رواية حب بين السطور الفصل السابع 7 بقلم سمية احمد
جرت بإتجاه غرفتها لتتناول إحدي ملابسها وترتديها علي عجله ولتضع حجابها بإهمال، ذهبت سريعاً تجاة غرفه أخاها
_ريان أوعي تلعب في حاجه الحرس واقفين علي الباب هروح مشوار وهرجع بسرعه.
إجابه الصغيرة بطاعه:
_حاضر مش هعمل حاجه هخلص ال Home Wark وهستناكي.
نظرت له نظره أخيره لتجري تجاة باب المنزل لتفتحه بحاله هيسترية كادت بأن تخرج حتي مناعها إحدي الحرس ليردف بإحترام:
_مدام سارة حضرتك ممنوعه من الخروج.
رمقته من أسفل الي أعلي وقالت:
_أنت مين علشان تمنعني من الخروج.
أردف الحرس بحرج:
_العفو يا هانم بس دي أوامر خالد بيه.
صرخت بطريقة هستيرية:
_أنت اتهبلت بتمنعني إني اخرج.
أجابها الحرس بحذر:
_ساره هانم أنا عبد المأمور انا بنفذ الأوامر بس مع الأسف مش هينفع تخرجي.
أردفت بسخرية وهيا تزيحه جانباً:
_مع الأسف هخرج وغصب عنك ومش هتقدر تمنعني.
أبتعد الحرس قليلاً ليردف بجدية:
_سارة هانم حضرتك كدا بتضرينا في شغلنا لو حابه حضرتك تخرجي لازم يخرج معاكي حرس.
أغمضت عيناها في محاوله للتحكم بأعصابها لتجيبه بهدوء مزيف:
_أوك جهز عربية الحرس علشان هروح لخالد المستشفي اظن إنك أكيد عارف مكانها.
الحرس بإحترام:
_أكيد يا فندم....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
نزلت من السيارة لتدلف الي المشفى جرياً وقفت أمام سكرتيرة الاستقبال لتردف ببكاء:
_خالد كرم فين..
أجابتها السكرتيرة بإحترام:
_خالد بيه في العنايه المركزه في الدور التالت يا ألينا هانم.
جرت سريعاً ناحيه المصعد لتدلف هيا وولدتها وكوثر الى الداخل لتضغط أزار المصعد.
ركضت تجاه الغرفة لتنصدم حينما وجدت مازن هناك لكنها لم تبالي به كل ما كان يشغل بالها هو أخيها فقط، ركضت له لتقول بخوف:
_خالد عامل ايه.
نظر لها بحب كم أشتاق له ولصوتها ليقول بهدوء:
_لسه الدكتور محددش حالته أول ما يفوق هيقولنا ولو مفقش خلال 48ساعه أحتمال يدخل في غيبوبة.
صرخت ألينا بقوة:
_إيه يدخل في غيبوبه إيه.
نظرت له لتتابع حديثها بتلعثم:
_أنت أكيد بتخرف أو بيتهايلك أكيد مش بتتكلم علي خالد، أنت أكيد مش عارف بتقول إيه...
أقترب منها حينما وجدها تتحدث بهيسرتيه ليردف بهدوء خوفاً عليها:
_ألينا أهدي هو هيبقي كويس.
صرخت بهيستريه لتقول بغضب مفرط:
_أنت سامع نفسك بتقول إيه،
أهدي إيه انت شايفني مجنونه
عايزني اسمعك بتقول أخويا هيدخل في غيبوبة وابقي هادئه سامع نفسك بتقول إيه....
قاطع صرخها صوت منخفض ألتفت لتجدها ولدتها.
نجلاء ببكاء وجسد يرتجف:
_خالد كويس صح، أنتِ بتكدبي يا ألينا صح خالد مش هيدخل في غيبوبة صح
أنتِ كدابة صح.
قالت اخر جمله بصراخ في محاولة لأستنكارها من الحقيقة، لم تعد قدمها تحملها لتسقط أرضاً فاقدة للوعي..
صرخت ألينا بصوت هزر أرجاء المشفى:
_مـامـاااااا.......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
_أنت بتقول إيه أنت مستوعب،
مفكر إني هتقبل الحقيقة دي علطول،
دا احنا صحاب بقالنا 9 سنين ولسه فاكر تقولي إنك تبقي أبن غرام،
للدرجادي كنت شايفني متأمنش علي سر للدرجادي كنت شايف إني مينفعش أعرف الحقيقة..
بينما أنا أصلا قايلك كل حاجه عن حياتي أنا كنت بحكيلك أسرار بيتي أنت متخيل،
أنت جاي تقولي تبقي أبن غرام دلوقتي.
أقترب منه كنان ووضع يده علي كتفيه ليردف بهدوء:
_صدقني كان غصب عني، كل حاجه أتعلمت غصب عني..
أزاح يد كنان عن كتفه ليضحك بسخرية ليقول بألم:
_كل حاجه غصب عنك زمان كان غصب عنك،
بس هل سكوتك ورفضك في إنك تعرفني الحقيقه غصب عنك،
محدش ضربك علي إيدك يا كنان،
أنت كنت أناني بمعني الكلمة كنت بحكيلك خالد عانه في موت غرام وكنان لدرجه إنه أتعرض علي دكتور نفسي كنت قايلك كنان كان هو وغرام حياة خالد،غرام مكنتش خالته بس لأ كانت روحه كان بيحبها أكتر من ماما كان متعلق بيها جداً،
وانت كنت بتسمع ومحاولتش حتي تعرفني ولا حاولت تظهر في حياته وتعرفه،
زمان وقلنا كنت صغير مش فاهم حالياً قولي إيه عذرك.
قال حتي يبرر موقفه:
_أناا....
قاطع بغضب مفرط ليردف بألم وحزن:
_أنت إيه انت ولا حاجه أنت بالنسبالي ميت في اليوم اللي ماتت غرام فيه يا كنان،
أنا صديق طفولتي أنا وخالد مات،
وحتي لو رجعت يا كنان،
رجوعك مبقاش بفايده،
كنت مفكر إنك صاحب عمري اللي هيعوضني عن خالد اللي بعد عني بعد موت كنان ،
كنت عارف إنك وراك سر كنت عارف. ورا سكوتك ألم كبير بس مجاش في بالي إنك تبقي كنان أبن خالتى،
كنت عارف إنك مش حابب تتكلم قولت مع الوقت هتحكي اللي في قلبك وتقول،
قولت مش هجبرك هسيبك علي راحتك لحد ما تبقي جاهز وتحكي ولو محكتش مكنتش هتفرق لأنك صحبي في الأول وفي الاخيره ودي حياتك وتخصك،
لكن تبقي عرفني وتخبي عليا حقيقة أسمك وتبقي أبن مين وانت عارفني كويس...
صمت ليكمل حديثة ودموعه متحجزه بعينيه ليردف بخذلان:
_احنا صداقة 9سنين كل دا راح،
كنت بتشوفني وأنا بحكيلك علي كنان كنت شايفني مقهور علي موته.
عارف أنا حبيتك ليه وحسيتك الشخص اللي يستحق أشاركه كل حياتي حتي الماضي، لانك شبه أسمه من مجرد الاسم حسيتك كنان رغم إني عارف أنه خلاص مات،
أنت ازاي كنت قادر تخدعني للدرجاي...
أردف كنان بألم:
_كان غصب عني، أنا كنت متهدد بيكوا،
بكل شخص حبيته كنت متهدد بيه،
بعدت عنكوا حتي لو في بعدي هتكونوا بخير بس المهم تبقوا بخير....
ضحك بخسرية ليقول مستهزاء:
_جبان هتفضل طول عمرك خايف والخوف متمكن منك هتفضل طول عمرك لوحدك،
خليك بعيد متظهرش في حياتنا ولا في حياة خالد،
أحنا ما صدقتنا نتجاوز موتك،
خليك لوحدك زي ما بتقول خليك بعيد،
خليك عارف طول منتا خايف هتفضل لوحدك يا كنان زيدان... لوحدك...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
حاول فتح عينيه لتظهر له الرؤيه مشوشه غير واضحه ليغلقها ويحاول فتحها مره آخره لتظهر له تدريجياً.
صرخت الممرضه التي تتابع حالته حينما رأته يفتح عينيه لتركض سريعاً لتصرخ علي الطبيب.
حينما كانت الممرضه تركض هيا والطبيب ناحيه غرفته رأتهم ساره لتصرخ بالطبيب بهيسرتة قائلة:
_في إيه خالد ماله.... خالد كويس صح.
حينما صرخت بطريقة هيستريه توجهت جميع الأنظار ناحيتها نظرت لها كوثر وألينا ونجلاء بإستغراب عدا مازن التي كان يعرف من تكون.
خرج الطبيب لتركض له ساره قائلة بقلق ورجاء:
_طمني علي خالد أرجوك.
قال الطبيب بإبتسامة أطمئنان:
_الحمدلله فاق قبل الموعد اللي أتحدد ودلوقتي هيتنقل أوضه عادية وهنتابع حالته أول بأول ياريت نهتم بصحته وبلاش حركه كتير لأن الاصابة كانت في مكان خطر والعملية كانت صعبة هو نجاء بصعوبة، ألف سلامه عليه مره تانية.
بعد عدة دقائق تم نقل خالد الي الغرفه لتجري سارة ناحيه الغرفه كادت بفتح الباب ولكن منعتها ألينا قائلة:
_أنتِ مين وعايزة تتدخلي بأنهي صفه اصلا؟!
قالت سارة بهدوء:
_مش مهم تعرفي أنا مين..
أزاحتها ساره لتدلف لداخل الغرفة وتغلق الباب في وجه ألينا التي صرخت بغضب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
نظر ناحيه الباب ليجدها أمامه، نعم هيا كيف آتت لهنا ومن سمح لها ليقول بغضب:
_أنتِ مين سمحلك تخرجي بره البيت وازاي تيجي هنا اصلا....
لم يستطيع أكمال توبيخها ليضغط علي جرحه بألم..
جلست بجوار علي السرير لتضع يدها علي يده قائلة بهدوء:
_اولاً ألف سلامة عليك،
ثانياً بقي غلط العصبية عليك أتكلم بهدوء علشان الجرح ميشدش عليك وميتفتحش وتتعب واحنا في غنا عن دا كله،
ثالثاً بقا كنت عايزني أقعد في البيت وأفضل حاطه إيدي علي خدي وأنا عارفة إنك في المستشفى،
لا وكمان مش عايزني أخرج أنا طول المدة اللي فاتت مخرجتش علشان أوامرك بس من هنا ورايح انام هخرج وهمارس حياتي عادي وهشتغل....
نظر لها ليقول بسخرية:
_لأ والله انت بتبلغيني ولأ بتأخدي رأي في قرارك أفهم بس.
قالت في محاولة لتجنب سخريتة:
_ممكن نأجل الكلام دا لبعدين لأن لأ المكان ولأ الزمن يسمح نتكلم في الكلام دا..
أجابها بتحدي وسخرية في إن واحد وهو يضع يده علي جرحه:
_لا بالعكس دا أكتر مكان صح نتكلم فيه.
قالت وهي تتحاول تجنب سخريته في حديثة:
_أنا بقولك بس أنا متعبتش وموصلتش لدا كله علشان مجرد خوف،
محققش أحلامي أنا تعبت جداً لحد ما وصلت لهنا وبقيت دكتورة مفيش حاجه جت بالساهل لو أنت ذات نفسك يا خالد هتقف في طريقي وتتحداني من إني أشتغل في الوظيفة اللي بحبها فا أنا متطره أعمل اللي في دماغي غصب عنك مع الأسف..
أمسك معصامها ليقول بغصب مفرط وهو يضغط علي أسنانه بقوة:
_اسمعيني يا بنت عز الدين زيدان انا لما قبلت أحميكي كان علشان خاطر أخوكي الله يرحمه كنان لأن صديق طفولتي والقرابه اللي بنا،
أوعي تفكري إني أهبل ومعرفش أبقا بحمي مين ولا مختوم علي قفايا،
لكن هتيجي وهتعاندي وتسوقي فيها وتفرديلي جنحاتك أقطعهالك يا سارة سمعاني...
برقت به بصدمة لتقول بتعلثم:
_أنت تعرف كنان وتعرفني من فين..
قال بسخرية مستهزاء بها:
_ليه هو أنا غبي للدرجادي علشان أي واحده جايه من الشارع أحميها واقولها تتجوزيني،
هو إيه منطق وعقل يصدق الهبل دا أنا لما عرضت عليكي الجواز كان علشان خاطر غرام وكنان لأنك في الآخر تبقي حته منهم،
أوعي تفكريني أهبل ومعرفش عنك حاجه أنا كنت عارف إنك هربانه من عمك وكنت عارف إنك هتيجي تتطلبي حمايتي وكنت مستنيكي، جيتي متأخر بس جيتي في الآخر......
نظرت بصدمة كادت بأن تتحدث ولكن دلف داخل الغرقة جميع عائلة خالد لتقوم من جواره وقفت في إحدي اركن الغرفة..
أقتربت نجلاء منه لتقول بحنان:
_ألف سلامه عليك يا حبيبي إن شاء الله أنا وأنت لأ.
قبل يدها ليقول بحب:
_بعد الشر عليكي يا ست الكل ربنا ياخد من عمري ويبارك في عمرك.
عانقت بحب قائلة وهي تبكي:
_ألف سلامه عليك قلقتنا عليك جداً، ربنا يخليك ليا...
قبل جبينها قائلاً بإبتسامة هادئة لا تليق سوا به:
_الله يسلمك يا حبيبتي وبعدين بصراحه أنا مش متعود علي ألينا كدا انا متعود علي ألينا التافهه.
ضحكت وهيا تزيح دموعها التي نزلت رغما عنها.
قاطعهم صوت كوثر لتردف بغموض:
_مين البنت دي يا خالد.
نظر لسارة ليجدها تفرك يدها بتوتر ليقول ببرود:
_مراتي.....
و........