رواية اولاد الجوهرى الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة محمد
لفصل الثالث عشر
*************
اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات حُب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون.
اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم
******************
لا تيأس أو تمل ، بل كافح من أجل الوصول لهدفك ..
تمارا :_ هو انا ممكن احضنك ...
لم يجيبها بل جذبها لاحضنه وعانقها بحب جارف ....عناق يبث لها مدي حبه وحنيته واشياقه لها ..... شددت هي الاخري من احتضانه هي تبكي وكأنها امتلكت العالم ...أحست بشعور لم تختبره من قبل ، سعاده وحنان وحب كبير ....كم كانت تحتاج لتلك العناق بشده .... عناق اخوي حرمت منه ثلاث وعشرون عاما ...أحست وكأنها بدايه حياه جديده ....حقا كم هي جميله نعمه الاخوات .....
وبعد دقائق ولكن بالنسبه لهم كان عمرا بأكمله ... ابتعدت عنه تمارا واردفت بخجل وارتباك :_ انا اسفه ..
استغرب بشده من أسفها واردف بدهشه :_ اسفه ... علي ايه ؟؟
تمارا بخجل شديد وارتباك :_ عـ ... اصـ.....
فهد وهو يمسك بكف يديها :_ اهدي مش مستاهله كل الارتباك دا ، قسما بالله أنا اخوكِ ثم أكمل بمرح .. تحبي تشوفي البطاقه ..
هزات رأسها بالنفي ...
فهد بابتسامه :_ مش أنتِ لوحدك اللي محتاجه الحضن دا ، هتصدقي لو قلتلك إن كنت محتاجه اكتر منكِ
تمارا :_ حقيقى انت طيب اوي ...
فهد :_ وأنتِ كمان .... ثم أكمل بتساؤل ... لو عرفتي أن في حد حياته متوقفه عليكِ تساعديه ولا تتخلي عنه ؟؟
تمارا بتلقائيه :_ طبعا هساعده ...
فهد بابتسامه :_ ودا اللي انا متوقعه منكِ ..... اخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء ثم أردف بحزن ... بابا دخل غيبوبه وسببها نفسي ، زي ماتقولي كده رافض الحياه و مفيش حد هيخليه يفوق غيرك ...
برقت عيناها بصدمه واردفت بتساؤل ممزوج بألم:_ يعني دا اللي جابك ؟؟؟؟
نفي سريعا ليصحح ما جال بخاطرها :_ لا ، قسما بالله أنا كنت عايز اجيلك من بدري بس كنت حابب انك تاخدي وقتك ، بس بابا في المستشفي من اسبوع واحنا مشغولين معه ...
تمارا بحزن :_ يعني بجد انت جاي علشاني ؟؟؟
فهد بنبره اخويه حانيه :_ والله جاي عشانك .... بكرا تعرفيني كويس وتفهمي أنا بفكر ازاي .. وانا بقي حاسس أننا هنبقي أصحاب ..
تمارا بابتسامه :_ إن شاء الله ... ثم أكملت بتساؤل .. بس انا مش عارفه ماما هتوافق ولا لا ...
فهد بثقه :_ سيبي لوكه عليا ..
اردفت تمارا وهي رافعه أحدي حاجبيها :_ انت واخد علي امي اوي ..
فهد بمزاح :_ تبقي امي أنا الاول ...
تمارا بغرور مصطنع :_ هعديها عشان انا حبيتك ..
فهد :_ شكرا لكرم اخلاقك ... ويلا بقي عشان نلحق نسافر ...
تمارا بارتباك :_ حاضر ...
نهض الاثنان متجهين الي شقه مليكه ...
ع الجانب الآخر
في شقه مليكه ...
زين بعصبيه :_ ازاي ياعمتو تخليها تنزل معه ؟؟
مليكه بابتسامه لأنها تعلم جيدا حب زين لابنتها وخوفه عليها :_ ياحبيبي دا اخوها
زين بتأفف :_ ماهو اللي ضربها كان اخوها .
مليكه :_ بس فهد غير حمزه
زين بسخريه :_ كلهم ولاد الجوهري ..
نور بحده :_ زين كفايه كده وألزم حدودك وانت بتكلم عمتك ..
ارتفع رنين جرس الباب ... هرول زين سريعا ليفتح الباب لعلها تكون تمارا .. فتح الباب وعندما وجدها أردف بعصبيه ؛_ ما لسه بدري يا ست هانم ..
تعجب فهد من نبرته الحاده ومن أسلوبه معها فى الحديث ...
تمارا :_ ندخل الاول يا زين ..
زين بسخريه وهو يشير لها بيده :_ اتفضلوا ...
دلف الاثنان الي الرسيبشن ..
مليكه :_ تعالوا ياولاد ..
جلس الاثنان ع الاريكه ....
زين بحده :_ ممكن افهم اتأخرتي ليه ؟؟
فهد بهدوء :_ ممكن اعرف انت مين ؟ وزعلان اوي ليه كده ؟؟
زين :_ أنا اخوها ، وزعلان عشان لو كنت موجود كنت هرفض خروجها معاك ..
تعجب فهد بشده من حدته معه بالحديث ولكنه يفضل ان يأخد الأمور ببساطه :_ وايه اللي يمنع خروجها معايا ، أنا اخوها ..
زين بسخريه :_ ودا من أمتي ؟؟؟
تمارا برجاء :_ زين عشان خاطري اهدي ، والله فهد طيب اوي و مزعلنيش خالص ...ثم نظرت لفهد واردفت بخجل ... انا اسفه ...
فهد بهدوء :_ مافيش داعي للاسف ياحبيبتي ... ثم وجه حديثه لزين الغاضب ... انا مقدر حبك لأختي ،بس اكيد عمري ما هاذيها ...
احس زين الصدق ف كلامه ..فابتسم له دون أن يتكلم ....
فهد وهو ينظر لمليكه :_ طنط مليكه ...بابا دخل في غيبوبه من اسبوع ، وللاسف سببها نفسي .. ممكن تمارا تكون سبب بعد ربنا أن هو يرجع للحياه من تاني ، قولتي ايه ؟؟؟
مليكه بخوف :_ يعني عايز تاخدها مني ؟؟
فهد :_ لا طبعا محدش يقدر ياخدها من حضرتك ، احنا بس عايزنها تيجي وتتكلم مع بابا ، و عايزنها تتعرف ع أهلها ، وطبعا هي مش صغيره يعني ببساطه محدش هيجبرها علي حاجه ...
مليكه وهي تنظر لتمارا :_ وأنتِ رايك ايه ؟؟
تمارا :_ اللي تشوفيه ..
نظرت مليكه لنور فهزت رأسها بمعني أن توافق .... اردفت مليكه :_ انا واثقه فيك يافهد ، عشان كده انا معنديش مانع لكن لازم خالها يوافق الاول ..
وانا موافق ... قالها كريم ...
مليكه :_ انت هنا من أمتي ؟؟
كريم بابتسامه :_ من اول ما فهد اتكلم ..
زين :_ ازاي حضرتك موافق !!
كريم :_ هنتكلم بس مش دلوقتي يازين ... ثم وجه حديثه لتمارا ... هتعملي ايه يا تمارا ؟؟
تمارا :_ هسافر معه بعد اذنكم طبعا ..
كريم بابتسامه :_ أنا موافق طبعا ..
مليكه :_ موافقه بس تخلي بالك عليها يافهد ، تمارا مانزلتش القاهره قبل كده ..
فهد بابتسامه :_ في عنيا ... يلا ياتمارا قومي اجهزي ..
تمارا :_ بسرعه كده !!
فهد :_ عشان نلحق نوصل القاهره ...
نهضت من مكانها واردفت :_ حاضر .. واتجهت لغرفتها ...
ف الخارج ...
كريم :_ خلي بالك ع تمارا ، وبلاش حد يزعلها ، عشان لو زعلت ممكن تتصرف اي تصرف طايش ..
فهد :_ ماتخافش حضرتك ، هخلي بالي عليها وصدقني الكل هيرحب بيها جدا ..
مليكه :_ اتمني يا فهد ، وان شاء الله والدك يقوم بالسلامه قريب .
فهد :_ يارب يا لوكه ..
بعد ربع ساعه خرجت تمارا وعي ترتدي بنطال جينز من اللون الكحلي وبلوزه من اللون الازرق الفاتح ، حذاء رياضي من اللون الابيض ،وحقيبه من نفس لون الحذاء ، بها بعض الملابس الخاصه بها ...
تمارا :_ أنا جاهزه ..
نهض فهد من مقعده وسلم ع الجميع ماعدا مليكه احتضنها بحب شديد واردف بجانب أذنها :_ بنوتك في عنيا ..
ابتسمت له بحب واردفت بهمس مثلما فعل :_ وانا ثقتي فيك اكبر مما تتخيل ..
سلمت تمارا ع الجميع وعانقتهم بحب شديد ، فهي للمره الأولي التي تتركهم فيها .... احتضنت امها بشده ...
مليكه والدموع بمقلتيها وهي تحتضنها :_ خلي بالك ع نفسك ، وبلاش تزعلي حد منك ، اتقاليمي مع عيلتك ، دي فرصه من ربنا ..
تمارا ببكاء :_ حاضر ، بحبك اوي ياماما ..
مليكه :_ وانا كمان ياعيون ماما ...
وبعد دقائق كان الاثنان بسياره فهد متجهين الي القاهره ..
فهد :_ أنتِ ساكته ليه ؟؟
تمارا :_ هقول ايه ؟؟
فهد بتساؤل :_ قلقانه من ايه ؟؟
تمارا :_ صدقني مش عارفه احدد احساسي ..
فهد :_ أنا معاكِ اطمني ..
تمارا :_ هنروح فين دلوقتي ؟؟
فهد :_ الاول هنروح نطمن ع بابا وبعد كده ع القصر ..
تمارا باندفاع :_ لا ..
فهد بدهشه :_ هو ايه اللي لا ؟؟
تمارا :_ أنا مش هروح ع القصر ، أنا هنزل في فندق ..
نظر لها باندهاش شديد من طلبها :_ مش هينفع ..
تمارا :_ عشان خاطري ، هبقي مرتاحه اكتر كده ..
فهد :_ ممكن نأجل الكلام لغايه مانطمن ع بابا
هزات رأسها دليل ع موافقتها ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المستشفي التي يوجد بها امجد ..
ظلت زينه الاسبوع بأكمله مع والدها لن تفارقه ابدا ، وتتعامل مع نوح بجمود وجفاء شديد ، وهو سوف يجن من طريقتها معه ولكنه عاجز عن فعل أي شئ معها لظروف والدها ....
ذهبت زينه للكفيتريا لتحضر لنفسها كوبا من القهوه ...وعندما عادت لغرفه والدها وجدتها فارغه ، فزعت بشده والقت ما بيدها أرضا ، وهرولت سريعا للخارج لتسائل احدي الممرضات عن والدها ....
زينه ببكاء وانهيار شديده :_ لو سمحت يادكتور ، بابا كان في الاوضه دي ..
الطبيب بهدوء :_ اهدي يا انسه هو تعب شويه ونقلنه العنايه المركزه ..
زينه :_ يعني هو كويس ؟؟
الطبيب :_ اطمني ، إن شاء الله هيبقي كويس ..
زينه :_ شكرا لحضرتك ، ثم أكملت بتساؤل .. هو ممكن اشوفه ..
الطبيب :_ ممكن من بعيد ،لكن ماينفعش تدخلي ..
زينه :_ شكرا لحضرتك ..
الطبيب :_ العفو ، عن اذنك .
زينه :_ اتفضل .. ثم اتجهت للعنايه لتري والدها ...
كانت تقف أمام العنايه وهي بحاله يرثي لها تبكي بشده ع والدها ، تخشي بشده فقدنه ، فهو كل مالها في الحياه ... منذ كانت صغيره تركتها امها ، وها هو الآن من أحبته اكتشفت أنه تزوجها رغم عنه ، ولن يبقي لها سوي والدها بعد الله .. وربما ستفقده قريبا ... لا يعلم الغيب الا الله ...
أتي نوح كعادته كل يوم مع أبيه وامها ، وعندما دلفوا لغرفه والد زينه وجدوها فارغه ... سأل نوح أحدي الممرضأت واخبرتهم أنه انتقل الي العنايه ... وبعد دقائق دلفت زينه الي غرفه والدها ... وجدت نوح و والده و الدته ....
زينه بتعب :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح بهدوء :_ كنتي فين ؟؟
تجاهلته ولن تجب عن سؤاله ....
نوح بحده :_ أنا بكلمك ..
زينه بتعب شديد :_ وانا مش عايزه اتكلم ..
نوح :_ قسما بالله لو ما اتعدلتي لتشوفي وشي التاني ..
زينه بلا مبالاه :_ مش فارقه كتير ....
اخذ يضرب الحائط بقبضه يده ...
عبد الحميد :_ نووح .. احنا في مستشفي ..
سمر :_ ياحبيبتي شكلك تعبانه يلا نرجع ع البيت .
زينه برفض :_ أنا مش هتحرك من هنا ..
نوح :_ مش بمزاجك يا استاذه ، عمي في العنايه وممنوع حد يدخله .
زينه :_ أنا هفضل هنا ، ولو احتاجت ارتح هروح بيت بابا ..
نوح بعصبيه شديده :_ ممكن اعرف في ايه ؟؟
زينه بألم :_ طلقني يا نوح ...
صدمه احتلت أوجه الجميع ، ولكن فاقوا منها سريعا على صوت تأوهها بعدما قبض نوح على ذراعها بقوة ...
تساءل بحدة :_ ممكن افهم في أية ؟؟ .. أنتِ عايزة أية بالظبط أنا مش فاهم ؟ ..
ثم اكمل بتحذير .. إياكِ اسمع كلمة طلاق دي تاني أنتِ فاهمة ..
تدخلت والدته تبعده عنها ، أصابعه تكاد تخترق لحمها ..
عبد الحميد بحده :_ اطلع برا يانوح مش عايز اشوف وشك هنا ..
نوح بحده وهو ينظر لها :_ استحملي اللي هعمله فيكِ لو سمعت الكلمه دي تاني ، واعملي حسابك لو ما مشتيش معهم ورجعت لاقيتك في البيت ، قسما بالله لتشوفي نوح تاني ....ثم خرج سريعا صافعا الباب خلفه بشده ...
أما هي انهارت في نوبه بكاء شديد ..
سمر وهي تحتضنها :_ اهدي يابنتي حقك عليا ..
عبد الحميد :_ يلا يا ام نوح خليها تجهز عشان نمشي ..
زينه ببكاء :_ ياعمو ..
قاطعها عبد الحميد واردف بهدوء :_ ياحبيبتي وجودك هنا لا هيقدم ولا هياخر ، نفسك ليها عليكِ حق ، روحي ارتاحي وبكرا تعالي شوفيه ..
زينه :_ حاضر ، بس هروح بيت بابا .
سمر بعتاب :_ كده يازينه ، يعني احنا مش اهلك ؟؟
زينه وهي تزيح دموعها بكفها :_ لا ياماما طبعا اهلي .... بس ..
عبد الحميد :_ أنتِ هتيجي معنا وهو مش هيقدر يعملك حاجه ..
زينه :_ بس انا مش عايزه ابقي سبب مشاكل بينه وبين حضرتك ..
عبد الحميد :_ ماتفكريش في اي حاجه دلوقتي ، ويلا قومي جهزي نفسك ..
زينه باستسلام :_ حاضر ..
لملمت اشياءها من الغرفه ، وهبط معهم متجه الي منزل عبد الحميد ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
في قصر الجوهري ..
في حديقه القصر ..
كان ليث ياخذ الحديقه ذهابا وإيابا ، يفكر في حوريته ، غابت لأكثر من أسبوع لايعلم عنها أي شئ ، احس انه سيجن من التفكير بلا فائده ، فهو لن يستطيع الذهاب الي عنوانها ، فبأي صفه يذهب لها .... أخرجه من تفكير صوت تلك المشاكسه ...
هو انت بتفكر زي الناس اهو ... قالتها مكه بمرح .
ليث :_ مكه مش رايقلك خالص ..
مكه :_ لا كده الموضوع كبير ..
ليث بحده :_ مكه اطلعي من دماغي .
مكه :_ والله بتكلم جد ، احكيلي ..
ليث بيأس :_ مش هستفاد حاجه حتي لو حكيت .
مكه :_ احكي الاول وبعدين هنشوف هتستفاد ولا لا ..
ليث باستسلام :_ ماشي يا استاذه مكه ... موظفه مكتب اسد والدتها كانت تعبانه ، وانا قولتلها تاخد اجازه لغايه ما والدتها تبقي كويسه ، بقالها اكتر من اسبوع اجازه ..
مكه بغباء :_ وانت شاغل بالك ليه ؟؟
ليث :_ غوري يا مكه مش ناقص غباء ..
مكه وقد استوعبت ما يرمي إليه ليث :_ ايووووه أنا كده فهمت ..
ليث بسخريه :_ فهمتي ايه يانصحه ؟؟
مكه بمكر :_ ليث الجوهري واقع في الحب مش كده ..
ليث :_ أنتِ يابت واطي صوتك ، هتعرفي القصر كله ..
مكه :_ سرك في بير ، بس كمل
ليث :_ اكمل ايه مانا قولتلك كل حاجه ..
مكه بعدم فهم :_ مش فاهمه فين المشكله ؟؟
ليث بعصبيه :_ أنا قايم يامكه عشان مش ناقص ..
مكه :_ يا أبية خلي عندك صبر ، انت دلوقتي قلقان عليها صح ..
ليث بتأفف :_ صح
مكه :_ اتصل عليها واطمن ..
ليث :_ خايف تفهم أن بكلمها عشان غيابها ..
مكه وهي تمسك بهاتفها :_ هات رقمها ...
ليث :_ هتعملي ايه ؟؟
مكه :_ هات وهتعرف دلوقتي ...
بالفعل املاها رقم الهاتف الخاص بتاج ...وبعد ثواني اردفت مكه :_ السلام عليكم ..
تاج :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، مين حضرتك ؟؟
مكه :_ أنا مكه الجوهري ، اخت ليث اتصلت عشان نطمئن ع والدتك ..
تاج :_ شكرا لحضرتك ، الحمد لله ماما بخير ..
مكه :_ حضرتك مين ، أنا مكه بس ..
تاج :_ لا طبعا ماينفعش ..
مكه :_ سيبك من الكلام دا ، قوليلي عنوان المستشفي .
تاج بارتباك :_ ليه ؟؟
مكه :_ عايزه ازور طنط ، أنتِ عندك مانع ..
تاج :_ لا طبعا ، بس ..
مكه :_ مفيش بس ، قولي العنوان ..
تاج باستسلام :_ العنوان ..............
مكه :_ سلام ياقمر و ساعه كده وهنبقي عندك ..
تاج :_ مع السلامه ...
مكه :_ يلا قوم نجهز ونروحلها ..
ليث :_ هتيجي معايا ..
مكه :_ طبعا ماينفعش تروح لوحدك ..
ليث :_ وحمزه هيوافق ؟؟
مكه :_ حمزه مش هنا ، واحنا هنستأذن من جدو ..
ليث :_ تمام ..
واتجه الاثنان لداخل القصر ليستأذنوا من سعد الجوهري ... بالفعل وافق سعد الجوهري لانه يعلم مايدور بداخل ليث ... وبعدما ابدلوا ملابسهم اتجهوا الي العنوان .....
&&&&&&&&&&&&&&&&
وصل فهد الي مستشفي الجوهري التي يوجد بها والده .... وبعدما اطمئنوا عليه الاثنين هبطوا إلي الأسفل ...
تمارا :_ وصلني علي اقرب فندق عشان اجي بكرا تاني ..
فهد بهدوء :_ ممكن افهم ليه مش عايزه تروحي ع القصر ؟؟
تمارا :_ أنا مش عارفه حد هناك ، وبصراحه مش حابه اتعرف ع حد دلوقتي ، وكمان ....
فهد :_ كملي سكتي ليه ؟؟
تمارا :_ مش حابه اتقابل مع اخوك دلوقتي ..
فهد :_ ياحبيبتي ماحدش هيزعلك نهائي وحتي اخويا اللي هو اخوكِ أنتِ كمان ..
صمت تمارا ولن نجيبه ...
فهد :_ نطلع ع القصر ؟؟
هزات رأسها بمعني نعم ...
استقل الاثنان السياره متجهين الي القصر ، وبينما هو في طريقه القصر قام بالاتصال ع رفيقه ..
فهد :_ السلام عليكم ...
أسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، انت فين ؟؟
فهد :_ جاي أنا و تمارا ع القصر ، نبه ع الكل محدش يقول حاجه تضايقها ، أنا اقنعتها بصعوبه تيجي ع القصر .
اسد :_ إن شاء الله كله يبقي تمام ، قدامك قد ايه ؟؟
فهد :_ ربع ساعه وابقي عندك ..
أسد :_ تمام ، سلام
فهد :_ سلام ... ثم وجه حديثه لتمارا واردف بابتسامه : _ تمام كده ياست تمارا محدش هيقولك اي حاجه
تمارا بقلق :_ لو حد قال هامشي ..
فهد بتساؤل :_ انتِ مش واثقه فيا ولا ايه ؟؟؟
تمارا :_ مش كده بس حاسه اني متوتره شويه .
فهد :_ ياتمارا انتِ اختي وليكِ زي مالينا ، وحقك تدخلي القصر و ليكِ فيه زي الكل و اكتر ..
تمارا :_ أنا مش عايزه حاجه أنا بس عايزه والدك يفوق وانا هرجع لحياتي تاني ..
فهد بهدوء :_ والدي دا ياتمارا يبقا والدك انتِ كمان ولا ايه ؟؟ وبعدين انتِ عمر حياتك ما هاترجع زي الاول دلوقتي انتي ليكِ اب و اخوات وأهل ليهم حق عليكِ ..
تمارا :_ طيب معلش نشوف الكلام دا وقت تاني .
فهد بابتسامه :_ ماشي ياست تمارا كلامك أوامر
ع الناحيه الأخري ..
ف قصر الجوهري ..
الكل متجمع ف الرسيبشن ماعدا حمزه وليث ومكه ...
اسد :_ جدي فهد جاي ومعاه تمارا ، وبيأكد أن محدش يضايقها لانها وافقت بصعوبه تيجي ع القصر
مهاب باستنكار :_ هي كمان مش عاجبها !!!
سعد الجوهري بتحذير :_ لو حد ضايقها بكلمه واحده يتحمل عقابي .
وفي هذه الأثناء دخل فهد بسيارته القصر
هبط منها سريعا ولكن تمارا مازالت بداخلها
فهد : _ يلا ياتمارا انزلي .. ثم أكمل بمرح عندما لاحظ توترها ... لو العربيه عجباكِ اكتبها باسمك .... فهو يحاول أن يزيح عنها التوتر
تمارا برجاء :_ لو سمحت خلينا نروح اي مكان تاني ..
فهد بهدوء :_ انزلي والله لو حد زعلك أنا هجبلك حقك .
هبطت تمارا ودلفا الاثنان الي القصر ...
كانت تشعر برهبه شديده ، لن تعلم أهي خائفه ام متوتره ....
الجد بحب :_ اهلا يابنتي نورتي بيتك
تمارا :_ شكرا لحضرتك ....
سعد الجوهري بابتسامه :_ حضرتي ايه بس انا جدك قوليلي ياجدو زي الكل هنا .
تمارا بابتسامه :_ حاضر .
كان حمزه يهبط الدرج و حينما وجد تمارا جن جنونه ... هرول سريعا ليصبح مقابل لها ...
حمزه بعصبيه :_ انتِ ايه اللي جابك هنا انتِ السبب ف اللي احنا فيه وبكل بجاحه جاي القصر بعد مابابا فقد واعيه كده انتِ فرحانه صح
كاد فهد ان يصفع حمزه ولكن منعته تمارا سريعا ...
تمارا :_ لو سمحت يافهد سيبه يقول كل اللي عنده
حمزه :_ انتِ ايه دا ؟؟؟ ايه البرود دا انتِ اكيد مش بتحسي صح !!!
اسد بحده :_ حمزززززززززززه كفايه .
تمارا بصوت عالي :_ قولت خليه يقول اللي عنده محدش يقوله اسكت ، بتكلم عربي .
لو كانت النظرات تقتل لكانت تمارا ف تعداد الاموات من نظرات الأسد الغاضب ...
حمزه :_ عايزه تسمعي ايه تسمعي ان بسببك ابويا بين الحياه والموت ...... اقولك ان لو جراله حاجه أنا اول واحد هيبقا عدوك .
تمارا بتنهيده كبيره تجاهد البكاء :_ خلصت طيب انا بقا هرد عليك ......انت عمرك حسيت انك محتاج اب ومش لاقي ..... كل اللي حواليك معه اب وام وانت مالكش غير مامتك اللي بتحاول ع قد مااقدر تبقا الاب والام بنفس الوقت ......طيب عمرك جربت احساس ان اصحابك والدهم بيجي معهم ف احتفالات المدرسه يوصلهم المدرسه وانت لا ......طيب عمرك غيرت مدرستك لأن العيال اللي ف المدرسه مش بيقولك الا انك مالكش اب .....طيب جربت احساس لما تسمع من مامتك اني هي هربت بمجرد ما عرفت انها حامل عشان خايفه جوزها ينفذ تهديده ليه أنها لو فكرت تحمل هيموت البيبي عشان هو بيحب مراته اللي ماتت ومش عايز يخلف من غيرها .....طيب جربت احساس أن مامتك تبقا خايفه عليك أن أي حد يعرف بوجودك ومع كل خروجه تنبه عليك اوعي تقول اسمك كامل احسن ما حد يعرف انت ابن مين ... انت عارف انا كان احساسي ايه لما دخلت وكنتوا موجودين ... حسيت بالنار والحرب اللي جوايا مابين قلبي اللي نفسه يترمي في حضن ابويا اللي اتحرمت من وجوده عمري كله ع الرغم من أن عايش و عقلي اللي رافض يقبل وجوده عشان يحس باللي أنا كنت بحس بيه ...
طأطأ حمزه رأسه بخجل منها وحزن علي ماعنته أخته ...
تمارا :_ سااااااكت ليه ، أنا ذنبي ايه ف كل دا ، امي ذنبها ايه اتجوزها ليه لما هو هايظلمها ، طيب هو معه اولاد هي نفسها تبقا ام ....... عارف احساسي كان لم اخواتي اللي كنت بحلم باليوم اللي اشوفهم فيه ، ثم أكملت بسخريه ... وماشاء الله اول مره اشوف حضرتك فيها ضربتني مش كده .... تنهيده عميقه لتحبس دموعها في مقلتيها .... ومع كل دا لما عرفت أن أنا ممكن ابقى سبب بعد ربنا ف أنه يفوق من الغيبوبه أنا جيت ماقولتش ماليش دعوه ، عارف ليه ، لاني مش عايزاكم تعيشوا من غيره زي مانا عشت يتيمه وانا ابويا عايش ....
وبعدها هرولت سريعا للخارج حتي لايري أحد دموعها التي لم تقوي أكثر من ذلك ع منعها ... والكل ف حاله صمت من الظلم والقهر الذي تعرضت لهم ...
فهد بحده :_ قسما بالله ياحمزه ما هرحمك ...واتجه للخارج سريعا ... استقل سيارته سريعا ليلحق بها عند بوابه القصر الرئاسيه ....
كانت تمد في خطواتها حتي تخرج سريعا من ذلك القصر ولكن وقف فهد أمامها فاجأه بسيارته وهبط منها سريعا .... احتضنها واردف بحزن :_ اسف ، حقك عليا والله انا اسف ..
ابتعدت عنها واردفت :_ مافيش داعي للاسف .. أنا بس محتاجه اكون لوحدي .
فهد برفض :_ أنتِ ماتعرفيش حاجه هنا ،. مش هينفع ..
تمارا برجاء :_ لو سمحت يافهد ، عشان خاطري ،ماتخافش أنا هعرف اتصرف بس عشان خاطري عايزه ابقي لوحدي .
فهد باستسلام :_ بتعرفي تسوقي ..
هزات راسها بمعني نعم ..
فهد :_ مد يده له بالهاتف الخاص به واردف ... خلي موبايلي معاكِ وخدي العربيه بس ياريت بلاش تأخير وشويه وهتصل عليكِ ونروح ع مكان تاني أنا وانتِ
تمارا :_ حاضر .... استقلت السياره وانطلقت بها سريعا بلا هدف ، ولكن كل ما يشغله أن تبتعد عن ذلك المكان ....
أما هو فدخل الي القصر وكان كالبركان الثائر علي وشك الانفجار ... اتجه سريعا لحمزه وكاد أن يلكمه ولكن أوقفه صوت سعد الجوهري الغاضب ... فهههههد ..
&&&&&&&&&&&&&&
في احدي المستشفيات الحكوميه ، التي توجد بها والده تاج ...
اقف ليث سيارته أمام المستشفي .. وهبط هو ومكه ... دلفا الاثنان للبحث عن رقم الغرفه ...
مكه باشمئزاز :_ ايه المكان المقرف دا ، دا مكان عشان الناس تخف ولا تموت ...
ليث :_ كفايه رغي ، وبلاش كلامك دا قدام تاج ..
مكه :_ أنا بكلمك انت ياعم الرخم ..
وصل الاثنان أمام الغرفه التي تقبع بها والده تاج
طرق ليث ع الباب طرقات خفيفه ... بعد ثواني ..فتحت لهم تاج الباب وكانت بحاله متدهوره للغايه فكان وجهه لا يختلف كثيرا عن ملابسها السوداء ...
ليث :_ السلام عليكم ..
تاج :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضلوا ..
دلف الاثنان للغرفه ، فكانت غرفه متهالكه تحتوي ع فراش وعدد من المقاعد الباليه ... سلمت مكه ع تاج و والدتها ، ثم جلست بجانب ليث ...
ليث :_ عامله ايه يا امي ..
والده تاج :_ بخير يابني الحمد لله ..
تاج :_ شكرا ليكم علي تعبكم ..
مكه بمرح :_ دا احلي تعب ياقمر ..
ليث بتساؤل:_ الدكتور قالك ايه ؟؟
تاج بارتباك :_ الحمد لله هتخرج قريب .
أيقن ليث أنها تكذب واكبر دليل ارتباكها ... واردف ..استأذنكم خمس دقائق ..
تاج :_ حضرتك رايح فين ؟؟
ليث :_ افتكرت مكلمة مهمة ، خليكِ هنا يامكه ..
مكه :_ حاضر ..
وخرج ليث سريعا ، ليسأل الطبيب عن حاله والدتها ، سأل عن غرفه الأطباء واتجه إليها سريعا ، وسأل عن الطبيب المشرف ع الحاله المتواجدة بغرفه ٢٠ ، وعلم من الطبيب أن حالتها متأخر وتحتاج لعمليه في اسرع وقت ولكن ابنتها لأن تتمكن من جمع تكاليف العمليه ... خرج من غرفه الطبيب سريعا ، قام بإجراء مكالمتين وبعدها ذهب للغرفه مره اخري ...طرق الباب وبعدهم سمع إذن الدخول ، وبعدها دلف
واردف ... انسه تاج لو سمحتي لمي كل حاجه تخصك وتخص والدتك عشان هاتمشوا ..
تاج بتساول :_ نمشي فين حضرتك ؟؟
ليث بجدية :_ نفذي من غير اسئله ..
مكه :_ براحه يا أبيه ،وخلينا نفهم ..
ليث ؛_ أنا برا خمس دقائق وتبقي جاهزه .. وخرج من الغرفه سريعا ...
*************
اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات حُب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون.
اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم
******************
لا تيأس أو تمل ، بل كافح من أجل الوصول لهدفك ..
تمارا :_ هو انا ممكن احضنك ...
لم يجيبها بل جذبها لاحضنه وعانقها بحب جارف ....عناق يبث لها مدي حبه وحنيته واشياقه لها ..... شددت هي الاخري من احتضانه هي تبكي وكأنها امتلكت العالم ...أحست بشعور لم تختبره من قبل ، سعاده وحنان وحب كبير ....كم كانت تحتاج لتلك العناق بشده .... عناق اخوي حرمت منه ثلاث وعشرون عاما ...أحست وكأنها بدايه حياه جديده ....حقا كم هي جميله نعمه الاخوات .....
وبعد دقائق ولكن بالنسبه لهم كان عمرا بأكمله ... ابتعدت عنه تمارا واردفت بخجل وارتباك :_ انا اسفه ..
استغرب بشده من أسفها واردف بدهشه :_ اسفه ... علي ايه ؟؟
تمارا بخجل شديد وارتباك :_ عـ ... اصـ.....
فهد وهو يمسك بكف يديها :_ اهدي مش مستاهله كل الارتباك دا ، قسما بالله أنا اخوكِ ثم أكمل بمرح .. تحبي تشوفي البطاقه ..
هزات رأسها بالنفي ...
فهد بابتسامه :_ مش أنتِ لوحدك اللي محتاجه الحضن دا ، هتصدقي لو قلتلك إن كنت محتاجه اكتر منكِ
تمارا :_ حقيقى انت طيب اوي ...
فهد :_ وأنتِ كمان .... ثم أكمل بتساؤل ... لو عرفتي أن في حد حياته متوقفه عليكِ تساعديه ولا تتخلي عنه ؟؟
تمارا بتلقائيه :_ طبعا هساعده ...
فهد بابتسامه :_ ودا اللي انا متوقعه منكِ ..... اخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء ثم أردف بحزن ... بابا دخل غيبوبه وسببها نفسي ، زي ماتقولي كده رافض الحياه و مفيش حد هيخليه يفوق غيرك ...
برقت عيناها بصدمه واردفت بتساؤل ممزوج بألم:_ يعني دا اللي جابك ؟؟؟؟
نفي سريعا ليصحح ما جال بخاطرها :_ لا ، قسما بالله أنا كنت عايز اجيلك من بدري بس كنت حابب انك تاخدي وقتك ، بس بابا في المستشفي من اسبوع واحنا مشغولين معه ...
تمارا بحزن :_ يعني بجد انت جاي علشاني ؟؟؟
فهد بنبره اخويه حانيه :_ والله جاي عشانك .... بكرا تعرفيني كويس وتفهمي أنا بفكر ازاي .. وانا بقي حاسس أننا هنبقي أصحاب ..
تمارا بابتسامه :_ إن شاء الله ... ثم أكملت بتساؤل .. بس انا مش عارفه ماما هتوافق ولا لا ...
فهد بثقه :_ سيبي لوكه عليا ..
اردفت تمارا وهي رافعه أحدي حاجبيها :_ انت واخد علي امي اوي ..
فهد بمزاح :_ تبقي امي أنا الاول ...
تمارا بغرور مصطنع :_ هعديها عشان انا حبيتك ..
فهد :_ شكرا لكرم اخلاقك ... ويلا بقي عشان نلحق نسافر ...
تمارا بارتباك :_ حاضر ...
نهض الاثنان متجهين الي شقه مليكه ...
ع الجانب الآخر
في شقه مليكه ...
زين بعصبيه :_ ازاي ياعمتو تخليها تنزل معه ؟؟
مليكه بابتسامه لأنها تعلم جيدا حب زين لابنتها وخوفه عليها :_ ياحبيبي دا اخوها
زين بتأفف :_ ماهو اللي ضربها كان اخوها .
مليكه :_ بس فهد غير حمزه
زين بسخريه :_ كلهم ولاد الجوهري ..
نور بحده :_ زين كفايه كده وألزم حدودك وانت بتكلم عمتك ..
ارتفع رنين جرس الباب ... هرول زين سريعا ليفتح الباب لعلها تكون تمارا .. فتح الباب وعندما وجدها أردف بعصبيه ؛_ ما لسه بدري يا ست هانم ..
تعجب فهد من نبرته الحاده ومن أسلوبه معها فى الحديث ...
تمارا :_ ندخل الاول يا زين ..
زين بسخريه وهو يشير لها بيده :_ اتفضلوا ...
دلف الاثنان الي الرسيبشن ..
مليكه :_ تعالوا ياولاد ..
جلس الاثنان ع الاريكه ....
زين بحده :_ ممكن افهم اتأخرتي ليه ؟؟
فهد بهدوء :_ ممكن اعرف انت مين ؟ وزعلان اوي ليه كده ؟؟
زين :_ أنا اخوها ، وزعلان عشان لو كنت موجود كنت هرفض خروجها معاك ..
تعجب فهد بشده من حدته معه بالحديث ولكنه يفضل ان يأخد الأمور ببساطه :_ وايه اللي يمنع خروجها معايا ، أنا اخوها ..
زين بسخريه :_ ودا من أمتي ؟؟؟
تمارا برجاء :_ زين عشان خاطري اهدي ، والله فهد طيب اوي و مزعلنيش خالص ...ثم نظرت لفهد واردفت بخجل ... انا اسفه ...
فهد بهدوء :_ مافيش داعي للاسف ياحبيبتي ... ثم وجه حديثه لزين الغاضب ... انا مقدر حبك لأختي ،بس اكيد عمري ما هاذيها ...
احس زين الصدق ف كلامه ..فابتسم له دون أن يتكلم ....
فهد وهو ينظر لمليكه :_ طنط مليكه ...بابا دخل في غيبوبه من اسبوع ، وللاسف سببها نفسي .. ممكن تمارا تكون سبب بعد ربنا أن هو يرجع للحياه من تاني ، قولتي ايه ؟؟؟
مليكه بخوف :_ يعني عايز تاخدها مني ؟؟
فهد :_ لا طبعا محدش يقدر ياخدها من حضرتك ، احنا بس عايزنها تيجي وتتكلم مع بابا ، و عايزنها تتعرف ع أهلها ، وطبعا هي مش صغيره يعني ببساطه محدش هيجبرها علي حاجه ...
مليكه وهي تنظر لتمارا :_ وأنتِ رايك ايه ؟؟
تمارا :_ اللي تشوفيه ..
نظرت مليكه لنور فهزت رأسها بمعني أن توافق .... اردفت مليكه :_ انا واثقه فيك يافهد ، عشان كده انا معنديش مانع لكن لازم خالها يوافق الاول ..
وانا موافق ... قالها كريم ...
مليكه :_ انت هنا من أمتي ؟؟
كريم بابتسامه :_ من اول ما فهد اتكلم ..
زين :_ ازاي حضرتك موافق !!
كريم :_ هنتكلم بس مش دلوقتي يازين ... ثم وجه حديثه لتمارا ... هتعملي ايه يا تمارا ؟؟
تمارا :_ هسافر معه بعد اذنكم طبعا ..
كريم بابتسامه :_ أنا موافق طبعا ..
مليكه :_ موافقه بس تخلي بالك عليها يافهد ، تمارا مانزلتش القاهره قبل كده ..
فهد بابتسامه :_ في عنيا ... يلا ياتمارا قومي اجهزي ..
تمارا :_ بسرعه كده !!
فهد :_ عشان نلحق نوصل القاهره ...
نهضت من مكانها واردفت :_ حاضر .. واتجهت لغرفتها ...
ف الخارج ...
كريم :_ خلي بالك ع تمارا ، وبلاش حد يزعلها ، عشان لو زعلت ممكن تتصرف اي تصرف طايش ..
فهد :_ ماتخافش حضرتك ، هخلي بالي عليها وصدقني الكل هيرحب بيها جدا ..
مليكه :_ اتمني يا فهد ، وان شاء الله والدك يقوم بالسلامه قريب .
فهد :_ يارب يا لوكه ..
بعد ربع ساعه خرجت تمارا وعي ترتدي بنطال جينز من اللون الكحلي وبلوزه من اللون الازرق الفاتح ، حذاء رياضي من اللون الابيض ،وحقيبه من نفس لون الحذاء ، بها بعض الملابس الخاصه بها ...
تمارا :_ أنا جاهزه ..
نهض فهد من مقعده وسلم ع الجميع ماعدا مليكه احتضنها بحب شديد واردف بجانب أذنها :_ بنوتك في عنيا ..
ابتسمت له بحب واردفت بهمس مثلما فعل :_ وانا ثقتي فيك اكبر مما تتخيل ..
سلمت تمارا ع الجميع وعانقتهم بحب شديد ، فهي للمره الأولي التي تتركهم فيها .... احتضنت امها بشده ...
مليكه والدموع بمقلتيها وهي تحتضنها :_ خلي بالك ع نفسك ، وبلاش تزعلي حد منك ، اتقاليمي مع عيلتك ، دي فرصه من ربنا ..
تمارا ببكاء :_ حاضر ، بحبك اوي ياماما ..
مليكه :_ وانا كمان ياعيون ماما ...
وبعد دقائق كان الاثنان بسياره فهد متجهين الي القاهره ..
فهد :_ أنتِ ساكته ليه ؟؟
تمارا :_ هقول ايه ؟؟
فهد بتساؤل :_ قلقانه من ايه ؟؟
تمارا :_ صدقني مش عارفه احدد احساسي ..
فهد :_ أنا معاكِ اطمني ..
تمارا :_ هنروح فين دلوقتي ؟؟
فهد :_ الاول هنروح نطمن ع بابا وبعد كده ع القصر ..
تمارا باندفاع :_ لا ..
فهد بدهشه :_ هو ايه اللي لا ؟؟
تمارا :_ أنا مش هروح ع القصر ، أنا هنزل في فندق ..
نظر لها باندهاش شديد من طلبها :_ مش هينفع ..
تمارا :_ عشان خاطري ، هبقي مرتاحه اكتر كده ..
فهد :_ ممكن نأجل الكلام لغايه مانطمن ع بابا
هزات رأسها دليل ع موافقتها ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المستشفي التي يوجد بها امجد ..
ظلت زينه الاسبوع بأكمله مع والدها لن تفارقه ابدا ، وتتعامل مع نوح بجمود وجفاء شديد ، وهو سوف يجن من طريقتها معه ولكنه عاجز عن فعل أي شئ معها لظروف والدها ....
ذهبت زينه للكفيتريا لتحضر لنفسها كوبا من القهوه ...وعندما عادت لغرفه والدها وجدتها فارغه ، فزعت بشده والقت ما بيدها أرضا ، وهرولت سريعا للخارج لتسائل احدي الممرضات عن والدها ....
زينه ببكاء وانهيار شديده :_ لو سمحت يادكتور ، بابا كان في الاوضه دي ..
الطبيب بهدوء :_ اهدي يا انسه هو تعب شويه ونقلنه العنايه المركزه ..
زينه :_ يعني هو كويس ؟؟
الطبيب :_ اطمني ، إن شاء الله هيبقي كويس ..
زينه :_ شكرا لحضرتك ، ثم أكملت بتساؤل .. هو ممكن اشوفه ..
الطبيب :_ ممكن من بعيد ،لكن ماينفعش تدخلي ..
زينه :_ شكرا لحضرتك ..
الطبيب :_ العفو ، عن اذنك .
زينه :_ اتفضل .. ثم اتجهت للعنايه لتري والدها ...
كانت تقف أمام العنايه وهي بحاله يرثي لها تبكي بشده ع والدها ، تخشي بشده فقدنه ، فهو كل مالها في الحياه ... منذ كانت صغيره تركتها امها ، وها هو الآن من أحبته اكتشفت أنه تزوجها رغم عنه ، ولن يبقي لها سوي والدها بعد الله .. وربما ستفقده قريبا ... لا يعلم الغيب الا الله ...
أتي نوح كعادته كل يوم مع أبيه وامها ، وعندما دلفوا لغرفه والد زينه وجدوها فارغه ... سأل نوح أحدي الممرضأت واخبرتهم أنه انتقل الي العنايه ... وبعد دقائق دلفت زينه الي غرفه والدها ... وجدت نوح و والده و الدته ....
زينه بتعب :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح بهدوء :_ كنتي فين ؟؟
تجاهلته ولن تجب عن سؤاله ....
نوح بحده :_ أنا بكلمك ..
زينه بتعب شديد :_ وانا مش عايزه اتكلم ..
نوح :_ قسما بالله لو ما اتعدلتي لتشوفي وشي التاني ..
زينه بلا مبالاه :_ مش فارقه كتير ....
اخذ يضرب الحائط بقبضه يده ...
عبد الحميد :_ نووح .. احنا في مستشفي ..
سمر :_ ياحبيبتي شكلك تعبانه يلا نرجع ع البيت .
زينه برفض :_ أنا مش هتحرك من هنا ..
نوح :_ مش بمزاجك يا استاذه ، عمي في العنايه وممنوع حد يدخله .
زينه :_ أنا هفضل هنا ، ولو احتاجت ارتح هروح بيت بابا ..
نوح بعصبيه شديده :_ ممكن اعرف في ايه ؟؟
زينه بألم :_ طلقني يا نوح ...
صدمه احتلت أوجه الجميع ، ولكن فاقوا منها سريعا على صوت تأوهها بعدما قبض نوح على ذراعها بقوة ...
تساءل بحدة :_ ممكن افهم في أية ؟؟ .. أنتِ عايزة أية بالظبط أنا مش فاهم ؟ ..
ثم اكمل بتحذير .. إياكِ اسمع كلمة طلاق دي تاني أنتِ فاهمة ..
تدخلت والدته تبعده عنها ، أصابعه تكاد تخترق لحمها ..
عبد الحميد بحده :_ اطلع برا يانوح مش عايز اشوف وشك هنا ..
نوح بحده وهو ينظر لها :_ استحملي اللي هعمله فيكِ لو سمعت الكلمه دي تاني ، واعملي حسابك لو ما مشتيش معهم ورجعت لاقيتك في البيت ، قسما بالله لتشوفي نوح تاني ....ثم خرج سريعا صافعا الباب خلفه بشده ...
أما هي انهارت في نوبه بكاء شديد ..
سمر وهي تحتضنها :_ اهدي يابنتي حقك عليا ..
عبد الحميد :_ يلا يا ام نوح خليها تجهز عشان نمشي ..
زينه ببكاء :_ ياعمو ..
قاطعها عبد الحميد واردف بهدوء :_ ياحبيبتي وجودك هنا لا هيقدم ولا هياخر ، نفسك ليها عليكِ حق ، روحي ارتاحي وبكرا تعالي شوفيه ..
زينه :_ حاضر ، بس هروح بيت بابا .
سمر بعتاب :_ كده يازينه ، يعني احنا مش اهلك ؟؟
زينه وهي تزيح دموعها بكفها :_ لا ياماما طبعا اهلي .... بس ..
عبد الحميد :_ أنتِ هتيجي معنا وهو مش هيقدر يعملك حاجه ..
زينه :_ بس انا مش عايزه ابقي سبب مشاكل بينه وبين حضرتك ..
عبد الحميد :_ ماتفكريش في اي حاجه دلوقتي ، ويلا قومي جهزي نفسك ..
زينه باستسلام :_ حاضر ..
لملمت اشياءها من الغرفه ، وهبط معهم متجه الي منزل عبد الحميد ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
في قصر الجوهري ..
في حديقه القصر ..
كان ليث ياخذ الحديقه ذهابا وإيابا ، يفكر في حوريته ، غابت لأكثر من أسبوع لايعلم عنها أي شئ ، احس انه سيجن من التفكير بلا فائده ، فهو لن يستطيع الذهاب الي عنوانها ، فبأي صفه يذهب لها .... أخرجه من تفكير صوت تلك المشاكسه ...
هو انت بتفكر زي الناس اهو ... قالتها مكه بمرح .
ليث :_ مكه مش رايقلك خالص ..
مكه :_ لا كده الموضوع كبير ..
ليث بحده :_ مكه اطلعي من دماغي .
مكه :_ والله بتكلم جد ، احكيلي ..
ليث بيأس :_ مش هستفاد حاجه حتي لو حكيت .
مكه :_ احكي الاول وبعدين هنشوف هتستفاد ولا لا ..
ليث باستسلام :_ ماشي يا استاذه مكه ... موظفه مكتب اسد والدتها كانت تعبانه ، وانا قولتلها تاخد اجازه لغايه ما والدتها تبقي كويسه ، بقالها اكتر من اسبوع اجازه ..
مكه بغباء :_ وانت شاغل بالك ليه ؟؟
ليث :_ غوري يا مكه مش ناقص غباء ..
مكه وقد استوعبت ما يرمي إليه ليث :_ ايووووه أنا كده فهمت ..
ليث بسخريه :_ فهمتي ايه يانصحه ؟؟
مكه بمكر :_ ليث الجوهري واقع في الحب مش كده ..
ليث :_ أنتِ يابت واطي صوتك ، هتعرفي القصر كله ..
مكه :_ سرك في بير ، بس كمل
ليث :_ اكمل ايه مانا قولتلك كل حاجه ..
مكه بعدم فهم :_ مش فاهمه فين المشكله ؟؟
ليث بعصبيه :_ أنا قايم يامكه عشان مش ناقص ..
مكه :_ يا أبية خلي عندك صبر ، انت دلوقتي قلقان عليها صح ..
ليث بتأفف :_ صح
مكه :_ اتصل عليها واطمن ..
ليث :_ خايف تفهم أن بكلمها عشان غيابها ..
مكه وهي تمسك بهاتفها :_ هات رقمها ...
ليث :_ هتعملي ايه ؟؟
مكه :_ هات وهتعرف دلوقتي ...
بالفعل املاها رقم الهاتف الخاص بتاج ...وبعد ثواني اردفت مكه :_ السلام عليكم ..
تاج :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، مين حضرتك ؟؟
مكه :_ أنا مكه الجوهري ، اخت ليث اتصلت عشان نطمئن ع والدتك ..
تاج :_ شكرا لحضرتك ، الحمد لله ماما بخير ..
مكه :_ حضرتك مين ، أنا مكه بس ..
تاج :_ لا طبعا ماينفعش ..
مكه :_ سيبك من الكلام دا ، قوليلي عنوان المستشفي .
تاج بارتباك :_ ليه ؟؟
مكه :_ عايزه ازور طنط ، أنتِ عندك مانع ..
تاج :_ لا طبعا ، بس ..
مكه :_ مفيش بس ، قولي العنوان ..
تاج باستسلام :_ العنوان ..............
مكه :_ سلام ياقمر و ساعه كده وهنبقي عندك ..
تاج :_ مع السلامه ...
مكه :_ يلا قوم نجهز ونروحلها ..
ليث :_ هتيجي معايا ..
مكه :_ طبعا ماينفعش تروح لوحدك ..
ليث :_ وحمزه هيوافق ؟؟
مكه :_ حمزه مش هنا ، واحنا هنستأذن من جدو ..
ليث :_ تمام ..
واتجه الاثنان لداخل القصر ليستأذنوا من سعد الجوهري ... بالفعل وافق سعد الجوهري لانه يعلم مايدور بداخل ليث ... وبعدما ابدلوا ملابسهم اتجهوا الي العنوان .....
&&&&&&&&&&&&&&&&
وصل فهد الي مستشفي الجوهري التي يوجد بها والده .... وبعدما اطمئنوا عليه الاثنين هبطوا إلي الأسفل ...
تمارا :_ وصلني علي اقرب فندق عشان اجي بكرا تاني ..
فهد بهدوء :_ ممكن افهم ليه مش عايزه تروحي ع القصر ؟؟
تمارا :_ أنا مش عارفه حد هناك ، وبصراحه مش حابه اتعرف ع حد دلوقتي ، وكمان ....
فهد :_ كملي سكتي ليه ؟؟
تمارا :_ مش حابه اتقابل مع اخوك دلوقتي ..
فهد :_ ياحبيبتي ماحدش هيزعلك نهائي وحتي اخويا اللي هو اخوكِ أنتِ كمان ..
صمت تمارا ولن نجيبه ...
فهد :_ نطلع ع القصر ؟؟
هزات رأسها بمعني نعم ...
استقل الاثنان السياره متجهين الي القصر ، وبينما هو في طريقه القصر قام بالاتصال ع رفيقه ..
فهد :_ السلام عليكم ...
أسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، انت فين ؟؟
فهد :_ جاي أنا و تمارا ع القصر ، نبه ع الكل محدش يقول حاجه تضايقها ، أنا اقنعتها بصعوبه تيجي ع القصر .
اسد :_ إن شاء الله كله يبقي تمام ، قدامك قد ايه ؟؟
فهد :_ ربع ساعه وابقي عندك ..
أسد :_ تمام ، سلام
فهد :_ سلام ... ثم وجه حديثه لتمارا واردف بابتسامه : _ تمام كده ياست تمارا محدش هيقولك اي حاجه
تمارا بقلق :_ لو حد قال هامشي ..
فهد بتساؤل :_ انتِ مش واثقه فيا ولا ايه ؟؟؟
تمارا :_ مش كده بس حاسه اني متوتره شويه .
فهد :_ ياتمارا انتِ اختي وليكِ زي مالينا ، وحقك تدخلي القصر و ليكِ فيه زي الكل و اكتر ..
تمارا :_ أنا مش عايزه حاجه أنا بس عايزه والدك يفوق وانا هرجع لحياتي تاني ..
فهد بهدوء :_ والدي دا ياتمارا يبقا والدك انتِ كمان ولا ايه ؟؟ وبعدين انتِ عمر حياتك ما هاترجع زي الاول دلوقتي انتي ليكِ اب و اخوات وأهل ليهم حق عليكِ ..
تمارا :_ طيب معلش نشوف الكلام دا وقت تاني .
فهد بابتسامه :_ ماشي ياست تمارا كلامك أوامر
ع الناحيه الأخري ..
ف قصر الجوهري ..
الكل متجمع ف الرسيبشن ماعدا حمزه وليث ومكه ...
اسد :_ جدي فهد جاي ومعاه تمارا ، وبيأكد أن محدش يضايقها لانها وافقت بصعوبه تيجي ع القصر
مهاب باستنكار :_ هي كمان مش عاجبها !!!
سعد الجوهري بتحذير :_ لو حد ضايقها بكلمه واحده يتحمل عقابي .
وفي هذه الأثناء دخل فهد بسيارته القصر
هبط منها سريعا ولكن تمارا مازالت بداخلها
فهد : _ يلا ياتمارا انزلي .. ثم أكمل بمرح عندما لاحظ توترها ... لو العربيه عجباكِ اكتبها باسمك .... فهو يحاول أن يزيح عنها التوتر
تمارا برجاء :_ لو سمحت خلينا نروح اي مكان تاني ..
فهد بهدوء :_ انزلي والله لو حد زعلك أنا هجبلك حقك .
هبطت تمارا ودلفا الاثنان الي القصر ...
كانت تشعر برهبه شديده ، لن تعلم أهي خائفه ام متوتره ....
الجد بحب :_ اهلا يابنتي نورتي بيتك
تمارا :_ شكرا لحضرتك ....
سعد الجوهري بابتسامه :_ حضرتي ايه بس انا جدك قوليلي ياجدو زي الكل هنا .
تمارا بابتسامه :_ حاضر .
كان حمزه يهبط الدرج و حينما وجد تمارا جن جنونه ... هرول سريعا ليصبح مقابل لها ...
حمزه بعصبيه :_ انتِ ايه اللي جابك هنا انتِ السبب ف اللي احنا فيه وبكل بجاحه جاي القصر بعد مابابا فقد واعيه كده انتِ فرحانه صح
كاد فهد ان يصفع حمزه ولكن منعته تمارا سريعا ...
تمارا :_ لو سمحت يافهد سيبه يقول كل اللي عنده
حمزه :_ انتِ ايه دا ؟؟؟ ايه البرود دا انتِ اكيد مش بتحسي صح !!!
اسد بحده :_ حمزززززززززززه كفايه .
تمارا بصوت عالي :_ قولت خليه يقول اللي عنده محدش يقوله اسكت ، بتكلم عربي .
لو كانت النظرات تقتل لكانت تمارا ف تعداد الاموات من نظرات الأسد الغاضب ...
حمزه :_ عايزه تسمعي ايه تسمعي ان بسببك ابويا بين الحياه والموت ...... اقولك ان لو جراله حاجه أنا اول واحد هيبقا عدوك .
تمارا بتنهيده كبيره تجاهد البكاء :_ خلصت طيب انا بقا هرد عليك ......انت عمرك حسيت انك محتاج اب ومش لاقي ..... كل اللي حواليك معه اب وام وانت مالكش غير مامتك اللي بتحاول ع قد مااقدر تبقا الاب والام بنفس الوقت ......طيب عمرك جربت احساس ان اصحابك والدهم بيجي معهم ف احتفالات المدرسه يوصلهم المدرسه وانت لا ......طيب عمرك غيرت مدرستك لأن العيال اللي ف المدرسه مش بيقولك الا انك مالكش اب .....طيب جربت احساس لما تسمع من مامتك اني هي هربت بمجرد ما عرفت انها حامل عشان خايفه جوزها ينفذ تهديده ليه أنها لو فكرت تحمل هيموت البيبي عشان هو بيحب مراته اللي ماتت ومش عايز يخلف من غيرها .....طيب جربت احساس أن مامتك تبقا خايفه عليك أن أي حد يعرف بوجودك ومع كل خروجه تنبه عليك اوعي تقول اسمك كامل احسن ما حد يعرف انت ابن مين ... انت عارف انا كان احساسي ايه لما دخلت وكنتوا موجودين ... حسيت بالنار والحرب اللي جوايا مابين قلبي اللي نفسه يترمي في حضن ابويا اللي اتحرمت من وجوده عمري كله ع الرغم من أن عايش و عقلي اللي رافض يقبل وجوده عشان يحس باللي أنا كنت بحس بيه ...
طأطأ حمزه رأسه بخجل منها وحزن علي ماعنته أخته ...
تمارا :_ سااااااكت ليه ، أنا ذنبي ايه ف كل دا ، امي ذنبها ايه اتجوزها ليه لما هو هايظلمها ، طيب هو معه اولاد هي نفسها تبقا ام ....... عارف احساسي كان لم اخواتي اللي كنت بحلم باليوم اللي اشوفهم فيه ، ثم أكملت بسخريه ... وماشاء الله اول مره اشوف حضرتك فيها ضربتني مش كده .... تنهيده عميقه لتحبس دموعها في مقلتيها .... ومع كل دا لما عرفت أن أنا ممكن ابقى سبب بعد ربنا ف أنه يفوق من الغيبوبه أنا جيت ماقولتش ماليش دعوه ، عارف ليه ، لاني مش عايزاكم تعيشوا من غيره زي مانا عشت يتيمه وانا ابويا عايش ....
وبعدها هرولت سريعا للخارج حتي لايري أحد دموعها التي لم تقوي أكثر من ذلك ع منعها ... والكل ف حاله صمت من الظلم والقهر الذي تعرضت لهم ...
فهد بحده :_ قسما بالله ياحمزه ما هرحمك ...واتجه للخارج سريعا ... استقل سيارته سريعا ليلحق بها عند بوابه القصر الرئاسيه ....
كانت تمد في خطواتها حتي تخرج سريعا من ذلك القصر ولكن وقف فهد أمامها فاجأه بسيارته وهبط منها سريعا .... احتضنها واردف بحزن :_ اسف ، حقك عليا والله انا اسف ..
ابتعدت عنها واردفت :_ مافيش داعي للاسف .. أنا بس محتاجه اكون لوحدي .
فهد برفض :_ أنتِ ماتعرفيش حاجه هنا ،. مش هينفع ..
تمارا برجاء :_ لو سمحت يافهد ، عشان خاطري ،ماتخافش أنا هعرف اتصرف بس عشان خاطري عايزه ابقي لوحدي .
فهد باستسلام :_ بتعرفي تسوقي ..
هزات راسها بمعني نعم ..
فهد :_ مد يده له بالهاتف الخاص به واردف ... خلي موبايلي معاكِ وخدي العربيه بس ياريت بلاش تأخير وشويه وهتصل عليكِ ونروح ع مكان تاني أنا وانتِ
تمارا :_ حاضر .... استقلت السياره وانطلقت بها سريعا بلا هدف ، ولكن كل ما يشغله أن تبتعد عن ذلك المكان ....
أما هو فدخل الي القصر وكان كالبركان الثائر علي وشك الانفجار ... اتجه سريعا لحمزه وكاد أن يلكمه ولكن أوقفه صوت سعد الجوهري الغاضب ... فهههههد ..
&&&&&&&&&&&&&&
في احدي المستشفيات الحكوميه ، التي توجد بها والده تاج ...
اقف ليث سيارته أمام المستشفي .. وهبط هو ومكه ... دلفا الاثنان للبحث عن رقم الغرفه ...
مكه باشمئزاز :_ ايه المكان المقرف دا ، دا مكان عشان الناس تخف ولا تموت ...
ليث :_ كفايه رغي ، وبلاش كلامك دا قدام تاج ..
مكه :_ أنا بكلمك انت ياعم الرخم ..
وصل الاثنان أمام الغرفه التي تقبع بها والده تاج
طرق ليث ع الباب طرقات خفيفه ... بعد ثواني ..فتحت لهم تاج الباب وكانت بحاله متدهوره للغايه فكان وجهه لا يختلف كثيرا عن ملابسها السوداء ...
ليث :_ السلام عليكم ..
تاج :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضلوا ..
دلف الاثنان للغرفه ، فكانت غرفه متهالكه تحتوي ع فراش وعدد من المقاعد الباليه ... سلمت مكه ع تاج و والدتها ، ثم جلست بجانب ليث ...
ليث :_ عامله ايه يا امي ..
والده تاج :_ بخير يابني الحمد لله ..
تاج :_ شكرا ليكم علي تعبكم ..
مكه بمرح :_ دا احلي تعب ياقمر ..
ليث بتساؤل:_ الدكتور قالك ايه ؟؟
تاج بارتباك :_ الحمد لله هتخرج قريب .
أيقن ليث أنها تكذب واكبر دليل ارتباكها ... واردف ..استأذنكم خمس دقائق ..
تاج :_ حضرتك رايح فين ؟؟
ليث :_ افتكرت مكلمة مهمة ، خليكِ هنا يامكه ..
مكه :_ حاضر ..
وخرج ليث سريعا ، ليسأل الطبيب عن حاله والدتها ، سأل عن غرفه الأطباء واتجه إليها سريعا ، وسأل عن الطبيب المشرف ع الحاله المتواجدة بغرفه ٢٠ ، وعلم من الطبيب أن حالتها متأخر وتحتاج لعمليه في اسرع وقت ولكن ابنتها لأن تتمكن من جمع تكاليف العمليه ... خرج من غرفه الطبيب سريعا ، قام بإجراء مكالمتين وبعدها ذهب للغرفه مره اخري ...طرق الباب وبعدهم سمع إذن الدخول ، وبعدها دلف
واردف ... انسه تاج لو سمحتي لمي كل حاجه تخصك وتخص والدتك عشان هاتمشوا ..
تاج بتساول :_ نمشي فين حضرتك ؟؟
ليث بجدية :_ نفذي من غير اسئله ..
مكه :_ براحه يا أبيه ،وخلينا نفهم ..
ليث ؛_ أنا برا خمس دقائق وتبقي جاهزه .. وخرج من الغرفه سريعا ...