اخر الروايات

رواية مزرعة الدب كامله وحصريه بقلم آية غنيم

رواية مزرعة الدب كامله وحصريه بقلم آية غنيم


يتمايل على درجات السُلم الخشبي و هو يُدندن بأغنية قديمة، توقف أمام والده ثم صمت عن الدندنه بصوته المُزعج قليلاً، شاملة والده من أعلى لأسفل بنظرة ثم
تركه و جلس على مائدة الطعام، تقدم الأخر المَدعو
"بكر" يجلس مقابل والده، بينما والدته جلست تترأس المائدة هي، بدأ الثلاثة في الطعام ثم سأل بكر والده
و هو يبتسم بعض الشيء:-
_ بابا، مش هتقولي الأوضة دي مقفولة ليه برضو من ساعة ما جينا هنا و أنت مش راضي تفتح الأوضة دي ممكن أعرف ليه.؟؟
ترك الملعقة ثم شمل ابنه بنظرة أخرى ترك المائدة و هو يأردف للأخر بتهديد صريح:-
_ والله يا بكر لو قربت من الأوضة دي ليكون أخر يوم في حياتك.
أردف "بكر" وهو يضمغ الطعام داخل فمه:-
_ ميكونش هتحول دب مفترس أنا!!.
توقفت " زينب " والدة بكر عن الطعام ثم أردفت بكل جدية و كأنها تُأكد حديثه.
_ أيوة هتتحول دُب بس مش مفترس دب قطبي.
منورة يا مرات ابويا.
هكذا أردف لها لعلَّ ذلك النقاش بينه و بينها ينتهى هنا،
تحرك من منزله المتواضع بعض الشيء للمنزل المجاور
لهما، وهو يضرب الجرس بدل المرة الف حتى ظهرت
تلك الفتاة التي تُدعى " تمارا" شقيقة صديقه يوسف،
أردف بعدما ظهرت من خلف الباب:_
_ فين أخوكِ يا عسل.؟؟
_ فوق في الأوضة.
تركها ثم تحرك نحو غرفة الاخر كان " يوسف " متسطح أعلى الفراش و صديقهم الثالث
" مؤنس" يجلس يرسُم في دفتره، تقرب بكر
من الثلاثة ثم قال:-
_ عاوز أقولكم أن في أوضة في بيتنا كل أما أقرب منها حاجة تحصل في البيت، و على طول محمد بيزعق لما بقرب منها، و مراته قافلها بمية قفل حد يقول ليه.؟؟
أردف الاثنين معًا بصوت واحد.
ليه.؟؟
_ لأ ما أنا معرفش أنا بسأل ليه.
____________________________
مر ذلك اليوم عليهم بدون أحداث جديدة، عاد ذلك الشاب يتسطح الفراش و هو يُدندن مره أخرى بصوته،
توقف عن الدندنه ثم أغلق الأنوار خيال يتحرك في الخارج، تحرك من غرفته نحو الخارج ولكنه بلا فائدة اختفى كالعادة.
مر الليل ثم بدأ الصبح يظهر مع أصوات العصافير، الشروق يظهر بلمعان السما الصافي، وقف يرتشف كوب القهوة في الشرفة ثم تقدم من المائدة يجلس أمام والده، انتهى الثلاثة من الطعام ثم اردف
" محمد" والده
بحديث جعل الاخر يهلل فرحًا:-
_ هنسافر أنا و زينب أسبوع نخلص حاجات في بيت المزرعة يا بكر هو أسبوع مش عاوز ارجع يكون البيت
حفلة و لعب و حاجات من دي سامع، هنسافر كمان ساعة و أنت هتكون مسؤل عن المزرعة اللي هنا.. ماشي.
_ عيوني يا بابا المزرعة و حيوانات المزرعة في عنيا كمان سافر بس.
مر ما يقارب الساعتين ينتظر الاثنين " يوسف "و
" مؤنس"، تقدم الاثنين منه ثم أردف لهم و هم يجلسون امامه:-
_سافر و معه مراته، ها يا يوسف باشا هنفتح الأوضة إزاي.؟؟
تحرك يوسف من موضعه نحو باب الغرفة يفتحه، حاول مرارًا و تكرارًا، ولكنه بلا فائدة، اخرج من جيبه سكين صغر فتح بها الباب، هلت اساور " بكر" تقدم منه وهو يأردف:-
_راسك يا فنان ابوسها بقالي اسبوعين بحاول.
تحرك يفتح باب الغرفه تقدم الثلاث شباب للداخل، ثم
امساك مؤنس كتابًا بزخرافه قديمه ثم اردف:-
_ هصور دا و ارسمه هينفع.
وقف بكرا يُدندن كالعادة تحركت الارض من تحتهم وكأنه زلزال بدرجة ريختر قليلة، تماسك الثلاثة في أيد بعض، ثم تحرك يوسف يمسك تمثال صغير و هو يأردف:-
_ هو عمي محمد بيتاجر في الأثار ولا إيه.؟؟
أمواج مره أخرى و كأن من تحتهم بحر و ليس أرض صلبه، تقدم بكر يمسك كتابًا قديم و هو يذكر اسم صديقه مؤنس ثم اردف:-
_كتاب تاني اهو يمكن ينفعك في حاجة.
فتح صفحات الكتاب ثم إعاده له مره ثانية وهو يقول:-
_ دا كل صفحاته دب أبيض يا عم هعمل بيه إيه.؟
تحرك الكتاب من موضعه يتوقف في الهواء، تتطاير صفحاته في الغرفة، فُتح بابٍ خلف مؤنس، اعصار قوي
ارتفع الثلاث شباب في هواء الغرفة، و بجانبهم الكتاب يدور حولهم، هدأ الاعصار عاد الكتاب مكانه القديم،
نزل الثلاث شباب ينظرون لبعض برعبٍ، تحرك الثلاثة خلف بعضهم يتسابقون من يخرج أولاً، توقف الثلاثة أمام بوابة المنزل و ما زالوا ينظرون لبعضهم، تقدمت
تمارا من منزلها للخارج رأت أبشع منظر أمامها الآنّ، لم
تقوي على الحديث فضلت الصمت حتى وقفت في رواق منزلهم ثم أردفت:-
_ ماااما يوسف بقى دُب، مؤنس اتحول دُب، بكرا بقى دُب. 
 
 
 
 
الثاني من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close