رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطيما يوسف
زعلانة منكم قوووي بسبب قلة التفاعل مع إني مش مقصرة وبنزل كل يوم 😥😥 بجد متبخلوش عليا بلايك وريفيو والجروب بنات بس مش مختلط علشان اللي بتتكسف ، وكمان بشوف أغلبكم مبيفوتوش ريفيوهات في جروبات تانية لكاتبات كبيرة ولا أنا علشان لسه مبتدئة 🥺🥺 بجد التفاعل هيفرق معايا في الجروب ادوني حبة أمممل علشان أقدر أكمل ، أسيبكم مع البارت حبيباتي ، قراءه ممتعة 🥰😍
+
عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها ،
+
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تُخُوتٌ ،
+
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة:
+
_ اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة ،
+
وتابع وهو يُجلس أخته بحنو:
+
_ على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي .
+
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت :
+
_ ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا ، وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك .
+
قبلها عمران من رأسها قائلاً:
+
_ ولا منيكي ياست الدار ، هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ، ده انتم نن العين ياحاجة.
+
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت :
+
_ أه ياحاجة تدلِعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص ،
+
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها :
+
_ ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي ، وقمت بالواجب معاها وزيادة ، ودلوك أهه شايلة العيال لما همدولي دراعي وفي الاخر مبتجبريش خاطري بكلمتين زي ولادك دول ، عموماً شكراً ياحاجة أني مش هعاتبك بس علشان رقدتك داي ، بس اعملي حسابك لما تخفي تاخديني في حضنك وتطبطبي علي زي عمران وحبيبة بالظبط ، مهتنازلش عن اكده ، ده أني اخر العنقود ياناس حسو بيا .
+
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيراً من طريقة رحمة الدعابية في شكواها ،
+
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها :
+
_ يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي .
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة ،
+
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه ، دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم :
+
_ مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عِفريت لاسمح الله !
+
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه :
+
_ لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي ، تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول .
+
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها:
+
_ كيفك ياحاجة النهاردة ، يارب تكوني زينة واتحَسَنتي عن امبارح ، مبين عليكي إنك روقتي شوي .
+
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه :
+
_ نحمد الله على كل شئ .
+
قالت كلماتها تلك ولم تزيد ، أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة:
+
_ حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي .
+
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها :
+
_ الله يسلمك يابوي ، منحرمش منيك .
+
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا :
+
_ اممم .. وجد كانت عايزة تاجي تطمن عليكي ياحاجة وتبارك لزينب .
+
تشنج جسدها بغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران ، الذي أجاب والده بدلاً عنها لما رآه من حزنها :
_ مَعَلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها، وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشر ، تخليها اهنه في حالها علشان ميُحصُلش مشاكل .
+
احتدم سلطان غيظا من كلام عمران وهدر به :
+
_ والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيتَه على أخر الزمن ،
+
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض بغضب :
+
_ اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها ،
ولا إيه يازينب ؟
+
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد:
_ إنت خلاص اتجوَزت وشفت حالك ملكش صالح بيا بعد النهاردة ، ربنا يخلي لك العيلة اللى من دور بناتك اللي اتجوزتها علي انت من اهنه متحرم عليا كيف ابويا واخويا .
+
اشتـ.ـعلت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكراً ماقالت :
+
_ والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
+
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش ؟
+
نحت الخـ.ـوف جانباً وهزت رأسها بتأكيد دون أن تخشى منه ومن نظراته الصارمة :
+
الخامس عشر من هنا