رواية شيب العذاري الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم حنان حسن
الجزء الخامس عشر
والاخير
للكاتبة...حنان حسن
بعدما صدمتني سلوي باكتر من مفاجئة ...وقالتلي علي الحقيقة المؤلمة
اضافت مفاجئة جديدة
ودا لما قالتلي...علي معلومة اخيرة اافظع من كل المعلومات السابقة
وهي ...
ان زوج امنا ق&تل ابونا وس&رق اعضائة بمساعدة امنا
واسترسلت سلوي
في السرد
وقالتلي...امك خلصت علي ابوكي عشان ميفضحهاش بعدما اكتشف خيانتها ...
والدكتور خليفة استغل الظروف
وسرق جثة ابوكي
وياريتة اكتفي بكده وبس
لا..
دا انا عرفت كمان
ان زوج امنا....
هتك عرض اختنا عايدة المعاقة
وهو السبب في الحمل الي في بطنها
وكل الجرايم الي ارتكبها جوز امك في حق عيلتنا دي
كانت السبب في اني اخد قرار بقتلة ..
لكن مكنتش ناوية اهقتلة بايدي
و قررت ان الي هتقتلة هي ماما
عشان كان لازم امي تاخد عقابها بالاعدام و...تم&وت
زي ما قت&لت بابا
وبدات سلوي تشرح خطتها
الي وضعتها للصول لهدفها
وقالتلي ..
الخطة كانت...
اني افضل اضغط علي اعصاب امي...
لغاية ما اوصلها للج&نون
وساعتها هيبقي سهل انها تق&تل زوجها
(الدكتور خليفة) بايديها
واحنا بعيد تماما عن الشبهة
عشان كده
اضطريت اصحي الميتين واموت العيشين
والون شعرك انتي واخواتك بشيب العذاري
في اللحظة دي
استوقفت سلوي عن الكلام
وسالتها
وقلتلها...وضحي كلامك انا مش فاهمة حاجة
يعني ايه صحيتي الميتين؟
فا ردت سلوي
وقالتلي...
انا اضطريت اني اصحي دعاء من الموت
عشان هي الي تأكد لماما ان جوزها هو الي اغتصب عايدة المعاقة
اصل انا لو كنت قولت لامك علي المعلومة دي مكنتش هتصدقني
لان امك كانت بتثق في جوزها الدكتور خليفة
ثقة عمياء
عشان كده ...
فكرت اني اعرفها مين الي اعتدي علي عايدة من خلال عفريت دعاء
لان امك في الوقت دا كانت حزينة علي دعاء وهتموت عليها حرفيا
وانا لما لاحظت ان امك
بتنام تقوم تفكر في دعاء
قولت استغل نقطة ضعفها دي
واوصلها المعلومة
من خلال دعاء بنتها
او بمعني ادق
من خلال (صوت دعاء)
وبالفعل...
لجأت لتطبيق حديث
من تطبيقات تغير الاصوات
ودا كان عبارة عن برنامج
من برامج الذكاء الاصطناعي
وكان فيه ميزة
بصمة الصوت
بمعني...اني لو سجلت علي البرنامج نبرة صوت شخص بعينة
البرنامج بيحفظ نبرة الشخص دا
واي صوت هيدخل علي البرنامج بعد الحفظ
هياخد نفس النبرة المسجلة
وبالفعل..
جيبت مقطع صوتي قديم للمرحومة دعاء كان علي موبيلي ...
وسجلت بصمة صوتها علي البرنامج اياه
وبدات بعد كده اسجل كل الكلام الي انا عايزة اقولة لامك
علي نفس البرنامج
بحيث ان كلامي يوصل لامك
بصوت المرحومة دعاء
وطبعا كلامي كان بيوصلها من خلال السماعات الي انا ركبتها في مكان خفي في غرفتها
اصلي استغليت ان امك كانت بتنام في غرفة منفصلة عن زوجها
بسبب حالة الانهيار الي حصلتلها بسبب موت دعاء
المهم...
كل ليلة كنت بروح لامك غرفتها واعطيها المهدئات الي الدكتور كتبهالها
قبل ما تنام
وكمان كنت باعطيها بالمرة حباية من الحبوب المخدرة
وبعدها كنت بخرج واطفي النور عليها ...
واول ما اتأكد ان امك راحت في النوم
كنت بنادي علي امك
( بصوت دعاء)
ودعاء طبعا كل ليلة كانت بستغيث با امها عشان تنقذها من جوزها
وفضلت اعمل مع امك كده كل ليلة ...
لغاية ما امك صدقت ...
و بصمت بالعشرة ان دعاء
بتجيلها في المنام...
وصدقت كمان ان الدكتور خليفة
هو الي ورا اغتصاب بناتها
وهو الي بيلون شعرهم بشيب العذاري
وكان لازم تقتنع وتصدق لانها شافت الشعر الابيض الي في شعرك انتي وعايدة
دا غير الشعر الابيض الي انا جيبتة و همتكم اني جيبتة من المقابر
في اللحظة دي
وقفت سلوي عن الكلام
وسالتها
وقلتلها..
يعني انتي لما دخلتي المقبرة عند دعاء ...
مشوفتيش واحدة ست عجوزة وشعرها ابيض في المقبرة
فا ردت سلوي
وقالتلي...لا طبعا مكنش في اي حاجة من دي في المقبرة
انا اتعمدت يومها اني ادخل تربة دعاء انا وعايدة فقط
وكنت عارفة ان عايدة مش هتفهم حاجة
وبمجرد ما هصرخ واجري من المقبرة هتخاف وهتصرخ هي كمان
لكن ...
جثة اختك كانت زي ما هي
واحنا مشوفناش اي حاجة من الي قولتلكم عليها
بس انا كان لازم اعمل كده
عشان اقنع امك ان دعاء
مش مرتاحة في تربتها ومش هتسيب امها
غير لما تنفذلها طلباتها
وكمان عشان اثبت في دماغكم فكرة شيب العذاري
بعد ما فهمت خدعة المقبرة الي عملتها سلوي علينا
رجعت سالتها تاني
وقلتلها...
امال ازاي شعري انا وعايدة اتصبغ باللون الابيض؟
فا ردت سلوي
وقالتلي ..
انا الي صبغت شعرك انتي واختك
اصل انا كنت كل ما اعرف ان واحده منكم حملت... كنت بصبغ شعرها باللون الابيض وهي نايمة بدون ما حد يشوفني
بعدما استمعت لاعترافات سلوي
لقيت اني عرفت بعض الالغاز
مش كلها
لان كان في حلقة ناقصة
وهي ...حقيقة الكلب الاسود
ودا كان اهم لغز بالنسبالي
لان عز الدين قالي اني حامل من الكلب
فسالتها بفضول
وقلتلها...
ولما احلام امك كانت اوهام
وموضوع دعاء كان خدعة منك
امال ايه حكاية الكلب الاسود الي كنتي بتطلبي من امك انها تقتلة؟
فا ردت سلوي
وقالتلي...المفروض اني انا الي اسالك عن موضوع الكلب دا
لاني اخدت فكرة الكلب منك انتي وجوزك عز الدين
فا استغربت من كلام سلوي
وسالتها ..
وقلتلها... اخدتي فكرة الكلب مننا ازاي يعني؟
فا ردت سلوي
وقالتلي...
اصبري وانا هفهمك
يوم دخلتك علي عز الدين
انا كنت خايفة عليكي منه
ودا لان عز الدين خدعنا كلنا يومها وفهمنا انه هيتجوز عايدة...
لكن الي حصل انه سرق بطاقتك..
وحور علينا واتجوزك انتي
بالخداع والحيلة
ساعتها انا خوفت لا يكون ناوي يأذيكي ....
فا استغليت انشغال الكل مع المأذون
واتسللت لغرفتكم انتي وعز الدين
واستخبيت في الدولاب عشان الحقك لو عمل فيكي حاجة
المهم
فضلت مستخبية جوه الدولاب
لغاية ما دخلتم الاوضة انتوا الاتنين
وبعد شوية لقيتة بيهددك بالكلب و بيجبرك انك تمسكي
الفوطة بسنانك طول الليل
بصراحة كان مفروض في اللحظة دي
اني اخرج من الدولاب و انقذك
لكن الي مانعني ......
اني خوفت من الكلب
ومن عز الدين
فا فضلت قاعدة مكاني طول الليل
وانا بتابعك من بعيد
وانتي سهرانة بالفوطة الي كانت بين سنانك
وفضلت في الدولاب طول الليل
لغاية ما النوم غلبني ونمت
ولما قلقت تاني
اتفاجئت ان الكلب اختفي ولقيت عز الدين نايم علي سريرة ...
وانتي نايمة علي الارض ومتغطية بملاية سرير
فا خرجت من الدولاب بهدوء
وقلت ارجع لغرفتي قبل ما عز الدين يصحي
ويجيبلي الكلب ويخليني امسك الفوطة بسناني انا كمان
لكن اثناء ما كنت بتسلل للخارج لمحت الفوطة اياها واقعة علي الارض
فا اخدتها معايا عشان اثبتلك بالدليل المادي ان تحذيرات دعاء كلها حقيقية
وانكم لازم تقتلوا الكلب
وطبعا الكلب الي كنت اقصدة هو ... الدكتور خليفة
فسالتها تاني
وقلتلها...يعني انتي مشوفتيش الكلب وهو بيتمم دخلتة عليا؟
فا ردت سلوي
وقالتلي .. لا مشوفتش حاجة اصلي روحت في النوم ليلتها
بعدما انتهت سلوي من سردها للحقيقة المزعومة
مصدقتهاش بصراحة
وقلت لنفسي
لية سلوي بتنكر معرفتها بقصة الكلب؟
دا انا فاكرة اني سمعتها اكتر من مره في الحمام وهي بتتكلم مع حد جوه
وكمان افتكرت الشخص الي كتم نفسي في الحمام قبل كده وكان عايز يتحرش بيا
ومعرفش لية ربطت بين الشخص دا .. وبين الكلب
ودا خلاني ارجع اسالها تاني
واقولها...
بس انا سمعتك بنفسي اكتر من مره... وانتي بتكلمي حد في الحمام
تقدري تقوليلي كنتي بتكلمي مين في الحمام؟
ومين الي كان بيحاول يكتم نفسي في الحمام عشان يتحرش بيا ؟
فا ردت سلوي
وقالتلي...ايوه فعلا انا كنت بتكلم في الحمام مع شخص اعرفة
وهو فعلا الي كتم نفسك في الحمام
لكن مكتمش نفسك عشان يتحرش بيكي
دا كان بيمنعك انك تصرخي وتفضحية
لانة مكنش عايز حد يعرف بوجودة في بيت الدكتور خليفة
فا بصتلها بدهشة
وسالتها
وقلت...ومين هو الشخص دا؟
فا ردت سلوي
وقالتلي..
الشخص دا يبقي
(عادل اخوكي)
وكان بيجي في الخفاء عشان يساعدني في خطتي
فا رديت وانا مصدومة
وقلتلها...يعني عادل كمان كان مشترك معاكي في كل دا؟
فا ردت سلوي...
وقالتلي...امال يعني كنت هجيب المخ&در الي بعطية لامك كل ليلة منين؟
و كملت سلوي في التوضيح
وقالتلي..
عادل كان بيجيلي كل ما كنت بتصل بيه
وكل ما احتجالة
و الليلة هو الي وقف السيستم بتاع الكاميرات
الي في البيت
لغاية ما ننتهي من المهمة بتاعتنا
وهو الي اخدني من المستشفي الي سيبت فيها امك
وجابني لغاية هنا...
ولسة عادل واقف ادام البيت في العربية
ومنتظر لغاية ما نخرج عشان يشغل الكاميرات من تاني ..
وبعد ما سلوي نهت كلامها عن انجازات عادل
شاورت بايديها علي الغرفة
الي احنا فيها
وقالتلي
ودلوقتي بقي لازم ننضف المكان من اي اثر ليا انا وانتي
في اللحظة دي
بصيتلها وانا شاردة بذهني
وقلت لنفسي
حتي عادل اشترك مع سلوي عشان ينتقموا من امي وجوزها
لكن ..هل فعلا سلوي متعرفش حاجة عن الكلب الاسود
احتمال فعلا تكون متعرفش حاجة عنة
لان الكلب كان مع عز الدين
و هو الي قالي اني حملت من الكلب
ومش معقولة سلوي هتكون متفقة مع عز الدين
يبقي فعلا سلوي متعرفش حاجة عن الكلب
وفي اللحظة دي
تذكرت الجملة بتاعة سلوي
الي قالتهالي اول ما دخلت
لما قالتلي...انها اضطرت تموت الصاحيين
فا رجعت اسألها تاني
وقلتلها
انتي قولتي انك اضطريتي انك تصحي الميتين
ودي انا فهمتها
مين بقي الصحيين الي اضطريتي تموتيهم ؟
فا ردت سلوي وهي بتبسملي
وقالتلي...
انتي نسيتي الدكتور جلال
ولا ايه؟
فا رديت وانا ببصلها بفزع
وقلتلها
هو انتي الي قتلتي
(جلال الدين)؟
طب ازاي ؟
دا انا بنفسي الي تركت السندوتشات الي فيها السم في اوضة عز الدين
بهدف اني اقتل الكلب
وجلال الدين دخل غرفتنا واحنا بره واكل من السندوتشات بالغلط
وم&ات
فا ردت سلوي بسرعة
عشان تصحح معلوماتي
وقالتلي...تؤ تؤ تؤ
اخو جوزك
(الدكتور جلال الدين)
ممتش من السم
الدكتور جلا مات من الجشع والاهمال
فا بصتلها بتعجب
وقلتلها...مش فاهمة؟
فا وضحت سلوي كلامها
وقالتلي..
انا ركبت مع الدكتور الدكتور جلال عربية الاسعاف
وكنت شايفاه بيتألم من بطنة
يعني لغاية ما وصل للمستشفي كان مازال علي قيد الحياة
وكان ممكن الدكتور جلال يعيش ..
لو اتعملة شوية غسيل معدة
لكن الي حصل...
ان ادارة المستشفي تركوه بدون ما يسعفوه ...ومقبلوش يدخلوه المستشفي
قبل ما ندفع مبلغ كبير تحت الحساب
فا رديت علي سلوي
وانا مستغربة
وسالتها
وقلتلها...
ازاي ادارة المستشفي ترفض تعالج الدكتور جلال
قبل ما يدفع مبلغ تحت الحساب؟
دا جلال صاحب المستشفي ؟
في اللحظة دي
ردت سلوي
وقالتلي..
لا حرام عليكي يا مني متظلميش ادارة المستشفي
لانهم مشافوش وجهة ولا عرفوا هويتة
وبالتالي معرفوش انه صاحب المستشفي
فا رديت بتعجب
وقلتلها...
واية الي غطي وجه جلال الدين؟
فا ردت سلوي ببساطة
وقالتلي...انا
انا الي غطيت وجهة بالطرحة بتاعتي
ومذكرتش لهم اسمة ولا عرفتهم هويتة
فسالتها
وقلت..طب ليه عملتي كده؟
فا ردت سلوي
وقالتلي..
عشان..
يتعاملوا معاه ...
زي ما بيتعاملوا مع الناس الغلابة
الي بيتطردوا من علي الباب
لمجرد انهم فقراء
ومش معاهم فلوس كتير يدفعوها تحت الحساب
وبالفعل...رفضت ادارة المستشفي استقبال الحالة بدون ما يعرفوا ان الحالة دي تبقي الدكتور جلال الدين
وطبقوا سياسة المستشفي بناء علي تعليمات مدير المستشفي
الي هو الدكتور خليفة
وساعتها انا كنت في قمة سعادتي...
لان الدكتور خليفة.. وابنة جلال
داقوا من نفس الكأس
والعدل اخد مجراه
الدكتور خليفة... فقد ابنة
والدكتور جلال... فقد حياتة
واثناء ما كانت سلوي بتكلمني
وبتفهمني الي حصل للدكتور خليفة وابنة
قاطعها صوت عادل اخويا
الي ظهر في الاوضة فجاءة
وقالها...
بقي انتي سايباني واقف هموت من القلق عليكم بره وانتي واقفة تحكي هنا يا سلوي
فا ردت سلوي
وقالتلة..
لسة المهمة مخلصتش
لازم انضف المكان عشان منتركش اي دليل عليا انا واختك
والجر&يمة تثبت علي امك لوحدها
في اللحظة دي
بصيت لعادل بعتاب
انت كمان عايز تنتقم من امك يا عادل؟
وقلتلة...
هو ينفع اننا نسجن امنا ونخليهم يعدموها؟
فا رد عادل
وهو بيبص لسلوي
وقالها ...
مني عندها حق يا سلوي
كفاية لغاية كده
احنا اخدنا ثارنا من جوز امك وانما امك فا ربنا يسامحها بقي
فا ردت سلوي بمنتهي الجحود
وقالت...لا استحالة اسيب حق ابويا وامكم لازم تاخد جزائها
وانا بنفسي الي هبلغ عنها
في اللحظة دي
هددت سلوي
وقلتلها...وانا استحالة اسمحلك انك تأذي ماما
ولو بلغتي عن امك انا هعترف للبوليس بكل حاجة
واقولهم ان انا و انتي وعادل اشتركنا في قت&ل جوز امنا
في اللحظة دي
هجمت سلوي عليا
وقالتلي...يبقي انتي كمان لازم تم&وتي و تحصلي جوز امك
وفي اثناء ما كانت سلوي بتحاول تخنقني
سمعنا صوت امنا
وهي بتوجه كلامها لسلوي
وبتقولها....سيبي اختك يا سلوي
وانا هسلم نفسي
فا تركتني سلوي وبصت با اتجاه الصوت
ولما شافت ماما ادامها
سالتها
وقالتلها...انتي ايه الي جابك من المستشفي؟
فا ردت ماما
وقالتلها...
انا اصلا كنت شاكة فيكي من الاول...
والليلة لما لقيتك بتتسللي وبتخرجي من المستشفي بدون ما حد يشوفك
بصيت عليكي من شباك المستشفي
و شوفتك وانتي بتركبي مع عادل اخوكي وبتطلعوا بالعربية
فا قلت انك بتهربي انتي واخوكي بعدما عرفتم ان جوزي اتقتل
فا قلقت علي اختك مني
وخوفت لا تلبس هي الجريمة لوحدها
فا جيت عشان اشوف ايه الي حاصل مع اختك
ويمكن ربنا خلاني
اجي برجلي لغاية هنا
عشان اسمع كل حاجة بواداني
و اعرف انتي بتكرهيني اد ايه
و اعرف كمان الي كنتوا بتعملوه من ورا ظهري انتي واخوكي
في اللحظة دي
حاول عادل يبرر لماما الي سمعتة
لكن ماما صرخت فيه
وقالتلة...اسكت يا عادل
انا مش عايزة اسمع حاجة
انا بعترف اني اذنبت في حقكم
وهخرج من هنا علي قسم الشرطة وهسلم نفسي
وتركتنا ماما واتوجهت لباب الغرفة
لكن انا روحت وراها
وشدتها من ايديها عشان امنعها من الخروج
لكن...اثناء ما كنت بشدها من ايديها..لقيتها وقعت علي الارض وقطعت النفس
فا اخدتها في حضني وفضلت اعيط وانا ببص لسلوي
الي كانت مبتسمة بشماتة وبتتشفي في ماما بمنتهي الجحود
في اللحظة دي استغثت بعادل
وقلتلة الحقني يا عادل
ماما قاطعة النفس ومش عارفة ان كانت اغمي عليها ولا مالها؟
وبدل ما عادل يجي يشوف امه سابني وخرج يجري ومعرفش راح علي فين
في اللحظة دي
بصت سلوي لامها بنفس النظرة المتجمدة
وبعدها وجهتلي امر مباشر
وقالتلي ..
اتفضلي هزيها وخليها تفوق عشان تروح تسلم نفسها
فا بكيت وانا بكلم ماما
وقلتلها...ارجوكي قومي يا ماما وفوقي متقلقنيش عليكي
فا بدات ماما تفتح عنيها من جديد
وقالتلي ..انا عطشانة يا مني
اسقيني
بعدما سمعت طلب ماما
كنت هقوم اجيبلها مية
لكن قبل ما اتحرك من مكاني لقيت عادل داخل علينا وفي ايده كوباية مية
وبسرعة قرب من امة
وفضل يسقيها
وبعد ما ماما شربت من المية
طبطبت علي عادل
وقالتلة ..خدني في حضنك
فا ضمها عادل لحضنة وهو بيعيط
في اللحظة دي
صرخت سلوي في ماما
وقالتلها ...بطلي جو الصعبانيات دا
وقومي روحي سلمي نفسك
وكان مفروض ماما تتفزع منها
لكن ..ماما غمضت عنيها ومردتش علي سلوي
فا رجعت سلوي تشد في امي عشان تقومها بالعافية
لكن امي برضوا فضلت مغمضة عنيها ومكنتش بتنطق ولا تتحرك
في اللحظة دي
استفزني جبروت سلوي
فا هددتها وقلتلها
لو مسبتيش امك في حالها
انا هفضل اصرخ وانادي علي عز الدين
وهعترفلة بكل حاجة
فا ابتسمت سلوي
وقالتلي...
نادي علي الظابط بتاعك زي منتي عايزة ...
بس للاسف مش هيرد عليكي
اصلة عمل المشروب بتاعة من السكر اياه وشرب منه واتكل
فا رديت عليها
وقلتلها...
اه ...عشان كده
اتاريكي بتصارحيني بالحقيقة وانتي مطمنة
وعارفة ان عز شرب من المنوم الي كان في السكر؟
فا انفجرت سلوي بالضحك
الهسيتيري
وبعدها ردت سلوي عليا
وقالتلي..
اه صحيح نسيت اقولك...ان انا كمان غيرت في الخطة بتاعة امك
اصلي بصراحة
قلت اخلص من عز الدين بالمره
فا اديت لامك كيس سكر ووهمتها انه فية منوم
لكن في الحقيقة انا مزجت السكر بالسم
بس الشهادة لله امك كانت فاهمة ان الكيس عبارة عن سكر ممزوج بالمنوم
وانتي كمان
اخدتي من امك الكيس وفرغتية في السكرية علي انه فية منوم
وعادل كمان مكنش يعرف اني غيرت في الخطة
وبدلت المنوم بالسم
ووضعت السكر المسموم
في كل السكريات الي في المطبخ
فا لطمت علي وشي
وقلتلها..
يعني عز الدين استعمل السكر المسموم؟
وقبل ما سلوي ترد عليا
انتفضت عادل من مكانة
وجري علي ماما
وهو بيقولنا...ينهار اسود
دا انا عملت لامكم مية بسكر من السكر الي في المطبخ
في اللحظة دي
رجعت اهز في امي تاني
لكن برضوا امي مكنتش بتتحرك
فااتأكدت ان امي ماتت
في اللحظة دي
فضلت اصرخ في سلوي
واقولها ...
واللهي لا هبلغ عنك يا مجرمة
واقولهم ..انك انتي الي قتلتي امي وقتلتي عز الدين وقتلتي الممرضة
اتعصبت سلوي من كلامي
خرجت المسدس الخاص بجوز امي من درج التسريحة
ولقيتها
ووجهتة ناحيتي انا وعادل
وبعدها
طلبت من عادل انه يقيد ايدي خلف ظهري
فا نفذ عادل الامر
وفعلا قيد ايدي بسلك الشاحن
وبعدها...
راحت سلوي علي انبوبة الاكسجين...
الي كانت جنب سرير جوز امي
وفتحت صمام الامان
وهي بتقول لعادل
يظهر ان هضطر اغير الخطة كلها...
عشان اخلص من الكل مرة واحده
دلوقتي انا فتحت صمام الامان بتاع انبوبة الاكسجين
....وبمجرد ما نخرج انا وانت
هنفتح مفاتيح الغاز الي في البوتجاز
وبمجرد ما نخرج من البيت هنضرب طلقة من المسدس
علي الشباك الي في اوضة
جوز امك
وساعتها انبوبة الاكسجين هتنفجر
والبيت كله هيتحول لشوية رماد
وهتبان علي انها حادث حريق
بسبب ماس كهربائي
ودا عادي و بيحصل كل يوم
في اللحظة دي
وقف عادل يبصلها ويبصلي
وهو خايف يعترض علي اوامرها
فا صرخت سلوي في عادل
وقالتلة...ما تتحرك يلا مستني ايه
وفعلا اتوجه عادل وسلوي للباب وتركوني مقيدة في ايديا ورجليا
وكنت عارفة ان كلها لحظات والغرفة الي انا فيها كلها هتنفجر
فا غمضت عنيا وفضلت اتشاهد
لكن...اثناء ما كنت بنطق الشهادة
سمعت صوت عز الدين
بيوقف سلوي وعادل وبياخد
وبيقولهم...
الي هيتحرك خطوة منكم هضربة بالنار
فا فتحت عنيا بسرعة
عشان اشوف ايه الي انا بسمعة دا
وفي اللحظة دي
شوفت ادامي عز الدين
واقف علي رجلة
وكان واضح انه رجع لشغلة
لانة
كان بيامر رجالة البوليس بالقبض علي سلوي وعادل
وامر كمان بنقل الجثث للمشرحة
واثناء ما كانوا بينفذوا اوامرة
لقيت عز الدين
قرب مني وفك وثاقي
فا مصدقتش اني شايفاه ادامي
ولقيتني صعبت عليا امي
وعيطت وقولتلة..
ياريتك وصلت بدري
قبل ما السكر المسموم ما يقتل امي
فا بصلي عز الدين بشفقة بدون ما يرد عليا
وبعدها حول وجهة عني
في اللحظة دي انتبهت لموضوع السكر
وسالتة
وقلتلة...
هو انت مستعملتش من السكر الي في المطبخ صح؟
فا رد عز الدين
وقالي ...استعمل من السكر ازاي...
وانا عارف بخطة امك من الاول
فا برقت عنيا
وقلتلة...يعني انت كنت علي علم بكل الي بيحصل؟
امال ازاي استنيت
لغاية ما الممرضة استعملت السكر وماتت ؟
دا انت كده اتسببت في موت امي وابوك؟
فا رد عز الدين
وقالي...
اصبري يا مني وانا هفهمك كل حاجة
وبدء عز الدين يشرحلي الي حصل
وقالي
انا كنت حاطط الكل تحت المراقبة
حتي من قبل ما اعرف خطة امك
و عرفت انكم بتكرهوا ابويا بسبب ان الدكتور خليفة سرق جثة ابوكي وباع اعضائة
وساعتها عرفت
ان سلوي ناوية علي قتل ابويا وقتلي انا كمان
فا اتفقت مع الممرضة
وطلبت منها انها تمثل بانها بتاخد من السكر
وتعمل نفسها نامت
ودا لغاية ما اقدر اثبت علي سلوي شروعها في القتل
وفعلا رتبت لكل حاجة
وكنت هطلب من ابويا يساعدني
لكن الي حصل
ان ابويا وافتة المنية النهاردة ومات بالفعل بسبب مرضة
وبالرغم من كده...
اصريت اني اكمل في الخطة للاخر
في اللحظة دي
وقفت عز الدين عن الكلام
وسالتة
وقلتلة ...
يعني...الممرضة عايشة؟
فا هز راسة
وقالي...ايوه
وامر عز الدين الممرضة بانها تقوم من رقدتها
وفعلا قامت
فا فهمت في اللحظة دي
ان محدش مات من السم غير امي بس
وعرفت طبعا ان السجن بينتظرني انا واخواتي
فا بصيت لعز
وقلتلة...انا عارفة اننا مذنبين وعارفة انك هتسجني انا واخواتي
لكن قبل ما اتسجن عندي سؤال ومحتاجة انك تجاوبني عنة
فا رد عز الدين
وقالي...سؤال ايه؟
فا رديت
وقلتلة...عايزة اعرف حقيقة الكلب الاسود
لاني بفكر اخلص من الحمل الي في بطني
في اللحظة دي
رد عليا عز الدين
وقالي...لا طبعا اوعي تعملي كده
فا رديت وقلتلة
لا دا انا لازم انزلة ومفيش حل غير كده
فا بصلي عز الدين باسف
يظهر ان الاوان فعلا اني اصارحك بحقيقة الكلب الاسود
وقالي...
بصراحة قصة الكلب دي
قصة وهمية
ومفيش كلب دخل عليكي ولا حاجة
في اللحظة دي
بصتلة وقلتلة
امال ليه اخترعتلي القصة دي
وطالما مفيش كلب دخل عليا امال الحمل الي في بطني من مين
فا رد عز الدين
وصدمني بالحقيقة الاتية
ودا لما قالي...
الحمل الي في بطنك مني انا
ان..
وانا الي دخلت بيكي ليلتها يا مني
فا بصتلة بتعجب
وقلتلة....
بس دا كان في كلب معانا ليلتها و هجم عليا فعلا
فا رد عز الدين
وقالي..الي شوفتية يومها
دا كلب انا مدربة وكان بينزل معانا حملات في الشغل
كلب عادي يعني
بس انا وهمتك انه مش كلب عادي
فا سالتة وقلتلة
ولية عملت حوار الكلب دا
فا رد عز الدين
وقالي...
...قبل ما اتجوزك كنتي بتهددي انك هتقاضينا وتتهمينا با اغتصاب عايدة
ولما سالت بابا عن سبب غضبك وثورتك
قالي سيبك منها دي بنت صايعة هي واخواتها..
واتهمك بانك ليكي علاقات مشبوهة بشباب كتير
وبتعملي كده عشان تداري علي البلاوي الي بتعمليها
وكمان اكدلي انك مش عذراء
بصراحة ساعتها انا اتجننت
لاني كنت حبيتك بجد
وقررت اني اتأكد من كلامة بنفسي
فا عملت الحيلة اياها واتجوزتك ودخلت بيكي
لكن...في ليلة الدخلة اتاكدت انك عذراء
وابويا كان بيفتري عليكي
لكن للاسف مكنتش اقدر اصارحك بالحقيقة
ولا كنت اقدر اقول لحد اني بقيت بمشي
لاني كنت بدات اراقب شغل ابويا والنشاط المشبوه الي كان بيزاولة هو وجلال اخويا
وكنت ناوي اوقف المهزلة دي
عشان كده ادعيت اني لسة مشلول
و اخترعتلك قصة الكلب الاسود
في اللحظة دي
بصيت لعز الدين
وقلتلة...للاسف طالما الحقائق كلها اتكشفت
وانا هدخل السجن
فا انا برضوا لازم انزل الجنين الي في بطني
فا بصلي عز الدين بغضب
وقالي...ازاي عايزة تقتلي ابني
وبعدين مين الي قالك انك هتتسجني
انتي مقتلتيش حد
انتي ناسية ان ابويا مات موتة طبيعية والممرضة كمان عايشة
وسلوي اعترفت انها هي الي حطت السكر المسموم في السكرية
وعادل هو الي سقي امك بالمية الي فيها السكر المسموم
يعني انتي مفيش عليكي اي ادانة
وحتي لو في عليكي مية ادانة فا ابني الي في بطنك يشفعلك عندي ...
ومسك عز الدين ايدي
وقالي...احنا الاتنين دلوقتي مبقاش لينا غير بعض
وانا بحبك يا مني ومش هقدر اعيش من غيرك انتي وابني
انسي الي فات وتعالي نربي ابننا
في اللحظة دي
اترميت في حضنة
انا كمان بحبك اوي يا عز الدين
وقلتلة...
ومن يومها وانا وعز اتفقنا اننا ننسي الماضي
وعيشنا مع بعض في بيت جديد
ومعانا عايدة اختي....
ولما وصل ابننا طلع شبة عز الدين
وزود ارتباطنا وحبنا لبعض اكتر
وهو الي قدر ينسينا الماضي و الدنيا كلها
ودي كانت نهاية حكايتي.