اخر الروايات

رواية وليدة قلبي الفصل السابع 7 بقلم دعاء احمد

رواية وليدة قلبي الفصل السابع 7 بقلم دعاء احمد



🍀السابع🍀وليدة قلبي
صالح بدا يفتح عينيه الرؤيه بالنسبه له مشوشه اخر حاجه عيونه شافتها عيون دخانيه داكنه مليانه دموع و خوف قبل ما يفقد الوعي (زينب)
بيرفع ايديه يشيل جهاز التنفس الصناعي عن منافذ التنفس اخد نفس بطي بوجع لسه أثر المخد"ر موجود
حياء كانت قاعده جانبه وهي ماسكه في ايديه بخوف و بتعيط بصمت مؤلم.....
حياء بخوف:صالح؟ رد عليا... انت كويس حاسس بوجع اكلم الدكتور....
صالح بابتسامه مرهقه:وحشتيني يا أمي..... تعرفي كنت خايف امو"ت بدون ما ابوس ايدك و اقولك أنك اهم حد في حياتي و عمري ما اتمنيت حاجه من الدنيا اد رضاكِ عني....
حياء غصب عنها عيطت :
انت مش ممكن تسبنا.... فاهم؟مش من حقك تسيبني انا و إيمان و جلال... ياريتني كنت انا مكانك... ياريتني اقدر اخد كل الوجع بدالك يا صالح... انت عارف انت ايه بالنسبه ليا انا وجلال
مش ابننا وبس.. انت وإيمان الهواء اللي بنتنفسه
اوعي تكون فاكر ان حبي لابوك او حبه ليا من مفيش... حبنا كبر لما انتم جيتوا لحياتنا خليتوا ليها أجمل معنى.... مش مجرد حب اتنين لبعض لا... علاقتنا كان فيها نضج كفايه و دا بسببكم انتم... عمرنا ما كنا هنكون سعداء كدا بدونكم..
صالح ابتسم بتعب وهو بيمسك ايديها و بيبوسها : أمي انتي بجد جميله ربنا يباركلي فيكي... و يحفظك لينا في حياتنا و بيتنا يارب
حياء :بس انا بقى نفسي تلقى العروسه اللي تنور بيتك وحياتك يا صالح...
صالح بتعب و زهق من موضوع الجواز :
ماما بالله عليكِ انا تعبان مش وقته خالص...
لكن صحيح......................... هي؟! في... يعني
في نفس الوقت الباب اتفتح و جلال دخل هو وايمان
ايمان بسعاده:صالح..... حمدلله على السلامه
قولي حاسس بايه.... وحشتني يا ياسو
صالح حط ايديه على الجر"ح وهو بيضحك بخفه
:وانتي كمان يا قلبي...
ايمان:خلي في علمك اول ما تخرج من هنا هتاخدي السينما انا بقولك اهوه في فيلم انجليزي هيتعرض قريب في السينما لازم نشوفه سوا........
صالح بحده وغيره و تعب ووجع مؤلم
:اه عشان يحصل زي المره اللي فاتت.... و شويه شباب يفتكروكي حبيبتي و يعاكسوكي... مفيش مروح سينما
ايمان بابتسامه :يعني انت سكت ليهم ما انت كسرتهم و اخدوك القسم انت وهم و لولا انك اثبت انك اخويا وكنت بتدافع عني كان زمانا بيتين في القسم....
صالح بارهاق:يستاهلوا..... اللي يحاول يقرب منك يبقى..... جني على نفسه
جلال ابتسم وهو بيبص لأولاده :
حمد الله على السلامة يا صالح
صالح باحترام:الله يسلمك يا حج....
جلال بجديه:حياء خدي ايمان و اخرجوا عايز اتكلم معه شويه في موضوع
حياء :جلال ارجوك مش وقته
جلال بحده:حياء....... ياله
حياء بصتله بغضب و خرجت ووراها ايمان....
ابتسم وهو شايف غضبها.....
صالح ضيق عينيه وهو بيحط ايديه على الجر"ح
جلال قعد على الكرسي جانبه وهو بيربت على صدره بحب...
:ليه كدا يا بابا زعلتها.....
جلال بابتسامه :امك مبتعرفش تزعل مني و بعدين انا عارف اصالحها ازاي.... المهم دلوقتي مين دول؟ و ازاي حصل..... تفتكر مين اللي عمل كدا؟
صالح حاول يعتدل في جلسته لكن اطلق آنه متالمه
جلال قام بسرعه عدله المخده وراه و بحده وخوف
:بتعمل ايه؟ انت لسه خارج من عمليات الجرح ملمش.... انا هطلب الدكتور
صالح مسك ايديه قبل ما يخرج و بهدوء:
مفيش داعي انا كويس لو خرجت و الدكتور جيه ماما هتقلق...
جلال :هتقدر تتكلم؟
صالح :انا شفت واحد منهم و كان هيتكلم... لكن.. ماخدتش بالي منه وهو بيطلع السك"ينه و ط"عني مش فاكر اي حاجه بس... في حد... مش عارف بس شفت كأن في بنت بتعيط مش فاكر مش قادر اجمع بس حاسس انه من عقلي الباطن ايه اللي هيجيب بنت المخزن في الوقت دا....
جلال فهم انه قاصده على زينب لكن لم يعلق
:الظابط هيدخل دلوقتي واكيد هيسالولك على الواد اللي شفته و انت هتديهم مواصفاته لكن مين من مصلحته انك تتاذي.... مين عايز يبعدك عن الشادر؟
صالح بص لجلال بتفكير و سكت
:متقلقش عليا يا حج انا هعرف اجيب حقي من حباب اعنيهم و هيدفعوا التمن غالي
جلال بجديه:صالح لو عارفهم قولي هم مين...
بصي يا ابني... كلمه حطها حلقه في ودنك و احفظها زي اسمك في حياتك....
الفلوس يعني شيطا"ن..... الفلوس ممكن تخلي الدنيا غا"به وعشان الفلوس ممكن الناس يبقوا حيو"انات في الغابه دي و في ناس معندهمش ايمان و لا دين و ممكن ينسوا اداميتهم
صدقني يا صالح بسبب الفلوس و الكر"اهيه
امي الله يرحمها كانت سبب في قت"ل جدك الحج شريف الهلالي.....
و زي ما ديننا بيقول
احفظ الله يحفظك... احفظ الله تجده اتجاهك
اذا سألت فسأل الله.. واذا استعنت فاستعن بالله....
اوعي يا ابن آدم تغرك الدنيا و متعها فهمني يا صالح....
اوع تخلي الفلوس كل اهتمامك...افتكر ان الحياه لحظه واحده وفي أي لحظه ممكن تقف و تنتهي
صالح ابتسم وهو بيهز راسه بمعنى فاهم
:ان شاء الله خير يا حج متخفش عليا انا ابنك و عمري الدنيا ما هتاخدني من نفسي و لو حصل صدقني تربيتك ليا هترجعني للطريق الصح و كفايه دعواتكم لينا
جلال :برضو مش هتقولي هم مين؟
صالح بجديه تليق به:معلش يا حج انا اتعلمت اني اتحمل المسئوليه للنهايه و كل واحد هيحاسب على مشاريبه و هيعرفوا حجمهم بس اخرج من هنا....
في ممر المستشفى
ايمان كانت ماسكه علبتين عصير بصت في آخر الممر يوسف كان واقف في آخر الممر بيتكلم في الموبيل
راحت ناحيته كانت واقفه وراه وهي سامعه بيتكلم
يوسف:حنين اهدي... انا راجع كمان كم يوم اكيد مش هفضل هنا واسيب المشروع في نصه...... اسبوعين واكون عندك حصل شويه ظروف
ايمان ضغطت على ايديها بقوه وهي بتبعد
يوسف بص وراه شافها وهي ماشيه اتأكد انها سمعت المكالمه
:ايمان..... ايمان
كانت بتمشي بسرعه وهي بتلعن اليوم اللي اتولد فيه
يوسف بسرعه جري وراها مسك ايديها بقوه
:مش بنادي عليكِ....
ايمان بصتله و بدون تفكير زقته بكل قوتها بعيد عنها وبغضب :
اوعي تفكر انك تقرب مني بعد كدا يا يوسف
انت ايه يا اخي... جبان... ايوه يا يوسف جبان
من مشكله بسيطه سافرت و سيبت مصر اقولك انت ايه... عديم المسئوليه حقيقي انا ندمانه اني عرفت واحد زيك... لايمكن تكون تربية الشهاوي
ايه يعني امك تتجوز... ايه يعني هي أطلقت من ابوك من زمان من قبل دخوله الس"جن...
امك في الواقع عمرها ما حبت ابوك و دا حقها و التوقيت حتى لو كان غلط فهو حريه اختيار
ودي حاجه تخصها حتى لو هي كبرت دا حقها انت مين عشان تمنعها....
انت جيت من لندن و بتلومني انا عشان اتخليت عن حلمي بس عايزه اقولك امك كمان غبي
انت لو تعرفني كويس عمرك ما تتخيل اني ممكن اتخلى عن حلمي
انا يا استاذ عملت حادثه من كم شهر بعد التخرج و ارادة ربنا ان يبقى عندي مشكله في استخدام ايدي و لان حلم ان اكون جراحه حلم سامي انا هفضل وراه لحد ما اتعالج و اقدر اكون البنت اللي أهلها فخورين بيها
اوعي تفتكر يا يوسف ان عمي أيوب لو عايش كان هيفتخر بيك.... بالعكس انت هربت ايه يعني مهندس ناجح في في مصر شباب كتير جدا يمكن من في مراكز مهمه لكن رجاله بجد وانت متعرفش يعني ايه رجوله
يوسف بغضب و صوت عالي:ايمان مسمحلكيش
ايمان بسخريه:وجعتك الكلمه لا بجد برافو...
انت قررت تعيش حياتك بعيد عن بلدك وتنجح برا بجد برافو انت مهندس شاطر و انا اتمنالك التوفيق بس اطلع برا حياتنا يا يوسف برا حياتنا و مترجعش تاني لأنك بجد اناني
واحد غيرك بعد كل السنين دي كان مفروض اول واحده يروح يروزها هي امك لكنك اناني حرمت عليها حاجه ربنا حللها ليها...
انت مين انت علشان تحرم وتحلل... روح يا يوسف بوس ايد امك و اطلب رضها و اوعي تعاتبها على اختيارها دا اختك نيران.. البنت معملتش اللي انت عملته ربنا يهديك...
بس لما تسافر برا و ترجع تاني متنتظرش مننا اننا نرحب بيك.. ارمي نفس في حضن الشغل
ارمي نفسك بين أحضان الحياه هناك تجاهل امك و انسى ايمان.... انسى يوسف اللي انت بتحاول تقت"له يوسف اللي انا اعرفه
دوس عليه اكتر و اكتم صوته
كانت بتتكلم بثقه وهي بتبكي تعبت خايفه عليه مسحت دموعها ومشيت وهو واقف كل كلمه قالتها بترن في ودانه.........
حياء شافت الموقف كله لكن كانت عارفه ان كل واحد فيهم محتاج يكون لوحده يراجع نفسه....
بتدبر لقيت جلال في وشها بصتله بضيق بتديله ضهرها و بتمشي لكن بيحاوطها وهو بيجذبها لحضنه
حياء:جلال انا متضايقه و خايفه على الولاد
اخد نفس عميق وهو بيجذبها اكتر لحضنه بيربت على ضهرها بهدوء كأنه بيطمنها
:طبيعي يا حبيبي طبيعي تخافي عليهم بس هما برضو مش صغيرين و كل واحد فيهم قادر انه يدير حياته..... سبيها على الله....
ايه رايك نخرج نتمشى شويه على البحر
حياء بسرعه:طب وصالح؟
جلال بابتسامه :متخافيش عليه هو دلوقتي بيرتاح لان شويه وهي اخدوا أقواله
حياء بطيبه:ماشاء الله ربنا يبارك فيها.....بس مش كل البنات بتكون بتعرف تطبخ قبل الجواز
افتكر اول ما اتجوزت انا وجلال مكنتش بعمل اكل غير الاكل البحري
لكن مع الوقت وصبر جلال قدرت اتعلم باقي الوصفات
المهم البنت يكون عندها نيه ان جوازها يستمر لان لو عندها النيه دي هتتعلم اي حاجه
شروق بابتسامه :عندك حق يا طنط انا عن نفسي حبيت اريح جوزي المستقبلي واتعلم
حياء بابتسامه جميله :ربنا يسعدك....
ثريا بخبث:صحيح يا مدام حياء مش هتخطبوا لبشمهندس صالح بقى
حياء ببساطه:لما قلبه يميل وقتها هو اللي هيختار لان هو اللي هيكمل حياته معها مش احنا
ثريا:ربنا يوفقه و يرزقه بنت الحلال اللي يستاهلها............
======================
صالح بجديه:انا لازم اخرج عندي مشوار مهم
جلال :رايح فين انت لسه تعبان
صالح:انا بقيت كويس الحمد لله و بعدين عندي شغل كتير ولازم ارجع اتابع شغل الوكاله و عندي معاد مع علي ياله مش هتاخر
جلال :خالي بالك على نفسك
صالح بابتسامه :متقلقش يا حج ربك
كريم....
حين يصل العشق منتهاه يقول العاشق
اللهم استودعتك ما في قلبي صادقا خالص
اللهم استودعتك من أحب ف احفظها
زينب وصلت البيت وهي مبسوطه ابتسمت وهي داخله البيت متعرفش ليه حاسه بسعاده انه خرج من المستشفى يمكن لان طول الاسبوع اللي فات كانت بتشوف كوابيس صالح بينز"ف و بيفقد الوعي كان ابشع حلمت ممكن تحلم بيه
دخلت أوضة والدها كان التسجيل شغال على سورة الكهف ابتسمت بود وهي بتقعد على طرف السرير بتمسك ايديه
:بابا انا جيت ياله قوم.... بقالنا كتير مقعدناش سوا قوم وانا هجهز القاعده نتفرج على اي مسرحية سوا ياله......
بابا.... حج منصور.... بابا
قالتها بخوف وهي بتمسك ايديه بين كفوفها لكن هو كان زي النايم بعمق مفيش اي ردة فعل منه....................
حطت ايديها على شريان ايديه تحس نبضه لكن كان ضعيف جدا بطريقه زرعت الرعب جواها
زينب بخوف:حج منصور..... قوم انت... انت لايمكن تسيبني انت كمان
مكنش في وقت للتفكير اخدت الموبيل بتاعها و رنت على رقم عم حسن (سواق ساكن في نفس المنطقه)
عم حسن :الوا ايوه يا زينب يا بنتي....
زينب بارتباك:عم حسن بابا... بابا تعبان اوي ومش بيرد عليا
عم حسن:طب اهدي اهدي يا بنتي..... انا جايلك هناخده على المستشفى العام
هزت راسها وهي بتمنع نفسها انها تعيط :
متتاخرش بالله عليك
عم حسن:مسافه السكه واكون عندك... استر يا رب
زينب قفلت الموبيل و راحت فتحت باب الشقه
بعد عشر دقايق
عم حسن واتنين من الجيران كانوا حطين الحج منصور علي الكرسي بعجل بتاعه شايلين ونازلين من العماره
ساعدوه يركب في العربيه في الكرسي اللي وراء
عم حسن بص لزينب وبص للي حاجه المحطوطه في العربيه على الكرسي اللي جنب السواق مكنش في مكان
عم حسن :معليش يا زينب انا كنت عند الميكانيكي وهو كان بيشتغل في الموتور و حط الحاجه دي هنا مفيش مكان تركبي
زينب كانت خايفه اوي... خايفه تخسر اخر شخص حن عليها في الدنيا دي.. الوحيد اللي عاملها فعلا كأنها بنته و انها بنت حلال غصب عنها كانت بتعيط هي مش ضعيفه
هي الظروف اللي عشتيها قادر تهد جبل
اي واحده في ظروفها كانت هتبقى زينب...... هشه وحيده......
:مش مهم يا عم حسن انا هاجي باي تاكسي بس بالله عليك بسرعه خد بابا على المستشفى
عم حسن هز راسه بمعنى تمام وبسرعه ركب التاكسي و طلع على المستشفى
زينب كانت ماشيه و بتدور على اي تاكسي تروح فيه لكن المنطقه دي قديمه و مفيش موصلات كتير بتعدي فيها
حطت ايديها على قلبها بقوه وهي بتعيط و وشها احمر مفيش مره تبتسم الا وتنتهي ضحكتها بمنتهى القسوه........
قعدت على الرصيف وهي حاسه انها مش قادره تتحمل كانت ضامه نفسها بخوف غارزه ضوافرها في ايديها من ارتباكها
زينب بوجع:يارب انا تعبت معتش قادره اتحمل... يارب مش عايزه اخسره هو الوحيد اللي دافع عني من ظلم الدنيا
مسحت دموعها و وشها حرفيا كان احمر جدا هو فعلا ابوها تخيل لاقدر الله في خطر بيقرب من أغلى ما عندك.........
قامت تكمل طريقها كان في عربيه قريبه منها بسرعه شاورت للسواق
صالح كان بيسوق عربيته وهو بيتكلم في الموبيل لكن لاحظ ان في بنت بتشاور له
عقله بيقوله كمل طريقك
ليه بنت تشاور لشاب في وقت متأخر كدا لكن أخلاقه رفضت يمشي
يمكن فعلا محتاجه ولأن البنت شكلها محترم
وقف العربية فتح الباب ونزل بص ليها
زينب ارتبكت وهي شايفه ادامها..... لكن مفيش وقت للارتباك
صالح باستغراب شكلها و وشها الاحمر وبعدم تركيز :افندم؟!
زينب بهدوء
:ممكن توصلني للمستشفى العام لو سمحت ابويا تعبان و هو هناك وانا....
صالح بهدوء:
اتفضلي اركبي
ركبت في العربيه و طلعوا على المستشفى في جو من الصمت والهدوء التام واستر"اق النظرات
دخلت للاستقبال بسرعه
جريت عليهم وهي خايفه عليه و مرعوبه
صالح كان واقف برا بيبص عليها بهدوء حاسس بحاجه غريبه دخل المستشفى ببط لان لسه خارج من العمليات من مده صغيره ولسه جر"حه ملمش.....
ميعرفش ليه دخل لكن في حاجه جواه بتدفعه لكدا
زينب بخوف وارتباك :قالوا ايه؟
عم حسن :الدكاتره في الاوضه معه متخافيش يا بنتي ان شاء الله هيقوم بالسلامه
زينب قعدت على الكرسي ودفنا وشها بين كفوفها بتعيط بهستريه
عم حسن باستغراب وصدمه
:بشمهندس صالح... حمد الله على السلامة يا ابن الغالي...
انت عرفت منين ان الحج منصور تعبان
صالح وهو مركز مع زينب اللي لسه بتعيط:
الله يسلمك يا عم حسن... مفيش حاجه بتستخبا و بعدين الحج منصور من الناس الطيبين ان شاء الله خير
عم حسن:والله منعرفش الدكاتره عنده جوا........
زينب رفعت وجهها له عيونها كانت حمرا من البكاء لكن مخفتش عيونها ولونها
صالح حس انه شافها قبل كدا لكن مش عارف يجمع
وهي كانت مستغربه ان هو يعرف ابوها
الدكتور خرج و بصلهم بياس
زينب وهي بتفكر في ايديها بخوف:
هو.... بابا كويس؟
الدكتور:زينب انا قلتلك قبل كدا ان لازم عمليه في القلب
زينب بشهقات بتحاول تكتمها:
حضرتك قلت ممكن نستنى شهرين واكون انا عرفت اجمع حق العمليه... والله يا دكتور انا قربت اجمع المبلغ هو.. هو كويس صح
الدكتور: زينب.. الحج منصور لازم يدخل عمليات بكرا بالكتير اوي حاله القلب مش هتستحمل اكتر من كدا......
زينب كانت هتتكلم لكن قاطعهم صالح بجديه
:وايه اللي يمنع انه يدخل العمليات النهارده؟
الدكتور:المستشفى هنا لازم تدفع المبلغ قبل دخول العمليات و زينب....
صالح بمقاطعه :المبلغ اعتبره اندفع انا هروح الحسابات دلوقتي ياريت العمليه تتم في وقتها
الدكتور:تمام.........
زينب بصت لصالح وهي مش عارفه تقول ايه وهو سابهم ومشي راح للحسابات لكن اخدت وعد على نفسها انها تدفع له الفلوس دي
بعد حوالي ساعتين
عم حسن مشي وسابهم لان عنده شغل
زينب كانت واقفه عند العمليات و بتدعي ربنا الموضوع ينتهي ويكون كويس
صالح كان واقف بعيد شويه عنها بيحاول يغض بصره عنها
جاله اتصال من على صاحبه رفع وشه يبصلها كانت بصه للعمليات
خرج يكلم على برا........
صالح :الو... ايوه يا علي معليش اتاخرت عليك... ونسيت اكلمك خالص كنسل النهارده وبكرا ان شاء الله هكلمك اقولك نعمل ايه....
على :انت كويس حصل حاجه....
صالح:متقلقش انا كويس بس مشوار كدا غير متوقع بكرا ان شاء الله هكلمك واقولك نتقابل فين انا كدا كدا هرجع الشغل من بكرا نتقابل في الشادر
على :تمام على العموم كل اللي طلبته اتنفذ عرفتك كل حاجه عن شاكر و رحيم و الفلوس اللي عليهم
صالح:هم اللي وراء اللي حصل لي؟
علي:الصراحه دي معرفهاش بس انا شاكك فيهم لان الديون اللي عليهم طلعت مبالغ كبيره..........
صالح وهو بيفكر :تمام يا علي بكرا هقولك تعمل ايه سلام..
سلام.....
في الخما"ره
مليجي بحده:وانا ماليش فيه يا شاكر انا اتفقت معاك على خمسه مليون
شاكر بغضب :دا لما اللي اتفقنا عليه يحصل لكن محصلش و صالح الشهاوي خرج من المستشفى بعد اسبوع واحد والعيال اللي انت بعتهم معرفوش يعملوا معه حاجه و طلع زي القطط بسبع ترواح
مليجي بغضب :لا يا خفيف دا طلع ابن جلال الشهاوي... جلال الشهاوي اللي ممكن يقط"عك حتت لو عرف انك اللي وراء اللي حصل لابنه و قسما بالله لو ما اخدت فلوسي لاكون مبلغ عنك
شاكر قام رمي الترابيزه اللي ادامه الكاسات اللي عليها وقعت اتكسرت:
انت بتهددني يا عايق.......... مليجي فوق انا شاكر ضرغام فوق يا روح امك انا ممكن اخلي رجالتي يفر"موك..... وعشان انا حقاني هديك ميه الف جنيه دا اخرك
و العيال اللي بعتتهم دول يختفوا
وانا هشوف اي حد ياخد قرشين ويشيل الليله ويقول انه كان ناوي يسر"ق المخزن لولا وجود صالح.....
عشان جلال الشهاوي لو حاول بس يعرف مين اللي عمل كدا في خلال يومين هيكون معلقنا على بوابه الشادر زي الد"بايح وانت مش عايز اشوف وشك تاني فاهم
مليجي بخبث:ماشي يا شاكر ماشي....
بس فلوسي توصلني على الاقل علشان طليقتي تاخد نفقتها اهو ابقى طلعت باي حاجه من الليله الز"باله دي...
شاكر زقه بقوه وهو بيبصله باشمئزاز للابسه
مليجي مشي وسابهم وهو بيفكر ازاي يولع في الكل لكن يكسب بينهم....
في بيت الشهاوي
حياء كانت قاعده على السرير و بتفكر باين عليها السرحان
جلال قفل المصحف بصلها ب ابتسامته الوسيمه
قام وقف أدام المرايه و كان انعكاس حياء في المرايه
افتكر يوم فرحهم كان مستغرب
ازاي السنين عدت عليهم بالسرعه دي
امتي كبروا هما و ولادهم
حاسس انه لسه مقابلها امبارح ولسه بيتخا"نقوا سوا زي قبل الجواز
حياء فاقت من سرحانها على نظراته في المرايه
قامت راحت ناحيته ووقفت وراه وهي ماسكه في دراعه و مبتسمه
:مالك؟
جلال بهدوء وابتسامه جميله:احنا امتى كبرنا يا حياء.... هو انتي ازاي لسه جميله كدا؟ معقول كل ما تكبري تبقى احلي
حياء ابتسمت و نزلت عيونها للارض :
يمكن كبرنا و محسناش بالسنين دي بس ليه بتقول كدا
جلال بتنهيده وهو بيرفع وشها له
:حياء ايه رايك السنه دي نكون سوا على جبل عرفات......
ابتسامه واسعه ظهرت على ملامحها وعيونها بتلمع بالدموع حضنته بقوه و ب
:بحبك يا ابن الشهاوي و معاك دايما

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close