رواية عش العراب الفصل السادس عشر 16 بقلم سعاد محمد سلامة
السادس عشر
ــــــــــــــــــــــ
بدار العراب.
تفاجئت قدريه من دخول هدايه على العاملات بالمطبخ قائله:
نهضت قدريه التى كانت تجلس بين الخادمات تتأمر عليهن رسمت الحُزن وهى تنظر لـ هدايه قائله:
إزي قماح النهارده،أنا كنت هاجى إمبارح أطمن عليه،بس النبوى قالى أنه الحمد لله فاق بس الدكتور مانع الزياره.
ردت هدايه بنزق:آه نحمد ربنا قماج جوى وربنا نجاه وإنشاء الله بكره ولا بعده بالكتير هيخرج من المستشفى،مالوش لازمه زيارتك...
قالت هدايه هذا ونظرت للخادمات،وقالت لهن:زى ما جولت واحده تطلع تنقى ديكين بلدى وتدبحهم وتسويهم ،وأنا هروح مجعدى ولما ناصر بيه ومرته ووالبنات يرجعوا جولى لـ ناصر بيه يجينى المجعد.
قالت هدايه هذا وغادرت تاركه تلك الحقوده متعجبه تقول لنفسها،وليه عقربه،طالما جالت إكده ييجى ناصر راچع من تانى،كيف جدرت تخليه يرجع تانى كان نفسى دار العراب تتهد على دماغك
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفندق
عادت سلسبيل
حين دخلت الى الغرفه وجدت هدى ووالداتها جالستان
تخدثت نهله:
سلسبيل خرجتى فين ناسيه كلام الدكتوره إنك لازم ترتاحى.
ردت سلسبيل: أنا كنت بتمشى شويه إنتى عارفه إنى مش بحب الرقده فى السرير.
تنهدت هدى قائله: طب ليه مقولتيش ليا كنا إتمشينا سوا.
ردت سلسبيل: كنت محتاجه أتمشى لوحدى،ودلوقتى سيبونى لوحدى أنا حاسه بشوية إرهاق، محتاجه أنام هترتاح شويه على بابا ما يرجع .
مساءً
رغم أن سلسبيل لم تنام وظل فكرها مشغول تشعر بمقت من ذالك الزواج كانت تريد إنهاؤه هى تشعر كآنها مُقيده بأغلال قويه حتى حين حاولت فك تلك القيود لجمها قماح بإتهامه لوالدها بأنه هو من قام بإطلاق الرصاصه عليه،تعلم أنها تستطيع الأدلاء بأقوالها وتعارضما قاله قماح،لكن قماح قادر على الثأثيرفى الآخرين وجعلهم يمتثلوا لقوله،حتى جدتها هو قادر على إقناعها بسهوله،ليس أمامها إختيار آخر الآن،عليها الإمتثال لطلب قماح والعوده لـ دار العراب وتكملة هذا الزواج،لكن ليس كما يريد هو بفرض هيمنته عليها،إنتهى ذالك،الآن هى من ستتحكم بحياتها معه،عليها التفكير فقط فى شيئين هما
ذالك الجنين الذى ينموا برحِمها ومستقبلها التى سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهى أن تعمل،وسيحدث ذالك،قماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبُر وما ستفعله هو رد فعل.
فاقت سلسبيل فى شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله:
سلسبيل إنتى صاحيه؟
إعتدلت سلسبيل على الفراش قائله:أيوا صحيت من شويه،بابا رجع،ولا لسه؟
ردت هدى:رجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنط،الأستراحه اللى قال عليها جهزت.
نهضت سلسبيل وقالت:بس إحنا هنرجع دار العراب من تانى.
تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت
خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى،دخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى...المتعجبه من قول سلسبيل.
تبسم ناصر لها وقال بحنان:
ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكى،إزيك دلوق،عارف إنك مش مرتاحه فى نومة الأوتيلات دى،الاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى فى مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب.
ردت سلسبيل:بس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش فى الأستراحه.
لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيل،الأ عندما قالت هدى:
سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى.
تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذى قال:مش فاهم قصدكم وضحوا شويه.
ردت سلسبيل:دار العراب هو بيتنا يا بابا،ولازم نرجع له تانى،حضرتك لك فيه زى عمى النبوى بالتمام،يبقى ليه نسيب بيتنا ونعيش فى الأستراحه،وكمان هناك هنلاقى راحتنا أكتر من الأستراحه...وكمان جدتى هدايه وحشتنى.
رغم تعجب ناصر من تغير سلسبيل لقرارها بترك دار العراب لكن داخله سعيد،فحقاً إستوحش والداته،ربما كان تسرُع منه حين إستجاب لطلب سلسبيل بترك دار العراب،لكن حالتها كانت لا تسمح بالمجادله أو الرفض منه،هو طاوعها رغم عدم إقتناعه،لكن أراد أن ترتاح نفسياً بعد ما حدث.
بينما نهله قالت:مش كان طلبك نسيب دار العراب.
قاطعتها سلسبيل:كنت مضايقه،بس خلاص بقيت كويسه ودارنا أولى بينا سواء من الاوتيل او حتى الاستراحه اللى بابا بيقول عليها... خلونا نرجع لدارنا من تانى
رد ناصر:فعلاً دار العراب دارنا،بس ليه غيرتى رأيك فجأه كده.
ردت سلسبيل:مفيش،بس فكرت وعقلى هدانى إنى أنا أتسرعت لما طلبت الطلاق من قماح كان وقت غضب منى،وكمان مكنش لازم نسيب دارنا لأى سبب،كفايه أسئله وخلينا نرجع لدارنا من تانى يا بابا.
تبسم ناصر وإقترب من سلسبيل وضمها قائلاً:
نرجع دارنا يا سلسبيل تأكدى أنا دايماً هكون سندك فى أى قرار تاخديه.
تبسمت له سلسبيل وقالت:ليه المحامى كان عاوزك تروح له القسم الصبح.
رد ناصر بصدق:كانوا عاوزين يقفلوا المحضر بسبب إن السلاح اللى إنضرب من الرصاصه اللى جت فى قماح منه.
رغم أن سلسبيل لم تصدق ذالك لكن قالت:كانوا عاوزينك عشان كده بس؟
رد ناصر بتعجب:وهيكونوا عاوزينى فى أيه تانى،قفلت أنا والمحامى المحضر،وبعدها روحت المستشفى إطمنت على قماح وكنت فى المقر بباشر شوية أعمال،ولما العمال اللى أمرتهم بتنضيف الاستراحه جالولى إنها بجت چاهزه چيت عشان أخدكم،بس أها إنتى عاوزه نرچع دار العراب خلينا نرچع من تانى لدارنا.
بداخل سلسبيل شك فى قول والداها،هو يُخفى عليها مساومة قماح وإتهامه له بمحاولة قتله كى لا يُزيد فى مقتها له لكن لا بأس علبهم العوده الى دار العراب
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت
كانت صدمه بالنسبه لـ زهرت و رباح حين دخل ناصر وخلفه نهله وبنتيه، الى المنزل.
تحدثت لهم إحدى الخدمات بترحيب: ناصر بيه الدار نورت برحوع أهلها عجبال قماح بيه يرجع بالسلامه يارب، الست هدايه كانت جايلالى لما ناصر بيه يرچع خليه يچيلى مجعدى.
تبسم ناصر يقول: الحجه هدايه قلبها دليلها، هروح لها.
بالفعل ذهب ناصر الى غرفة هدايه
دخل ناصر
نهضت هدايه من على سجادة الصلاه
تنظر له وهو يقول:
حرامً ياأمى
لكن صفعه...عناق...نظرات لوم وعتاب...
صفعه قويه... على وجه ناصر من هدايه جعلته ينظر لـ هدايه بذهول.
عناق...جذبت هدايه ناصر تُعانقه بقوه
نظرة عتاب من ناصر لـ هدايه وقال:أول مره فى حياتى تمد إيدك عليا.
نظرة لوم من هدايه لـ ناصر وقالت له:عشان متفكرش إنك كبرت عليا وتعمل حاجه من غير سبب وتمشى وراء عيله صغيره،وتسيب داري وتبعد عنى من غير ما تفكر فى حالى من بُعدك.
تحدث ناصر:أيه اللى عملته من غير سبب قصدك إنى أخدت مراتى وبناتى وسيبت الدار عشان سلسبيل لو كنت عارضتها يمكن كانت نفسيتها تعبت أكتر وحصلها حاجه هى أو الجنين اللى فى بطنها.
ردت هدايه:أيوه،بدل ما كنت تعقلها بطاوعها على خراب عشها.
تبسم ناصر بتهكم قائلاً:خراب عِشها،فين عِشها ده يا أمى،قماح مقدمش لـ سلسبيل غير الوجع سواء كان فى المعامله أو المعايره كمان،كنت مفكر إنه هيصون بنتى ويحتويها بس كنت غلطان،خلانى أحس عملت ذنب كبير لما مسمعتش لرأى سلسبيل من الأول.
ردت هدايه:المجوزين ياما بيحصل بينهم يا ناصر،سلسبيل مش سهله وعندها جُدره(قُدره) جواها تجدر على جبروت وبرود قماح،وتحولهم بس هى اللى غالب عليها شعورها إنها إتغصبت على جوازها من قماح.
رد ناصر بتبرير:مش سلسبيل اللى غلطانه يا أمى معاملة قماح معطاش لها فرصه تقرب منه،عالدوام معارض حتى إنها تشتغل بدون ما يقول سبب مقنع،قماح كمان كان يقدر يكسب سلسبيل بالراحه واللين مش بالآمر والعنف،ناسى إنها حفيده الحچه هدايه
تبسمت هدايه قائله:يبجى ندى لهم فرصه تانيه ونبدأ من چديد،مش نجطع الوصل بينهم وتطاوع بتك وتسيب دارها،تشمت قدريه وزهرت فيها،حفيدة الحجه هدايه لازمن تكون صلبه ومتكسرش بسهوله.
بينما بخارج غرفة هدايه
آتت قدريه هى الاخرى ليست متعجبه من رجوع ناصر وزوجته وبنتيه،صدقت هدايه حين قالت فى وقت سابق أنهم سيعودوا قبل نهاية الليله وها هم عادوا بالفعل لبتهم كانوا سُحقوا قبل العوده لهنا،لكن رسمت بسمة الأفعى وقالت بعتاب جائر وهى تنظر لـ سلسبيل:
أنا زعلانه منك يا سلسبيل،يعنى كده من أول خلاف بينك وبين قماح،تطلبى الطلاق،لأ ومش بعد اللى حصل وكنتى هتموتى قماح لولا ربنا نجاه كنتى تعقلى كده لأ تسيبى الدار.
ردت سلسبيل:كانت غلطه وخلاص أهو أدينى رجعت تانى لدار العراب وندمت إنى إتسرعت فى طلب الطلاق وعلى قولك مش من أول خلاف بينى انا وقماح أطلب الطلاق وأسيب دار بابا قبل بيتى،وانا محستش براحه بره دار العراب،هطلع شقة بابا أرتاح يلا ياهدى نطلع.
رغم شعور زهرت بالبغض من سلسبيل،لكن قالت:
مش تستنوا نتعشى سوا،إنتى دلوقتي بتاكلى لاتنين،لتوقعى من طولك تاني.
رد رباح ساخراً:لأ سلسبيل لما وقعت من طولها مكنش بسبب الجوع،كانت خايفه على قماح.
ردت سلسبيل عليه:فعلاً كنت خايفه على قماح مش جوزى وأبو الجنين اللى فى بطنى،غير قبل ده كله إبن عمى زيك بالتمام،يعني قماح يبقى أخوك حتى لو مش شُققه أب وأم واحده،بس فى النهايه قماح يبقى أخوك ومن دمك،يلا يا ماما يلا يا هدى نطلع ووبابا يبقى يحصلنا.
تبسمن لها نهله وهدى وصعدن معها الى شقة والداها
لكن قبل أن يغلقن الباب خلفهن تفاجئن بإحدى الخادمات تحمل صنية طعام قائله:
الوكل ده الحجه هدايه أمرت بيه يجهز عشان الست سلسبيل ترُم عضمها وتتقاوت بيه هى واللى فى حشاها ربنا يكملها وتجوم بالسلامه بحچرها ملان ويكون صبى بأذن الله.
أخذت نهله منها الصنيه قائله:صبي أو بنيه المهم الخلقه التامه ويچى بالسلامه،تسلمى.
دخلت نهله بالصنيه ووضعتها على السفره قائله:يلا تعالوا يا بنات نتعشى،
كادت سلسبيل أن تعترض لولا دخول ناصر قائلاً:
أنا طول اليوم مدوقتش الذات ولو مأكلتيش هبات جعان،يلا أنا شامم ريحة الوكل وجوعت أكتر،واضح من ريحة الأكل إنها فراخ بلدى من اللى بتربيهم الحجه هدايه ودول مبيطلعوش غير للغالين،ومين أغلى عليها من نبع المايه الصافى.
تبسمت له سلسبيل الحائره،كانت تعتقد أنها أنهت تلك المرحله بحياتها،بعد أن تركت الدار بالأمس ها هى تعود مره أخرى لها
......ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
غفت عيون سلسبيل
لترى بغفوتها
طفله صغيره تحبِي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها
جثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها، إنتظرت أن تقترب منها، حتى أصبحت أمامها، لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر فى أثرها، رأتها تتجه الى مكان مُظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء
نظرت سلسبيل لمن أنار الضوء تفاجئت من ذالك الواقف يبتسم للطفله المُقبله عليه وجثى هو الآخر لها يستقبلها بين يديه، لكن رأت إمرأه أخرى خلف قماح الذى نهض يحمل الطفله، مدت المرأه يدها للطفله تريد إقتناصها من بين يدي قماح، لكن الطفله مانعت وتمسكت بـ قماح،كذالك
قماح تمسك بالطفله، وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها، ومد إحدى يديه لها كى تنهض،
نظرت سلسبيل للطفله ثم ليد قماح
دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر للطفله، التى تُجلجل ضحكتها البريئه فى المكان، تبسمت سلسبيل بتوق لحمل تلك الطفله، فوجئت بقماح يُعطيها لها ببسمه.
أخذت سلسبيل منه الطفله وضمتها تستنشق عطرها البرئ تقبل وجنتيها بشوق.
فجأه إستيقظت سلسبيل دون سبب
فتحت عينيها تتذكر ذالك الحلم، سأل عقلها من تلك الطفله التى كانت بالحلم، ولما حَلمت بها الآن، أتكون حامل فى فتاه، لا ليس هذا تفسير تلك الرؤيه
تذكرت حين سمعت جدتها ذات مره تقول
البنت فى الحلم.. دنيا جديده
تسأل عقل سلسبيل هل بعودتك لـ دار العراب ينتظرك مع قماح دنيا جديده.
..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة رباح
الغل والحقد ليس فقط فى قلب زهرت بل رباح أيضًا
جلس على الفراش يضع رأسهُ بين يديه يُدلكها بأصابعه عل هذا الصداع يذهب عنه.
صعدت زهرت على الفراش وجلست خلفه تُدلك له كتفهُ بدلال قائله: مالك يا حبيبى هو الصداع رجعلك تانى ولا أيه مش كان خف شويه.
رد رباح المستمتع بتدليك زهرت لكتفيه:
مش عارف ليه رجع تانى وبقى أقوى، حتى علبة الحبوب اللى جيبتيها لى قربت تخلص.
ردت زهرت: ليه بسرعه كده، إنت عارف الدوا ده مستورد وغالى، وياريته غالى بس ده شاحح فى الصيدليات، أنا دوخت على ما صاحبتى دبرت لى العلبه دى واللى طلبته أديته لها قولت صحتك عندى أغلى.
جذب رباح إحدى يدي زهرت من على كتفه وقبلها قائلاً:
حبيبتي ربنا يخليكي ليا.
تبسمت زهرت بنشوه قائله: ويخليك ليا، أنا عارفه سبب الصداع ده دلوقتي أيه، أكيد زعلان إن قماح وسلسبيل هيخلفوا قبلنا، قالت زهرت هذا ورسمت التآثر والدموع الكاذبه والخداع الذى يقع فيهم رباح بسهوله قائله:
والله كنت بموت وقولت للدكتوره حياته هو أهم منى، كفايه أنه حته منك كانت بتنبض جوايا.
إستدار رباح لها وضمها قائلاً: أنتى عندى أهم من أى حاجه تانيه فى الدنيا حتى لو عشت من غير ولاد عمرى كله.
تبسمت زهرت بنصر وهى تحتضن رباح قائله:لأ الدكتوره قالتلى إنى كويسه والإجهاض مأثرش علي الرحم وممكن بسهوله أحبل تانى،نفسى فى ولد يكون بحنيتك عليا.
شعر رباح بغشاوه تجتاح عيناه حاول مقاومتها هى وذالك الالم الذى يشتد مع الوقت، تراخت رأسهُ على كتف زهرت التى شعرت بذالك وتبسمت قائله:
شكلك الصداع تاعبك، خلينى أجيبلك حبايه من الدوا، خدها ونام هتصحى كويس، أكيد ده بسبب إرهاقك فى الشغل، قماح إتصاب فى وقت هجمة الشغل فى الشون، والشغل مله بقى مرمى عليك، بس إياكش بعد ده كله يقدروا تعبك شويه.
رغم آلم رأس رباح لكن إمتثل لقولها، شعر بضعف حين تسحبت من بين يديه،وكاد يسقط برأسه على الفراش لكن تماسك بوهن يغتاظ من ذالك الصداع..
عادت زهرت له بذالك الدواء وأعطت له حبتين قائله:خدلك قرصين أهم يساعدوك على الراحه بسرعه
بالفعل أخذ منها الحبتين وإبتلعهما دون رشفة مياه وإرتمى بجسده يتمدد فوق الفراش مُغمض العينين .
تبسمت زهرت بداخلها،رباح الآن طوع يدها لو طلبت منه أى شئ سيفعله،وبالفعل قالت له: رباح إنت نمت ولا أيه؟
رد رباح:لأ بس حاسس بدوخه من الصداع،دلوقتي يروح.
تبسمت زهرت وقالت:كنت عاوزه أطلب منك طلب بس شكلك تعبان خليه لبعدين أهم حاجه ربنا يشفيك من الصداع ده.
رد رباح:أطلبى يا زهرتى.
تبسمت زهرت وقالت:أنت عارف إن بابا عيان بصدره وكنت حاجزه له عند دكتور صدر شاطر وكنت هاخده ونروح له،بس الحجه هدايه منعتنى من الخروج من الدار بعد كده غير بإذنها وأنت عارفنى مش بحب المشاكل،بس هى مش بتشطر غير عليا وأهو أنت شايف بعنيك،عمك ومراته وبناته،إمبارح سابوا الدار والليله رجعوا تانى بمزاجهم،لازم يكون لك كلمه قدامها،أنا مراتك إنت وإنت اللى تحكم عليا مش هى .
رد رباح: تمام يا روحى بعد كده لما تحبى تخرجى وهى رفضت إتصلى عليا.
تبسمت زهرت بظفر قائله:وانا كنت هخرج أروح فين،كنت هتفسح ولا هعمل شوبينج،أنا كنت هاخد بابا المريض للدكتور يمكن يجعل الشفا على إيده،وكمان فى حاجه كنت عاوزه أطلبها منك بس مكسوفه.
رد رباح بأستفسار :مفيش بينا كسوف وقولى عاوزه أيه.
ردت زهرت:كنت عاوزه مبلغ كده لزوم علاج بابا بفكر أدخله مستشفى خاصه يهتموا شويه بعلاجه،انت عارف حالته الماديه،وحماد مش مخلى عن يدهُ،كل مرتبه ضايع على علاح بابا.
رد رباح:وده سبب لكسوفك،قد أيه المبلغ اللى عاوزاه عشان المستشفى دى.
ردت زهرت:معرفش لسه،أنا قولت أقولك قبل ما أدخله للمستشفى.
رد رباح:بسيطه هكتبلك شيك بمبلغ حطيه فى حسابات المستشفى وإن أحتاجتى أكتر متنكسفيش تطلبى منى حاجه،فى النهايه باباكى جوز عمتي.
تبسمت زهرت وآتت بدفتر الشيكات الخاص بـ رباح وأعطته له قائله:بلاش تفقط المبلغ سيبه مفتوح أمضى بس عالشيك،وكمان الورقه دى إيصال ضمان أنا جيبته من المستشفى إن بابا يدخل المستشفى على حسابك الخاص.
بالفعل قام رباح بالأمضاء على الشيك كذالك الإيصال دون حتى قرأة محتواه،وبعد ذالك شعر بنُعاس إستسلم له قصراً
بينما تبسمت زهرت بظفر وقالت بفحيح:
الشيك ده و وصل الأمانه اللى مضيت عليهم،بكده أبقى ضمنت أطلع من عيلة العراب بمبلغ محترم يقهرهم.
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع.
بمنزل.. نظيم
صباحً
تبسمت والداته تقرأ الماعوذتين من ثم قالت:
النهارده أول يوم فى الدراسه،كل سنه وأنت طيب.
تبسم نظيم يقول: وأنتى طيبه يا ماما، أمال فين لدوغه، مش هتروح الجامعه ولا أيه.
ردت التى آتت من خلفه قائله: ولا أيه، طبعاً النهارده أول يوم فى العوده للجامعه لازمن أروح أقابل أصحابى.
تبسم نظيم قائلاً بتريقه: أثحابى، مش عارف ليه يارب يوم ما رزقتنى بأخت طلعت لدغه،معظم اللى بيبقوا عندهم لدغه بتبقى فى حرف الراء إنما إنتى لدغه فى حرف السين والصاد.
ردت سميحه بتفاخر: عشان تعرف إنى متميزه حتى فى اللدغه، بالك العظماء هما اللى عندهم اللدغه بتاعتى، عندك محمد عبد الوهاب كان ألدغ زيي كده، هما المبدعين كده لازم يكون عندهم شئ يتميزوا بيه.
ضحكت والداتها قائله: المبدعين والمتميزين دول إنتى مش منهم، أنتى فاشله بإمتياز، ونصابه.
ضحك نظيم قائلاً: الست إستير جابت طقم الفخار اللى انتى بيعتيه لها كله مشرخ، وبيشر ميه، يا بنتى أنتى طالما هاويه صناعة فخار روحى أى مركز تعليمى.
ردت فتحتيه: يا بنى هى مش هاويه ولا عندها حتى موهبه، هى عاوزه تنصب عالناس فى فلوس وخلاص، وإستير الغلبانه الوحيده اللى كل مره توقع فى فخها وتشترى منها، بالك اللى بيشتري منها مره مش بيشترى تاني، مفيش غير استير، معرفش زى ما يكون ساحره لها.
تبسم نظيم يقول: لأ مش ساحره لها ياماما، إستير بتخاف منها، خايفه تبلغ عنها أنها حفيدة إستير بولانسكى اليهوديه اللى كانت فى مسلسل رأفت الهجان.
ضحكت سميحه قائله: فعلاً، هى إسمها إستير بولس ناقص لانسكى، أنا مش عارفه أيه الناقص بصراحه، بحاول أطور من نفسى، هو العيب عندى فى الفينشج.
ضحكت فتحيه قائله: العيب من البدايه مش فى الفنشينج زى ما بتقولى، أنتى بسبب الفخار ده طفشتى برج الحمام اللى كان عندنا.
ردت سميحه: كل همك الحمام، ما هو اللى طفس وكان بينقر فى الفُخاريات اللى بصنعها، يعنى أقول للزباين أيه فازه بمنقار الحمام، وبعدين إحمدى ربنا إن الحمام طفش أصلاً، ربنا رايد متاكليش شئ من حرام.
ضحك نظيم يقول: وأيه هو الحرام ده بقى يا لدوغه.
ردت سميحه بثقه: مش الحمام بياكل من الغيطان وكمان بياكل من عالاسطح بتاعة الناس،ده مش سرقه.
عقل نظيم حديث سميحه فى رأسه وقال: تصدقى ياماما صح كلام لدوغه، أنا لما كنت بشتغل فى الشونه، كنت أوقات بصفر أطير الحمام والعصافير، ربنا يعوض عليكى، يا ماما.
ضحكت فتحيه قائله: يارب، يلا أقعدوا ا أفطروا، قبل الأكل ما يبرد، وبعدها توكلوا على الله.
تبسموا لها وجلسوا أرضاً، حول منضده صغيره يتناولون طعام الفطور، بمشاغبه بين نظيم وسميحه... وبسمة فتحيه عليهم.
بعد قليل نهض نظيم يقول: الحمد لله شبعت، ألحق بقى أروح الجامعه عندى المحاضره الأولى، أدعيلى ياماما.
قال هذا وإنحنى يُقبل رأس فتحيه.
نهضت سميحه هى الاخرى تتحدث والطعام بفمها، وأنا كمان خدنى فى سكتك وصلنى لجامعتى، حتى أتفشخر قدام صحابى إن أخويا عنده عربيه،وكمان أذل الواد كيرلوس اللى مفكر الموتوسيكل بتاعه ده طياره نفاثه .
تبسمت فتحيه قائله: طب إبلعى الاكل الاول وبعدها إبقى أتكلمى، وماله موتوسيكل كيرلوس مش كتر خيره أوقات لما كنتى بتتأخرى فى الجامعه بتتصلى عليه يجى ياخدك، عمرهُ أتأخر عنك.
ردت سميحه: أنا ندله، وقررت أتغر وأتكبر عليه، بعربية نظيم، وبعدين خليه هو فى مذاكرته السنه دى عنده شهاده، وبعدين كفايه رافض،يأسلم زى عمر الشريف عشان يتجوزنى،وبيقول مش عاوز لدوغه.
ضحك نظيم قائلاً: يعنى العيب فى اللدغه، بسيطه نقطع الحته الزايده فى لسانك، يمكن يرضى.
ردت فتحيه: والله لو قطعت لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى، يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى، هتتأخر، وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم فى البقاله.
تبسم نظيم يقول: العيش البنى بتاع إستير، والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها، زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى.
تبسمت فتحيه تقول: لأ دى بتحبها جوى.
تبسمت سميحه بدلال قائله: أنا لذيذه وأتحب أصلاً.
تبسم نظيم يقول: أحب أنا البنات الواثقه فى نفسها دى، يلا يا لدوغتى الصغيره، عشان الوقت، بلاش أتأخر كده أول يوم دراسه.
غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر فى أثرهما مبتسمه تنهدت براحه، هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التى كانت تحبي وقت وفاة والدها هاهى الآن كبرت وأصبحت شابه، مرحه حقًا ليست متفوقه بالدراسه لكن لديها هدف بحياتها تُريد بناء شخصيه خاصه بها.
......... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام تلك البقاله
مثل كل يوم منذ أسبوع يأتى صباحً يتمنى أن يُصادفه الحظ ويراها مره أخرى، يُفكر أن يذهب يسأل عليها ذالك البائع، لكن كان يتراجع بآخر لحظه، فماذا سيقول له، إذا سأله لماذا تسأل عنها،
لكن ربما يرأف لحاله القدر اليوم
ها هى تنزل من تلك السياره تحمل بيدها شنطه منزليه متوسطه وتدخل الى محل البقاله، مبتسمه لم تنتظر كثيراً بسبب زامور تلك السياره التى ترجلت منها قبل دقيقه يبدوا أنه يقوم بإستعجالها، بالفعل عادت لكن
كادت أن تصتدم بتلك الدراجه الناريه، لكن تفادها سائق تلك الدراجه مبتسمًا
نظرت له سميحه قائله: جرى أيه يا كيرلوس جواز ومش عاوز تحوزنى ورضينا بيها لكن كمان عاوز تخبطنى بالموتوسيكل بتاعك وأبقى مكسحه وتوقف حالى.
تبسم كيرلوس لها قائلاً: صباح الخير يا لدوغه كويس إنى قابلتك ماما باعته ليكى السندوتشات دى وبتقولك فين العيش البنى مش خبزتوا إمبارح؟
ردت سميحه: العيش مع عم نسيم وهات السندوتشات، بس أيه إنت مش رايح المدرسه ولا أيه.
رد كيرلوس: مدرسة ايه أنا فى ثانويه عامه، بناخدها دلوقتي من منازلهم مش بنروح المدرسه الأ مرتين،مره نكتب الأستمارات،وأيام والامتحانات، أدعيلى من قلبك، نفسى أبقى زى نظيم وأدخل حاسبات ومعلومات وأبقى مُبرمج وأخترق الشبكات العالميه.
تبسمت سميحه: ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح لـ نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى.
تبسم كيرلوس: لأ بالسلامه يا لدوغه.
تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم.
بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التى تحدثت عنه، أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره، لكن هى قالت عنه أبو عيون إزاز، عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر، فهم قصدها العيون الزجاج هى تلك النظارات، تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عِشريه وتحب المرح... لكن من الذى ركبت معه السياره، لم يُفكر كثيراً وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب،
توقفت السياره أمام إحدى الجامعات ترجلت سميحه من السياره وألقت قُبله فى الهواء لمن كان معها بالسياره، شعر محمد بإنزعاج من ذالك أيكون لديها حبيب، او خطيب...
سأل محمد نفسه: لماذا إنزعجت من ذالك، أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميًا تنتظر رؤيتها، أليست هذه حماقه منك....
جاوب عقله: بل هذا قمة الحماقه، عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بجامعة هدى
بأحد المدرجات
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج، كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم، يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه، وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه، تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم، لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له.
تحدثت زميلتها لها بصدمه: هو بصى كده!....
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم،
الذى وقع بصرهُ عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلاً:
معاكم دكتور نظيم بهنسى، هكون معاكم إنشاء الله السنه دى، تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعاً مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه.
تبسموا له، بينما هو قال: طبعاً بهزر انا عارف إن نُظم الحاسوب والبرمجه بحر كبير،وأنا شخصياً فى بعض الداتا ممكن أكون مش مُتقنها أى طالب يوقف قدامه معلومه يقدر يسألني، ودلوقتي، خلونا فى المحاضره.
بدأ نظيم فى شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه، كان يشرح ببساطه تُشبه شرحه فى ذالك المركز التعليمى التى تذهب إليه، يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يُقدمه للأخرين، قارنت بينه وبين بعض المدرسين الآخرين، والذى يكون إعتمادهم فى شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر، لفت ذالك إنتباهها،
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج، سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته، وعن بساطته وتلقائيته، لكن سخرت هدى منهن قائله:
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ، والله أنكم تافهين... قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب بـ نظيم وشخصيته البسيطه.
سارت بين أروقة الجامعه دون إراده منها لا تعرف كيف توجهت الى غرفة أعضاء التدريس، وقفت بمدخل الغرفه
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من، لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به، او ربما ليست أول مره سابقاً صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مُزاحً منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث:
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه.
تجنبت هدى له.. حتى دخل
تحدث لها قائلاً: على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي، هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات.
أمائت هدى رأسها صامته.
تبسم نظيم يقول: بدورى على دكتور معين... هنا فى أوضة أعضاء التدريس،ولا دخلتى هنا بالغلط.
تلبكت هدى وقالت: لأ مش بدور على حد معين ولا مربع، فعلاً دخلت هنا بالغلط.
قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه... بينما تبسم نظيم هامسًا، بنت العراب شكلها قويه.
بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله: شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس، بقى أنا مش طيقاه فى الكورس اللى شهرين، إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها، يارب يرفدوه.
تبسمت لها صديقتها التى آتت لجوارها تلهث، روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج، أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى، ومالك مضايقه كده ليه، البنات بتهزر، بس بصراحه عندهم حق، معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه فى السن، إنما نظيم قريب لينا فى السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين.
نظرت لها هدى بإستهجان وقالت:واضح إن تفكيرك سطحى زى البقيه، أنا خلاص النهارده اول يوم فى الدراسه ومكنش فى غير محاضره واحده، همشى سلام.
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدار العراب
ليلاً
بالصدفه
تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف
لم تستطيع تفسير شئ من حديثه
سوى:
أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب
جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان.
قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسماً،
بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه،هل سيتزوج عليها مره ثانيه،بعد كل هذه السنوات يُعيد نفس فعلته القديمه وتُفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى
لكن لا لن تسمح بذالك مره ثانيه وستمنع تلك الزيجه لو إضطرت للقتل مره أخرى.
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة سلسبيل.
بغرفة النوم.
شعر قماح النائم بيد سلسبيل التى وضعتها على جبهته ومسدت بين خُصلات شعره، فتح عيناه ونظر لها مبتسماً، ردت عليه ببسمه رقيقه إنت صاحى يا قماح.
تبسم لها وجذبها عليه ونظر لشفتاها قائلاً: صحيت لما لمستى بإيدك شعرى، تعرفى إن ماما لما كنت ببقى عيان كانت بتنام جانبى وتعمل كده.
تبسمت له سلسبيل برقه.
جذبها قماح عليه ودون تفكير قبلها بهدوء وعشق، شعر بها تبادله القُبلات، جذبها أكثر عليه ونزع عنها ملابسها وبدأ فى تقبيلها يديه تسير على جسدها برفق شعر بسلسبيل تذوب معه فى الغرام.
السابع عشر من هنا