رواية شيطان الانتقام الفصل الخامس 5 بقلم ولاء حامد
رواية شيطان الإنتقام الحلقة الخامسة
مصيبه
وصل
الحاج هاشم وعصام على قسم شرطه…. ومعاهم المقدم أدهم اول ما دخلو لقيو
يحيى وياسين في عياط هيستيري وكل كلامهم ضرب بابا واخد ماما
الحاج هاشم ضمهم لحضنه وبيحاول يهديهم
المقدم
ادهم: قعد على ركبته وقاله مين اللي ضرب بابا واخد ماما يحيي بصله بخوف
واستخبى في جده اللي اخده في حضنه ودموعه نزلت وياما أصعب دموع الرجال فما
بالك بدموع الشيب
عصام للضابط : العيال مش هايقدرو يتكلموا محتاجين يهدو ارجوك
المقدم ادهم: بتفهم انا عارف بس كلامهم كده هايوضح الحلقه المفقوده الأم فين لان كلامهم معناه انها اتخطفت
الحاج هاشم بص لعصام وعنيه حجظت من مكانها اللي هو بيقول ايه داه واتلفت للظابط : انتا قصدك ايه يا ابني
المقدم
ادهم: بتعقل قاله يعني ابنك واخد 3 رصاصات وابنه الرضيع مرمي على بعد
أمتار قليله منه على الاسفلت على طريق سريع والزوجه مش موجوده والأولاد
بيقولو ضرب بابا واخد ماما كملت نفسها
حد اتخانق مع ابنك وضربه بالنار واخد مراته
عصام بيحاول يستوعب كل الأحداث اللي عرفها عقله وقف عن الاستيعاب
قطع تفكيره المقدم أدهم وهو بيقوله: هو محمد كان عامل مشاكل مع حد او ليه عداء مع حد
هز عصام رأسه بنفى: لا محمد أطيب خلق الله محبوب من كل الناس حتى مراته ست قمه في الإحترام
الحاج
هاشم بكسره ودموع غلبته : داه كان نازل علشان عياله اخدوا المركز الأول
على الجمهوريه في القرآن الكريم كان نازل يفرح قلبي معرفشي انه هايتحرق
قلبي وقلبه كان هايروح عمره مكنش يعرف انه مهايلحقشي يوصل لحضني
المقدم ادهم: غمض عنيه بوجع على العائله دي واللي حصلها وحس نفسه تايهه في لغز كبير بس إجابة اللغز داه عند محمد وعياله
**********************
الصبح في فيلا السالمي اتجمع الكل على الفطار
اتلفت شاكر لفارس: فين ماهر البيه فاكر نفسه في أوتيل
ميرهان بزهق : يووه يا شاكر وطي صوتك
شاكر
بعصبيه لأول مره: عندنا شغل يا هانم والبيه ابنك ولا على باله الوفد وصل
من يومين والنهارده الاجتماع والبيه لازم يحضر نادا شاكر بعلو صوته ليزا
ليزا
ليزا : yes sir
شاكر : where is maher
ليزا: He hasn’t come since yesterday
شاكر: What
ليزا: I don’t know sir
شاكر: OK Go
اتلفت شاكر لفهد : شوفلي الحيوان داه فين دلوقتي
فهد بصبر وهدوء : حاضر وطلع تليفونه ورن عليه وكالعاده مردش مره واتنين وعشره بص فهد لابوه وهز دماغه للأسف محدش بيرد
شاكر لفارس بالأمر : اعرفلي الحيوان داه فين دلوقتي
فارس هز دماغه بدون ما ينطق كلمه
في
الوقت داه ميرهان مسكت تليفونها وبعتت رساله لماهر انه يرد وييجي البيت
بسرعه وان ابوه فقد اعصابه وعلشان يتلاشى غضب ابوه يشوف اي حجه مناسبه
وانتظرت اي رد بس مفيش عدت ساعه وساعتين ومحدش عرف يوصل لماهر
ماهي بقلق : شاكر ابني فين انا حاسه ان ابني حصله حاجه ارجوك اتصرف ماهر عمره ما بات بره البيت ولا مبيردش على تليفونه
فهد : لو ال GPS مفتوح في تليفونه يبقى سهل نعرف مكانه
شاكر بسرعه قاله شوف طيب اخوك فين
مسك اللاب توب وعمل تتبع لتلفون ماهر والكل مترقب
بص الصدمه حلت على ملامح فارس وفهد وبصو لبعض ابوهم حس انه في حاجه غلط او ماهر حصله حاجه
وبمنتهى العصبيه وصوت عالي قالهم في ايه اخوكم فين حد فيكم ينطق
رد فهد بتردد: في فيلا المقطم
ماهي اتنهدت براحه: كويس تلاقيه بعد سهرت امبارح قال يريح فيها
شاكر بعصبيه واستفزاز من برود ميريهان: حصلوني نجيب البيه كفايه عطله
اتحرك شاكر وفارس وفهد ومعاهم عربيات الحراسه لفيلا المقطم
**********************
عند
محمد في المستشفى وصل الحاج هاشم وعصام مع يحيى وياسين اول ما شافتهم
الحاجه منيره خدتهم في حضنها وبقت تبوسهم بعياط وقلب مفطور وبصوت كله رجاء
لله يارب احفظهم من كل شر يارب وبصت على عصام والحاج هاشم : اومال فين حمزه
الصغير
بص الحاج هاشم لعصام اللي غمض عنيه بألم: شكل
الولد الرضيع اللي مات هو حمزه يا حاجه استعوضيه الله لا حول ولا قوة الا
بالله العلي العظيم
الحاجه منيره بانهيار: لا لالا يا حاجه بعد الشر تلاقيه مع أمه
صمت الحاج هاشم وفي نفسه : أمه الله اعلم حصلها ايه اللطف من عندك يارب
في الوقت داه جات ممرضه بتطلب حد من اهل الطفل المتوفي علشان يتعرف عليه ويستلم الجثه
هنا
الحاجه منيره سمعت الكلمه دي ومسكتها بجنون: لا لا مش هو مش حمزه حمزه
عايش يا حاج قولهم انه عايش طيب قوليلهم يا ميرفت انه مش هو مش هو حمزه
عايش محدش هايشوفه مش هو سامعني يا حاج مش هوه يارب انا وهو لا يارب انا
وهو لا فضلت تكررها ودموعها غلباها بجنون وتمسك في ايد جوزها شويه وبنتها
شويه وجوز بنتها شويه ومش عايزه تصدق ان حياه ابنها اللي كانت كلها سعاده
في يوم اتحولت لجحيم وحزن
الحاج هاشم: يا حاجه انتي مؤمنه بالله قولى لا إله إلا الله هاتعترضي على امر الله يا منيره
إذا صبرتم اجرتم وأمر الله نافذ وإذا ضجرتم كفرتم وأمر الله نافذ
دخل
الحاج هاشم ومعاه عصام وسابو يحيى وياسين مع ميرفت والحاجه منيره اللي بقت
مش عارفه تلاقيها منين ولا مين تحزن على ابنها اللي بين الحياه والموت ولا
على حفيدها اللى مات بعد ما فرحت ان اسم ابنها اللي مات رجع يتذكر تاني
حواليها ولا مرات ابنها اللي مش عارفه هي فين وليه مش مع جوزها
وعيالها ومحدش قالها حاجه عنها ضمت العيال وقعدت على
الأرض وبصوت كله رجاء لله :يارب احن عليا يارب يارب صبر قلبي يارب قلبي تعب يارب
كل اللي في المستشفى بقى يبصلها بشفقه من حالها وكلامها وكذا حد دموعه غلبته
اول ما دخل الحاج هاشم والمسؤل عن الثلاجه فتحها وشال الغطا شاف ملاك نايم زي القمر وشه كله أزرق ودماغه الدم اتجمد
عليها حضنه وعيط بحرقه وبعلو صوته: آآآآآآه يا ولددددي يا أعز ولدي يا ولد ولدي يا كسرة ضهري وضهر ابوك يا ولدي
عصام ودموعه نازله: وحد الله يا حاج أمر الله لا إله إلا الله
الحاج هاشم بكسره آآآآآآه ياااااارب شفعنا فيه يارب شفيع لينا يارب رد أمه على خير ياااارب ياااارب
الممرض عطاهم ضهره ومسح دموعه هو صحيح واخد على الموت كل يوم بيشوفوا أشكال وألوان بس داه طفل والحرقه اللي في صوت اهله صعبه اوي
اخد عصام الولد ومضى الحاج هاشم على الورق علشان تصريح الدفن واتصل باخوات محمد
عصام
بصوت كله عياط: ايوه يا سامح بلغ زينب تروح بيت ابوها تفتح البيت وتشغل
قرآن واتصل بسعد جوز منى وعدوا على محمود ابن عم محمد خد منه مفتاح المقابر
وكلم التربي يفتحها واتفق مع فراشه على صيوان
سامح بفزع: قبر ايه الحاج هاشم كويسه با ابني مترد نشفت الدم في عروقي مين اللي مات
زينب اتنفضت من جار جوزها وصرخت بفزع: مين اللي مات ياسامح ابويا وامي كويسين مترد هما بخير مش كده امي فين حد يرد عليا
سامح بفزعه : اهدي بس افهم في ايه مترد يا عصام فهمني مين اللي مات انا ركبي سابت
عصام بصوت مخنوق: حمزه الصغير ابن محمد مات ومحمد في العنايه بين الحياه والموت
سامح مصدوم ومش فاهم وزينب عماله تشد فيه يفهمها مين اللي مات ياسامح طمني الله يخليك قلبي هيقف قالتها زينب بدموع مغرقة وشها
سامح بلع ريقه ورد عليها: ابوكي وامك بخير بس حمزه ابن اخوكي هو اللي مات واخوكي عمل حادثه وفي العنايه
لطمت زينب على خدودها وبقت تصوت بجنون يالهوووي يا ابني يا اخويا ليه كده يارب
استغفري الله يا زينب هاتكفري اياكي تلطمي تاني افتكري قول سيدنا النبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)
قولي (إنا لله وإنا اليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها)
ضم سامح زينب وهو بيحاول يهديها
ومسك تليفونه واتصل بسعد عديله
سامح : ايوه يا سعد تعالى البيت عندي وهات ام اسامه معاك دلوقتي
سعد بصوت كله نوم : دلوقتي فيه ايه كفا الله الشر
سامح بصوت مخنوق : محمد عمل حادثه وحمزه ابنه مات وهو في العنايه المركزه بين الحياه والموت
سعد
اتنطر من السرير وبصوت عالى: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم من كل
كرب عظيم يا أولاد داه كان مكلمني امبارح وهو فرحان علشان عياله لا إله
إلا الله
منى صحيت على صوت سعد وفتحت بصعوبه: في ايه يا سعد ماله محمد
سعد: طيب اقفل وانا هاجيب ام اسامه واعدي دلوقتي عليكم مع السلامه
سامح : طيب مع السلامه
سعد اخد نفس طويل وكتمه ثانيه وخرجه مره واحده : قومي البسي وانا هاتصل بأمي تيجي تقعد مع العيال
منى باستغراب : في ايه يا سعد ماله محمد
اخوكي عمل حادثة امبارح وهو في العنايه المركزه وبلع ريقه وكمل وحمزه ابنه مات
منى
بجنون : انتا بتقول ايه محمد كويس وعياله بخير بطل بقى مقالبك دي وعلت
صوتها اكتر ودموعها غلبتها ومسكته من التشرت وكملت اخويا بخير فاهم والله
اخويا وعياله بخير ربنا احن من أنه يحرق قلبنا عليهم تاني ربنا احن من أنه
يسقيه من وجع فراق الضنا ربنا احن من أنه يفتح جرح ابويا وامي تاني فاهم يا
سعد ربنا احن من اللي بتقوله
حضنها سعد وهي كتمت
صراخها في حضنه ودموع سعد نزلت لانه عارف وجع الفراق وان محمد مقدرش يتجاوز
لسه موت اخوه حمزه اللي أصر يسمي ابنه الصغير على اسمه
سعد بصبر طلعها من حضنه: قومي البسي علشان نتحرك ونشوف ابوكي وامك فين
يا ترى محمد وضعه ايه وهايعيش ولا هايموت وايه اللي هايحصل لقمر بعد اللي حصلها وياترى هي لسه عايشه ولا ماتت
يتبع