اخر الروايات

رواية الدميمة والوسيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم جهاد محمد

رواية الدميمة والوسيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم جهاد محمد 



اغمضت عيونها وهيا تتجاهل صراخه وركضو صوبها " فهيا حسمت قرارها وهو التخلص من حياتها وبفعل اتت شاحنه بسرعة هائلة
شالت احلام وهيا ترميها بعيدا عن الارض
غارقة في دمها الذي كان يسيل تحت اقدام خالد
اتسعت عيون خالد بعد ما اقترب من جوثتها
احلاااااااااااااااام
نزل لمستواها ليجلس علي الارض "قرب يده المرتجفة علي جسدها رفعها الي حضنه
كانت احلام تتنفس بصعوبة وهيا تنظر لعيناه بعتاب شديد
اما هو كان يحترق من داخل
يموت معاها "كان يبكي مثل الاطفال وهو يحضنها الي صدره "همس في اذنيها
متخفيش يا احلام مش هسيبك يا حببتي
انا بحبك والله بحبك "اوعي تسبيني يا احلام
اغمضت احلام عيونها وهيا تضع راسها علي صدره "صرخ في وجهها "احلام احلام قومي متغمضيش عينك "فتحيها يا احلام مش هتسبيني لا لا قومي حرام عليكي تعقبيني كده حرام
اتت سيارة الاسعاف من بعيدا وهيا تقترب منهم "وبالجههة الاخرى احمد
اقترب احمد والمسعادين يأخذونها من احضانة
احمد:سبها يا خالد خلينا نلحقها سبها ارجوك
كان شارد في عالم اخر "اخذوها منه وهم يضعوها في سيارة الاسعاف "كان يمسك يداها كمثل الطفل الصغير الذي يمسك يد ولدتته
انطلقت بهم سيارة الاسعاف الي المسشفي
....................
وقف عماد امام الباب يفتح باب المنزل
اوقفته صوت مني الذي اتت من خلفة
مني:عماد استني عايزة اتكلم معاك
نظر لها عماد وهو يتأفف بضيق "خير
مني:ممكن اعرف من سعات ما اهلك جم وانت مش بتعبرني حتي مبتردش علي اتصلاتي
عماد :مش فاضي ورايا شغل اعمل ايه
مني:انت متغير يا عماد في حاجة مغيراك
صرخ عماد في وجهها "انتي ايه مش بتفهمي قولت مش فاضي "حلي عني بقي
ابتعدت مني وهيا تكتم دموعها ثم دلفت الي منزلها وهيا تلتزم صمت
ابتسم عماد بخبث ثم دخل المنزل الي والدته
قبلته ولدته بعبوس شديد "انت جيت يا عماد
عماد:لا لسه مجتش ده خيالي يا حببتي
سماح:هزر هزر ليك نفس تهزر
عماد:مالك يا ماما في ايه شكلك مدايق
سماح: قلقانة علي اختك بقلها فترة مش عارفة اوصلها مبتدردش علي تليفوني ولا حتي خالد
عماد:متخفيش يا امي ان شاء الله خير ممكن تكون
في ظروف ولا حاجة "حاولي تتصلي تاني
بس قليلي من امتي بتخافي علي احلام وتقلقي عليها كده
سماح:انت مجنون يا عماد احلام بنتي وحته مني
يابني يمكن بقسي عليها بس ده بسبب حصرتي عليها "بكرا لما تجوز وتخلف هتعرف وهتحس
عماد:وليه بكرا ست الكل انا كنت عايز افتح معاكي الموضوع ده
سماح:موضوع ايه يا عماد
عماد:انا قررت اتجوز يا امي
سماح:بفرحة بجد يا عماد بجد يبني "ويا تري مين بقي الي خلتك تغير رايك
عماد: وحدة يا امي "تبقي زملتي في شغل
.....................
كان يجلس امام غرفتها ينتظر عودتها من غيبوبة
اقتربت منه عمته عفاف وهيا تبكي علي حالة
خالد حبيبي يبني قوم انت بقالك فترة علي كده كام يوم علي نفس القاعده دي لا بتاكل ولا بتشرب حرام عليك نفسك هتموت يا خالد
نظر لها خالد بوجه شاحب الحزين والهلات سوداء تحت عيونة من قلت نوم
ياريت اموت وارتاح "ثم ابتسم بسخرية "حرام عليا نفسي "ومش حرام الي عملته فيها
انا سبب في كل الي حصلها انا اذتها يا عمتي
انا ضحكت عليها وخدعتها وفي اخر ابقي سبب
في الي هيا فيه دلوقتي "ياريت كنت بدلها
عفاف:خلاص يا خالد الي حصل يابني
خالد:كنت فاكر ان متعلق بها وبحبها بس
مكنتش اعرف ان بعشقها بشكل ده بعشقها يا عمتي "مش قادر اخش بيت وهيا مش فيه
عفاف:خالد حبيبي ييني لازم تقف علي حيلك
عشان لما تقوم لازم تلقيك جمبها
خالد:بس هيا تقوم يا عمتي تقوم وترجع لحضني
عفاف :ان شاء الله هتقوم وترجع لحضنك تاني
قام خالد وهو ينظر خلف زجاج عليها "يارب
يارب يا عمتي يارب
...................
سماح:طيب ومني يبني البنت متعلقة بيك
عماد:اعملها ايه خليها متعلقة"المهم سيبك منها
هتيجي معايا اخطب البنت دي ولا لا
اتي مصطفي من خارج وهو يسمع اخر جملة
بنت مين الي عايز تخطبها يا عماد
اقترب عماد من ابيه ثم رفع يداه ليطبع قبلة
حمدالله علي سلامة يا بابا
مصطفي:الله يسلمك يا يبني "قولي بقي ايه الموضوع مين الي عايز يخطب
عماد:انا يا بابا "في بنت في شغل معايا
معجب بها وبأخلاقها وكنت عايز اتقدم ليها
مصطفي:طيب يا يبني مدام اخلاق نيجي ونخطبهالك مفيش مشكلة
سماح:هو ايه الي مفيش مشكلة طيب والبنت الي بتحبك ومتعلقة فيك دي
مصطفي:البنت دي سبق وسبته وراحت شافت حياتها يا سماح "وبعدين تعالي هنا انتي عايزة ابنك يتجوز وحدة كانت متجوزة "كل ده عشان فلوس الي هتجننك خالص
سماح:ماشي يا مصطفي روح مع ابنك بس انا بقي مش رايحة عن اذنكم
عماد:استني بس يا ماما رايحة فين
سماح:رايحة في ستين داهية عشان اريح ابوك
مصطفي:سبها يا عماد سبها غصب عنها هتيجي
عماد:انا مش عايز اسبب مشكلة بنكم يا بابا
مصطفي:ملكش دعوة انت بس "المهم حدد معاد مع اهل بنت وانا هجبها وهنيجي معاك
عماد:ربنا يخليك يا ليا بابا
مصطفي:ويخليك ليا حبيبي ويطمني علي اخوك واختك الي مش عارف اوصلهم
عماد:ان شاء الله هنجتمع تاني يا بابا
مصطفي:يارب يبني يارب
.....................
اتي خالد من منزل بعد مدة صغيرة
ذهب الي غرفتها لكي يطمأن عليها بعد غيابة ساعة عنها
اقترب من غرفة ثم صدم عندما رأي فرشها فاضي وغرفتها بحث عيونة عنها ثم ركض الي غرفة الطبيب المختص بلهفة "كان داخلة امل ان تكون فاقت من غيبوبتها
خالد:فين احلام يا دكتور انتم نقلتوها غرفة تانية
خفض الطبيب راسه بأسف وهو يتحدث
البقاء الله يا استاذ خالد
ضحك خالد علي كلامة بعدم تصديق "فين احلام انت هتزر معايا خلصوني بقي
دخل احمد الغرفة عليهم ثم وضع يده علي خالد
اهدي يا خالد واتقبل قضاء الله
دفعة خالد بقوة عنه "انت سبب في كل بيحصلي انت سبب ثم انقض عليه وهو يضرب فيه بكل قوة "حاول الطبيب الثاني ابعاد خالد عنه
احمد:انا مش هحاسبك علي الي عملته دلوقتي هراعي مشعرك وحزنك علي احلام الي موتها بسببك انت
خالد:وهو يصرخ في وجهه "متقلش ماتت انت كداب احلام لسه عايشة كداااب
وجه احمد كلامة الي الطبيب الذي يمسك في خالد "وديه تلاجة يشوف مراتة قبل ميطلع تصريح دفن يا دكتور
وبفعل اخذ الطبيب خالد الي الثلاجة ليري زوجته
سحب طبيب احلام ليراها خالد
اتسعت عيون خالد بصدمة عندما رأها البفعل
جوثة بدون روح اقترب منها وهو يضع راسه عليها "يبكي عليها ظل يتحدث وهو يبكي
ليه يا احلام ليه تسبيني ليه ليه حرام عليكي والله انا ندمت والله انا بحبك ليه ليه تسبيني
عقابك كبير اوي عليا اوي ليه ليه يا احلام
قومي كلميني فتحي عينك ارجوكي
اقترب منه الطبيب وهو يحاول تهدئته "انت كده بتعزبها يا يا استاذ خالد ارجوك كفاية
اقترب خالد من راسها ليطبع قبلة الوداع علي راسها ثم علي يداها "اخذه الطبيب ليبعدهه عنها
طلع خالد من ثلاجات ليري عمته تبكي
ركض في حضنها وهو يبكي بحرقة
احلام ماتت يا عمته ماتت
.........................
رجع عماد ومصطفي وسماح من عند الفتاه الذي تقدم لها عماد كان يصعدون علي الدرج
فتحت مني الباب وهيا تنظر لهم بابتسامة
حمدالله علي سلامة يا طنط انا خبط عليكي
النهاردة قلقتيني عليكي "كانت تتحدث وهيا تنظر لعماد الذي كان يتجاهل نظرتها
سماح:معلش يا مني نسيت اقلك ان نزلا كنا في مشوار يا حببتي
طلع مصطفي خلفهم وهو يبتسم لها "ازيك مني
مني:الحمدالله اخبارك حضرتك ايه عمي
مصطفي:لا انا تمام الحمدالله "ايه مش هتبركي لعماد ولا ايه
نظرت مني لعماد بابتسامة واسعة"خير يا عمي
مصطفي:النهادرة كانت خطوبتة
تلاشت ابتسامتها وهيا تبتعد بصدمة" خطبتة
سماح:وهيا تقترب منها"كل شئ اسمي ونصيب ربنا يعوضك يا مني يا بنتي ثم ابتعدت عنها وهيا تدخل منزلها وخلفها مصطفي
ظل عماد ينظر لدموعها التي انهارت علي وجهها
ابعد نظره عنها وهو يغمض عيناه بألم علي بكأها الذي يقتلة
مني:طيب ليه "ليه يا عماد اتجوزتني
عماد:عشان انتقم منك "عشان ادوقك الي عشت فيه فترة الي فاتت دوقي يا مني
مني:طلقني يا عماد
عماد:تؤ مش دلوقتي انا هسيبك كده لا طيلا سما ولا ارض "عن اذنك مش فضيلك عايز اكلم خطبتي واطمن عليها
غادر عماد الي منزلة "دخلت مني منزلها
ثم جلست علي الارض وهيا تنهار من البكاء
ثم رفعت راسها وهيا تحسم قرارها من التخلص من الم صدرها الذي فوق الوصف
اقترب من المطبخ ثم اخذ كوب زجاج "دفعته بالارض بقوة ثم انحنت لتأخذ قطعة مكسورة
وضعتها علي يداها لكي تقطع شرنيها لتخلص من حياتها هيا الاخري
.....................
سمعت سماح اصوات الكسر من شقة مني
ركض عند عماد "عماد سمعت الي سمعته
عماد:اه باين حد كسر حاجة
سماخ:صوت جاي من عند مني"انا خايفة يكون حصلها حاجة او عملت في نفسها حاجة
عماد:حتي خلينا نخلص منها ونرتاح
سماح:انت من امتي قلبك القاسي ده انا رايحة لبنت
عماد:والله هتلقيها زي ما هيا انتي بس الي هتتعبي روحك يا ماما
تجاهلت سماح كلامة ثم ركضت الي منزل مني
استغربت عندما رات الباب مزال مفتوح
دلفت الي داخل تبحث عنها "ثم تعالي صياحها عندما راتها مرمية علي الارض والدماء حولها
ركض عماد الي خارج علي صوت والدته ثم دخل الي منزل مني " قابل والدته عند الباب وهيا تبكي "ماما في ايه مالك
سماح:ببكاء مني انتحرت يا عماد...........



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close