اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل السادس عشر 16 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل السادس عشر 16 بقلم سعاد محمد سلامة



السادس عشر
ــــــــــــــــــــــ
بدار العراب. 
تفاجئت قدريه من دخول هدايه على العاملات بالمطبخ قائله:
واحده منيكم تطلع عالسطح تدبح ديكين بلدى، وتسويهم جوى. 

+


نهضت قدريه التى كانت تجلس بين الخادمات تتأمر عليهن رسمت الحُزن وهى تنظر لـ هدايه قائله:
إزي قماح النهارده،أنا كنت هاجى إمبارح أطمن عليه،بس النبوى قالى   أنه الحمد لله فاق بس الدكتور مانع الزياره.

+


ردت هدايه بنزق:آه نحمد ربنا قماج جوى وربنا نجاه وإنشاء الله بكره ولا بعده بالكتير هيخرج من المستشفى،مالوش لازمه زيارتك...

+


قالت هدايه هذا ونظرت للخادمات،وقالت لهن:زى ما جولت واحده تطلع تنقى ديكين بلدى وتدبحهم وتسويهم 
وأنا  هروح مجعدى ولما  ناصر بيه ومرته ووالبنات يرجعوا جولى لـ ناصر بيه يجينى المجعد.

+


قالت هدايه هذا وغادرت تاركه تلك الحقوده متعجبه تقول لنفسها،وليه عقربه،طالما جالت إكده ييجى ناصر راچع من تانى،كيف جدرت تخليه يرجع تانى كان نفسى دار العراب تتهد على دماغك    
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفندق 
عادت سلسبيل 
حين دخلت الى الغرفه وجدت هدى ووالداتها جالستان 
تخدثت نهله: 
سلسبيل خرجتى فين ناسيه كلام الدكتوره إنك لازم ترتاحى. 

+


ردت سلسبيل: أنا كنت بتمشى شويه إنتى عارفه إنى مش بحب الرقده فى السرير. 

+


تنهدت هدى قائله: طب ليه مقولتيش  ليا كنا إتمشينا سوا. 

+


ردت سلسبيل: كنت محتاجه أتمشى لوحدى،ودلوقتى سيبونى لوحدى  أنا حاسه بشوية إرهاق، محتاجه أنام هترتاح شويه على بابا ما يرجع .

+


مساءً
رغم أن سلسبيل لم تنام وظل فكرها مشغول تشعر بمقت من ذالك الزواج كانت تريد إنهاؤه هى تشعر كآنها مُقيده بأغلال قويه حتى حين حاولت فك تلك القيود لجمها قماح بإتهامه لوالدها بأنه هو من قام بإطلاق الرصاصه عليه،تعلم أنها تستطيع الأدلاء بأقوالها وتعارضما قاله قماح،لكن قماح قادر على الثأثيرفى الآخرين وجعلهم يمتثلوا لقوله،حتى جدتها هو قادر على إقناعها بسهوله،ليس أمامها إختيار آخر الآن،عليها الإمتثال لطلب قماح والعوده لـ دار العراب وتكملة هذا الزواج،لكن ليس كما يريد هو بفرض هيمنته عليها،إنتهى ذالك،الآن هى من ستتحكم بحياتها معه،عليها التفكير فقط فى شيئين هما 
ذالك الجنين الذى ينموا برحِمها ومستقبلها التى سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهى أن تعمل،وسيحدث ذالك،قماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبُر  وما ستفعله هو رد فعل.

+


فاقت سلسبيل فى شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله:
سلسبيل إنتى صاحيه؟

+


إعتدلت سلسبيل على الفراش قائله:أيوا صحيت من شويه،بابا رجع،ولا لسه؟

+
          
ردت هدى:رجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنط،الأستراحه اللى قال عليها جهزت.

+


نهضت سلسبيل وقالت:بس إحنا هنرجع دار العراب من تانى.

+


تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت 
خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى،دخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى...المتعجبه من قول سلسبيل.

+


تبسم ناصر لها وقال بحنان:
ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكى،إزيك دلوق،عارف إنك مش مرتاحه فى نومة الأوتيلات دى،الاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى فى مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب.

+


ردت سلسبيل:بس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش فى الأستراحه.

+


لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيل،الأ عندما قالت هدى:
سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى. 

+


تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذى قال:مش فاهم قصدكم وضحوا شويه.

+


ردت سلسبيل:دار العراب هو بيتنا يا بابا،ولازم نرجع له تانى،حضرتك لك فيه زى عمى النبوى بالتمام،يبقى ليه نسيب بيتنا ونعيش فى الأستراحه،وكمان هناك هنلاقى راحتنا أكتر من الأستراحه...وكمان جدتى هدايه وحشتنى.

+


رغم تعجب ناصر من تغير سلسبيل  لقرارها بترك دار العراب لكن داخله سعيد،فحقاً إستوحش والداته،ربما كان تسرُع منه حين إستجاب لطلب سلسبيل بترك دار العراب،لكن حالتها كانت لا تسمح بالمجادله أو الرفض منه،هو طاوعها رغم عدم إقتناعه،لكن أراد أن ترتاح نفسياً  بعد ما حدث.

+


بينما نهله قالت:مش كان طلبك نسيب دار العراب.

+


قاطعتها سلسبيل:كنت مضايقه،بس خلاص بقيت كويسه ودارنا أولى بينا سواء من الاوتيل او حتى الاستراحه اللى بابا بيقول عليها... خلونا نرجع لدارنا من تانى

+


رد ناصر:فعلاً دار العراب دارنا،بس ليه غيرتى رأيك فجأه كده.

+


ردت سلسبيل:مفيش،بس فكرت وعقلى هدانى  إنى  أنا أتسرعت لما طلبت الطلاق من قماح كان وقت غضب منى،وكمان مكنش لازم نسيب دارنا لأى سبب،كفايه أسئله وخلينا نرجع لدارنا من تانى يا بابا.

+


تبسم ناصر وإقترب من سلسبيل وضمها قائلاً:
نرجع دارنا يا سلسبيل تأكدى أنا دايماً هكون سندك فى أى قرار تاخديه.

+


تبسمت له سلسبيل وقالت:ليه المحامى كان عاوزك تروح له القسم الصبح.

+


رد ناصر بصدق:كانوا عاوزين يقفلوا المحضر بسبب إن السلاح اللى إنضرب من الرصاصه اللى جت فى قماح منه.

+


رغم أن سلسبيل لم تصدق ذالك لكن قالت:كانوا عاوزينك عشان كده بس؟

+


رد ناصر بتعجب:وهيكونوا عاوزينى فى أيه تانى،قفلت أنا والمحامى المحضر،وبعدها روحت المستشفى إطمنت على قماح وكنت فى المقر بباشر شوية أعمال،ولما العمال اللى أمرتهم بتنضيف الاستراحه جالولى إنها بجت چاهزه چيت عشان أخدكم،بس أها إنتى عاوزه نرچع دار العراب خلينا نرچع من تانى لدارنا.

+





السابع عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close