اخر الروايات

رواية يوسف وامنية المراهقة الفصل الخامس 5 بقلم امل حمادة

رواية يوسف وامنية المراهقة الفصل الخامس 5 بقلم امل حمادة



الفصل الخامس من نوفيلا (المراهقة)
بعدما فحصتها الطبيبه ...وتأكدت من حملها ...اندهشت قائله :
-مش ممكن ...ازاي تكون حامل ..
حاولت ان تفيقها ...وبالفعل استعادت امنيه وعيها ...وفتحت عينيها برفق ....قائله :
-انا فين؟؟
الطبيبه :حمدالله علي السلامة ...
نظرت امنيه حولها لتجد نفسها في عياده ...فاعتدلت في جلستها قائله :
-هو اي اللي حصل ...انا هنا بعمل اي ؟؟
الطبيبه :ماتخافيش ياامنيه ...انتي أغمي عليكي والحمدلله انتي كويسه الوقتي ...
اخذت امنيه نفسا عميقا الي ان نظرت في ساعتها لتجد ان وقت الامتحان مضي ..فنهضت مسرعه ...ولكنها شعرت بألم فاجلستها الطبيبه قائله :
-استني ...لازم تقعدي شويه ...وكمان عايزه أتكلم معاكي ...
جلست امنيه ...ولكنها كانت تحاول ان تخفي عينيها عن الطبيبه ...فلاحظت الطبيبه هذا ...حيث أردفت قائله :
-قوليلي ياامنيه ...انتي متجوزه ؟
استعجبت امنيه من تلك الكلمه لتردف سريعا قائله :
-لا
الطبيبه :مستحيل ....امنيه انتي حامل ...
صعقت امنيه من اثر الكلمه ...فأصبحت في حالة ذهول ....تشعر بان الدنيا تدور بها ...فوضعت يدها علي فمها ...
ربتت الطبيبه علي كتفها قائله :
-قولي ياامنيه من ابوً الطفل دا ...ماتخافيش لازم تقوليلي عشان اعرف اساعدك ...
سقطت دموع امنيه تلقائيا ..لتكف عن الحديث ...
الطبيبه :طب قولي انتي تعرفي حد مثلا ودخلتي معاه في العلاقة دي ...ولا دا حصل غصب عنك يعني اغتصاب ..لازم تتكلمي مينفعش سكوتك دا ...
امنيه ببكاء :ارجوكي يادكتوره ماتعرفيش حد بالموضوع دا وبالذات اهلي ...أبوس أيدك ...
الطبيبه :لاحول ولا قوه الا بالله ...طب قولي الحكاية وماتخافيش ...مش هقول لحد ...
بدأت امنيه تقص عليها الحديث باكمله ....وكانت الطبيبه تنصت اليها جيدا وقد اصابتها حاله من الدهشة والحسره أيضا ...ليزداد غضبها قائله بشده :
-كل اللي اقدر أقوله انك مستهتره ...دمرتي نفسك ومستقبلك عشان خاطر واحد لعب بيكي ...وأول مايعرف بحملك هيرميكي ومش بعيد يقتلك ...لو ظابط زي ماانتي بتقولي ...
لم تستطع امنيه ان تتحكم في دموعها ...لتنهمر من عينيها بغزاره ..قائله بتلعثم :
-ي ..يقتلني ...للدرجه دي ...
الطبيبه :اسمعي ...قبل ماتعرفيه لازم اهلك يعرفوا الأول ...عشان هما اللي يتصدروا له ...ولو أني مش عارفه ازاي هتقدري تصارحيهم بالمصيبة دي ...انا بجد حزينه عليهم ...
نهضت امنيه من مجلسها لتستعد للخروج ...
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري قائله :
-اعملي اللي قولتلك عليه ...فاهمه ...
أومأت امنيه رأسها ...وذهبت متوجهه الي السياره ...فتح لها امير باب السياره لكي تركب ...ولكن عقلها مشوش تماما ....فحقا انها ضيعت نفسها ...
ظلت طوال الطريق تفكر ماذا تفعل ولكن قررت ان تنفذ حديث الطبيبه ...
.....اذكروا الله ....
وصلت امنيه الي الفيلا وتوجهت الي الغرفة ...حتي انها لم تبدل ملابسها فالقت علي الفراش ....ودموعها لم تكف للحظه ...الي ان شعرت بالقئ فنهضت مسرعه الي المرحاض ...تستفرغ كل مافي أحشائها ...
الي ان عادت الي الفراش....لتضرب بطنها تحاول ان تجهض نفسها ...باعتقادها ان هذا الحل هو الذي يخلصها من تلك المشكلة ...
ظلت تضرب علي وجهها قائله :
-بادي المصيبه ...يادي المصيبه ...اعمل اي دلوقتي ..
دفنت رأسها في الوساده فلم تستطع ان تتحكم في نفسها ...فذهبت في سبات عميق من كثره الإجهاد ...
بعد مرور ساعات وقد حل الليل ...
عاد يوسف الي المنزل ...ودلف الي الغرفة يجدها نائمه بالذي المدرسي ....وضع يده علي كتفها لكي يوقظها بهمس ...
فاستيقظت وعندما نظرت اليه ...ارتعبت من الواضح ان راودها كابوسا ...لذا ارتعبت من رؤيته ...
يوسف :مالك ياامنيه...اتفزعتي كده ليه ...
امنيه :ها ...لا ابدا ..
بدل يوسف ملابسه ..وجلس علي الفراش قائلا :
-انتي لسه لابسه هدوم المدرسة ...قومي غيري هدومك ...
كانت امنيه مطيعه الي أقصي درجه حتي انها لا ترفض طلبا له ...قائله بهدوء :
-حاضر ..
بدلت امنيه ملابسها وجلست علي الاستراحة ...فاستعجب يوسف قائلا :
-قاعده بعيد ليه...تعالي هنا ...
امنيه :حاضر ..
نهضت امنيه وجلست علي طرف الفراش ...ووضعت الغطاء عليها ...كانت تحاول ان تكون بعيده بقدر الإمكان عنه ...
يوسف :هو في اي ...انتي مالك كده النهارده ..
نظرت اليه امنيه بخوف :ها...مالي ازاي ...انا كويسه..
اقترب يوسف منها يملس علي شعرها ..
-وحشتيني...
بدا يقبلها من وجهها ...لم تتحمل امنيه لمسته ..فابعدته ونهضت مهروله الي المرحاض ....
ذهب يوسف ورائها واقفا في ظهرها ...
يوسف :مالك ياحبيبتي ؟؟،
امنيه بتعب :ابدا شويه برد في معدتي ....
يوسف :سلامتك ياروحي ...
حملها يوسف بين أكتافه ووضعها علي الفراش ...قائلا وهو يمزح :
-اي دا شايل عصفورة ...
وجدها لم تضحك ...بل وجهها شاحب ويغلبها النوم فقلق اكثر ..وضع يده علي جبينها ليري درجه حرارتها ...ولكن حرارتها معتدله ...
-امنيه ...اطلبلك دكتور ؟؟
امنيه بلهفه :لا ...انا كويسه صدقني هاخد حبايه للبرد وهبقي كويسه ...
بدأت في غلق عينيها ...فمدد بجانبها محاوطا بيده جسدها...يضمها الي احضانه ويقبل جبينها برفق ....
-سلامتك ياحبيبتي ....
....وحدوا الله ....
مرت الأيام وكانت امنيه تذهب الي امتحانات نهاية العام بصحبة الحرس معها ....كانت تشعر بأعراض الحمل ولكنها تخفي كي لا يعرف يوسف ...خاصة ان الطبيبه حذرتها ...فخافت امنيه اكثر من يوسف ...
واليوم كان اخر امتحان لأمنيه ...وهكذا قد انتهي منتصف العام الدراسي...
كانت ملامحها متغيره ودائما وجهها شاحب ...وظهرت هالات تحت عينيها ....حتي ان الجميع يستعجب عندما يراها هكذا ...وكلما يسألونها ...كانت الاجابه بكلمه واحده الا وهي ...انا كويسه الحمدلله ...
اثناء خروجها اتي اتصال من والديها يطمئنوا عليها ويخبروها بانها لابد انا تأتي غدا لتبدا معهم اجازه منتصف العام....
توجهت امنيه عائده الي المنزل ...كانت تحضر ملابسها للسفر غدا الي أهلها ...
وعندما اتي يوسف ...استعجب من فعلها هذا قائلا :
-انتي بتعملي اي ؟؟
عاودت امنيه النظر اليه قائله وهي تفرك في يديها :
-هرجع لاهلي الإجازة بدأت وبابا كلمني وقالي تعالي بكره ...
يوسف :ولو قولت لا ...
امنيه :ارجوك انا لازم ارجع عشان حتي يطمئنوا عليا وبعدين كلها أسبوع وهاجي تاني ...
اقترب يوسف منها يرفع رأسها قائلا :
-هتوحشيني ...أسبوع بالظبط وتكوني هنا ...
ابتلعت امنيه ريقها قائله بخفوت :
-حاضر ...
نظر الي شفتيها وقبلها وتمادي في لمساته لها ...الي ان خلع ملابسها...
امنيه :يوسف ...
يوسف :شش ...انتي النهارده بتاعتي ...كفايه انك هتبعدي عني أسبوع بحاله ...
حملها ووضعها علي الفراش ..ولكن تلك المره لم تتقبله امنيه ...لا تعلم هل هذا من الحمل امً لا ...حقا انها غائبه عن فهم كثير من أمور الحياه ...
.....استغفروا الله ....
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره ...
كانت امنيه قد أعدت حالها للسفر .....وكان امير ينتظرها بالخارج لان يوسف قرر بان الحرس يوصلوها الي بيتها .
عانقها يوسف قبل ان تغادر ...
-خلي بالك من نفسك ..
اخرج أموال من جيبه واعطاها إياها ...
امنيه :لا انا مش عايزه فلوس ...انا معايا وبعدين عشان بابا وماما مش يقولوا حاجه ....
يوسف :تمام ...اركبي يالا ..
ركبت امنيه السياره وبدات في الذهاب
وصلت امنيه الي منزلها ...وهناك اخذتها والديها بالأحضان ...
ولكن الأم شعرت بان امنيه بها شئ ...وذلك من تغير ملامحها ونزول وزنها ...
هتفت الأم قائله :
-مالك ياامنيه ...انتي خاسه كده ليه ...ووشك متغير ..
الأب :مش وقته سيبيها ترتاح من السفر ....
الأم :تعالي ياحبيبتي ....ثواني واحضرلك الأكل ...
امنيه :لا ياماما انا مش جعانه ..
الأم :لا لازم تاكلي ...الله يخربيت التعليم وسنينه ....انتي المره دي مش عجباني خالص ...
أخذ الاب امنيه وبدأوا في الحديث عن ما حدث اثناء الترم ...
امنيه :عادي يابابا كنت بروح المدرسة وبعدها اروح علي طول ...
الاب :بس مكنتيش بتهتمي باكلكً ياحبيبه بابا ...والدليل علي وشك اهو ...
امنيه :انا هقوم ارتاح شويه في اوضتي ...
الاب :لا استني لازم تاكلي وبعدين نامي براحتك ...
وضعت الأم الطعام علي المنضده ..والتفوا حولها ...وعندما وضعت الأم امام ابنتها الدجاج ..نهضت امنيه علي الفور ...متوجهه الي المرحاض ...
أسرعت الأم ورائها قائله :
-ياحبيبتي يابنتي ...مالك ؟؟
توجهت امنيه قائله :
-انا كويسه ...
شعرت أمنيه بدوار ..فسقطت مغشي عليها ..
حملها الاب الي الفراش ...واستدعي الطبيب علي الفور ..
كانت والدتها جالسه بجانبها تبكي من القلق عليها ...
-استعجل الدكتور بسرعه ...
اتي الطبيب وقام بفحصها ....
-ازاي ماتاخدش الحقن دي ...لازم تيجي حالا وإلا حياتها هتكون في خطر ...
الاب :للدرجه دي هي عندها اي ...
الطبيب :دا امر طبيعي لانها حامل ...وكان لازم تاخد الحقن دي من بدري ...
نهضت الأم من مجلسها قائله وهي تبتسم :
-مين دي اللي حامل !!!؟
يتبع .....
 
 
 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close