رواية شط بحر الهوي الفصل التاسع 9 بقلم سوما العربي
الأمر أصبح مريب وغريب بشكل غير عادى،كاظم الأن بالسجن وها هو يتعرض للقتل للمره التى توقف عن عدها.
+
عقله سيطير منه،من يفعل به هذا.
+
فتح الباب ليدخل الطبيب المعالج بابتسامة مهنيه بارده .
+
يمد يده للوحه المعلقه على مقدمة السرير باهتمام وتركيز ثم يرفع عينه له يردد : لأ عال عال،أنت ....
+
قاطعه هارون يردد بتعب :أنكتبلى عمر جديد.
2
زوى الطبيب مابين حاجبيه ينظر لماجد باستغراب فرد ماجد على الطبيب ساخرا: لأ ما تاخدش فى بالك ،بس اصله سمعها كتير.
+
رمش بعينيه مستغربا ثم اكمل: الحمدلله الرصاصه جت فى كتفك،انت إن شاء الله يومين وهتبقى تمام.
+
امتعض وجه هارون يردد: اقدر أخرج امتى يادكتور؟
+
رد عليه الطبيب:يعنى مش اقل من ٣ أيام.
+
عاد هارون للخلف برأسه من شدة الضيق ونظر له ثانيه يردد:لو سمحت يا دكتور تكتبلى على خروج انا مش بكره أد قاعدة المستشفيات.
+
قاطعه ماجد يردد: هارون انت واخد طلقه يا حبيبى..دى مش حتة ازازة دخلت فى رجلك،وكويس إننا هنا عشان نعمل كل الفحوصات على قلبك.
+
هارون بسأم: اهو ده اللي ناقصنى فعلاً.
+
نظر ماجد للطبيب وقال: إحنا محتاجين نعمل رسم قلب وشوية فحوصات طبية كده.
+
استغرب الطبيب كثيرا يسأل: ليه؟الرصاصه الحمدلله كانت بعيده تماماً عن القلب
+
مط هارون شفتيه وردد بسخرية وهو يشيح بيده:اتفضل احكيله مأساتى وقصة حياتى.
3
ضحك ماجد بخفه ثم أشار للطبيب أن يذهب معه كى يشرح له الوضع.
+
وبعدما خرج،القى هارون برأسه للخلف يتنهد بأرهاق.
+
ثوانى وارتفعت رأسه عن الوساده فى وضع مستقيم قليلا كأنه تذكر شيئا مهما لتوه.
+
حاول جذب هاتفه بيده الحره يفتحه بصعوبه ويطلب رقم ما.
+
انتظر ثوانى يستمع صوت الهاتق دليل على الإتصال إلى أن أتاه الرد من صوت ذكورى يردد: هارون باشا..يا مساء الخيرات.
+
ردد هارون :ازيك يا منير عامل ايه؟
منير: الحمدلله تمام.
+
صمت لثوانى ينتظر الطلب الذى أتصل به من أجله شخص كهارون الصواف ، ولم يطول انتظاره إلا وتحدث هارون سريعاً: بما إنك مدير الأتش آر عند لمى مختار فأكيد أكيد ماحدش هيقدر يخدمنى الخدمه دى غيرك.
+
جاوب منير سريعا بلهفه: أنت تؤمر امر يا باشا.
رد هارون برضا عنه يقول:فى موظفه اتعينت النهاردة واكيد الCV بتاعها عدى عليك ،فانا عايز رقم تليفونها.
+
لم يفكر مجدى كثيرا،حتى لم يسأل لما،هارون تسبقه سمعته ،رجل ويريد رقم فتاه فلما سيحتاجه ،الأمر بديهى.
+
فتحدث على الفور:سهله يا باشا عشر دقايق ويبقى عندك.
+
هارون: دلوقتي يا منير،افتح الاب بتاعك وابعته دلوقتي.
+
اخذ منير نفس عالى وقال بإذعان: أوامر معاليك،ثوانى ويتبعتلك على الواتس،بس هى اسمها إيه.
+
التمعت أعين هارون وارتسمت ابتسامة جميله على شفتيه يردد بنعومه ودفئ:غنوة،اسمها غنوة صالح.
+
منير: تمام يا باشا دقايق ويبقى عندك.
+
اغلق معه الهاتف يعود برأسه مره أخرى للخلف والابتسامه تعود لوجهه تلقائيا تتسع وتتسع .
+
يفكر بها وبكم سيفيده وجوده بالمشفى رغم كرهه المكوث بها.
+
ثوانى وعلى صوت هاتفه برسالة على تطبيق الواتساب من منير بداخله رقم صاحبة العيون الساحره.
+
التمعت عيناه بتلهف يتصل بها دون تفكير.
+
_________سوما العربى___________
+
استيقظت من غفوتها ،فهى لم تنم جيداً من شدة التفكير،تشعر بالتخبط والتذبذب واشيااء اخرى لم تقدر على وضع مسمى لها .
+
لكنها تستشعر زيادة في معدل خفقان قلبها لا يمكن التغاضى عنها كلما تذكرت حديثهما أمس.
+
وقفت تؤدى روتينها اليومى ثم تخرج من خزانتها (هاى كول) ابيض ساده مع بنطال من الجينز الأسود ومعطف من قماش الجوخ الثقيل يتناسب مع الطقس الغير مستقر بهذا الصباح،ومعه وشاح من التريكو السميك بأحدى درجات العسل تلفه حول رقبتها يعزز شعورها بالتدفئه مع حجاب من الوان ممتزجه متداخله صنعت شكل جميل أضفى وهجاً على بشرتها الجميله الصافيه ،فهى وإن تخلت فى أيام كثيره عن وضع اى مساحيق تجميل فلم ولن تتخلى يوماً عن كحل عينها الأسود ،هو جزء لا يتجزأ من شخصيتها إطلاقا.
+
ألقت نظره واثقه متباهيه على هيئتها فى المرأه وأخذت نفس عميق تقوى حالها ككل يوم وخرجت.
+
سارت بخفوت حيث غرفة نغم شقيقتها تفتح الباب بهدوء تنظر عليها وهى تنام على جانبها الأيسر موليه ظهرها للباب متدثره بغطائها الثميك وعلى ما يبدو أنها غارقه فى النوم
+
لكن الأمر أصبح غير عادى،بالأمس حينما عادت كانت نائمه والان لم تفق بعد....ماذا هناك؟
+
كأنها تتهرب من شئ ،هل تتهرب منها هى ؟أم ان هناك ما يحزنها؟!
كانت ستقترب من الفراش توقظها لكن توقفت تسأل نفسها،هل تضايقت من خروجها مع حسن؟
وهل خرج معها فقط لأنها لاتعرف هنا أى شىء ام لوجود سبب آخر؟وهل ذهابها مع هارون كان بسبب ماحدث وما شعرت به؟
1
وهل لهذا تتهرب منها شقيقتها؟أم أنهما تشاجرا؟
+