رواية الغرام وجنونه الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور شريف
أسمعيني يا غرام عايز أتكلم معاكي ألتفت غرام ليه بهدوء بتحاول تتحكم في مشاعرها ..كلامنا أنتهي يا زين !!
وقف زين مكانه بجمود وقلبه بيدق جامد قال بتنهيدة:
أنا أسف ؟
ضحكت غرام بستهزاء ..علي أيهه يا زين بيه
قال بضعف : علي أول مره النهاردة أحس أن بحب و حاسس ان غبي في كل مره بتبقي محتاجه أن أبقي جمبك
سقفت غرام بضحك و عيونها دمعت !! دي المره الكام اللي هتمثل فيها يوم تكون غيران عليا و أحس بحبك ليا ويوم أنت مش طايق مني حاجه أوقات قربك مني بحس أن بحلم
و أوقات بتبعد عني محستش أنك بتحاول دائما أنا أطمن أهتم عايزه أشوفك أدافع عنك
أستحمل كلامك ده انت جبروت يا راجل
هو قلبي ده لعبه ..يوم تلعب بيه و يوم ترميه
أنت اكتر حد أنا ساهله معاه يمكن عشان بحبك ..كنت بتجرح في كرامتي وتقولي أنتي
زي واحد صحبي مفكيش أنوثه
ثم أكملت بتنهيدة : لا أنا أنثي ولو أتقدم حد ل بابا شاري هوافق عليه
بلع زين ريقه وقال بتوتر : غرام أنا بحبك
حطت ايديها علي شفايفه ..أمشي يا زين كل حاجه بيني وبينك أنتهت !!
بيمشي زين و بيركب عربيته بيروح بيته بياخد شنطه و بيجهز فيها هدومه وهو بيفكر في كلامها ..
الصبح في القسم "
بتقف غرام و هي لابسه البدلة و عيونها ورمة من العياط بيشوفها أبوها باستغراب
عينك مالها !!
لا مفيش حاجه ممكن تكون بس من قلة النوم
بيقف قدامها بهدوء : زين فين ؟
بيقرب عيسي منهم جهزوا يلا عشان المهمه ..
بتسرح غرام بتوتر : ها بتقول اي ؟
بقولك زين فين هو مش معاكي ..
معرفش يا بابا ..عيسي بهدوء : زين قدم استقالته
بتتصدم غرام و بتنزل عيونها في الأرض : قالي أنه هيجهز جواز سفر و مسافر خلال يومين و أنا مشي من القاهره
بيبص محمد ل بنته و بيحضنها بحنان ..كل تفكيرك في شغلك بلاش تفكيرك في زين يوقف عقلك عن التفكير أنتي أقوي من كدا
أبتسمت غرام بهدوء : حاضر يا بابا الظابط ظافر هيشتغل معايا ..أسمع أنه كويس جدا
بيهز اللواء دماغه و بيدخل مكتبه بيرن علي زين بيرد بنعاس : أيوة يا محمد بيه
أنت مجنون يا زين عندك شغل و مسافر بره تعمل اي
مسافر أحقق كياني و أشوف مستقبلي أعيش هناك ..
أنت أكيد أتجننت غرام عايزك تحاول علشانها وانت رايح تسافر أنت بتثبت ليها أنك
مش عايزها أبوك المفروض يعرفك كل ده يا زين وانت بغبائك بتكسرها أكتر !!
أنا قدمت أستقلتي يا محمد بيه غرام نهت كل اللي بينا ؟
أنا لو شوفتك أحتمال أقت"لك دي بنت ممكن تقولك بحبك و بكرهك في نفس الثانيه عقليتهم غير دماغك عاطفتها غيرك أنا ممكن أفضل أقول ل واحده بحبك و بموت فيكي
وانا لا بقدم ولا بأخر يا زين
_غرام شاريك لأخر لحظه صدقني لو باعت عمرك ما هتعرف تكسبها تاني !!
قفل محمد في وشه و مسح جبينه بتوتر ..شوية عيال مش عارف أعمل اي زهقت
بيطلع اللواء ورق دكتوره في المشرحه وحاصله علي ماجستير في الطب بتشوف غرام الورق وقالت البنت صاحبة الورق وافقة كدا بسهوله
دي عملية كبيره يا بنتي فيها ناس بتموت"
بتاخد غرام الورق و بتغير البدلة بتعطيها ل أبوها و الكاب بتلبس البالطو و بتمشي مع ظافر بهدوء
بتلبس السماعات و بتركب العربيه معاه وهي بتفكر في زين و بتندم علي حبها ليه
ظافر باستغراب : أتجوزتي أنتي و زين ..
بصتله غرام من تحت ل فوق و رفعت حاجبها ،بقولك اي ياض سبني في حالي متجوزتش حد متجبش سيرته طول المهمه والا هسيبك لوحدك
قال بقرف :بلاعه و أنفتحت بكبورتتت أي ده سؤال
وتسأل ليه بروح أمك كنت مرآة أبوك عشان تسأل و بعدين من بعد آخر شغل معاك وانت م عاجبني
عينك علي رنا صحبتي كل ما تنزل صورة تعملها لاف و تعكسها هو أنا قرطاس لب
ضحك ظافر بقوة: مش أحسن ما أكون رايح أخ'طب بنت و بقرب من التانيه لا و مش أي قرب ده أنا ببو'سها
أتنفضت غرام و حطت أيدها علي بوقها ..
يلهوي أنت كنت واقف !!!
يتبععععععععع