رواية يوسف وامنية المراهقة الفصل الثامن 8 الاخير بقلم امل حمادة
الفصل الثامن والأخير نوفيلا (المراهقة )
صوب يوسف سلاحه في وجه سالم ...قائلا بغضب عارم :
-انت مين يالا ...
في حين ان رجال يوسف كانوا محاوطين سالم ...يشلون حركته تماما ...
اردف سالم والخوف بداخله ولكنه يحاول ان يكون قويا:
استشاط يوسف غضبا من كلماته اللاذعه ...كاد ان يرتكب جريمه ...فصوب سلاحه في رأسه قائلا:
-وحياة أمك ....طب انا بقي هعلمك درس عمرك ماهتنساه عشان بعد كده تتأدب ..
امر يوسف رجاله بان يأخذوه الي المخزن ...ويقومون معه بالواجب ...
كانت امنين واقفه تتابع كل هذا ...لتسرع نحو يوسف قائله بترجي :
-لا يايوسف ...ارجوك سيبه يمشي ...ماتذيهوش ...
يوسف بضيق :اطلع فوق ياامنيه ..
امنيه ببكاء :لا مش هطلع ...غير لما تسيبه ...
كان يوسف في حاله من الغضب لا تتحمل الكلام ...ليزفر في رجاله بشده ويفعلوا ماأمر به ...وبالفعل أخذ الرجال سالم ...
أعاد النظر الي امنيه قائلا :
-يالا ياامنيه ...
ليس اول مره تشعر امنيه بالخوف اتجاهه ...فحقا خوفها يزداد يوما عن يوم ...
لتهتف قائله وهي تركض ..تريد الهرب ..
-مش هاجي معاك ...انا عايزه اروح لاهلي ..
لتصل ألي البوابه الحديدية وتخبط عليها بقوه ...
صرخت قائله :ياباباااااا....
لم تتحمل الإجهاد لتسقط امام البوابه وهي مازالت تصرخ ....
اتي يوسف نحوها علي الفور ...وحملها بكتفه الأيمن ..متوجها الي الغرفه ....
وضعها علي الفراش وهي مستيقظه ولكنها تشعر بالتعب ...
جلس مقابلها يمسك يديها...قائلا :
-اي اللي غيرك ياامنيه ...ليه عاوزه تسبيني ...ماانتي اللي ظهرتي في حياتي فجأه كده عاوزه تخرجي منها ....
امنيه والدموع تنهمر من عينيها ...قائله :
-انت اللي خلتني أكرهك ...واستغلتني ...وكنت هترميني ...
يوسف :انا عمري ماكنت هعمل معاكي كده ....
امنيه :زي ماعملت مع غيري ...
يوسف :قصدك مين ؟؟
امنيه :يارا ...
يوسف :يارا !!! انا مكنتش اول شخص في حياة يارا ...كان ليها علاقات قبل كده ...لكن انا عايزك انتي ...
امنيه :ماانا زيها ..
يوسف :لا انتي مش زيها ...لان انا اول واحد في حياتك ...والدليل انك ماسلمتيش نفسك لحد غير ليا ...
تحاول امنيه ان تستوعب كل كلمه يقولها ولكنها لم تستطع ان تصدقه ..لتبعد يدها عن يديه قائله :من فضلك سبني ...انا تعبانه وعايزه انام ....انا مش معتش فارق معايا حاجه ....
كاد يوسف ان يقبلها ...ولكنها منعته ....قائله:
-ماتقلقش اوي كده ...لو عاوزني انا معنديش مانع بس انا معتش عاوزاك ....
نهض يوسف من مجلسه يستشيط غضبا ...يريد ان يخرج الغضب الذي يشتعل بداخله في اي شئ ...
ليتوجه للخارج وهو يغلق باب الغرفة بالقوه ...
......اذكروا الله .......
توجه يوسف ألي المخزن ...بعدما قام الرجال بتعذيب سالم ....
رفع يوسف رأس سالم وهو يشتعل غضبا منه ...ليلكمه في وجهه قائلا :
-اتمني تكون عرفت ان اللي يجيب سيرة مراتي بيتعمل فيه اي ...
سالم :انا عايز امشي من هنا ....
يوسف :هتخرج ...بس احنا لسه مش كملنا واجبنا معاك ....
ليتذكر يوسف فجأه كلمات امنيه ....بان اصبح قاسي ....وهي تترجاه بان يتركه ...
آفاق يوسف من شروده ...وهو يأمر رجاله يتركوه ....
ولكن قبل ان يغادر اردف يوسف بنبرة تحذير :
-مش عاوز اشوف وشك تاني ....وتنسي مراتي خالص ...بدل مااخليك تنسي اسمك ....
بعد مرور ساعه ....
عاد يوسف الي الغرفه ...ليجدها نائمه ...لم تغلق الأنوار لانها تخاف ....
جلس أمامها علي الفراش ...يملس علي وجهها وعلي بطنها ...الي ان وقع بصره علي بطنها فوضع براسه عليها ...يسمع صوت طفله ....وقبل بطنها برفق ....
نهض من مجلسه وجلس علي الكرسي ...لكي يتركه تنام وتستريح ...الي ان غلبه النوم ...وذهب في النوم وهو مكانه .....
.....صلوا علي النبي ........
اتي الصباح ...
تستيقظ امنيه من نومها ...وتنظر حولها تجد يوسف نائما علي الكرسي ...
ظلت تطلع اليه ...فنهضت من مجلسها ...متوجهه نحو ...تلاحظ ان ذراعه مصاب ...
ربتت علي كتفيه توقظه ...ولكنه لم يستيقظ ...حقا انه مجهدا ويريد النوم ....
اخذت الغطاء لتضعه عليه ....وجلست علي الفراش ...بعدما اغلقت ستائر الغرفه ...حتي لا ينزعج في نومه ....
شعرت امنيه بالجوع ...فاتجهت الي المطبخ ...لا تريد ان توقظ احد ...
فحضرت لها ساندوتش وكوب نسكافيه ....
وعادت مره اخري الي الغرفه تمدد بجسدها علي الفراش ...تتذكر كل ماحدث معها ...وكم هي اخطأت في حق أهلها ....لتقول في نفسها ...
مكنتش أتوقع ان هوصل لكده ....بس انا عرفت ان كل حاجه في الزمن دا ممكن تحصل ....مهما كانت خطورتها ....
استيقظ يوسف من نومه ..ليجد الغطاء عليه ...وينظر الي الفراش ليراها ممده عليه ...
يوسف :انتي كويسه ؟
لم تجيب عليه امنيه ....فأراد ان لا يضغط عليها ...توجه الي المرحاض ...وارتدي ملابسه للذهاب الي عمله ....
.......استغفروا الله ......
بعد مرور عدة اشهر ...
كانت اول يوم في امتحانات نهاية العام ...
ورغم محاولات يوسف ...في عدم ذهابها الي الامتحان ولكنها كانت تصمم علي رايها ...
نظرت امنيه الي حالها لتجد ان بطنها كبرت اكثر ...ماذا سيقولون أصدقائها وأساتذتها عندما يروها ...الي ان هبطت للأسفل كان يوسف ينتظرها في السياره ومعه امير وحسين ...
ركبت امنيه بجانب يوسف في المقعد الخلفي ...
كانت تشعر بألم في اغلب الأوقات ...ومنذ يوم زواجها كانت معاملتها مع يوسف جافه ...رغم محاولته معها لكي يرضيها...
اثناء الطريق ...كنت تتألم ولكنها تحاول ان تخفي ...
وفجاه ازداد الألم لتضع يدها علي أيد يوسف تلقائيا ...
يوسف بلهفه :امنيه ...انتي كويسه ...
اخذت نفسا عميقا قائله :
-انا كويسه ....اسفه ...
سحبت يديها علي الفور ...الي ان وصلوا الي المدرسة ..
فتح لها الحرس الباب ...وكان كل زملائها ينظرون اليها وهي تنزل من السياره ...وبطنها تبدو كبيره ....
كانوا الطلاب يقفون امام بوابة المدرسة ينتظروا الدخول ...الي ان قام يوسف بوضع يديه حول عنق امنيه يضمها اليه وهم يدلفون الي المدرسة ....
استعجب الطلاب من هذا ...وبمجرد ان رأتها ليلي ...ابتسمت مسرعه لكي تسلم علي امنيه ...
ولكن الحرس منعوها ....حيث كانت امنيه لم تنتبه لاحد ...حتي لا تري نظرات زملائها اتجاهها ....
حزنت ليلي ...عندما منعها الرجال من السلام علي امنيه ....
جلست في اللجنه....وكان يوسف ينتظر بالخارج امام باب اللجنه ....
يرحب به الجميع ....الي ان اردف احدا قائلا :
-ماتقلقش يايوسف بيه ...اعتبرها حلت الامتحان وطلعت من الأوائل كمان ...
اثناء امتحانها ...شعرت امنيه بألم يزداد في معدتها ....حتي تركت القلم ...وجلست متلقلقه لا تستطيع ان تفعل شئ ...فصرخت ...الي ان دلف اليها يوسف ....قائلا :
-امنيه ....مالك ؟
امنيه بصوت عال:الحقني ....مش قادره ....
يوسف :اسعاف بسرعه ......
كانت صراخها يزداد .....وتعض في ملابسها من الألم ...
يوسف :معلش ياحبيبتي ...استحملي...الإسعاف جاية حالا ....
أتت الإسعاف ...وحملت امنيه متوجهه الي المشفي .....
وذهب يوسف ورائها ......
وحينما وصلت الإسعاف الي المشفي ...تم نقل امنيه الي العمليات ....
جلس يوسف بالخارج ....قلقا ينتظر خروج احد يطمأنه ...
الي ان اتي الطبيب وأخبره بانها انجبت ولدا ...
لم يصدق يوسف نفسه ....أصبحت الحياه لها معني وفرحه غير عاديه ...
يوسف بلهفه :عايز أشوفها ....
الطبيب :اتفضل ....
دلف يوسف اليها ولكن وجدها نائمه ...وبجانبها الطفل ....
فقام بالاتصال باهلها وأخبرهم ...وعندما علموا اسرعوا لكي يسافروا اليها ....
....وحدوا الله ......
بعد مرور ساعتين ...
كانت امنيه استيقظت ...وتم نقلها الي غرفة عادية ....
وجدت طفلها يبكي لانه جائع ...حاولت ان ترضعه ولكنه مازال يبكي ..
دلفت الممرضه قائله :
-حمدالله علي سلامتك ...
امنيه بخوف :لو سمحتي ...هو مش راضي يسكت وبعطيله صدري برضو بيعيط ..
الممرضه :يشرب لبن صناعي ...لان صدرك مفيهوش لبن لسه ...
دلف يوسف اليها وقبل رأسها ...
وقع بصره علي طفله وقبله برفق ....قائلا:
-مبروك ياحبيبتي ...
امنيه :الله يبارك فيك ...
اتي والديها ...وأخذتها الام في أحضانها ....وعندما رأي ابراهيم حفيده لم يستطع ان يمنع دموعه ..
ثناء :مبروك ياحضرة الظابط يتربي في عزك ان شاء الله ...
كانت امنيه لا تتحدث باي شئ .في حين ان والدها ووالدتها يمزحون ...
يوسف :امنيه ...حبيبتي انتي كويسه ...مش بتكلمي ليه ؟؟
وأخيرا نطقت امنيه قائله :
-انا عاوزه اطلق ...
يتبع .....