رواية شيطان الانتقام الفصل التاسع 9 بقلم ولاء حامد
رواية شيطان الإنتقام الحلقة التاسعة
برق فارس بعصبيه لما شاف فيديو قمر مصوراه لاولادها في تلاوة القرآن الكريم وتكريمهم في المراكز الأولى على مستوى الجمهورية وغمض عنيه بأسى : يا ماهر الكلب دمرت ناس عايشه تحت رضا ربنا بوساختك كمل تقليب في الموبايل ووصل للصور ولقي فيديو ليوم الحادثه بلهفه فتحه وكانت دي تاني صدمه ليه بقى بيتفرج لحد ما الصوره اختفت والباقي كله اصوات وواضح الكلام اللي اتقال طلع جري من اوضة المكتب ونادى على ابوه: يا شاكر بيه يا فهد الحقوني مصبيه
شاكر بقلق: مصيبة ايه تاني وجه التليفون نحيه ابوه واتفرج لحد ما انتهى الفيديو وهو في حالة صدمه
ولا يقل عنه فهد وماهر بلا مبالاه بعد ما اتطمن من المحامي وطبعا بعد وقوف ميريهان هانم في صفه
فهد بخوف : الفيديو داه مصيبه
ميريهان بعجرفه : ولا مصيبه ولا حاجه خلاص المتر اشرف طمنا انتوا ليه مكبرين الموضوع وحطينه في اكبر من حجمه
شاكر بغضب أعمى : لا يا هانم لو حصل غلطه واحده هتبقى مصيبه لو خطوه واحده من خطوات اشرف فشلت معناه دمارنا كلنا لو حد شم خبر يبقى قولي علينا يا رحمن يا رحيم لان محدش هايرحمنا اللي محدش يعرفه يا مدام ان البنت اهلها من الصعيد ومن عائله من اكبر عائلات الصعيد الف من يتمنى يخدمهم وعددهم زي النمل متقدريش تعديه والناس دي مبتفكرشي بالقانون الناس دي التار عندها دم دم وبس فهمتي يا هانم ولا اقول تاني
ماهر بخوف وحاول يكون جمله بس اتلعثم : يع يع يعني ايه يا بابا ح ح حضرتك ها هاتسبني ليهم
شاكر بزعيق: نفسي اسلمك بأيدي ليهم يمكن يرحمونا بس للأسف حتى دي مضمنهاش مش قدامي غير انفذ كلام اشرف واقعد احط ايدي على خدي مستني اشوف نتايج عملتك الوسخه هاترسى بينا على فين
ميريهان ببوادر قلق بس اتحكمت في نفسها: أهدى يا شاكر والموضوع هايعدي على خير انا مطمنه من كلام أشرف المحامي
شاكر بغضب: يارب يعدي على خير والا بعدها محدش فينا هايشوف خير واللي جاي هايكون خراب على دماغ الكل
****************
عند الحاج هاشم منتظر الحاج محمد الديب بقلق وفروغ صبر افتكر المقدم أدهم وطلع تليفونه واتصل بيه لما عطاهم رقمه علشان المحضر
الحاج هاشم: الو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا حضرة الظابط
المقدم ادهم: وعليكم السلام مين
الحاج هاشم: انا الحاج هاشم الحسيني ابو محمد بتاع قضيه ضرب النار
المقدم أدهم: اه اه معلش اعذرني يا حاج خير ي حاجه محمد فاق
الحاج هاشم بتعب: لا لسه تحت عفو الرحمن بس اهل مرات ابني عرفو بموت حمزه وابوها عايز يعرف ايه اللي حصل ودول صعايده مش بيتفاهمو وانا مش عارف اقوله ايه للأسف حضرتك لازم تكون موجود لاني مش عارف اجيبلهم الموضوع ازاي
المقدم أدهم بتفهم: تمام هما قدامهم قد ايه ويوصلو
الحاج هاشم: يعني حوالي نص ساعه او اكتر لانهم مكلميني من حوالي ساعه ونص
المقدم أدهم: تمام انا هيجيلك دلوقتي وانا هاتولى الكلام معاهم
الحاج هاشم : مستنيك يا ابني مع السلامه
المقدم أدهم : مسافه السكه واكون عندك مع السلامه
قفل معاه واخد متعلقاته الشخصيه واتحرك من مكتبه وهو مش عارف الموضوع هايتطور لأيه
************************
الصبح في فيلا السالمي الكل متجمع على السفره بس الصمت مخيم المكان كل واحد بيفكر مع نفسه في وادي قطع الصمت تليفون شاكر بص على تليفونه وقام من مكانه بفزع بس قدر يتحكم في نفسه: دي مكالمه شغل هارد في المكتب كملو فطاركم قالها وهو بتوجه لمكتبه
شاكر بهدوء حذر: ايوه يا حلمي
حلمي بعمليه: للأسف يا شاكر باشا مش خير البنت دخلت في غيبوبه ومقدرشي احدد لحضرتك هاتفوق منها امته
شاكر غمض عنيه بتعب: ماشي يا حلمي لو في جديد بلغني وزي ما أكدت عليك محدش يشم خبر عن الموضوع انتا المسؤل الأول قدامي
حلمي باحترام: متقلقشي يا باشا انا اللي متابع حالتها بنفسي والدور كله فاضي وحتى الدكاتره محدش يعرف أي تفاصيل عن الحاله
شاكر : ماشي يا حلمي لو في جديد بلغني اول بأول
مع السلامه
حلمي: مع السلامه
قعد شاكر على الكرسي بتعب وبعدين بقى في المصيبه دي
فارس وفهد دخلو على ابوهم المكتب سأل فارس بلهفه :خير يا بابا مين
اتنهد بتعب وقالهم: داه دكتور حلمي بيبلغني ان البنت دخلت في غيبوبه صمت تام عم المكان
****************
في المستشفى عند محمد وصل الحاج محمد الديب يلحقه ابناءة ضياء وشرف وابنتيه روضه وفيروز اخوات قمر عند بوابه المستشفى توقفت عربيتين تدل على ثراء اصحابها ترجل الحاج محمد الديب واتصل بالحاج هاشم
ايوه يا حاج هاشم انتو في انهي دور
الحاج هاشم : احنا في الدور الرابع العنايه المركزه انتو وصلتو فين
الحاج محمد احنا تحت قدام باب المستشفى
أغلق الحاج محمد المكالمه واتحرك الجميع للدور الرابع
وصل الجميع وجدو الحاج هاشم بانتظارهم
الحاج محمد الديب بهدوء حذر: بنتي فين رد المقدم ادهم تفضل حضرتك نقعد في كافتيريا المستشفى الكلام هايطول
ضياء متعرفناش
ادهم بتعقل انا المقدم ادهم اتفضلو علشان تفهمو الموضوع
نظرات شك اتوجهت للحاج هاشم : ايه العباره يا حاج
المقدم ادهم بتعقل: اتفضلوا علشان اقدر اشرح الموضوع
توجه الجميع للكافيتريا
الحاج محمد الديب: اتفضل يا ولدي سامعك
اتنهد ادهم وقال: البدايه بلاغ على طريق القاهره اسكندريه الصحراوي بوجود شخص مضروب بطلق ناري على الطريق وجهة طفل على بعد 2 متر منه وطفلين محبوسين في عربيه اتوجهت لمكان الحادثه لقيت شخص مضروب بالنار وسايح في دمه والاسعاف بتشيله هو وطفل رضيع والناس فتحت العربيه واخدو طفلين صغيرين شبه بعض جدا الطفلين اتوجهو للقسم وانا اتوجهت للمستشفى لمعرفه الحاله والممرضه ادتني متعلقات المصاب الشخصيه لقيت فيها تليفونه اللي لحسن الحظ كان مفتوح دورت في الأرقام لقيت اسم الحاج اتصلت بيه وبلغته لما وصل عرفنا ان محمد واخد 3 رصاصات وحاليا في غيبوبه في العنايه والولد الصغير وصل ميت نتيجه تهشم في الجمجمة
والحاج سأل عن الطفلين وعرف انهم في القسم راح واخدهم بس الطفلين قالو حاجه غريبه حولت مسار التحقيقات
الحاج محمد بهدوء حذر وعيون بتطلع نار: قالو ايه
أدهم: قالوا ضرب بابا وماما واخد ماما قالها ادهم بعد ما قراء علامات الشر في عيون الحاج محمد
صمت هو كان رد فعلهم وعلامات ذهول على وجه الاخوه قطعه الحاج محمد الديب: كأنك تمزج معايا قول ان الحديت ده محُصلشي يا حاج هاشم بتي فين مكانتشي مع راجل إياك ايه مجدرش ولدك يحمي حرمه إياك
نكس الحاج هاشم رأسه وعرف ان الموضوع هايوصل لدم مادام اتكلم صعيدي يبقى صبره خلص
المقدم ادهم بتعقل: اهدا يا حاج احنا في انتظار تحريات المباحث مكان الحادثه فيه محل وفيه كاميرا بس صاحب المكان مفتحش من اكتر من يومين يعني من قبل الحادثه احنا هانجيبه علشان نشوف الكاميرا لو كانت صورت الحادثه
قام مفزوع الحاج محمد: ماليش فيه الحديت الماسخ ده بتي فين لو مجادرش تجيب بتي انا اجيبها ولو جلبت البلد كلها فوقاني تحتاني ولينا حديت تاني يا حاج هاشم
هم يا ولد منك ليه نشوف بتي فين
كان هناك أعين خبيثه تصور كل ما يدور في المكان انهم عيون اشرف المحامي
بعد رحيل الحاج محمد الديب اتصل عصفوره بأشرف المحامي
ايوه يا باشا اهل البت كانو هنا وحصل لبش
أشرف: ببرود وحصل ايه
عصفوره: صورتلك كل حاجه يا باشا
اشرف: هايل ابعته وعدي بالليل على الحسابات هتلاقي مكفاءه ليك
ثواني ووصل الفيديو على موبايل أشرف وشافه اتنطر من مكانه واتصل بسرعه
ايوه يا شاكر باشا جهزي مهندس كمبيوتر ثقه دلوقتي ضروري ومعاه هارد جديد وانا اقل من ربع ساعه وهاعدي عليه دلوقتي
شاكر بزعر: ليه يا اشرف حصل ايه
اشرف بذكاء : اهدا يا باشا كل الحكايه اني حاطط عيون ليا في المستشفى اللي فيها جوز البنت وانهارده وصلني معلومه مهمه جدا
شاكر بقلق : معلومه ايه خير
اشرف: للأسف مش خير المنطقه اللي حصل فيها الحادثه فيها محل فيه كاميرا بس لحُسن حظنا ان المحل مقفول بعت ناس تبعي دلوقتي يعرفو صاحبه ويجيبوه لازم نوصل للهارد داه قبل البوليس
خصوصا اهل البنت باين عليهم ناس صعايده وكمان احم واضح انهم ماديا كويسين جدا
شاكر برعب : دقايق والمهندس هايكون في انتظارك
حم حم اشرف وعلى صوته وجهزلي مبلغ يا باشا الراجل مش هايدينا الهارد ببلاش
شاكر بتفهم: تمام شوف اللي عايزه وانا هاكتبلك شيك دلوقتي وابعته مع المهندس
اشرف: شكرا يا باشا
وصل اشرف في وقت قياسي للشركه كان في انتظاره رفعت مهندس كمبيوتر والمسؤل عن غرفة كاميرات المراقبه في شركه السالمي
اركب يا باشمهندس الوقت مش في صالحنا
ركب رفعت واتحرك أشرف بصحبة رفعت إلى طريق القاهره اسكندريه الصحراوي للوصول لمكان الحادثه
طول الطريق والصمت عم المكان
رفعت بتذكر: يا متر شاكر بيه بعت لحضرتك الظرف داه
تمام اخده أشرف وحطه في جيبه
بعد مرور ما يقارب الساعه الا ربع وصل أشرف ورفعت لمكان الحادث ووجدو رجال أشرف بصحبة رجل بسيط في انتظارهم
نزل أشرف بكل عنجهيه من السياره واتوجه للراجل مباشره
اسم الكريم ايه بابتسامه سمجه سأله أشرف
ع ع عبد الكريم يا بيه انا راجل على باب الله معملتش حاجه والله وماشي جمب الحيط
اشرف بهدوء انا عايزك في مصلحه هتاكل من وراها الشهد
بصله عبد الكريم بإنصات وتركيز
قص عليه اشرف المطلوب كاملا
عبد الكريم بعيون زغللت من الطمع: طبعا يا باشا تؤمرني اتفضلو مكانك ومطرحك
شقت ابتسامه خبيثه شفتي اشرف وخلال اقل من نص ساعه كان انتهى المهندس من كل شيئ
وغابت الضمائر امام سطوة المال