اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثامن 8 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثامن 8 بقلم امينة محمد



رواية - فتاة ذوبتني عشقا - 
الجزء الثامن ❤ 

+



                    
اتي صباح يوم جديد .. يوم مفعم بالنشاط لدي البعض و مفعم بالكسل لدي البعض الآخر ... وكل شخص لديه ما يتحمله قلبه .. فيخرج ما بقلبه بيومه ان كان يحمل الحُزن او السعادة .. او الألم ... 

+



                    
كانت تعد طعام الإفطار حتي تفطر هي واخاها قبل ذهابهم للعمل .. تعد بعقل شارد بـ ذلك الليث الذي اقتحم شرودها منذ الامس .... 
تفكر به وبـ كلامها له ولماذا يركض وراءها وهو متزوج ولديه ابنة ؟ بالطبع فهو مثل شباب هذه الأيام لا تملئ زوجته عينه فيخرج للاخريات .. هذا اخر ما خطر ببالها عندما قطع فارس افكارها وهو يقول بابتسامة بسيطة( صباح الخير يا روحي ) ثم جلس علي كرسي طاولة الطعام في المطبخ و ابتسمت هي بابتسامة خافتة وهي تضع الاطباق امامه ( صباح الورد ياقلبي ) ثم وضعت له الخبز وجلست ( هتخلص شغل النهاردة امتي ؟) بدأ بتناول الطعام وهو يقول بحيرة ( والله معرفش .. علي حسب بقا اما الكشوفات تخلص .. ) همهمت بتفهم وهي تتطلع لملامحه ثم قالت باستغراب مزدوج ببعض القلق ( اُمال صحيح انت مالك كدا من امبارح مش حساك علي بعض ؟) نظر إليها قليلا وهو يمدغ لقمته ببطء ثم شرب بعض الماء وهو يقول بنفي ( ماليش ياحنين ) ابتسمت بسخرية ورفعت يديها تلوح في الهواء قائلة ( لا والنبي .. اه روح قول كدا لغيري دانا حفظاك صم ) اخرج تنهيدة عميقة من داخله وهو يقول ببرود ( كنتي تعرفي ان قمر متجوزة صح ؟) ( هاا !) خرجت منها وهي تنظر إليه بصدمة علي ما عرفه .. ظلت تتطلع عليه وهي تفتح فمها وعينيها بصدمة ثم قالت بارتباك ( فارس انا .. ) لم تكمل كلامها بسبب مقاطعته لها بهدوء ( خلاص انا عرفت بقا .. وهي هتطلق منه قريب ) ابتسمت حنين بسعادة قائلة ( بجدد ) اكتفي بهز رأسه بابتسامة صفراء ثم قال ( اه كلمتها واتفاهمنا انها هتتطلق منه ) كان يود اخبارها بأنه سيتزوجها ايضا ولكنه صمت وعزم ان تكون مفاجأة للجميع فغير محور الموضوع قائلا ( بقولك .. عايز منك طلب ) ضيقت عينيها قائلة باستغراب ( طلب اي ؟) نظر لها ثم ارتشف بعض العصير وقال ( صاحبي الي اتغدا معانا من كام يوم .. ليث ) قلبت عينيها ثم قالت ببرود ( اممم اه ماله دا ؟) قوص فارس حاجبيه ثم قال ( مالك قلبتي وشك كدا ليه لما سمعتي اسمه .. هو عملك حاجة ؟) هزت رأسها بنفي وقالت بسخرية ( هو يقدر ..معملش بس من يومين كان في المشتل هو وبنته ماريا ) همهم فارس بتفهم وهو ينظر في اللاشيء ثم عاود النظر لها قائلا ( مهو الموضوع علي ماريا .. هو عنده شغل لوقت متأخر وانا اقترحت عليه يجيبها تقعد معاكي لحد ما يخلص ، ممكن ؟ ) انفعلت للحظة قائلة ( وامها فيين يعني ؟) استغرب فارس انفعالها ولكنه قال بهدوء ( ميتة !) 
لحظات من الصمت مرت علي حنين عالصاعقة !! هي اخبرت ليث انه خائن ويركض خلف البنات وزوجته متوفاه ابتلعت ريقها تشعر بالذنب ثم نظرت لفارس قائلة بنبرة حزينة ( يعني مراته ميتة ؟) ( مرااته .. مراتت مين ؟) قوص فارس حاجبيه ورفع طرف شفتيه باستغراب فقالت هي بحيرة ( مرات ليث صاحبك انت مش بتقول امها ميتة ) هز رأسه عدة مرات بنفي ثم قال ( حنين فوقي معايا الله يكرمك .. ماريا دي بنت اخو ليث .. وامها وابوها ماتو في حادثة من ست سنين كانت ماريا عندها سنتين والي رباها ليث ) ابتلعت غصتها وهي تقول بحزن ( ياحبيبة قلبي .. ربنا يرحمهم يارب ) تنهد فارس ثم قال ( يارب .. المهم اخليه يجبهالك عالمشتل النهاردة ولا اي ؟) صمتت قليلا تفكر كيف ستواجه ليث بعدما علمت الحقيقة من أخاها الآن .. ولكن لحظة حتي ولو ذلك ليس له الحق في ان يتغزل بها ! قالتها حنين في سرها وهي تهز رأسها مؤكدة علي ماقالته في بالها وعلي كلام فارس ... فأبتسم فارس قائلا ( تمام .. يلا انا ماشي ) ودعته وانتهت من تبديل ملابسها وذهبت هي الأخري للمشتل تنتظر قدومهم ......................... ....................................................................................................................................................................................................................................

1



    
كان مشحونا بالغضب والضيق بسبب ما عرفه عن  اخته بالأمس ... قرر من غضبه ان يعيدها لزوجها ولكنها ترفض ان تعود .. هل اكتشفت حقيقته متأخرة ؟ ولماذا لم تسمع كلام أخاها في البداية ؟؟ ها هي الان تُعاقب علي خطأها بعدم الاقتناع ان ادهم ليس شابا جيداً ...
خرج من غرفته متوجها للاسفل وقد شرد عقله بفرح... هل سيذهب إليها اليوم ؟ ولكن بأي حق سيذهب تمتم بصوت منخفض وهو يكز علي اسنانه ( دا شغلي هو انا يعني كنت اتهمتها بدون سبب ) زفر بضيق ورأي والدته تجلس علي الأريكة وهي شاردة .. تنهد بعمق واقترب يقبل مقدمة رأسها قائلا ( صباح الخير ياحبيبتي ) نظرت اليه بابتسامة دافئة ( صباح النور ) ثم قالت وهي تجلسه جوارها ( اقعد عايزة اتكلم معاك شوية ) زفر بحنق يعلم جيداً انها ستتحدث معه حول موضوع اخته فقال ( ماما انا مش عايز اتكلم في موضوع قمر تاني الي عندي قولته ) فقالت والدته بصوت غاضب ( انا بنتي مش هترجع غصب عنها لواحد زي الحيوان دا ؟) رفع حاجبيه باستنكار ممزوج بسخرية ( وهي كانت اتجوزته غصب عنه .. مهي اتجوزته عرفي من ورانا كلنا ) زفرت والدته قائلة ( يابني دي اختك وهي غلطت وكلنا بنغلط وهي دلوقتي ندمت علي الي عملته عشان كدا هي عايزانا نساعدها عشان خاطري روح خليه يطلقها ) نظر امامه في اللاشيء قائلا ( ربنا يسهل .. انا رايح الشغل وفرح مش هتيجي النهاردة كمان ) قالت والدته بتساؤل ( هي مجتش بقالها تلت ايام ليه .. في حاجة يابني ولا هي تعبانة ) تنحنح بهدوء وهز رأسه قائلا ( لا لا .. والدتها تعبانة شوية بس هتبقي كويسة وهي هترجع ) همهمت بتفهم وهي تهز رأسها ( ماشي يابني لو احتاجت اي حاجة قولنا .. فرح بنت كويسة وتستاهل كل خير ) تنهد ثم قام من مكانه قائلا ( ماشي انا همشي عشان عندي شغل ) ثم اولاها ظهره مغادرا وهي صعدت لغرفة قمر تجلس معها ....................................... .......................................................................................................................................................................................................................................

+



- علي ونور -
( اخبارك شغلك اي؟) ابتسم علي وهو يقف علي باب المطبخ يستند علي الحائط ويتابعها وهي تعد الطعام .. ابتسمت وهي تهز رأسه لاعل واسفل ( حلو خالص ) همهم وهز رأسه قائلا ( اممم ماشي كويس ربنا يوفقك ) ثم لف رأسه ينظر لوالدتها وهي تجلس خلفهم تنقي الأرز قائلا ( يامم نوور .. عايز افتح معاكي موضوع مهم ؟) نظرت إليه وهي تعدل من وضعية النظارات علي عينيها ثم نظرت مرة أخرى للارز وهي تضيق عينيها لتري الحصى من الارز وتخرجه قائلة ( اي يابني قول ) نظر لـ نور ثم لها وهو يقول ( بصراحة بقا انا عايز اطلب ايد نور بنتك ونخلي الموضوع رسمي .. انتي عارفة اننا بنحب لبعض ومن زمان وانتي عارفة اننا لبعض وانا كل حاجة جاهزة ليه نستني ؟) نظرت والدتها له مرة اخري وهي تبتسم بحنو ثم نظرت لابنتها حمراء الوجه من الخجل قائلة ( هو انا هلاقي احسن منك لنور بنتي يا علي ) ابتسم علي ابتسامة واسعة ثم نظر لمعشوقته قائلا ( وانتي اي رأيك يا نور ؟) تنحنحت بخجل قائلة ( الي ماما تقوله !) ثم اولته ظهرها وظهر علي وجهها الإبتسامة الواسعة الخجل فقال وهو يصفق بسعادة ( يبقا علي بركةة الله زغرطيلنا زغروطة يام نوور ) فزغرطت تلك السيدة بصدر منشرح بينما العشاق يبتسمون بسعادة غير مدركين ماهو المصير القادم ............................................. ..............................................................................................................................................................................................................................................................................................

3



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close