رواية وردة الافوكاتو الفصل السادس عشر16 بقلم بسنت محمد
الفصل السادس عشر ....
نادين ..... رعب رهيب وأنا شايفة سليم واقف قصادى لوحدنا فى البيت ...
وضحكته السمجة المستفزة مرسومة ... واقف قصادى ومربع أيديه وساند على حرف
الباب .
سليم : اتفاجئتى من حمل ميرنا ... صح ؟ ... علشان كده جريتى على هنا واستغليتى أن الكل مشغول عنك وهربتى على هنا ... مش كده ؟!
نادين : انت ايه اللى بتقوله ده ؟!! . وبتعمل ايه هنا أصلا ؟!! . اتفضل امشي من هنا .
سليم
(بهدوء عكس اللى جواه وبتجاهل لكلامها ) : أنتى مش بتسلمى على رجاله أجانب
عنك بإيدك ... ليه يحيى الوحيد اللى سلمتى عليه ؟!. انا أستغربت الحقيقة .
نادين : ....
سليم (بصريخ وبيقرب من نادين ) : ماتردى ... بتحبيه مش كده ... يفرق فى ايه عنى ده .
نادين (بترجع لورا مع كل خطوه سليم بيتحركها ناحيتها ) : انت عايز ايه منى ؟! ... اطلع برا .
سليم
(شر حقيقي واضح على ملامحه ) : أنتى بتاعتى أنا ... ومحدش هيلمسك غيرى
...(مد أيده شد أيدها بعنف بين ايديه ) ... وايديكى اللى بترفضي حتى تسلمى
عليا بيها دى وبتسلمى على حبيب القلب ... أنا هعرفك تعملى كده تانى ازاى .
(قرب منها وحاول يشدها لحضنه ويلمسها وسط محاولات مستميته منها أنها تبعده عنها وصريخها )
سليم
: صرخى يا روحى ... أنا عليت الاغانى لأعلى درجة قبل ما أجيلك ولا أنتى مش
سامعه ... كده كده هما شاكين أن بينا حاجه ... فأنا هأكدها بس .
(وسط دفاعها عن نفسها وصوتها اللى راح من كتر بكائها وصريخها ... سليم اتشد بعنف وبقوة ... )
يحيى (شده بعنف وحدفه على مراية الدولاب ) : أنا بقي اللى عايزك تصرخ وتعلى صوتك يا حبيبي لغاية مايبانلك صاحب .
(نادين
قاعدة فى ركن الاوضه بتبكى بهستريا ومش حاسة بجسمها الظاهر من إجزاء من
هدومها المقطعه ... سليم دم مغرق وشه بعد ما دماغه اتفتح من المراية اللى
دخل فيها ومن الضرب اللى بياخده من يحيى ... يحيى مش دارى ولا حاسس بحاجه
غير أن موت سليم هيبقي على أيده فى الوقت ده ... لغاية ما نهال دخلت شافت
الوضع وصرخت وجريت تنادى على محمد وأنور ورجالة العيلة الموجودين .)
محمد (بصريخ بيبعد يحيى عن سليم بالعافيه ) : يا عم أهدى الواد هيموت فى ايدك .
أنور(بتعب ) : كتفه مع محمد يا طارق .
طارق (قريبهم ) : حاضر يا عمى.
(محمد
وطارق كتفوا يحيى اللى مكانش حاسس بأى حاجه حوالية ... منيرة وبناتها
بيصرخوا على ابنها المرمى على الأرض مش قادر يتحرك وغرقان فى دمه ... نهال
حاضنه نادين اللى مش بتبطل صريخ وعياط بهستريا وفاطمة قاعده جنبها ...
ميرنا واقفة على جنب بتحاول تفهم ايه اللى بيحصل .)
أنور : هاتوا دكتور عماد جارنا فورا .
منيرة (بصريخ ) : دكتور ؟! دكتور ايه ؟! دا ابنى هيروح على مستشفي علشان أودى ابنك فى داهية .
أنور
(بتجاهل لكلامها ) : انا قولت كلمة ... أجرى يا طارق هاتوا ... وانت يا
محمد شد صاحبك على المكتب عندى ... بعد اذنكم يا جماعة الحفلة كده خلصت
وهنشوف إيه اللى حصل ونبقي نطمنكم .
(خرج الكل وفضلت
نادين مع فاطمة ونهال فى نفس الأوضة ونقلوا سليم لاوضه تانيه ويحيى مع محمد
فى اوضه المكتب لسه غضبه عاميه ورافض يتكلم ... بعدها جه الدكتور
دكتور عماد : اللى شايفه قدامى دا يا حاج أنور شروع فى قتل ... ومش هقدر اسكت عن كده ... الحالة فى كسور وكدمات تسجن ابنك .
أنور : طيب اعمل معاه اللازم وتعالى معايا على بيت سليمان الله يرحمه .
منيرة : والله لاسجنلك ابنك وامرمطكم فى المحاكم .
دكتور
عماد : أنا كده عملت اللى اقدر عليه هنا ... بس ابنكم محتاج أشعه على كتفه
ودراعه ... وإصابات الرأس الحمد لله سطحيه ... لكن الكتف أنا شاكك أن فى
خلع .
منيرة : خلع ؟!! يا حبيبي يا ابنى ... منكم لله ... منكم لله .
أنور
: منيييرة ... أهدى شويه ... حاضر يا دكتور هنعمله الاشعه ونشوف اللازم أن
شاء الله... من فضلك تيجي معايا لبيت أخويا الله يرحمه ... وانت يا منيرة
ياريت اتفضلي معانا .
منيرة : أجى فين واسيب ابنى بالشكل ده ... علشان ابنك يطلع عليه يقتله .
أنور : اخواته جنبه ... اتفضلي معانا .
(دخل الدكتور وأنور ومنيرة للأوضة اللى فيها نادين ... كانت نادين لسه فى مكانها ونهال حضناها على الأرض وفاطمة بتبكى قدامها .)
أنور : اتفضل يا دكتور .
دكتور عماد : ايه ده ؟! مالها نادين ؟! وايه حصلها ؟!
أنور: الله أعلم ايه حصل ... بس حضرتك شوف مالها .
دكتور عماد : نادين ... نادين يا حبيبتى ... أنا عمو عماد .
نهال
: هى كده من وقت ما دخلنا عليها كانت الاول بتصرخ وبعدها هدت وفضلت تعيط
وتتنفض زى ما حضرتك شايف ... فاكر أيام موت باباها ... تقريبا نفس الحالة .
دكتور
عماد : واضح ... فى علامات على وشها وكدمات على ايديها وهدومها ....... هو
ايه حصل هنا بالظبط ... انا حاسس ان كان فى مصيبه بتحصل هنا .
منيرة : تقصدوا ايه يعنى ؟! انا ابنى مستحيل يقرب لبنت خاله .
أنور : عليكي نوووور ... اديكي قولتيها لوحدك ... محدش جاب سيرة حاجه .
دكتور
عماد: دى كده هتبقي قضية محاولة اغتصاب لو سليم اللى عمل فى نادين كده ...
وواضح جدا عليها وصدمتها خير دليل ... وأنا بقى عند نادين مش هسكت ...
نادين بعتبرها بنتى التانيه بعد اللى راحت منى ربنا يرحمها .
أنور : لسه عايزة تبلغى عن يحيى يا منيرة ... روحى بلغى... وساعتها هيكون فى سؤال ... هو عمل كده ليه ؟!!
منيرة : انتوا عايزين تلبسوها لابنى ... لا بقولكوا ايه ... انا ابنى متربى وميعملش كده .
أنور
: لا يعمل ونادين اشتكت منه قبل كده ... فعديها سلمي وكفايه عليه العلقة
اللى اخدها من يحيى لأن انا اللى كنت ناويله عليها ... روحى خدى ابنك وامشي
من هنا علشان انا لو لمحته تانى ساعتها انا اللى هخلص عليه ... وبيت اخوكى
مفتوحلك فى اى وقت أنتى وبناتك ... لكن إبنك لو فكر يعدى من الشارع ده أو
الشارع اللى ورانا اللى فيه بيت عمه هبعتهولك جثة ... سامعانى .
(خرجت منيرة واخدت ابنها ومشيت ... كشف الدكتور على نادين واطمن عليها أن
مفيش إصابات لكن صدمتها وحالتها النفسية السيئة كانت واضحة .)
دكتور عماد : أنا اديتها مهدىء دلوقت هتنام الليلة وبكرة أن شاء الله نشوف هيحصل إيه ... انت المفروض تبلغ عن اللى حصلها .
أنور : متقلقش يا دكتور ... حقها يحيى جابه ولو اتجرأ عليها مرة تانية صدقنى دمه هيبقي حلالى .
دكتور عماد : عموماً أنا موجود فى البيت الليلة ... لو حصل حاجه ابعتلى.
أنور : شكرا ليك يا دكتور ... تعبناك معانا .
دكتور عماد : على ايه ... أنت عارف أنى بعتبرها زى بنتى يوستينا وغلاوتها زيها .
أنور : ربنا يصبرك على فراقها أنت ومدام ايڤون يارب .
دكتور عماد : يارب ... تصبحوا على خير .
أنور : وانت من أهل الخير .
(دخل أنور اوضة المكتب عند يحيى ومحمد ...)
أنور : روح شيل مراتك علشان نايمه فى أوضتها فى بيت ابوها ودخلها فى أوضتها هنا وتعالالى .
يحيى ( بيضغط على ايديه وبيحاول يجمع أعصابه اللى لسه مش قادر يتملك منها ) : حاضر .
أنور : وانت يا محمد عايزك ... استنى معايا شويه .
محمد : حاضر يا عمى .
يحيى
..... كنت مبسوط جدا من بداية اليوم بفرحتى بنادين ... بدأ اليوم يتحول من
وقت ميرنا ما قالت أنها حامل ... حامل ؟!! ... هى خبت عليا ليه ؟ ... وأنا
اضايقت كل ده كده ليه ؟؟!! واختيارها للوقت اللى قالت فيه كده كان
بالنسبالى سىء جدا ... فرحت نادين بنجاحها اللى اختفت من عينيها ودموعها
اللى ملتها بدالها ... اختفاء نادين وقت ما العيلة اتجمعت تباركلنا ...
سليم اللى مش موجود بينهم ... قلبي انقبض وخلانى جريت على مكانها اللى
بتختفى فيه وقت حزنها ... فجأة سمعت صوتها مكتوم وبتحاول تصرخ ... ولما
قربت سمعت كلامه ليها ... وأول ما شوفته بيلمسها وبيحاول يعتدى عليها
وعنيها فى عنيا من وراه وصريخها المكتوم بإيده وهو بيقطع هدومها من عليها
... حسيت أن مخى اتمسح ... لقيت نفسي بعزم قوتى بشده وبحدفه على المراية
... ومجاش حاجه فى بالى غير انى مش هطلع من الاوضة غير وهو ميت ... محستش
بنفسي غير ومحمد وطارق بيشدونى من فوقه وبعدها محمد اخدنى على مكتب بابا...
حاول يكلمنى كتير لكن حالتى كانت أسوأ من أنى أرد على أى حد ... ما ردتش
غير على بابا لما قالى أدخل أجيب مراتى لأوضتها ... دخلت عليها لاقيتها
نايمة على السرير وماما ونهال جنبها ... طلبت منهم يرجعوا البيت وانا
هجيبها وادخلهم ... بمجرد خروجهم قعدت جنبها على السرير ورفعتها بين ايديا
لحضنى ... كل الغضب اللى كان جوايا اتحول فى لحظه لحنان رهيب ... مش بحسه
غير وهى بين ايديا ... فجأة لاقيت نفسي بضمها أكتر ليا ولأول مرة من فترة
طويلة الاقى دموعى تنزل بالطريقة دى ... قلبي وجعنى عليها ... نار بتحرق
جوايا لأى سبب يوجعها ... مش هسيبه ... ولو فكر يبص بس عليها بعينه دمه
هيبقي حلالى ...