اخر الروايات

رواية شط بحر الهوي الفصل الثامن 8 بقلم سوما العربي

رواية شط بحر الهوي الفصل الثامن 8 بقلم سوما العربي



                                    
بداخل بيت الدهبى كان الوضع متأزم وغير مستقر على الأطلاق.

+



                    
الكل يتجه بأنظاره لفريال التى تقف بأعين تقدح شرر.

+



                    
ترى تلك الصغيره ولم يمضى على دخلولها البيت عشرة دقائق وقد قلبت البيت رأساً على عقب فوق رأسها.

+



                    
الكل مسلط نظره عليها بنظرات اتهام وصدمه،وتلك الفتاه صاحبة العيون الرماديه التى لم تكره مثلها يوميا ،تقف مستغله انصراف أنظار الكل عنها تنظر لها نظره ساخره مستفزه.

+



                    
إنها هى،هى" مرڤت "بكل تفاصيلها،تلك الخادمه الوضيعة التي أتت وبظرف أيام سرقت اللٌب من عقل زوجها،أسرته دون مجهود او وقت حتى.

+



                    
كان يلتهمها بنظراته ،تلك النظرات التى كانت تحمل الكثير من اللهفه والجنون الكافى لكشفها خصوصاً من قبل زوجه عينها على زوجها بحضرة فتاة بارعة الجمال،تمتلك من الليونه والرقه الكثير.

4



                    
ولم يمض وقت طويل من مراقبتها لهما حتى كشفت السر الكبير.

+



                    
إبن الحسب والنسب ،زوجها متزوج زواج غير شرعى عليها،عليها هى .

+



                    
تزوج عليها خادمه ، كانت النار مستعره بصدرها وقلبها ينضح غل وكره شديد.

+



                    
فريال هانم ابنة عمران بيك يتزوج عليها زوجها،وممن ؟!بمن استبدلها وفضل عليها؟

3



                    
خادمه؟!!! ياللمصيبه ... إنها كارثه حقيقيه.

+



                    
للأن لا تشعر بأى ندم على أى مما اقدمت عليه وارتكبته .

+



                    
لكن الآن هى تشعر بالخطر ،لقد انقلب الكل عليها ينظرون لها باتهام سافر.

+



                    
بنظرات غاضبه مصدومه تقدم منها محمود الخطوات الفاصله بينهما حتى توقف أمامها مباشرة يتحدث بأعين مظلمه: إيه الى فيروز بتقولو ده؟معناه إيه الكلام ده بالظبط؟

+



                    
شخصية ليست سهله كى يهتز ثباتها هكذا بسهوله،فريال وتد مغروس بأرض صلبه لا تهتز من تحتها بسهوله.

+



                    
من هذه الصغيرة كى تَهٌزها لمجرد تفوهها لتراهات بلا اى دليل بيِّن، إنها فريال عمران.

+



                    
بمنتهى الثبات والقوه رفعت رأسها وانفها عاليا تردد: كلام إيه يا محمود يا حبيبى؟!

+



                    
هزت كتفها الأيمن يلتوى شدقها وهى تردد باستغراب شديد: وفيروز مين دى أصلا؟!

+



                    
اهتز الفك العلوي لشفتيه من شدة غضبه ،اخذ نفس عميق وردد : فيروز بنتى يا فريال.

+



                    
تصنعت الغضب الممتزج بالصدمة والاندهاش تردد: أنت متجوز عليا يا محمود،لأ وكمان خلفت؟!!

+



                    
كانت تتابع الموقف بدقه عاليه ،تلتقط أدق التفاصيل،خصمها غير عادى او هين إطلاقا.

+



                    
لمعة قوية غشت عينها من القوه والثقه ،ان كانت تلك فريال فهى أيضاً كذلك فيروز ولنرى لمن الغلبه والقوى،نظرة أرضا تفكر لثوانى وهى تعلم،مهما كان الشخص قوى،ثابت،ذكى لكن شعور الظلم والغلب يدفع اكثر وأكثر للتفوق.

+
       
لذا أخذت نفس عميق تتقدم تريها من هى فيروز إبنة ميرڤت.

+



تصنعت ارتعاش أطرافها بجدارة تستحق الأوسكار.

+



وتقدمت تحتضن ظهر والدها بحركه تعلم أنها ستولد داخله براكين من الشعور ناحيتها بوجوب توفير الأمان والدعم متلازم تلقائيا بالغل والغضب الشديد من الماضى المر،والحاضر الذى يحاول تعويضه ويشعر ناحيته بالإثم والشرك.

+



تغرس اظافرها فى معطف محمود تطلب منه الحمايه الغريزيه الواجبه على اى أب ناحية ابنته .
فما الحال لو كانت أبنته مظلومه منه ومن الجميع ظلم شديد لسنوات.

+



المصيبه ان ذاك الذى يقف هناك بعيدا ورأى كل ردات فعلها ونظراتها الخبيثة تجاه فريال بوضوح،إلا أنه اهتز داخليا كالزلزال  وشعور بالحمايه والاحتواء ناحيتها يتدفق كسيل جارف ظهر بوضوح على انفعال عيناه.

+



حاول بصعوبه الثبات بمكانه والا يذهب لها يحتضنها ويهدئها.

+



أما تلك الماكره الصغيره كانت تخبئ وجهها فى ظهر والدها تشهق بصوت كأنه حقيقى ،بل وخارج من اعماق قلب مذعور ملتاع تردد: أنا امى حكتلى كل حاجه حصلت زمان أول ما كبيرت،الست فريال خطفتها يومين بعد ما اتفقت مع ابنها وعمل نفسه عنده استدعاء ولى أمر فى مدرسته.

+



اتسعت أعين ماجد ينظر للتى كان يريد احتضانها بين ذراعيه منذ ثوانى وهى تتبلى عليه دون أن يرف لها جفن.

3



إلتف جسد محمود نص لفه ومعه فيروز بظهره ينظر على ماجد المصدوم مما يقال عنه.

+



لتتسع أعين محمود ومعه ماجد وهما يستمعان لها تكمل بغصة بكاء واضحه:وماما سمعتها وهى بتقول للرجاله الى خطفوها إنهم ينفذوا الأوامر بالحرف لأن دى تعليمات مصطفى بيه.

+



كانت الطامه الكبرى والصدمة التى لا قبلها ولا بعدها وهو يسمع بأذنه أن والده شارك بيده فى كل هذا.

+



يبتعد خطوات عن الكل وهى خلفه تباعاً،ينظر للجميع وهو يهز رأسه بصدمه  يردد:مش مصدق..مش قادر اصدق،عيلتى كلها عملت فيا كده،طب ماجد وهقول عيل صغير وسمع كلام أمه وهو مش مدرك ،مش عليه ذنب،لكن انت...انت يا بابا،ازاى تعمل كده؟؟

+



اقترب عدة خطوات من والده بينما توقفت فيروز بمحلها تتصنع النظر أرضا بخوف وقهر.

+



تحدث محمود امام مصطفى المصدوم: ازاى جالك قلب تعمل كده فيا،بعد ما عرفت أنها حامل.

+



صرخ به محمود بغضب يردد:عملت إيه وحمل إيه؟؟كلام إيه الفارغ ده...انت اكيد اتجننت.. معقول ابوك إلى حاجج بيت الله وملس على بابه يعمل كده؟

+



صرخت فيروز بقهر حقيقى تصرخ به:ايوه حصل،الست هانم دى قالت كده لامى بلسانها.. وإنها مالهاش حد تستنجد بيه .

+



وقفت وحدها فى تجاه ... بينما كانت باقى العائله المحترمه فى ناحيه مقابله لها .

+



ناظرت الجميع بكره وغل تكمل: خصوصاً إن الى سلمتيه نفسك بورقة مقطوعه من كراسه،قطع الورقتين دول ،مافيش اى حاجه تثبت أنك كنتى متجوزاه أصلا.. والباشا الكبير نفسه هو إلى أمر بحبسك.. هتعملى إيه يا مسكينه ولا تروحى فين.

+





التاسع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close