اخر الروايات

رواية مجهول النسب الفصل السادس عشر 16 بقلم رشاد سيد

رواية مجهول النسب الفصل السادس عشر 16 بقلم رشاد سيد




روايه مجهول النسب
الحلقه 16 الحلقة كاشفة الاسرار ....
يا ريت الكل يعمل لايك قبل ما يقرا ،
وكومنت برأية علي الحلقة بعد ما يقرا ..... نبدأ الحلقة .....

< بعد سنتين >
أحمد اتقدم لمنة واتجوزو ، ومعتز اعترف لدينا بحبه وخطبها ، وادهم واسماء اتجوزو في شقة ادهم ال هيا في بيت العيلة والكل كان عايش مبسوط ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ....
محمود وحنين ومعتصم ماشيين عالكورنيش ، كل واحد فيهم من ناحية وماسكين معتصم بينهم في النص ، فجأة طلع عليهم واحد مجزوب وقال بصوت مخيف : ابنكو هيدمر حياتكو ... ابنكو هيدمر حياتكو ....
ابنكو هيدمر حياتكو ....!
حنين وقد دب الخوف بداخلها : ايه ده يا محمود ،
هو ايه ال بيقولو الراجل ده !؟ ...،
محمود محاولا طمأنتها ولكن لا ينكر ذلك الشعور بالخوف بداخله : بس يا حبيبتي ماتقلقيش ، ده واحد محنون بيبرطم بأي كلام وخلاص ، امشي من هنا يا عم انت ،
ايه ال انت بتقولو ده !؟ ...،
المجزوب بصوت مخيف : انا بقول ال هيحصل ، شايفين العيل ال في ايديكو ده ، هيخلو حياتكو خراب ، هتعيشو العذاب بمعني الكلمة ، وابقي افتكر كلامي كويس وسابهم المجزوب ومشي وهو بيبصلهم بصات غريبه ...،
محمود : يلا يا حبيبتي نروح ، ده راجل بيهلفط بأي كلام وخلاص ، وراح بص لابنه معتصم وكان طفل جميل بمعني الكلمة ، اول ما ابوه بصله معتصم ابتسم وقال بحروف متقطعة : ب ب با ب با ...،

محمود شال ابنه وابتسم وبص لحنين زي ما يكون بيطمنها وخدها وروحو البيت ...، ........
في مكان غريب ........

أحمد : عملت ال قولتلك عليه !؟
_____ : كله تمام ، بس انت هتستفاد ايه ! ،
احنا عداوتنا مع ابراهيم ، ولا انت ناسي ال عمله فينا زمان واحنا صغيرين ، اوعي تكون نسيت يا زياد ،
ولا تحب اقولك يا أحمد ، ممكن يكون الاسم الجديد عجبك !؟ ....،
أحمد "زياد" : جري ايه يا عبدالرحمن ! ولا نسيت ولا حاجة ، انا بس عايز ادمر حنين ومحمود ، بقي انا حنين ترفضني عشان خاطره ، قال قال بتحبه ، وما عملتش حساب لحبي ليها .، والله لأدمرها وان ما خليت ال حصل فينا زمان يحصل لأولادها بعد كده مابقاش انا زياد ! ....،

عبدالرحمن : أهم حاجة لازم ندمر ابراهيم وابنه ، لازم يدوق من نفس الكاس ال دوقهولنا زمان ! ...
أحمد " زياد " بضحكة شريرة : ههههه ، اصبر علي الزرعة لحد ما تكبر وبعدين اقلعها ، لازم عشان تدمر قلب ابراهيم ابنه يكبر قدام عينيه وبعدين ندمره مره واحده ، انا صعبان عليا منة ال جت في الرجلين ، اخوها هدمره عشان حنين ، واختها الكبيره ابنها هيدمر عشان ابراهيم ...،

عبدالرحمن بضحكة ساخرة : لأ بجد ! منة ايه ال صعبانة عليك ، عليا انا الكلمتين دول ، ما يصعبش عليك غالي ياخويا ، اهم حاجة ننفذ ال اتفقنا عليه ...،

أحمد "زياد" بابتسامة خبيثة : مقالاتك صح ، اهو حظها كده ، انا ماليش دعوة وأخذ الاثنان يضحكان بشده علي هذه العائله والشر يملأ قلب كلا منهم ...،
وبعد فتره تكلم احمد : إلا بالحق ، عملت ايه في شحنة المخدرات الجديدة ، عرفت هتهربها ازاي ، لازم تشوف حل في اسرع وقت احسن الموضوع ينكشف ....،

عبدالرحمن : لأ ماتقلقش كله تمام ، انا هظبط كل حاجة ، بس انت قولي ، انت من ساعة ما دخلت صيدلة ماشوفناش حاجة من ال قولنا عليها ، اذا كان الباشا دخلك صيدلة عشان تصنعله مخدرات علي كيفك ، عايزين نردله جزء من الجميل حتي ، ده هو ال ربانا من ساعة ماهربنا من ابراهيم ال كان عايز يقتلنا ، كان هيخبطنا بعربيته في الشارع وفرمل علي اخر لحظة ، واهو اتبنانا ، وعشان انا ماليش في التعليم وانت كنت دحيح ، دخلك صيدله عشان تركب وتصنع مخدرات بمعرفتك ، اينعم هو ما لحقش يشوفك عشان بعد ما اتمسك اتعدم ، وانا الصراحة كدا كنت السبب في إعدامه ، انا ال عملتله كمين وخليته يتقبض عليه عشان يخلالنا الجو انا وانت ومن ساعة ما اتعدم من اربع سنين انا كبرت الشغل ، وبقيت الكل في الكل وخليتك دراعي اليمين ، بس انت مش نافعني بحاجة .! ...،

أحمد " زياد " : يا ساتر علي دماغك يا جدع ، دي دماغ بنت حرام ...،

عبدالرحمن بضحكة ساخره : طب ماحنا فعلا ولاد حرام ! ...،

أحمد : ماشي ، انا شغال علي تركيبه اليومين دول ، إنما ايه عنب ، الشمه بس كفيلة تدخلك في عالم تاني وماتحسش بالحواليك ، هيبقي اقوي مخدر حتي الان ، ال يتعاطاه ٩ مرات بكميات معينة ، كفيلة تجيله سكته قلبية ويموت في لحظتها ....،
عبدالرحمن : ايوه كده فرحني ، لازم كل حاجة تبقي تمام ، والنوع ده هنستفاد منه جدا ، وخد دول انبسط بيهم وراح راميله رزمة فلوس فئة 200 جنية ...،

أحمد " زياد " : حبيبي تسلم ، ربنا ما يحرمني منك يا اخويا التوأم ...
معتز بيكلم دينا في التليفون : الو ، ازيك يا دينا وحشتيني ...،
دينا : الحمد لله يا معتز أخبارك ايه !؟ ...،
معتز : الحمد لله ، ايه ! مافيش وانت كمان وحشتني ،
انا بموت من غيرك ، اي حاجة من الكلام الحلو ده تبلي بيها ريقي ...،

دينا : لا مافيش ، بعد ما نكتب الكتاب إن شاء الله هبقي اقولك كل حاجة ! ...،

معتز بإعجاب : ماشي يا سبي براحتك ، علي العموم هانت ، كلها كام شهر ونتجوز وبعدها تدخلي القفص بتاعي ...،

دينا بضحكة رقيقة : ههههه ، ماشي يا عم ، عامل ايه مع محمود في المعمل !؟ ...،

معتز : اخوكي يا ستي ساحلني ، من ساعة ما فتحنا المعمل ال هو بيحلم بيه ، وهو كل شوية يسفرني حته مختلفة عشان اجيب اجهزه وتجهيزات للمعمل ، وانا تعبت الصراحة ! ..،

دينا : معلش يا حبيبي ، ربنا يقويك ...،

معتز مسرعا : ايه ، انتي قلتي ايه ! سمعيني تاني والنبي كده ...،

دينا بخجل وقد احمرت وجنتاها : طب سلام عشان ماما بتنادي عليا ...،

معتز : ماشي ماشي ! اهربي براحتك ، يعني هتروحي مني فين !؟ ...،
*******************
ادهم مروح من البنك تعبان ، اسماء لسه راجعة من الكلية "اخر سنة " ...،

أسماء : هاه يا حبيبي ، عامل ايه ، ثواني والأكل يكون جاهز ...،
أدهم : استني هنا ، انتي جاية من الكلية تعبانة ويومك كان طويل وكله محاضرات ، احنا هنطلب ديليفري عشان انا نفسي اكل بيتزا ...،

أسماء : ال تشوفه ، يومك كان عامل ازاي في البنك النهارده !؟ ...،

أدهم : الحمد لله ، زي كل يوم ، بس كان فيه عميل رخم كان هيطلعني من هدومي ...،

أسماء بضحك : ليه بس !؟ ...،

أدهم : مصمم يعمل قرض ب 100 الف جنية وهو شغله مايسمحلوش غير بقرض 50 الف بس ، وفهمناه كده بالعافية ...،

أسماء : معلش يا حبيبي ، تلاقيه كان مزنوق في الفلوس ولا حاجة ؟ ...،

اسماء : يلا ، سيبك منه ، بس انتي مالك حلوه اوي كده ليه النهارده ! ....،
أسماء : انت ال عينيك حلوه يا حبيبي ، عشان كده بتشوف كل حاجة حلوه ...،
أدهم قرب منها وباسها بوسة مشتاق ، شالها بين ايديه وراح بيها عالسرير يطفي ناره ال اول ما بيشوفها بتولع ،
ودابو في عالم خاص بهم لكي يشبع كل منهم من الاخر ..؟
إبراهيم يتململ في نومه ، يبدو انه يراوده الحلم كعادته ..... داخل الحلم .....
إبراهيم عنده 16 سنة وماشي مع أصحابه ....،
وائل : بس بقولك ايه ياد يا إبراهيل ، في برشام جديد نازل السوق ، إنما ايه عنب ! ...،
إبراهيم : النبي يا وائل سيبني في حالي ، انا بحاول ابطل ، منك لله انت ال مشيتني في السكة دي ...،
فهمي : ايه يا عم إبراهيم ، في ايه ! محدش ضربك علي إيدك ، انت ال عملت كده بمزاجك وكان عندك فضول عشان تجرب ....،
وائل : بقولك ايه ، انا ماليش دعوة ، انت ال مشيت
في السكة دي بمزاجك ، بس لو هتبطل اختم بالحباية دي وانت هتبقي ملك زمانك ....،
إبراهيم : يا عم انا من ساعة ما ابويا مات وانا وأمي عايشين لوحدينا طالبين الستر ، حلو عن نفوخي بقي ...،
وائل : يا عم بقولك جرب مش هتخسر حاجة ، وبعدين بطل ...،
وفعلا أمام إصرارهم وزنهم حيث انه كما يقال

{ الزن علي الودان أمر من السحر }
ودول بقي ال يقال عليهل شياطين الانس ورفقاء السوء ، تناول إبراهيم الحباية ، تلك الحباية اللعينة التي دمرت حياته بالكامل ، فلم تكن تلك الحباية مخدر فقط ، بل كانت من ضمن المنشطات .، وهو كان شاب وشهوته في عز توقدها ،
وما إن تناولها حتي أحس بالرغبة الشديدة ،
وما إن وصل إلي المنزل ...،

أم إبراهيم : مالك يابني ، في ايه ! مش علي بعضك ليه !؟ ...،
إبراهيم والشيطان قد أعمي بصيرته فقام بالاعتداء علي أمه ، يا لها من كارثه ، بالفعل المخدرات والمنشطات تفعل
أكثر من ذلك ، فكم من اب اغتصب ابنته ، وأخ اغتصب اخته ، فنحن في عالم مليئ بأمثال هؤلاء وجميعنا نسمع عن تلك الحالات ...،

يفيق إبراهيم ما نومه : لااالالالا ، ويبكي بكاء شديدة ،
ويقول بصوت متحشرج ، والله ماكان قصدي يا أمي ، منهم لله ! منهم لله ، هم ال دمرو حياتي ....،

تفيق علياء علي هذا الصراخ محاولا تهدئته : بس بس ،
اهدي يا حبيبي ، مافيش حاجة ، ده تلاقيه كابوس وحش ...، فيقول إبراهيم ببكاء : والله ماكان قصدي ، مكانش قصدي اعمل كدا ....،
علياء بعدم فهم : ماكانش قصدك ايه يا إبراهيم ...،
إبراهيم مدركا ما يقول : لا لا ابدا مافيش ، ومن ثم يعود للنوم مره اخري ....
في بيت منه واحمد :
منه : ايه يا احمد يعني اتاخرت بره انا مستنياك من بدري علي العشا.
احمد : معلش ياحبيبتي كان ورايا شغل مهم.. عاملالنا ايه عالعشا؟
منه: عاملالك صنية بطاطس بالفراخ هتاكل صوابعك وراها.
احمد : ماشي ياحبيبتي تسلم ايدك.
منه: انت واحشني قوي علفكره بقالي كام يوم مش عارفه اقعد معاك.
احمد: معلش ياحبيبتي مانتي عارفه الشغل وبعدين شركه الادويه اللي شغال فيها واخده كل وقتي. بس معلش احنا فيها ياعمري نخلص اكل وانا اعوضك. وبالفعل اثناء الاكل وضع لها بعض الحبوب فالعصير الخاص بها علي سهوه منها حيث انها لم تلاحظ ذلك وبعد ان اتتهو من طعامهم ذهبو لغرفتهم لقضاء وقت جميل.

محمود وحنين رجعو البيت. حنين كان يبدو عليها القلق والتوتر ولا يختلف عنها محمود كثيرا الجمود والا يظهر عليه ذلك..
محمود : بس ياحنين اهدي من ساعه ما رجعنا وانتي مش علي بعضك وده واحد مجنون وبيهلفط باي كلام معقوله هتصدقيه.
حنين : انا قلبي مقبوض قوي يا محمود انا خايفه قوي من اللي جاي.. مش عارفه الزمن مخبيلنا ايه
محمود : خير ياحبيبتي باذن الله متقلقيش انتي مؤمنه بربنا وعارفه ان كل حاجه مكتوبه عالواحد واللي مكتوب عالجبين لازم تشوفه العين
حنين : ونعم بالله.
معتصم ابتدي يكبر يوم بيوم وكل مايكبر اكتر خوف وقلق حنين بيزيد اكتر واكتر لحد ما فيوم معتصم بقي عنده 16 سنه (اولي ثانوي) وراجع من الدرس مع اصحابه.
صاحب1: بس بقولك ايه ياد يامعتصم في نوع برشام نازل السوق انما ايه معلمه.
معتصم: ياعم حل عني بقي منك لله انت اللي مشتني فالطريق الزفت ده.
صاحب2 : ايه ياعم في ايه ده احنا بنحاول نبسطك خد بس اضرب دي وانت هتشكرنا واما اصرار اصدقاء السوء وكان التاريخ يعيد نفسه مع اناس اخرون تناول معتصم هذه الحبه اللعينه. (بالفعل اصدقاء السوء في مثل هذا السن مثل الشياطين يسحبون الانسان وراءهم الي طريق الدمار ففي سن المراهقه الكثير منا عقله غير ناضج للتمييز بين الصواب والخطأ والكثير منا ينساق خلف الكلام المعسول. )
حنين بتكلم اسماء فالتليفون :
حنين : ازيك يا اسماء ياحبيبتي اخبارك ايه واخبار جوزك وجنا بنتك ايه.
اسماء : الحمد لله ياحبيبتي انتي اخبارك ايه واخبار محمود والواد معتصم عامل ايه.
حنين: محمود ياستي سافر شهر فرنسا بيعمل تجهيزات للمعمل علي اعلي مستوي، وقال هيتاخر شويه ومعتصم لسه فالدرس لسه مرجعش ولا استني كده ده باين هو اللي بيفتح الباب ده. خليكي، معايا علشان تكلميه وتقوليله يخلي باله من نفسه ومن مذاكرته علشان اليومين دول حاله مش عاجبني.
اسماء: ماشي ياحبيبتي ابقي اديهولي اكلمه.
وتتجه حنين ناحيه معتصم وبمجرد ان فتح الباب.
حنين: ايه يامعتصم مالك ماشي مهزوز كده ليه.
معتصم وهو شبه مغيب عن الوعي بفعل تلك الحبايه اللعينه ومش عارف يقف
حنين باستغراب: مالك ياواد في ايه مش علي بعضك كده ليه.
معتصم : مالى مانا كويس بس ظابط دماغى بحتت حبايه أنما أيه تحبى تجربى
لتصرخ حنين بعلو صوتها
يتبع....





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close