رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم الشهاوي
اندهشت اسيل مما قاله وهو صمت يحاول استيعاب ما قال... لا يجب ان تفهم شيئًا اخر فتحدث بسرعة
زفر كلًا منهم بأرياحية هل يخافون من الافشاء بتلك المشاعر حتى لو خرجت بدون ارادتهم!
تنفس الصعداء وقال ليغير شحوب الجو بينهم/احكيلي عنك...
ضحكت اسيل وكتبت له/لا القصة طويلة اوي... مش هعرف اكتبها اما ربنا يشفيني ويرجعلي صوتي ابقى احكيلك
ضحك يزن مما قالته ورآى رسالة اخرى منها
"انا معرفش عنك حاجه احكيلي عنك شوية"
وظلا كلاهم يتحاوران سويا مما يحبونه ويكرهونه وقد مرت ساعات وهم لم يشعرون بها هذا الجو الدافئ مع تطاير الهواء بلحن جميل والذي ينير الطريق هو ضوء القمر شعرا هم الاثنان بالسكينة لوجودهم سويًا
زفرت بوجع ثم كتبت ما بداخلها تريد فقط ان تريح قلبها /ساعات كان بيبقى نفسي اعيط ويواسيني حد كان بيراودني شعور اني لو مت بغرفتي مش هيعرفوا شيء عني الا من الخدم وهما داخلين ينضفوا... انا بجد خايفة اموت لوحدي
بكت بكاءًا حارًا وهي تشهق وتأخذ انفاسها بصعوبة سحبها يزن الي صدره بسرعة وهو يربت على خصلاتها قائلًا/عاوزة تعيطي من هنا ورايح دا المكان الي تعيطي فيه مشوفكيش بتعيطي لوحدك وكمان متخافيش... انت معودتيش لوحدك... انا معاكِ وهفضل طول العمر جمبك..
وبعد وقت طويل وهي تبكي توقفت عن البكاء وشعرت بريح دافئ وسكينة لم تشعر بها من قبل لمَ ذلك الدفئ يراودني تجاهه اشعر معه بالآمان دومًا حين اقترب منه اشعر وكأني مسلوبة الارادة اريد انا ابقى هكذا للابد من اجل ذلك الشعور ويزن بعالمٍ آخر مغمض عينيه ويشم رائحة شعرها الطيبة ومطمئن بها..
بُنياته برموشه تكحلت
و روحي بروحه تعلقت
كيف لا اذوب بجماله و ابتسامته
كيف لا اغرق أمام عيونه و نظرته؟
هو الحبيب و هو الصديق
هو ملجأيي الوحيد وقت الضيق
هو اماني و دوائي
هو موطني و إليه انتمائي
لـ مـودة ياسـر
وبعد قليل ابتعدت اسيل بصعوبة عن حضنه الدافئ بحياء ووقفت وهو نهض معها وردد بهدوء /يلا مفاضلش غير حتة صغيرة تعالي نتمشاها... صوت الهوا جميل ودافئ
وافقت واكملت المشي معه الي منزلها وحينما هي تمشي وشاردة في تلك المشاعر التي تخترقها كلما اقتربت منه شعرت بيده تلامس يداها ويشبك اصابعه بأصابعها فنظرت ليده باستعجاب! ثم عاودت النظر اليه وجدته شاردًا بهيام وينظر للطريق بالأمام اذا نادته الآن فلن يسمعها فهو بعالمه الخاص... تفاجأت بنفسها تضم اصابعها على يده وتبادله بشغف..
مشيا بصمتٍ تام لا يعلم احدٌ منهم اين هو الآن؟
_____________________________________
كانت يارا لا تهتم وتختار بجفاء ولم تكن تريد مجوهرات كثيرة فقط اكتفت بخاتم "الدبلة" وعليه خاتم آخر صغير الحجم وكانت رحاب تستشيط غضبًا مما تفعله ابنتها ماذا تقول لرفقاتها حين يحضرون تلك الخطبة ويرون مجوهرات ابنتها كم هي قليلة!
دعاء/اختاري يا يارا لو عايزة حاجه كمان متتكسفيش.. دي هدية العريس ليكي
قالت رحاب بامتعاض/اسمعي كلام حماتك مش خاتم ومحبس بس يا حبيبتي دي شبكة وكتير هيحضروا خطوبتك لازم تبقى ليها القيمة
اقترب عمر منهما واخذ يبحث معهم عن شيء يعجب يارا ولكنها كانت ترفض اي شيئا اخر
-طب لحظة يا جماعة ممكن اتكلم مع يارا دقايق
هتف بها عمر وخرج هو ويارا من المتجر وحدثها بهدوء/في اي يا يارا؟؟ امي شكت انك مغصوبة علجوازة... اعدلي وشك شوية مش عايزة تجيبي شبكة ليه دبلة ومحبس اي مش كفاية انت عارفة طنط رحاب مش هتسكت وانا معايا فلوس تكفي
تحدثت معه بتهكم/وانا مش عايزة شبكة كتير يا عمر... هو حلو كده مش كفاية هتاخدني حامل و....
وضع يده على فمها وعيناه تتسعان ويكرر/اي الي بتقوليه دا.... انت صدقتي كلام طنط رحاب؟... انت فاكرة اني عمري هفكر بالطريقة دي... عمري ما شوفتك قليلة وانت تستاهلي تفرحي... ارجوكي ريحيها.... هي مش هتقبل بلي انت مختاراه دا نقيلك تلت قطع كمان وخلاص...
ابعد يده عن فمها وحدثها بحنو /وممكن متجيبيش سيرة الموضوع دا تاني... انا مش بفكر فيه... واعتبري نفسك عروسة يا ستي وافرحي ممكن عشان خاطري دا لو ليا خاطر عندك
امالت برأسها بيأس ثم توجها سويا داخل المتجر مرة اخرى واختارت اسيل كم قطعة زائدة وحاسبوا عليها والجميع سعيد ويهنئ عدا رحاب التي يظهر عليها الانزعاج من تلك الزيجة
-طنط ممكن يارا تروح معانا... بجد عايزة اقعد معاها ونبات ونضحك سوا
ترددت رحاب ولكن مع اصرار علا وافقت وتوجهت رحاب الي منزلها بسيارة اجرة وعادت يارا مع علا وعمر ودعاء الى منزلهم
جاءت الى الشرفة ووضعت كوبين القهوة على طاولة قصيرة وجلست امامها /وادي يا ستي القهوة... عاوزة الموضوع من اوله... اخويا غفلني وانا مبتغلفش... وانت كمان غفلتيني قولولي وقعتوا في حب بعض امتى واكتشفتوا دا ازاي وهو جيه حكالك امتى
ضحكت يارا من حديث علا بوجع يا ليتها كانت الحقيقة.... كنت سأروي لكي كل شيء وانا سعيدة حقًا ولكن الآن علي ان اكذب
كان تروي لها بأشياء كاذبة لتسكت فضولها
-انت عارفة انا كنت بشك دايما بحبه ليكي... كان باين اوي انه بيحبك من كتر خوفه عليكي واهتمامه بيكي وبزعلك .... ويجي يقول احنا صحاب واتربينا سوا احنا صحاب واتربينا سوا دي زي اختي... لكن طلع بيحبك بجد الخلبوص وانت كمان بتحبيه لكن كنتم بتستعبطوا علينا
قالت اخر جملة وهي تضربها بكتفها بمُزاح فضحكت هي ويارا التي كانت تضحك على تفكيرها وانها ظنت كذالك ايضا ولكنه لا يحبها تمنت لو كان يحبها ويتزوجها عن حب ولكنه يتزوجها للسترة عليها فقط وهذه كذبة.
وفجأة في نصف تلك الضحكات المبهجة اجهشت يارا بالبكاء
تفاجأت علا من بكاءها واقتربت منها تربت على ظهرها وهي تهتف بقلق/يارا... يارا في اي مالك كنت لسه بتضحكي!!
أنا بخير..
كلمة كنت اكررها لكل من يسألني هل انا بخير؟ واجيبه بها وانا اعلم انها كاذبة ولكنني فعلت مثلما يقولون "كذبوا الكذبة وصدقوها" هكذا ما حدث معي اوهم نفسي بأني بخير.
او.... اظن انني أخدعُها لعلها تصير بخيرٍ حقًا...
لمريم الشهاوي__
جاء عمر بسرعة الي الشرفة حينما سمع صوت بكاء يارا وهاتف علا بصوت عالٍ
-يارا... في اي يا علا؟
نظرت اليه علا بعدم فهم/معرفش يا عمر.. احنا كنا بنضحك وفجأة لقتها بتنهار في العياط زي مانت شايف
نظر ليارا بحزن وآلمه قلبه على حالها فهتف لاخته قائلا/طب سيبينا يا يارا شوية
اقترب عمر منها بسكون وجلس بجانبها ونظر اليها بوجع قائلا/يارا... ت.....
تفاجأ بها ترتمي بصدره تبكي وتبكي وهو يربت على ظهرها بألم /خلاص اهدي يا يارا... كله هيبقى تمام
صرخت يارا بوجع/لااا... كله مش تمام... انا مش تمام.... مفيش حاجه هتتظبط
ظل صامتًا يهدئها بينما هي تجهش بالبكاء تشعر بأن قلبها يحترق.
-هي مالها يا علا بتعيط ليه
علا/معرفش يا ماما... بجد امرها مريب ومش حساها يارا بتاعت زمان... في شيء متغير فيها
-اقطع دراعي ان مكانش فيه إنَّ في الموضوع بس اخوكي الي مخبي... بس مسير الي مستخبي يبان
..
_____________________________________
وصلها الي المنزل وودع الصغار بإبتسامة وشكرته هدير على مساعدته وقبل ان تخطو الي منزلها سمعته يناديه قائلًا/
-هو ممكن يا انسة هدير لو... اخد رقمك عشان اتواصل معاكي وابعتلك الاشكال وادخلك في المواقع الي نشرت عليها شغلك؟
ابتسمت له هدير بود/اه اتفضل
اعطته رقم هاتفها وودعته ودخلت الي منزلها وهو توجه ليعود الي منزله مبتسم طوال الطريق لا يصدق ان رقم هدير اصبح معه وانه سيتواصل معها بأي وقت وسيراها كل يوم.... اقترب ميعاد الاعتراف وهذا ما يقلقه...
_____________________________________
وقفت امام بوابة البيت لا تريد ان تترك يده ولا هو ايضًا فأبعد يده عنها بصعوبة ونظر اليها مبتسمًا/اشوفك بكرة... تصبحي على خير يا.. ايسو
كانت تخرج منه تلك الكلمة بشكل لطيف منادته بإسمها بتلك الطريقة اسعدتها ابتسمت له وودعته ثم دخلت الي منزلها دقات قلبها تعلو وتنخفض ولا تعلم ما بال ذلك القلب ما امره بالضبط؟
-اهلا بالست هانم
نظرت اليها اسيل وقبل ان تنطق رحاب بشيء آخر اخرجت دفترها وكتبت لها به/انا لقيت العريس... وهو مستعد يجي يتقدملي...
-مين هو واسمه اي
كتبت/يزن... ابن البشمهندس عبد الله
اتسعت عينيها بدهشة... ذاك الفتى الفضولي كانت تريده لابنتها والآن قد آتى لهذه الحمقاء!
قالت بحدة/عرفتيه منين ولا شوفتيه فين؟
-عرفته زي ما عرفته... انت قولتيلي شرط وانا نفذته قولتيلي اختاري انت.. وانا اختارت... ملكيش رأي تاني من بعدها دا هيبقى اختياري وانا المسؤولة عنه
تركتها وصعدت لغرفتها تزفر بضيق من تلك المرأة لن تتركها بشأنها ابدًا.
جلست رحاب على اريكتها تفكر... عمر ايضًا يعمل طبيبٌ صيدلي وليس بشخص سيء.. ولكن ظروف عائلته ليست مثل عائلة يزن ستعيش اسيل ببيت كبير بينما ابنتها ستعيش بشقة في بناية احدهم لمَ هذا الحظ السيء الذي يراودها لمَ ابنة "قمر" والدتة اسيل دومًا هي التي تفوز!
ثم خفضت رأسها للأرض خجلًا وهمست لنفسها بحزن/على الاقل اسيل حافظت على نفسها... انما بنتي.. بنتي خذلتني وخلت جناحاتي الي كنت طايرة بيها وباصة للعالم من فوق وشايفاهم تحت رجلي قصتهم بعملتها السودة وطبعًا هخاف شروط تقيلة عليهم لحسن الجوازة تبوظ وعمر يطفش وبنتي تتفضح منك لله يا يارا
وضعت يدها على رأسها بيأس فليس هناك خطط شريرة اليوم.
دخل مصطفى الي المنزل وهو مبتسم وسعيد للغاية وحين رأى والدته اختفت ملامح وجهه السعيدة
/كنت فين لما جبنا شبكة اختك
-في مشوار يا ماما... متشغليش بالك... عادي كلكم كنتوا ستات في بعضيكم ومعاكم العريس فمحبتش اتدخل يعني... عن اذنك
-استنى هنا يا مصطفى انا مخلصتش كلامي
زفر مصطفى وعاود النظر اليها مستمعا/نعم
-انا عاوزة اعرف بقا اي المشاوير دي... عشان اختك كانت بتقولي كده برضو واهي...
صمتت لكي لا يعلم مصطفى بتلك الكارسة فأكملت بقولها/اتفضل... عاوزة الاقي رد للمشواير دي... انت في اجازة وكام يوم وهتنزل الكلية تاني... ومعندكش صحاب اي المشواير دي بقا
-يعني يا ماما حضرتك بيصعب عليكي تشوفيني مبسوط شوية؟
-المشاوير دي الي خليتك تتضرب قبل كده ودلوقتي جاي مبسوط.... اي مرة دافعت عنها وعملت فيها شبح والمرة دي لطفت معاك ؟ انا مش بتغفل يا مصطفى... لو مرتبط بواحدة اتنيل قول لكن متخبيش عليا زي اختك ما عملت مع عمر
-لا يا ماما لسه مرتبطش... واه صحيح انا هشتغل الايام الي جايه فهتلاقيني بنزل من سابعة الصبح وهرجع بليل متأخر
شهقت رحاب/تشتغل؟.... تشتغل اي؟؟ هتروح عيادة اسنان لحد وتاخد خبرة؟
-لا هشتغل بوصل اوردرات وطلبات للناس... ومش هروح بعربيتي هستعمل الموتوسيكل اسهلي
وضعت رحاب يدها على صدرها تحاول استيعاب ما يقوله ابنها/انت اتجننت... في دكتور يشتغل دليفري
-مش شايفها عيب الصراحة مادام هتعب وهكسب
-دول بيكسبوا ملاليم
-انا مش محتاجهم اصلا... انا بس عاوز انزل واتعامل مع الناس عايز اخرج للحياة شوية يا امي.. الفترة الي فاتت انا كنت....
جائها اتصالاً فنظرت لهاتفها واجابت عليه وكان احد رفيقاتها فتركها مصطفى وصعد لغرفته بضيق ثم نظر امامه ووجد شهاب عانقه بشدة وزرفت دموعه /
المرة دي كنت هحكيلها بكل الي جوايا من وجع بس لو كانت سمعتني... لو كانت سمعتني بس ومنشغلتش بباقي صحابها.... انا تعبت يا شهاب تعبت
بقيَ معه طوال الليل يتحدث معه ويواسيه عما حدث للتو ويتحاوران بشأن هدير.
_____________________________________
دخل المنزل ووجد زينة امامه تلومه قائلة/بقا كده تكلم مازن عن اسيل واختك لا
تحدث يزن باستغراب/اسيل... وهو اي عرفه بأسيل؟
-قالي انك كلمته عشان حالتها النفسية وانك عاوز تعالجها
-ااااه... ايوة صح انا كلمته عنها وقريب اوي هاخدها تتعالج معاه
همست بإذنه بمشاكسة/بعد الجواز ولا قبل
اتسعت عيناه وامسك بذراعها محذرًا/اوعي ماما او بابا يعرفوا... لسه انا الي عاوز اقولهم
-متقلقش يا باشا... سرك في بير
-ولو اني بقلق م الجملة دي بس ماشي... يلا تصبحي على خير
-ماما حطيتي لسوكا اكل ولا احطلها... شكلها جعانة
تذكر يزن انفعلات اسيل حين رأتها وكيف تحامت به ابتسم بخفوت وصعد الي غرفته لينام كان يومًا شاقًا وكان يتذكر شريط ذلك اليوم يمر امامه من جديد استمتع اليوم بحديثه معها لا ينفي بأنه تفاجأ من عرضها هذا ولكنه لم يصدق او يتخيل انه سيحدث معه ذلك الامر بيوم ما واذا كان جاء له جنّي البارحة وقال له ان اسيل ستطلب منه الزواج اليوم لكان ظنه مختالًا.
_____________________________________
باليوم التالي استيقظ مصطفى مبكرًا ليذهب الي هدير ليستلم منها الطلبات التي سيوصلها اليوم..
بينما اسيل بغرفتها كانت ترسم طوال الليل لم تنم وبعد ان انتهت من الرسمة نظرت اليها مبتسمة...

كانت تتخيل اجواء البارحة وترسمها كم كان يومًا دفيئًا بالنسبة لها نظرت الي الرسمة بإرضاء وفكرت ان ترسلها الي يزن عبر الهاتف ليبلي برأيه ولكنه الآن نائماً.... لابأس حين يستيقظ ويراها سيجيب عليها.
صورتها وارسلتها له عبر الهاتف ثم وضعت اللوحة بجانب النافذة لتجف والقت بنفسها على السرير متعبة وبعد ثواني تلاقت رسالة منه يجيبها بحماس/
حلوة اوي يا ايسو اي الجمال دااا
ابتسمت وغرست رأسها بالوسادة بخجل ثم كتبت له/
بجد حلوة؟
(بصوا هما الرسامين كدا حتى لو قولت كل الي عندك هتلاقيهم قالولك بجد حلوة مش هيقتنعوا غير بسبع ست مرات تطبيل منك علرسمة وان مفيش زيها في التاريخ)
ضحك يزن وكتب/حلوة اي دي جامدةة.... دا اي الفن دا كله... نبقى نحطها في بيتنا
ارسلت له بعض الرموز معبرة عن امتنانها/
رأت رسالة منه يقول بها
"دي زي ما تكون اجواء امبارح بليل اما قعدنا ودا برضو نفس شكل المقعد الي قعدنا عليه..
كتبت بحماس" ايوة هو دا الي كنت عايزة اسمعه... استنيتك تلاحظ المكان كان جميل اوي وكنت اول مرة اتمشى مع حد فرسمته عشان تكون ذكرى كويسة واخلدها لايام قدام "
نهض من فراشه وذهب للمرحاض وغسل وجهه وهو ممسكًا بالهاتف غسل اسنانه وظلّ ممسكًا به لا يتركه .. وتوجه لخزانته ليخرج ثيابه التي سيرتديها للذهاب الى عمله ومازال يتحدث معها لا يترك الهاتف من يده حتى وهو يرتدي ثيابه كان ممسكًا به ويكتب لها الرسائل لا يمِلّ من الحديث معها ابدًا.
_____________________________________
استيقظ عدلي على صوت طرق الباب/ايوة مين...
فتح الباب وتفاجأ بعلي امامه
عانقه علي بحب /
وحشتني يا بابا... فين عمر؟
الخامس عشر من هنا