يتقدم لك بعد ما كان رافض فكرة الجواز من أصله
لترد نوران وكانت ايه النتيجة بظهور سلمى نهى ارتباطنا
لتحاول غاده اقناعها بالكذب إلى أن اقتنعت بالعودة إلى بورسعيد لمحاولة استمالة عابد من جديد
💥💨💥💨💥💨💥💨💫
عاد فى المساء قبل منتصف الليل بقليل إلى الفيلا ليجد لمار تنتظره
بمجرد دخوله طلبت منه أن تتحدث إليه
فذهب بها إلى غرفة المكتب
تحدثت إليه بارتباك وقالت له مباشرة
سلمى رجعت
ليبتسم ويخفق قلبه ويعلم أنها لم تكن خيالا وندم لما وقتها لم يذهب إليهم للتأكد من وجودها
لتكمل لمار حديثها واتصلت عليا وكانت واقفه جنب الفيلا وخرجت قابلتها
ليقول عابد وقالت لك كانت فين وايه سبب بعدها
لتقول لمار لأ لما سألتها قالت إنها مش ملزمة تقول على السبب وقالت لى أنها عرفت بالخلاف إلى بينى وبين ماما وان بابا تعبان شويه ونفسه يشوفنى
ليقول عابد وانت رديتى عليها بأيه
لتقول لمار أنا بصراحه بابا وماما وحشونى جدا وكانت كرامتى وجعانى من كلام ماما بس أما سلمى جاتلى قالت لى أن ماما كانت معذوره فى وقتها وأنها مشتاقة ليا وأنا وافقت وهروح اشوفهم بكره الصبح
ليرد عابد سريعا ويقول وأنا كمان هاجى معاكى
لتتعجب لمار من ذهابه معها وتقول وإنت هتجى معايا ليه
ليقول علشان عايز من سلمى تفسيرعن اختفائها
****
لم ينم طوال الليل كانت الأسئلة تدور برأسه يريد منها الجواب عليها وكذلك الاشتياق لها
فى الصباح وجدته لمار ينتظرها للذهاب إلى بيت والدها فذهبت برفقته إليهم
كان يجلس صامتا طوال الطريق تمنت لمار أن يقول لها فيما يفكر ولكنها التزمت الصمت أيضا إلى أن وصلا إلى البيت
لتفتح لهم صفاء
التى بمجرد رؤيه لمار أخذتها بين أحضانها تعاتبها
عن بعدها عنها
لتقول لماربدموع إنت ياماما إلى خلتنى اسمع كلامك وابعد
لتقول صفاء ومن امتى أم بتتمنى أن بنتها تسمع كلامها ساعة غضبها ولا تبعد عنها بس أنا هحسبك على دا كله وهعقبك زى زمان ولا فكرتى إنك كبرتى على عقابي
لتمسح صفاء دموعها وتأخذها بين أحضانها مره اخري
رفعت صفاء عيناها لتجد عابد أمامها فارتبكت من مجيئه مع لمار ولكنها رحبت به بحذر
لتقول صفاء دخل عابد غرفة المعيشة يالمار على ما صحى بابا
ليدخل إلى الغرفه ولكن بعد قليل تركته لمار للذهاب إلى أمها ليخرج من باب الغرفه ليجد باب الغرفة التى تجلس بها سلمى مفتوح ليأخذه قلبه اليها ليدخل ويجدها نائمه يبدوا عليها النحافة الزائده والإرهاق يظهر على وجهها بوضوح أراد أن يقظها ليقبلها ويخبرها كم يشتاق اليها ولكن عقله منعه فقبل أن يفعل ذالك عليها الإجابة على اسئلته لما ابتعدت وجرحت قلبه وأين كنتى وسر البعاد
+