رواية جنة الظالم الفصل السادس 6 بقلم سوما العربي
الفصل السادس
كان يتمادى ويتعمق بقبلته والتى طال انتظاره لها وتخيلها كثيرا.
جنته الجميله هى من معه الأن ويشعر بها.
وهى صدمت اولا..لاول مره يحدث معها شئ من هذا القبيل... لاول مره يمسها أحدهم من الأساس.
بعزم مابها من قوه وڠضب دفعته بعيدا... حتى أنه تعثر بحافة اليخت وسقط من عليه فى مياه النهر.
صړخت پخوف وفزع... لقد أسقطته فى المياه.
ظلت تصرخ وټضرب خديها وهى لا تراه حتى أمامها.
تحركت
بقدميها التى ترتعش تتحدث پخوف وجنونغرق.. غرق... ماټ.. مووته...
قتلتلى... قتلتى يا جنه... يانهار اسود... مۏته... مۏت بنى ادم يانهار اسود
ومنيل مۏته... يستاهل... لااااا بس مش لدرجة اموته يانهار اسود يانهار
اسود.. مۏته.... هروح إزاى دلوقتي... هرجع للبر ازاى.
استمعت لصوت خلفها يقولهو ده كل اللي فارق معاكي... هتروحى إزاى!!
نظرت خلفها بلهفه وهلع وجدته يقف بثيابه المبتله يبتسم ويرجع شعره للخلف بيده وكم بدى وسيم وبجسد رياضى.
وقفت تتفقده بفم مفتوح مزهوله جدا.. تراه وكأنه كان يسبح بعطله يستجم مثلا وقد عاد لتوه.
ملابسه المبتله والملتصقه عليه تظهر عضلات جسده ببراعه.
تحدثت باعين متسعه جعلتها فاتنه ومڠريهانت عايش ماغرقتش!
ابتسم عليها بحب يضمها له على غفله يطمئن حاله أنها باحضانه.
دفعته بعيدا تقول غرقتنى... هدومك مبلوله.
ابتسم باتساع وقالبس ايه ده... كنتى زعلانه عليا وبتعيطى... اد كده بتحبينى ياجنتى.
ردت
عليه ببديهيهلأ طبعا بس اصل احنا... احنا الى هو الناس الطبيعيه يعنى..
بالنسبة لنا قتل النفس حاجة صعبه.. مش زيكوا عادى القتل عندكوا زى صباح
الخير.
اقترب منها اكثر بخطوات بطيئه مدروسهولما هو كده... موافقه تقتلينى ليه بحبك.
مع كل خطوه منه كانت تعود هى للخلف تحذرهلو قربت منى تانى مش عارفة انا ممكن اعمل إيه... اديك شوفت الى بيقرب منى بعمل فيه إيه.
مد يده يملس على خصلات شعرها قائلا باعجابشوفت... وفرحت.
تحدثت باستنكار ترفع شفتها العليا تردد ايه الفرحه فى كده.
حاصرها بين يديه واحد الأركان يرددعشان محافظة على نفسك ليا.. وانا اول راجل فى حياتك... وآخر واحد اكيد.
كان يتحدث بثقه كبيره تجعل من يواجهه يصاب بجلطه او ارتفاع ضغط الډم.
نطرت له من أعلى لاسفل ثم تحدثت بلا مبالاه طب روح غير روح... شكلك استهويت.
اعتدل بوقفته يخبرهاخاېفه عليا... بتموتى فيا.
نفذت كل طاقتها... تحدثت بعصبيه شديدة خلص بقا.. انا عايزه ارجع بيتى.
رفع حاجب واحد وتحدث بهدوء مرعب وهو يمرر يده بشعرها الجميل انا بحبك اه... لأ ده
انا بمۏت فيكي.. بس صوتك مايعلاش عليا تانى يا جنتى... سامعه
صمتت ولم تجيب او تهتم فكرر سؤاله پحده سامعه
أجابت وهى ترفع كتفيهاوحد قالك انى اترشيط.. سامعه.. وانا من ناحيتى بأكدلك أنى مش هعلى صوتى عليك تانى ابدا ابدا ابدا
رفع حاجب واحد مترقب لحالة الرضوخ التى لم يعتاد عليها منها.
وبالفعل وجدها تكمل بسماجه لانى بإذن الله مش هشوفك تانى.
تجهم وجهه وقال بعدما ابتعد هنشوف يا جنه.. هنشوف.
تحرك تاركا لها المكان واختفى بالداخل قليلا.
وهى أخيرا تنفست الصعداء.. رغم استغرابها لصمته.
مرت دقائق حتى شعرت برسو اليخت على احد الضفاف.
وظهر امامها من جديد.. بدون اى حديث وبنفس تجهم الوجه مد كف يده يسحبها خلفه.
مزيج من القوه.. من الڠضب.. ومعه الحنان.
يحبها رغم غضبه منها.. من رفضها ومن فجاجتها معه.
وهى مستغربه امره ووضعه بشده... فقد اجلسها بسيارته.. يمطئن لجلوسها بارتياح ثم اغلق الباب واستدار يجلس لجوارها يقود بصمت.
أمره غريب اليوم ام هكذا طبعه.. غريب ومتناقض.
وصلا للبيت.. أخيرا.. زفرت بصوت مسموع جعله يغمض عينه پغضب.
فتح عينه وهو يسمع صوت فتح الباب بجوارها.
تحدث وهو لاينظر لهااطلعى فوق واقفلى على نفسك كويس.. اهلك لسه ما رجعوش من الفرح.
جنهوانت عرفت منين
سليمان اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تشاوريلى من البلكونه.
جنهمش مشاوره لحد.
سليمانبراحتك... خلينى بقا واقفلك هنا لحد ما الحاره كلها تشوفني... انا مش همشى غير لما اتطمن عليكى.
زفرت بضيق وصوت مسموع جعله رغما عنه يبتسم يدير وجهه للناحيه الأخرى كى يخفى ابتسامته عنها.
بالفعل استجابت لحديثه وصعدت لبيتها وفتحت الشرفه تطل منها عليه.
وأخيرا تنفست الصعداء بعدما نفذ وعده وغادر المنطقه كلها.
مرت أيام والأحوال تسير بسلاسه.. لم تخلو ابدا من مكالماته وتعليماته الصارمه.
جلس خلف مكتبه ييعيد التدقيق على أوراق آخر صفقاته .
وجد الباب يفتح فجأة فعلم انه والده.. لا احد يستطيع فعلها غيره.
بالفعل دلف شوكت والى جواره زياد وتقدما حتى جلسا امامه ينظران له بصمت.
تحدث مبتسماشوكت باشا فى مكتبى ده ياصباح السعادة جدا.. المكتب نور بقدومك يا باشا.
تبادل
زياد مع جده النظرات ليتحدث شوكت بتنهيدهمانا ماقبلتكش النهاردة على
الفطار...هو تقريبا احنا مابقيناش نشوفك الشغل مقصر فيه... كل حاجه فى
النازل.. وكده مش نافع.. احنا بكده هنقع.
ابتسم يتحدث بأريحية شديدة لا
مافيش الكلام ده. كله الا الشغل ياباشا.. انا مركز فى كل حاجه ماتقلقش..
مافيش اى وقوع والى جاى دلع... دلع الدلع.
نظر شوكت لزياد يتبادلان نظرات الاستغراب من التغير الجذرى لحاله.
منذ متى وسليمان يتحدث بهذه الطريقه من الأساس.
ابتسم يعود للخلف يلقى القلم على المكتب ويقول وهو يمسح عينهمبروك يا زياد.. هجوزك تهانى.
احتدت أعين شوكت فى حين تهلل وجه زياد ووقف عن مقعده واستدار خلف مكتب سليمان يسأله بلهفه وفرحبتتكلم بجد.. يعنى هتجوز انا وهى خلاص.
سليمان وهى دى حاجة فيها هزار.. يالا روح.. روح فرحها.
خرج زياد سريعا لا يصدق نفسه ولولا نظرة خاله التى يعلمها جيدا لما صدق ما قيل.
انتظر شوكت وكبت غضبه حتى غادر زياد واغلق الباب ثم الټفت لسليمان يقول پحده من بين أسنانه ايه.. الى انا.. سمعته.. ده
اعتدل
سليمان فى جلسته يتناول قلمه يوقع على بعض الأوراق يجيب زياد ياسيدى... مش
راضى يسكت وعايز يتجوزها.. قولت اجوزهالو وهو شويه وهيزهق منها ويرميها.
كان شوكت مرتكز بعينه الخبيره عليه يسأله دون حديث.
حسنا لا مفر... والده ويعلمه جيدا ولا مجال للتمثيل.
القى القلم من يده وناظر شوكت يقولمافيش فى ايدى حل تانى.. وانت قولت انك مستعد تعملى اى حاجه بس ابوها يوافق.. صح
شوكت
ايوه.. بس مش لدرجة انى اجوز واحدة زى البت دى لزياد.. انا لما وافقت انك
تتجوز حتة العيله دى.... قاطعه سليمان يعترض پغضببااابااا.
شوكت بلا
بابا بلا بتاع.. اسمع منى.. انا موافق على جوازك منها لأنها شاغله
عقلك...لكن مهما راحت ولا جت ماتجيش فيك نقطه فى بحر وانت الى هتفضل متحكم
لكن الى اسمها تهانى دى لأ... دى تقدر بسهوله تتحكم فى زياد... لكن انت لأ
مافيش ولا واحده تقدر تعمل فيك كده... كل الحكاية ولهفتك عليها لأنها عجبتك
ومش عارف تطولها.. اول ما تتجوزها وتدوق طعمها هتشبع وبعدها نفسك تجزع انت
ابنى وانا عارفك لكن البت الى اسمها تهانى دى لأ... دى لو اتجوزت ابن اختك
هتتمكن منه اكتر واكتر.
اغمض سليمان عينه... يتنمى ان يكن حديث والده
صحيح.. يتمنى ان يشبع منها ويتخلص من ذلك المړض الذى يغزو كل خلاياه حتى
اقترب على العجز أمامها... يتمنى ذلك من كل قلبه.
فتح عينه وتحدث ينهى
النقاش والأمر معاخلاص يا باشا مافيش قدامى حل غيرو... اتجوز جنه وبعدها
انا هعرف ازاى اخرج الى اسمها تهانى دى من البيت وبفضيحه كمان.
شوكت بنفاذ صبرانا بس عايز اعرف ايه علاقه جوازك والبت الى اسمها تهانى دى.
سليمان ماهى تهانى... تبقى بنت عم جنه.
شوكت اممم.. فهمت.. ياريت نخلص ونفوق لشغلنا.. مفهوم
ابتسم سليمان يستدير بكرسيه يمينا ويسارا براحه اعتبره حصل ياباشا.
غادر شوكت وهو غاضب بشده وغير راضى عن كل مايحدث.
بينما
سليمان وقف عن مقعده يصفر... يدندن بإحدى الاغانى الشعبيه الرائجه يتناول
جاكيت بذلته من على ظهر المقعد وارتداه بمزاج عالى جدا يهندم ربط كرافتته
اكثر واكثر... اخذ نفس عمييق يرددجايلك يا جنتى.
______________________________
جلست تهانى امامه بالسياره فى احد الشوارع متصنمه... لم تظن يوما أن الأمر سيكن بتلك السلاسه.. ولن يحتاج منها لمخططات جديدة جهنميه.
فقد تفاجئت باتصال من زياد يطلب مقابلتها سريعا حتى وسط دوام العمل.
والآن تجلس امامه صامته ساكنه تحاول ان تستوعب فقط ماقاله.
اخذت تردد پصدمه وزهولده إزاى!
ابتسم
لها زياد بحنان وحب ايه اللي إزاى ياحبيبتى... مش ده اللي كنا بنحلم
بيه... اهو سليمان باشا الظاهر بنفسه الى هيجوزنا وهيشهد على عقد الجواز.
التمعت عينيها بانبهار سيتحقق كل ما حلمت به لليالى ورددت دون وعى منهاوهعيش معاه فى نفس البيت.
زياد إيه
انتهبت
على ذلتها سريعا تصلح خطئها بابتسامه مائعه مهتزهأأقصد بعد ما كان ممرمتنى
فى الشغل عنده جه اليوم الى هبقى انا وهو متساويين وعايشين كمان تحت نفس
البيت... ايوه عشان يعرف ان كلنا ولاد تسعه ومافيش فروق مابينا.
مرت عليه كذبتها... فهو يراها فتاه ينقصها جناحين.
ابتسم
لها بحنان بالغايوه يا حبيبتي.. وهتسيبى كمان الشغ.. قاطعته سريعا لاتريد
ترك اى فرصه من الممكن أن تقربها منه وقالت لأ لأ يا زيدوو.. شغل إيه الى
اسيبه.
زياد ايوه طبعا تسبيه انتى هتتجوزى زياد بيه خلاص وهتبقى هانم يبقى تسيبى الشغل ده.
ابتسمت بدلال تقول اتجوز زياد بيه يبقى اترقى وابقى مديره مثلا... مش تقولى سيبى الشغل.
استصاغ الفكره كثيرا وقال تترقى يا قلبى وماله.
ابتسمت بطمع وهو كان يتحدث عن تخيلاته لعرسهم وشهر العسل وأشياء عده يريد فعلها معها.
وهى ليست معه من الأساس... هى شارده بحلم عمرها والذى اقترب منها كثيرا... فأخيرا هى وسليمان ببيت واحد.
________________________________
خرجت جنه من غرفتها تحاول فتح عينها من شدة التعب والإرهاق فقد اقترب موعد امتحانات الثانويه.
جلست على احد المقاعد تستريح قليلا لكنها انتفضت وهى تجد صوت امها من خلفها تردد وكأنها وكيل نيابهسبتى مذاكرتك ليه
نظرت لها
وهى تجاهد لفتح عيناهاتعبت قولت افصل شويه.
دالياتفصلى ايه ياعين امك... وقت الدلع خلص... قومى كملى.
جنه بنبره تقترب على البكاءيا امى واقسم بالله عينى زغللت.
رفعت داليا رأسها بشموخ وثقة ام مصريه اصيلهالحل عندى... هو مافيش غيرو.
جنهالى هو!
دالياالجزر... بيقولوا الجزر بيقوى النظر.
جنه بيقولوا.. هما مين الى بيقولوا نفسى اعرف.
داليا ماعرفش بس هو مفيد.
جنهماما مافيش الكلام وانا متأكده ان الى طلع المثل ده كان عنده بيعة جزر وقربت تبوظ.
داليا بس يابت.. انا هدخل دلوقتي اقشرلك حبه حلوين تاكليهم.
جنه بتذمرمش عايززززه مش عايزه.
كټفت
داليا ذراعيها حول صدرها وقالت خلاص انا الحق عليا كنت هخليكى تاخدى بريك
فى الوقت الى هقرشلك فيه كذا واحده وعلى ما تاكليهم يعنى فيها بتاع نص ساعه
بس خلاص... شكلك مش عايزه بريك روحى كملى يالا يا روحى.
تحدثت جنه سريعا بلهفه لأ لأ ده الجزر بيقوى النظر الحقينى بيه بسرعه الله يكرمك.
تحركت داليا بخيلاء ناحية المطبخ تقول ما كان من الاول.. واقولك... شغليلك التليفزيون حبه على ما اجى... بس وطيه عشان ابوكى نايم.
ألقت لها جنه قبله فى الهواء وقالت والنبى احلى ام.
بعد
عشر دقائق كانت تجلس وهى ترتدى جلباب بيتى قصير حتى ركبتيها من البينك
مرسوم عليه ارنوب وتحتضن لها صحن به كميه من الجزر تمسك أحدهم بيدها تقضمها
بنهم.
ليدق جرس الباب وتذهب لتفتح الباب وهى تحتضن الصحن بين إحدى
يديها وصدرها وباليد الأخرى تقضم جزره اخرى فتملئ فمها كله وتنصبغ شفتيها
بلون الجزر.
وكانت المفاجأة من نصيب عاشقها.. الذى جاء اليوم على حسب
خطته ينظر لها بقلب ملتاع ومتعب من العشق.. لتخطفه اكثر واكثر بهيئتها تلك
يردد وهو يفرك شعر رأسها بيده ارنوبتى الحلوه.
ابعدت رأسها عن مرمى يده تقول ببغض أبعد إيدك... وايه ارنوبتى دى
ابتسم وعينه تفيض حب واحتواء بل انبهار أيضا يقول مانتى الى زى الارنوب الابيض.
قضم وجنتها يؤكد وبخدودو اهو.
نظر لما بيدها يقول جزر بتحبى الجزر ياروحى.. هشتريلك فدان جزر لو عايزه.
جنه بتأكيد واقسم بالله ماعايزه غير إنك تمشى من هنا.
ابتسم لها بثقه مستفزه قصدك نمشى... نمشى ياروحى.. ناديلى بابا يا ارنوبه.
هزت رأسها بغباء ترددنمشى.. وانت بتجمع ليه.. احنا مافيش حرف نون يجمعنا ابدا.
ضحك
عليها يقضم وجنتها مجددا يقول بتلذذ وهو يقضم شفته السفلى عسل.. عسل يا
ارنوبتى...بس مش عايزك تقلقى ولا تستغربى... احنا هيجمعنا حاجات كتير..
ناديلى بابا بقا قبل ما اكلك كلك على بعضك بطبق الجزر كمان يالا.
ذهبت سريعا بعدما شعرت بالخۏف فنظرت عينه تؤكد أنه دقيقه وسينفذ ماقاله حقا.
دلف للداخل بكل ثقه وغرور يعلم أنه لن يذهب اليوم صفر اليدين.
جلس على احد المقاعد يضع قدم فوق الأخرى ينتظر محمود والذى وجده يخرج من غرفته سريعا پغضب وعلى وجهه أثر النوم.
تقدم يقف امامه يسأل پحدهانت إيه الى جابك بيتى تانى... هو انت مابتحسش.. ماقولنا طلبك مرفوض.
ابتسم بثقه وتشفى يقول طبعا انا بعتذر على الزيارة المفاجئه دى بس انا خلصت شغل قولت اعدى اخد جنه فى طريقى عشان نروح بيتنا.
بجج
بجاحه فجه ومستفزه جعلت محمود عاجز عن الرد او التعبير يرفع يده يسدد له
لكمه قويه عڼيفه تحمل كل ما بصدره من ڠضب لكن الآخر تفادها بقوه يقول بلاش
احسن.. واسمع الى جاى اقولو.. لانه عرض فى ساعة روقان وصفا وممكن مثلا فى
يوم يبقى مودى وحش ف اغير رأىى فاسمعنى احسن ليك.. واكيد ليا بردو.
محمود پغضب كبير واشمئزازده ايه الثقه المستفزه دى.
سليمان
اصل جنه هاخدها هاخدها سواء النهاردة او بكره او بعد سنين مش هسيب اكيد حد
يقرب منها غيرى لكن... الى انا جايلك عشانه النهاردة انت ولو فضلت سنين مش
هتقدر تعمله ف زى ما قولتلك... اسمع منى احسن.
ظل محمود على وضعه رافض حتى سماع مالديه.
لذا دخل بصلب المووضوع سريعا يخبرهمش انت ليك بردو بنت اخ اسمها تهانى عبد الرحمن قنديل وشغاله كول سنتر فى شركه كبيره.
نظر له محمود بترقب يقولايوه مالها وانت تعرفها منين اصلا.
هز سليمان رأسه وكأنه متأثر يكملللأسف بنت اخوك ماشفتش بربع جنيه تربيه.
محمود پحده اخرررس.
سليمان للأسف هى دى الحقيقة المره... بنت اخوك غلطت مع شاب طايش من بتوع اليومين دول وحامل منه كمان.
اتسعت
أعين محمود پصدمه وسليمان يكمل عليهڤضيحة كبيره... هتواجه الناس إزاى
بأنها مش بنت لأ وكمان حامل.. هتودى وشك من الناس فين وانت عارف.. مصر كلها
اوضه وصاله.. مابالك بقا فى منطقه شعبيه.. ولاااا.. هتسيب المنطقه وتمشى
وتهرب من الڤضيحه.
ابتسم بشړ شيطانى يكملوحتى لو.... هبعت وراك الى يشنع بسيرتك فى كل حته.
ناظره
محمود پغضب وقهر لا يخلو من الذل وقلة الحيله انت ايييه.. جنس ملتك
ايييه... مستحيل تكون بنى ادم زينا... مستحيل... صدق الى سماك ظالم.
سليمان ظالم ظالم... بس اخد الى انا عايزه.
رفع محمود رأسه يقول وانت إيه دخلك بكل الى بيحصل اصلا ولا فى ايدك الحل إزاى... ايه هتشتريه بفلوسك!
اشعل سليمان سېجاره ينفسه بفخر وكبر هو انا ماقولتلكش.. مش الى هى غلطت معاه ده يبقى ابن اختى.
اتسعت أعين محمود وهو اكملامممم... ابن اختى... الحقيقة الولد كان بيتسلى وانا ضغطت عليه جامد عشان يوافق ويسترها ويسترك معاها.
لاول
مره يشعر محمود بالخزى و ان رأسه منحنيه امام أحدهم.. حتى عندما قطع رزقه
ورفده من عمله واصبح عاطل لم ينحنى له رأس...لكن بفعلة ابنة اخيه الشنيعه
تلك أحنت رأسه وسأل وهو لا يجد اى حل يشعر انه بين المطرقه والسندانمقابل!
اخرج سليمان دخان سېجاره من انفه وقال جنه... تتكتب على اسمى النهاردة.
وقف
محمود كمن لدغه عقربإيه... مستحيل.. بنتى ذنبها ايه تدفع تمن غلطت
غيرها... انا ربتها وعلمتها وخليتها مؤدبه والكل بيشهد بأدبها وتربيتها
عشان هى تدفع تمن قلة أدب بنت عمها.. ده اسمه ظلم وانت فعلا ظالم.
سليمان ماعنديش مانع.. بس بردو هاخدها وانا ماشى.
كل ذلك كانت داليا وجنه تسمعانه من خلف الباب تشعر كل منهما بالصدمه والعجز.
فخرجت داليا سريعا تصرخ بهمش هتاخدها يعنى مش هتاخدها.
ثم
نظرت لزوجها تخبره بقوه ارفع راسك يا محمود. لا عاش ولا كان الى يحنى
رقبتك كده... دى مش بنتك ولا تربيتك... احنا بنتنا أيه فى كتاب مالناش دعوه
بغيرنا.
محمود بعجز وهى بنتى ايه وبنت اخويا إيه... العاړ هو هو يا داليا.
داليا وهى ست تهانى ام عين بجحه تغلط وبنتى انا الى تدفع التمن وتشيل الطين فوق دماغها
بينما هو يتراقص فرحا خصوصا وهو يستمع لتأكيد الكل على ادب واخلاق جنته.
ليتحدث بمللخلصتوا.. تحب تجيب المأذون.. ولااااا.
رفع محمود رأسه وقال تهانى حكايتها تخلص الأول.
سليمان لاهو انت الى هتتشرط عليا مثلا!
محمود ده الى عندى...تهانى تتجوز الأول بعدها نبقى نشوف.
سليمان
مافيهاش نشوف والا انت عارف... انا ممكن عادى جدا اخلى ابن اختى يطلقها فى
الصباحيه ويقول فيها حاجات كتير اوى وساعتها الڤضيحه هتبقى على اكبر... دى
هتبقى متجوزه فى عيلة الظاهر يعنى مش على اد منطقتك بس لأ ده كل حته فى
مصر هتعرف حكايتها.
عند تلك اللحظه خرجت جنه ترحم والدها من
الذل والانكسار تردد بقوهانت فعلا ظالم وماتستحقش غير الكره والرفض... انا موافقه يا بابا.
حاول تجاوز ما قالت ولكن لن ينكر.. ذلك اللقب منها له زلزله كليا.. والأكثر تلك النظره التى تنطلق من عينها وتستقر داخل عينه.
لو تعلم ان تهانى فعلت كل ذلك مسبقا وقبلما يعرفها من الأساس.
لو تعلم ان هذا ما ظلت تخطط له تهانى لأيام طويله.
لو تعلم أنه فقط استغل الوضع واستغل خطت تهانى ليقترب منها.
ولكن
لا يهم الآن... ليتزوجها اولا وبعدها سيعيد صياغه كل شئ.. بل سيعيد
تشكيلها كالصلصال من اول وجديد فهى مازالت صغيره بالعمر وسيسهل عليه
تشكيلها واللعب بها.
لا يعلم من سيلعب بمن.
خرج اخيرا من البيت بعدما اتفق مع محمود على ان يتم زواج تهانى أولا ليضمن كل شيء
__________________________________
مر يومين لا أكثر وجاء زياد مع شوكت ووالدته فريال.
ومعهم سليمان يتمم كل شئ كى يستطيع الحصول على صغيرته.
وقد نفذ كل أوامر محمود ولم يخبر سليمان أحدهم بما فعلت تلك الحقيره.
حتى
أن محمود للآن لم يتحدث معها أو يعاقبها وېعنفها حرصا على صحة ارملة اخيه
فهى مريضه بالقلب ولن تتحمل... صمت حتى تخرج من البيت وسيحاسبها حساب عصير.
بينما وقفت تهانى ترتدى فستان زفاف قصير مكشوف تتزين امام مرأتها.
فى البداية لم يعجبها انها ستتزوج دون عرس فخم وضخم ولكن صمتت فى سبيل الوصول سريعا لمخدع سليمان فهى أصبحت لا تطيق الانتظار.
فقد
اسرع سليمان من لهفته على جنه باتمام كل شئ سريعا لذا حكم بأنه وكى يسمح
بزواج زياد ممن أراد الا يصنع عرس او اى ضجه وان يتم كل شئ بين عشية وضحاها
وإلا فلن يتزوجها.. فوافق زياد سريعا وايضا تهانى.
مازالت تقف امام مرأتها تضع احمر الشفاه بكل كبر وغرور ومن خلفها بسمله وجنه.
بسمله بابتسامه مجامله مبروك يا تهاني.. قمر يا حبيبتى ماشاء الله.
تهانى بغرورطبعا قمر... مش قولتلك كل الى عايزاه هيتم وهبقى من هوانم بيت الظالم.
نطرت لجنه تربط على كتفها بكبر اتجدعنى بقا يا جنه وانا هبقى اتوسطلك تشتغلى اى شغلانه عند زياد بيه جوزى.
قالت
جملتها الاخيره وخرجت من الغرفه نهائيا جاهله جهل شديد بان صاحب ووريث كل
امبراطورية الظاهر يتمنى لتلك التى اهانتها وقللت منها الرضا كى ترضا.
ولو طلبت تلك الشركه بموظفيها سيفعل ربما تحنو عليه.
خصوصا فى ظل صمت جنه والذى اوصاه به والدها فهو لا يريد فضائح.
اقتربت
بسمله من جنه تقول بحنانماتزعليش ياجنه.. وسيبك منها الله يسهلها... والله
انا ماجبنى النهاردة غير العشره لكن أصلا زكريا محرج عليا اكلمها تانى.
كانت تهانى لم تغادر بعد واستمعت لكل شيء.. لكنها استمرت فى الخروج لهم.
لا تهتم سوى بأموال الظاهر وأنها أخيرا أصبحت قريبه من سليمان.
لا تعلم أن قلب سليمان بل أنفاسه أصبحت تحت رحمة الفتاه الوحيده التى عشقها... جنه.
السابع من هنا