اخر الروايات

رواية المنتصف المميت كاملة وحصرية بقلم ضاقت انفاسي

رواية المنتصف المميت كاملة وحصرية بقلم ضاقت انفاسي




رواية "المنتصف المميت "
$$
$$
$$

+


المدرسة الابتدائية للبنات 
 في تمام الساعة ٩.١٥ كانت تجلس على المقعد وبيدها قلم الرصاص... تكتب على الدفتر بخط مرتب  والهدوء يحيط بعالمها...حست يدها تشنجت بعد ما طرق الباب وصوت ( ءءءءءءءءء) اخترق لمسامعها ...
للحظة حست نفسها تتوهم ...ارتخت يدها وسقط القلم على الدفتر ....رفعت راسها بتردد وبداخلها تتمنى تكون غلطانه وسمعت غلط ....صكت على اسنانها لما استقر نظرها على الواقفه عند الباب وتناظرها بابتسامة مشرقة.....تمنت انها اليوم غابت عن المدرسه وما تعرضت لهذا الموقف المحرج!! 
نزلت عيونها للحظات وهي تتمنى تتوارى خلف البنات..او تنزل تحت المقعد... وما يشوفها احد  لما بدأت تؤشر عليها !! 
كتمت  ضيقها لما نطقت الأبله بصوتها المرتفع: تقصدين غسق!!
ناظرت غسق أمها المبتسمه وعيونها تفيض من المحبة والحنان .. وتحرك يدها بعشوائية تحاول تقول شيء بس ما هي قادرة...
 الابله تناظرها بعجز ما فهمت عليها وش تبغى منها ؟! 
ناظرت غسق من حولها نظرات خاطفه لزميلاتها بالصف وهم يتهاموسون عليهم والبعض يضحك ...بصعوبه كتمت الاحراج الي تتعرض له من تواجد امها امام زميلاتها بالحصه ...
ما تدري وش تتكلم المعلمه مع امها إلي واضح ما هي فاهمه عليها شيء .. كتمت ضيقها  والقهر الي بداخلها من تصرف أمها... ليه تيجي هنا وتحرجها !! .. وكأنه ما يكفيها التنمر والاحراج الي تتجرعه من الي حولها بالبيت !
تقدمت أسيل من ابنتها بخطوات هادئة..وضعت يدها على رأس غسق ومسحت عليه بحنان ...مدت لها المصروف ..وقبلتها بمحبه على رأسها!! 
رفعت نظرها لامها وعيونها تلمع بالدموع..تعرف كمية حب أمها لها .. جاءت للمدرسه حتى تعطيها مصروفها الي نسيته ...لو تلف الدنيا ما تلقى مثل حضنها الحنون ...اسيل توسعت ابتسامتها لما التقى نظرها بنظر غسق الي نزلت عيونها مباشره للدفتر... توقعت انها خجلانه  ما جاء في بالها انها منحرجه منها ...
تحس غسق تواجد امها ثقيل عليها...والاحراج يزيد بتواجدها .... ما تنكر إنها تحب أمها بشكل جنوني وما تتخيل الحياة بدونها ...بس التنمر الي تتجرعه من الي حولها هو الي يذبحها ...ويجبرها تتوارى عن العيون وما احد يعرف أمها !!! 
نزلت راسها والضيق يخنقها ...رفعت نظرها لما ربتت أمها على كتفها بحنان وكأنها تبغى تدعمها ...
زمت شفتها بحزن وضيق من حالها ...تكره نفسها لما تحاصرها مشاعر الخزي من أهلها... امها ملاك ما تستحق منها هالشيء ...بلعت غصتها ودموعها على وشك النزول لو تعرف امها بمشاعرها الي بداخلها وش رح يكون رد فعلها ؟! 
ابتسمت بألم لما قبلتها أسيل واشرت لها بالسلامه وهي تغادر غرفة الصف ...
حاصرها الظلام من حولها بعد مغادرة أمها ...مشاعرها مشتته و مشاعر تأنيب الضمير تذبحها من الوريد للوريد... لزوم ما تستحي من امها وتفتخر فيها قدام العالم ...أمها إلي تبتسم لابتسامتها وتحزن لحزنها ..أمها الي ما تنام حتى تتأكد إنها مرتاحه وما في شيء يكدر خاطرها ...نزلت راسها وشعور الاختناق يزداد عليها ...لو تلف الدنيا ما تلقى مثلها .. أمها تستحق جائزة الامومة والحنان ...لزوم تفتخر فيها وتنادي بأعلى صوتها " هذي أمي  تاج رأسي" دوم تشجع نفسها بذي الشعارات بس عند ارض الواقع تجبن وتضعف ويغلبها شعور الخزي والاحراج.. 
كتمت ضيقها وهي تناظر الابلة تكلمها بس عقلها ما هو مستوعب شيء ...نزلت رأسها وبدأت تحرك القلم بعشوائية ترسم خربشات تعبر عن الضجيج الي بداخلها ....
شعور الالم والحزن ما يفارقها  والسبب نفسها ..مقهوره من حالها ومن العالم الي حولها الي اجبروها تستحي وتخجل من تواجد امها ....أجبروها إنها تستعر من أمها .. وكأنها شيء مخزي وما لازم احد يعرف بوجودها ...
بالرغم انها طفلة الا انه كل هالمشاعر المريره والموجعه لروحها كانت تدور بداخلها .....
مر اليوم بهدوء وما كان يخلو من لقافة بعض البنات وهم يسألون عن امها وليه ما تتكلم ؟! 
تجاهلت كل الاسئلة ورجعت للبيت مثقله من الهم والحزن ....
فتحت الباب بهدوء ... ابتسمت اسيل لها وكأنها ملكت العالم كله برؤية غسق!! 
اجتاحت غسق مشاعر كبيره ما قدرت تسيطر عليها او تعرف سببها .. وبدون سابق انذار ....ألقت غسق حقيبة المدرسة وركضت بدون وعي لحضن امها ..حضنتها بقوة ودموعها تنزل بغزارة....
تبكي لعل دموعها تغسل وجع قلبها من المشاعر الي تسكن بداخلها وتعذبها !! 
بادلتها اسيل الحضن وهي تمسح على شعرها بحنان ....قبلتها على رأسها ..ابعدتها بخفيف وبدأت تمسح دموع غسق وتسألها عن سبب الدموع!!
ناظرت غسق أمها الي ما تفهم وش تقول " ءءءءءءءءء" 
بس تتوقع انها تسألها ليه تبكي ؟! 
هزت راسها بالنفي وشعور الالم بداخلها يزيد ..لو تكلمت وشرحت لها وجعها ما رح تسمعها او تفهم كلامها ...تمنت لو كانت أمها تسمع على الاقل تفضفض لها كل شيء بداخلها !! 
اسيل بابتسامة دافيه : اشرت لها تبدل حتى تتناول الاكل!!!
تقدمت غسق خطوة وناظرت ابوها لما طلع من الغرفه ويبادلها ابتسامه دافيه ما تبدلها بكل كنوز العالم ...ابتسامته الجميله اجبرتها تنسى ضيقها من احداث اليوم ...نطقت باهتمام وهي تقترب منه وبحة البكاء واضحه بصوتها: بابا 
قاطعها وهو يتكلم بلعثمه وصعوبه بالنطق: كك يف ال ددددرا سة ؟!
انخطفت ملامحها وموقف اليوم ينعاد عليها..التفتت للخلف تناظر امها الي تناظرهم بابتسامة وواضح انها ما فهمت سؤال أبوها ...رجعت ناظرت ابوها بملامح باهته وموقف اليوم رجع ينعاد قدام عيونها ...حركت رأسها بشويش تبعد هالافكار عنها ..وبذبول نطقت: الحمدلله!! 
كرر خلفها بصعوبه : الحمد لله!
ناظر اسيل وهي تؤشر عليهم حتى يتجهزون للأكل! 
هزت رأسها غسق بطاعة وتوجهت لغرفتها تبدل ملابسها !! 
**
**
** 
بعد العصر جالسه في بيت عمها وتناظر غسق ابنة عمها مطلق تتكلم عن الامتحان...اسوأ شيء يكون بالعائلة الاسم مكرر ...ما تدري ليه جدها أصر على هالاسم حتى ابنة عمتها تحمل نفس الاسم " غسق" ؟!
علاقتها مع ابنة عمها غسق قويه كثير  ...تعتبر غسق توأمها .....تحسها قريبه منها ...وتعامل امها وأبوها معاملة طيبه ...
ابتسمت لما نطق مطلق باهتمام : ومتى امتحانك يبدأ
نطقت بهدوء: الاسبوع المقبل 
قطعت كلامها لما دخل عماد وهو ينادي عليها:, تعالي نلعب بالحديقة
قاطعه مطلق: ما عندك دراسه
عماد بابتسامة: إلا عندي بس أبغى نلعب شوي!
غسق مطلق نطقت بحماس: ايه خلينا نغير جو الامتحانات يا كرهي لها !! 
غسق ناظرت ابنة عمها وعماد لما طلعوا من المكان بعد ما طلبوا منها تلحقهم ..
تنهدت وناظرت ام عماد الي تسالها بهدوء: وش فيك يا غسق؟!
غسق ابتسمت بضيق : ولا شيء
مطلق بإصرار: ترى اعرفك لما تكونين متضايقه ؟!
كتمت ضيقها ...ملامحها دوم تفضحها ..عمها وزوجته قريبين منها حيل ...واحتلوا مكانة كبيره بقلبها ... نطقت بتردد: أمي اليوم جاءت للمدرسه
فتح مطلق عيونه باستنكار: كيف لوحدها؟!
هزت رأسها بدون ما تنطق!! 
ناظر زوجته للحظات بعدها ناظر غسق بتحقيق: كيف وصلت لمدرستك 
هزت رأسها بالنفي ما عندها اي اجابه ..مطلق نطق بانفعال: مين ترك البوابة مفتوحه؟!
ام عماد باستغراب:  البواب دوم مغلقها ...كيف طلعت لوحدها؟!
لو تاهت بالطريق وش يرجعها للبيت ؟!
نزلت غسق راسها بانتكاسه من الحال الي وصلوا له ...امها وأبوها ممنوع يطلعون للشارع لوحدهم..وضعهم الصحي ما يسمح بهذا الشيء ....
ممتنه لعمها ولاهتمامه الزائد فيهم وحرصه عليهم ...رفعت نظرها لزوجة عمها وهي تنطق بحنيه: لا تخافي ما رح يتكرر هالفعل 
ختمت كلامها وناظرت زوجها الي يكلم البواب ومنفعل بزياده!! 
ام عماد بهدوء نطقت: روحي إلعبي مع 
عيال عمك قبل ما تغيب الشمس ...
غادرت المكان بخطوات هادئة ...وقفت وهي  تناظر عماد يلعب كرة الطائرة مع أخته غسق وصوت صراخهم طالع ...
بالرغم من ضيقها الا انها ابتسمت وهي تتابع حركاتهم!!
انمحت ابتسامتها لما شافت لارا تقترب منهم ...كتمت ضيقها لما اقتربت لارا وهي تنطق بضحكه ساخره: شفت ابوك عند الاشارة قبل شوي!!
شدت غسق قبضة يدها من القهر ...وقبل ما تنطق سبقها عماد وهو يتكلم بصوت مرتفع: يلا عجلوا نلعب قبل الغروب! 
وين تميم ؟!
لارا بابتسامه واسعه نطقت: شوي ويوصل ومعه همام!
غسق مطلق بحماس نطقت: احلى فريق! 
عماد اشر عليها: البنات فريق والعيال فريق!
لارا باعتراض: ما ابغى ذول ما يعرفون
قاطعها عماد بلامبالاة: بكيفك!! 
تعالي غسق!!
ناظرتهم للحظات شيء بداخلها يدفعها ترجع للملحق ...ما تبغى تلتقي بهمام وتميم ولارا ويتمسخرون عليها ...ما عادت تتحمل منهم شيء ...اكتفت منهم ومن نظراتهم الدونيه لها ...
تحركت بخطوات مبتعده عن المكان متجاهله نداء عماد لها ....
وقفت لما مسك يدها وهو يلهث بسبب الركض: ليه ما تبغين تلعبين معنا
نطقت بجمود: ما ابغى العب معهم 
هز رأسه بتفهم: صدقيني ما رح يتمسخرون عليك ...بابا مسح فيهم الارض 
مطت شفتها بضيق ما تبغى تكون عدائيه ذيك المرة فلعت رأس تميم ..ما تضمن نفسها هذي المرة ...
وبهدوء نطقت: تأخرت على ماما!! 
سحبت نفسها وتوجهت للملحق وهي تركض بدون ما تناظره...اخذت نفس عميق تسترد انفاسها لما وصلت الباب ..فتحته بشويش ..دخلت المكان  وعيونها تتأمله وكأنها أول مرة تدخله...ملحق صغير مكون من غرفتين وصالة صغيره ومطبخ صغير ...عكس بيت عمها كبير وواسع ....ومع ذلك تحس بالسعاده فيه وكأنها تعيش بقصر كبير .. .
كل يوم محبة عمها مطلق بقلبها تزيد وتكون ممنونه له أكثر ..ما رضي يتخلى عنهم واصر يكونوا جنبه هنا .....يهتم بأمورهم ويشتري لهم كل شيء يبغونه ...كل شيء بحياتها جميل الا التنمر ما قدرت تتخطى هالشيء!!
تابعت خطواتها واثقلها الهم والحزن...مشتته بين مشاعر الحب ومشاعر الخزي ...نفسها تصرخ بكل قوة وتقول هذي امي وهذا أبوي تاج رأسي ...ألقت نفسها على الاريكه بروح خاوية ...ما تدري وش يصيبها كل يوم بعد يوم يزيد عندها شعور الوحدة والانعزال ... تبغى تبتعد عن كل البشر ... رفعت نظرها لما دخلت اسيل عندها وبدأت تحرك بيدينها  ....
بلعت غصتها غسق ما هي قادرة تفهم على امها ..تتمنى لو تلقى طريقه تقدر من خلالها تتواصل مع امها ... نفسها تسمع صوت أمها ..حتى لو صرخت عليها او شتمتها الاهم تسمع صوتها ...
كتمت ضيقها غسق وناظرت أمها بعجز ما تدري كيف ترد عليها ...
التفتت على ابوها الي كان واقف من جهة المطبخ من البدايه بس ما انتبهت على وجوده ..اقترب وهو ينطق بتلعثم وصعوبه: تت سألك ل يه ررر جعت وما لعبت؟! 
ناظرت أمها للحظات وهي تناظرهم بصمت مطبق ..بعدها التفتت على ابوها الي ينتظر الاجابه .. ما قدرت تقول لهم سبب نفورها من المجتمع بسببهم... ما قدرت تقول لهم ما تبغى تلعب مع الاولاد  حتى ما تسمع تنمرهم ومسخرتهم عليها ..وتزيد المشاكل ..قررت تبتعد عنهم حتى تختصر المشاكل ....نطقت والغصة تخنقها ما قدرت تبلعها: ما ابغى ألعب ! 
ختمت كلامها وتناولت دفتر الرسم الملقى جنبها بإهمال ....فتحته وبدأت تشغل نفسها بالرسم حتى تقفل الموضوع ....
اقترب ابوها منها وجلس جنبها ...وضع يده على كتفها واحتضنها بقوة وهو يعرف الي بداخل ابنته ..يعرف مدى المعاناة الي جالسه تتجرعها من الي حولها ...يعرف معنى التنمر يا كثر ما يتجرعه للحين ..الناس ما عندها الا تنقص من قيمه الي حولها ...
رفعت نظرها غسق وهي تناظر وجه ابوها القريب منها ..وشفتاه كالعاده يتحركوا وكأنه يتمتم بشيء ....ابتسمت بألم لما ناظرها وابتسم لها وهوينطق بلعثمه:اااانت اجج مل هدايا الي ررر زقني فيها ربي!! 
مسح دمعة غسق الي تسللت على خدها وهو يسالها بضيق: لا تبكي!!
نطقت بهدوء: ما ابكي ..انا أحبك واحب ماما بس ما احب تميم ولارا 
قاطعها بنبره حانيه: لللا تهتم ين لهم..خلهم يولوا!!
ضحكت بعفويه على هذي الجمله الي يكررها ابوها دوم " خلهم يولوا"
كتمت ضحكتها ونفسها تعرف سبب ضعف شخصية ابوها كذا ..وليه مريض كذا ...دوم لما تقول له يروح الطبيب ..يردد نفس العبارة" ما ينفع"
نفسها تعالج أمها وابوها وتكون حياتهم افضل وينتقلون من هذا المكان ويكون لهم عالمهم الخاص ما يزعجهم أي أحد ...
ناظرت امها الي تؤشر لهم وتحاول تسألهم عن شيء...ناظرت ابوها بعجز ما هي قادرة تفهم عليها! 
مسح على شعرها ابوها وبحروف متقطعه رد: ققلقانه عل يك .. ابتسمي حتتتى ما ينشغل بالها!!
ناظرته للحظات بعد ما نطق هالجملة بصعوبه ..ورجع يحرك شفتيه وكأنه يتمتم بشيء...كتمت ضيقها وناظرت امها بابتسامة مزيفه .. واشرت على دفتر الرسم: ابغى ارسم! 
اكتسى داخلها الكدر وهي تشوف ملامح امها تكدرت وكأنه شيء أزعجها !!
رجعت تحرك القلم بعشوائية وكل يوم عن يوم يتصاعد الضيق الي بداخلها من هالحال ... نفسها تتخلص من المشاعر الي بداخلها ..تموت الف مرة لما تشوف نظرات الحب والحنان منهم ...ينصهر قلبها لما تشوف أمها تتضايق وتحزن لحزنها ...اذا ابتسمت غسق تبتسم واذا زعلت غسق تزعل ..كرست كل حياتها لغسق ...تبذل كل جهدها حتى ما ينقصها شيء حتى ما تحس بالنقص عن باقي جيلها ..بدون ما تدري إنها أكبر نقص واجهته غسق بسبب المجتمع !! 
يذبحها الكلام الي من حولها عن امها وابوها ...كتمت ضيقها وهي تشجع نفسها لزوم تتجاوز هالعقبه وتفتخر بأمها لأنها بكل بساطه لو تلف الكون ما تلقى مثل حضنها !! 
بس هالشيء ما هو بيدها غصب عنها ...تفنن المجتمع بالتنمر عليها ..وتحطيم الثقه بداخلها ...
**
**
** 
في اليوم الثاني جالسه بالحديقة على المقعد بجانب عماد والسكون يحيط فيها ! 
عماد بابتسامة وهو يشوف الكدر واضح عليها: لا تقولين زعلانه علشان لارا ؟!
انت تعرفين لارا لسانها طويل بس قلبها ابيض وما تقصد شيء بس تحب المزح!!
ناظرته بعبوس كل يوم تموت ألف مرة من سخريتهم وبكل بساطه يقول مزح ...نطقت بهدوء: ما تهمني..
وبتساؤل تابعت كلامها يمكن تلقى عنده اجابه: أبسألك؟!
ناظرها وهو ينتظر السؤال ...
كتمت ضيقها ونطقت بتردد: بابا وش مرضه ..يعني ..قصدي ليه هو
قاطعه وهو يزم شفته بلامبالاة: ما أدري من لما وعيت على الدنيا وهو كذا..بابا يقول إنه ربنا خلقه كذا أهبل
قطع كلامه لما زل لسانه!! 
سرعان ما صرخ لما شدت شعره بقوة: انت الاهبل!! 
افلت شعره منها ..وبنرفزه نطق: ما أقصد شيء
قاطعته بقهر وعيونها تقدح شرار: لما اكبر رح أخذه للمستشفى ورح يتعالج انا متاكده
 انه له علاج 
قاطعها وهو رافع حاجب ويمسح على شعره مكان الألم: يعني لو كان له علاج ما رح يسكت جدي .. اكيد رح يعالجه!
زمت شفتها بقرف من طاري جدها ..تمقته لدرجه ما توصف ..بحياتها ما شافت اب قاسي مثله ...يذوب قلبها لما يصرخ على ابوها وكأنه طفل ... ليه ما يحترمه ويقدره مثل الباقي ..والا لانه مريض يعامله كذا ؟! 
وبقهر نطقت: يمكن خايف تنقص فلوسه لأنه بخيل
فتح عيونه بتحذير: انتبهي هالكلام تعيدنه مرة ثانية وربي لو يوصل لجدي الا 
قاطعته بلامبالاة: ما يهمني !
ختمت كلامها وهي تزم شفتها بقوة ! 
ضحك بخفه على ملامحها ..ونطق حتى يغير محور الحديث: تدرين البارحه بالليل تميم اخذوه للمستشفى
زفرت بملل وهي تناظر من حولها ..تجاهلت كلامه ونطقت باقتراح: وش رايك نلعب 
وقف على حيله بفجعه وهو يتذكر : ماما قالت لي اتجهز طالعين لبيت خالتي .. نسيت
ناظرته وهو يركض للداخل واختفى عن عيونها ...تنهدت وعيونها مسلطه على بيت مطلق ...تتمنى لو عندها اقارب من اهل امها ...وبينهم زيارات ...أمنيتها تطلع برفقة امها وابوها زيارة او سفر او طلعه او أي شيء !! 
ماضي امها وابوها مبهم بالنسبة لها وما تلقى له إجابات ...كيف تعرف ابوها على أمها ؟! وكيف تزوجها ؟! 
مطت شفتها بحنق على جدها لما سألت مرة كيف امها وأبوها تعرفوا على بعض ..وقتها نفر بوجهها وهو ينطق بفضاضه التمست فيها السخرية" تعرفوا على بعض بكفتيريا الجامعة" 
وقتها انقلبت الصالة لضحكات وسخريه!!
بداخلها كره وحقد على جدها لأنه السبب . ..لو احترم أبوها واهتم فيه كان الي من حولها احترموه...زمت شفتها بعجز عقلها ما رح يرتاح حتى تعرف كل ماضي أهلها بس وين تلقى الاجابه الي تريحها !! 
التفتت على الخلف لما وصلها صوت أبوها ينادي عليها!! 
تحركت مباشره باتجاه الملحق بخطوات سريعة  ما تحب تتجاهله .....دخلت بابتسامه وهي تشوف امها تضع قالب الكيك على الطاولة الصغيره.. وأبوها يحمل العصير !!
اقتربت وعيونها تتأمل أمها متوسطة القامه اقرب للنحف ... اقل وصف تقدر توصف فيه أمها " ملاك" 
ما تدري فعلا امها جميله والا من فيض حبها تشوفها بهذا الجمال ....
قطعت تأملها بأمها وهي تناظر أبوها يطلب منها تجلس ...اخذت نفس وهي تشجع نفسها و تشحن نفسها بالايجابيه وباقتراح نطقت: بابا خلينا نجلس بالحديقه ونجلس مع بعض ! 
ناظرها بتردد وشفته كالعاده فيها ارتجاف وكأنه يتمتم بشيء ...حول نظراته لأسيل الي تناظرهم بعدم فهم؟! 
غسق برجاء  تناظره ...تبغى تعيش هاللحظات ويجلسون مع بعض بالحديقة  مثل عمها مطلق وعياله ...ليه ما يكونوا مثلهم ويعيشون حياة طبيعيه..وبنبره راجيه: يا بابا
هز رأسه بموافقه والتردد واضح على ملامحه ...نطق بصعوبه: ن جل س برا! 
ختم كلامه وهو يؤشر لأسيل حتى يوصل لها الفكرة ..حمل قالب الكيك واشر للخارج!! 
عقدت غسق حواجبها باستغراب وهي تشوف ملامح امها كيف تغيرت وكأنها مرعوبه!! 
ناظرت ابوها وهو ينطق : ن طل ع بب را!
مسكت يد امها تشجعها: يلا ماما نطلع برا!! 
تحركت اسيل للخارج معهم وملامحها ما ريحت غسق!! 
جلسوا بالحديقة قريب من الملحق!! 
ابتسمت غسق وهي تناظر امها وأبوها والسعادة بدأت تغزو روحها ...ناظرت امها لما بدأت تقطع الكيك بشويش ..تموت بالكيك الي تصنعه امها ...
تناولت العصير من أبوها الي يبتسم وهو يشوف الفرح والسعاده بعيون غسق!!
بالرغم من البساطه الي تحيط فيهم الا انه السعادة رافقتهم من طيبة قلبهم وبساطتهم ....
تناولت قطعة الكيك من أمها وتذوقتها ..ناظرت امها الي تناظرها حتى تشوف اذا عجبتها او لا ..اشرت بيدها على شكل لايك : تجنن بحياتي ما تذوقت اطيب منها!!
ابتسمت أسيل بسعاده وهي تشوف ملامح الاعجاب والرضا على زوجها وعلى غسق!! 
وقت قصير مر على الراحة الي تحيط فيهم ...سرعان ما رفعت غسق راسها لما امها شرقت بقطعة الكيك ..بعد ما وصلهم صوت جدها وصراخه يملأ المكان على سائق سيارته!! 
نهضت اسيل تبغى تدخل قبل وصوله ..بس يد غسق كانت أسرع وهي ترتجيها بعيونها تجلس : ماما وين رايحه ...ما رح يقول شيء!!
التفتت على ابوها حتى يشجع امها على البقاء ..خفق قلبها بقوة وهي تشوف الارتجاف واضح على ابوها...والخوف سيطر عليه!! 
رفعت نظرها لجدها الي لمحهم  واقترب منهم وهو ينطق بغضب: ما شاء الله!! 
مسكت يد ابوها تشجعه وهي تضغط عليه وبصوت هامس: لا تخاف
قطعت كلامها ورفعت نظرها لجدها لما اقترب ووقف فوق رأسهم وهو يؤشر بعصاته على قالب الكيك: ما شاء الله ..اشوف الخرساء والخبل صايرين يعملون حركات! 
وش ذا ؟!
ختم كلامه وهو يحرك الكيك بعصاته بملامح منقرفه ...
صكت غسق على اسنانها بقهر منه ومن تسلطه وخاصه لما تشوف ارتجاف ابوها وخوفه ما تدري ليه يخاف منه هالكثر ..ما تدري ليه المجتمع يتسلط على الضعيفين ويبرز قوته عليهم ..بدل ما يمد يد حنونه لهم!!
ومن قهرها تحركت حتى ترمي عصاة جدها وتوقف هالمهزله ما عادت تتحمل أسلوبه مع اهلها ..سرعان ما جذبها أبوها لحضنه ..احتضنها بقوة لما فهم حركتها ...خاف عليها يضربها بعصاته بدون اي رحمه !! 
حاولت تفلت من حضنه...شد عليها وهو يهمس لها : خ له ي ولي!
ابو مطلق بسخريه: حنون ما شاء الله عليك ؟؟ 
التفت على اسيل وهو ينطق بصراخ: انقلعي للداخل ما ابغى اشوف وجهك!
ختم كلامه وهو يؤشر على الملحق!! 
حررت غسق نفسها من حضن ابوها وهي تناظر امها تحركت بسرعه للداخل ما تدري هي فهمت عليه والا من خوفها منه هربت!! 
ناظرته بكره وحقد وهو ينطق بغضب: هذي الحركات ما ابغى اشوفها ... انتم تبغون تفشلوني وتفضحوني قدام العالم ..لا تجبروني ارجع مثل قبل واقفل الباب ...انا سمحت لذي البزر تطلع وانتم تنطقون بالداخل..والحين خذ ذي الزباله وانلقع للداخل لا بارك الله فيك يا الخبل!! 
ناظرت ابوها الي بدأ يجمع الاغراض والرعب واضح على ملامحه والدمعه تنزل من عينه!! 
نطقت من شدة القهر الي بداخلها وقلبها ينفطر على حال ابوها: ما يطلع لك تمنعنا نجلس برا ...امي وابوي ما لك
قاطعها وهو يدفها بعصاه عن طريقه وهو ينطق بسخريه: ما بقى علي الا البزران!! 
تركهم وغادر المكان وعيون غسق تناظره وهي تتمنى يكون تحت اسنانها .....بغيض وغليظ ما ينبلع!!
ناظرت ابوها الي توجه للملحق وهو يردد بفك مرتجف: خ له يو لي  خخله ييولي!!
تحركت بخطوات ميته خلف ابوها بعد ما انكسرت فرحتها ...دخلت وهي تناظر امها جالسه على الارض متكورة على نفسها وتبكي بصمت مطبق ...
بلعت غصتها بصعوبه وهي تشوف ابوها وضع الاغراض على الارض بعشوائية وجلس جنب امها يواسيها ...مطت شفتها بألم ما تدري مين فيهم يواسي الثاني؟!
رفعت عيونها للسقف ودموعها تنذر بالسقوط...ما تدري قلوب بعض البشر وش طينتها؟! 
ما تدري وش النشوة الي يحصل عليها جدها لما يكسر قلب أمها وابوها بهذا الشكل!! 
ليه الطيبين الكل يدعس عليهم ويستقوي عليهم ؟! 
متى تكبر وتعتمد على نفسها وتأخذهم لمكان ما احد يؤذيهم او يجرحهم بنظره ...شدت على قبضة يدها وشعور العجز يغلفها !! 
مسحت وجهها من الدموع بقسوة وكأنها تطلع حرتها وقهرها من وجهها البريء!
تقدمت من اهلها ..جلست على الارض مقابل لهم ..بدات ترتب الكيكه والعصير من جديد على الطاولة ...رفعت نظرها لامها للحين متكورة وتبكي ...بلعت غسق غصتها وكأنه خنجر بوسط حلقها ..وبنبره فيها اهتزاز نطقت: بابا 
ناظرها ابوها وهو يمسح دموعه مثل الطفل الصغير ...نطقت بابتسامة ألم : خليه يولي! أهم شيء نكون مع بعض دوم وما يفرقنا شيء صح !! 
هز رأسه بملامح مخنوقه..رفع راس اسيل وهو يؤشر لها على غسق!
اسيل وجهها احمر وعيونها منتفخه من البكاء ..ناظرت غسق الي تناظرهم والدموع تلمع بعيونها ....
ما تحب تشوف الدموع بعيون صغيرتها ...مسحت دموعها وهي تحاول تأخذ نفس عميق تريح نفسها ...
فشلت محاولاتها ودخلت بموجه بكاء جديده ...تقدمت غسق من امها ما تدري كيف تخفف عنها حزنها وضيقها ...اكثر شيء يخنقها حال امها لا تقدر تشكي ولا تحكي بس تقدر تشوف الالم بعيونها حتى لو كانت تبتسم ...
لما تناظر عيونها تحس بموجه حزن تعتريك ....والسبب مجهول لغسق....
استكانت غسق بحضن أمها لما جذبتها لها وهي مستمره بالبكاء ...ما تدري ليه انهارت حصون أمها وجالسه تبكي بهذي الطريقه ...
رفعت نظرها لابوها الي تقدم وبيده كوب ماء مده لأسيل لعلها ترتاح!! 
ارتخت ملامح غسق وهي تناظر ابوها لو تلف العالم ما تلقى بحنانه وطيبة قلبه ولطفه!! 
بس المشكلة تواجده بالمكان الغلط ...تواجده بين ناس ما ترحم!! 
رح تكلم عمها اليوم ما رح تسكت عن الحال ..لزوم يوقف معهم ويوقف الظلم عن اهلها!!! 
**
**
**
بالصالة الداخلية جالس يناظر غسق وهي تشكي له عن اسلوب ابوه معهم ..والدموع تتراقص بعيونها ...مسح على شعرها بلطف: يا غسق وكأنك ما تعرفينه لما يعصب؟! 
دوبه الاسبوع الماضي ضرب تميم بالعصا على رأسه وربنا ستر
قاطعته باختناق: ما لي علاقه بتميم الي يهمني أمي وأبوي..ما له حق يمنعنا نجلس برا
قاطعها بمراوغه: لما يكون ابوي متواجد لا تطلعون برا وانتهت السالفه !! 
يعني هذا ابوي وش يطلع بيدي اعمل! 
سكت لما دخلت ام تميم بابتسامة...ردت السلام وجلست وهي تنطق بتساؤل: ابوي هنا ؟! متى رجع من السفر؟!
غسق عبست ملامحها تتمنى يبقى مسافر وما يرجع !! 
مطلق بروقان:  اليوم جاء ..قولي لعيالك ما يتواجدون بوجوده انت تعرفينه ما يطيق البزران!
ام تميم هزت رأسها: الله يهديه!! 
ناظرت غسق وابتسمت لها : اشوفك جالسه هنا!! 
مطلق مسح على شعرها: هذي زوجة ولدي وين ما تبغى تجلس تجلس!
قاطعته ام عماد وهي تدخل: البنت صغيره ما يصير تتكلم كذا قدامها !! 
مطلق بلامبالاة: ٦ سنوات وتكون ١٦ وقتها رح نملك مباشره لهم ! 
خزته ام تميم بنظره قويه: لا تنسى تعزمنا على الزواج!! 
ام عماد بابتسامة: انت اول الحضور إن شاء الله!!
غسق تسمع كلامهم والاحراج يتصاعد بداخلها ...تتضايق من هالكلام الي دوم يردده مطلق على مسامعها ..!!
ما زالت طفله وما تفهم بذي الامور ....ناظرت ام تميم لما نطقت بسخريه: وما فكرت بعيال عماد ؟!
قاطعها ينهي النقاش معها: ذاك الوقت ربك يفرجها ..ليه تستبقين الأحداث
ام تميم مطت شفتها ونطقت تغير الموضوع: غريبه ابوي للحين ما رجع ؟!
ما أبغى أتأخر على البيت وأنا انتظره؟!
مطلق وهو يعدل جلسته بأريحيه: تلقينه الحين عند ربعه وش تبغين بوجع الرأس ...الحين اذا شافك ما عنده الا تميم يشتكي منه ويحقق عن زوجك وتصر
قاطعته بعدم رضا: يعني ابوي لو نفرش له الارض زهور
قطعت كلامها لما رن جوال مطلق ...رفع حاجب وهو يناظر رقم مؤيد ...رد بهدوء بعد ما اشر لهم يلتزموا الصمت ...
هبط قلبها ام تميم لما تغيرت ملامح مطلق وهو ينطق: وين ؟!!.....متى ؟! ...انا لله وانا اليه راجعون...انت بالمستشفى ؟! .... دقائق واكون عندك ...
قفل الخط وملامحه ما تتفسر!!
ام عماد  بخوف نطقت وقلبها يرتجف: وش صاير؟!
نطق وهو يغادر: ابوي صار عليه حادث 
قاطعته ام تميم باستنكار: وش تقول؟
وبصراخ نطقت: وش صار عليه!!
ناظرها مطلق للحظات وبنبره مخنوقه نطق: قولي انا لله وانا اليه راجعون!!!
ختم كلامه وغادر بعجله من المكان.... وكأنه بين الحلم والحقيقة ..قبل ساعه كان موجود وجالس معه !!
غسق تناظر أم تميم وصراخها هز البيت وهي تنوح وتلطم وجهها..التفتت على ام عماد وهي تتصل وصوتها يتردد بإذنها " عمي ابو مطلق ماااااات ماااات! " 
بالرغم من صغرها الا انها حست الكابوس او الوحش رحل من حياتهم ...والظلام الي يحيط فيهم بدأ يتلاشى ...حست بأمل داخلها بدأ ينمو من جديد ..رح تتحسن حياتهم للأفضل برحيله....
وقفت على حيلها والأجواء  من حولها أرعبتها ..خاصة ام تميم وكأنها مجنونه هاربه من مستشفى المجانين ...ما تدري ليه تبكي عليه لأنه بنظرها ما يستحق احد يحزن عليه ....
ركضت للخارج حتى تبشر ابوها بهذا الخبر .. الي يستحق الحلوان!! ...تحس نفسها بحلم وخايفه تصحى منه وتلقى جدها قدام عيونها !!
اخذت نفس عميق اول ما فتحت الباب وهي تلهث من الركض ...نادت بصوت خنقته العبره: بابا بابا!
تقدمت خطوة لما طلع ابوها من الغرفة يناظرها باستغراب..قفلت الباب خلفها بعشوائية....أول ما إلتقت عينها بعين ابوها ...ما تدري ليه بدأت الدموع تتساقط من عيونها مثل حبات المطر.... متأكده ما هي زعلانه على موته ...ما تدري ليه جالسه تبكي ... نطقت من بين دموعها وهي تناظر ابوها ينتظر يسمع الخبر  والخوف واضح عليه بسبب دموعها ...وباختناق نطقت: جدي مات !! 
ما قدرت تنطق اكثر من كذا وانخرطت بموجه بكاء تجهل سببها!! 
نطق بفك مرتجف وملامح مخطوفه: ممم ات
اقتربت من ابوها الي رجوله ما تحملته وجلس على الارض...احتضن رأسه بيدينه وكل بشاعة الماضي تمر الحين بعقله ....ما هو قادر يستوعب إنه أكبر كابوس مرعب بحياته انتهى !! 
انحنى أكثر بتعب .. انتهى بعد ما اخذ كل شيء ودمره ... حياته وموته ما تفرق معه بعد ما تحول لأشلاء ... غمض عيونه بقوة والماضي ما تركه بحاله ..ما يبغى يتذكر شيء ...يتمنى تنمسح ذاكرته حتى يقدر يتجاوز بشاعة الماضي!! 
رفع راسه لما وضعت اسيل يدها على كتفه وبعيونها خوف وتساؤل عن الي صار ؟! 
زم شفته بقوة ودموعه تنزل بخفه .. ما يدري كيف يوصل لها خبر الوفاة! 
بدأت اعصاب اسيل تنهار وهي تناظره بهذا المنظر ..ما تدري وش صاير ... تواجد غسق عندها اشعرها بشيء من الراحة ...وهذا يكفيها من الدنيا يكون زوجها وغسق بخير ... والباقي ما يهمها ...بس ملامحهم أدخلت بقلبها الخوف والرعب !!
غسق تقدمت من امها الي تحاول تفهم وش صاير ...صرخت  غسق من كل قلبها لعلها تسمعها : جدي مااااات ..مااااات.... خلاص الوحش ما رح يرجع !
ختمت كلامها  بابتسامه ما ناسبت ملامحها الباكيه !! 
**


الثاني م نهنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close