رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع 4 بقلم سعاد محمد سلامة
تعجبت فاديه من سير السياره وبعدها إنفض المكان وذهبت العروس الأخرى، بتلقائيه فتحت هاتفها تتصل على والداها تُخبره أن مصطفى أخذ صابرين وغادر دون الانتباه لها،
فرد عليها بمرح قائلاً:العروسه للعريس،متزعليش.
تبسمت فاديه قائله:هتصل على وفيق يجى ياخدنى وهو رايح للقاعه بتاعة الفرح.
أغلقت فاديه الهاتف،وقبل أن تتصل على زوجها،صدح هاتفها نظرت للشاشه ترى من المتصل،تبسمت بتلقائيه وهى ترى مصطفى يتصل عليها وردت تعاتبه: أيه أفتكرت إنك نسيتنى فى الزحمه...خدت صابرين وسيبتنى.
تعجب مصطفى قائلاً: بتصل على فون صابرين مش بترد عليا،قولت أتصل عليك يمكن تكون هى مشغوله .
تعجبت فاديه قائله: مش إنت أللى أخدت صابرين فى العربيه من شويه.
ظن مصطفى ان فاديه تمزح معه فقال: بطلى هزار، عارف إنى اتأخرت شويه، أنا لسه فى البيت والعربيه يادوب لسه جايه من التزين، وبتصل علشان أقولكم خلاص كلها دقايق وأبقى قدام الكوافير.
ذُهلت فاديه قائله:
أنا مش بهزر يا مصطفى، أنا وصابرين خرجنا من الكوافير من شويه وهى ركبت فى عربيه ومشيت بسرعه.
رد مصطفى بذهول هو الآخر:
قصدك أيه،أنا جاى عند الكوافير دلوقتي.
....... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الطريق
أوقف عواد السياره وفتح زجاج باب السياره المجاور له وانتظر لحظات الى أن آتى إليه ذالك الرجل وأعطى له هاتف محمول قائلاً:
الموبايل أهو يا باشمهندس زى ما طلبت، وكل شئ تم زى حضرتك ما أمرتنى،وزمان العربيه قربت توصل للمزرعه.
رد عواد: ممنوع يصيبها خدش أو إيد راجل تلمسها.
أماء الرجل له بتوافق ثم غادر وعاود عواد إغلاق زجاج السياره ووزفر نفسه وقام بالضغط على ذر فتح الهاتف أضاءت الشاشه لكن لسوء الحظ هنالك نمط خاص لفتح الهاتف، زفر عواد نفسه بسآم ووضع الهاتف جواره وعاود قيادة السياره لكن غير إتجاه سيرهُ، فلا مانع من إضاعة بعض الوقت قبل المواجهه.
....... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ منزل زهران.
بغرفة فاروق وزوجته
دخل فهمى الى الغرفه رأى سحر تقوم بتظبيط جحابها أمام المرأه،ثم آتت بتلك العلبه المُخمليه وفتحتها وبدأت تضع بعض المصوغات الذهبيه بيدها
فقال متهكمًا:لابسه كده وكمان الدهب اللى بتلبيسه ده رايحه فين؟
ردت سحر: هروح فرح أخت مرات أخويا، دى دعيانى بنفسها.
تهكم فاروق قائلاً: لأ صاحبة واجب طول عمرك أقلعى مفيش مرواح.
ردت سحر:ليه مفيش مش عاوزنى أروح، متنساش إن العروسه تبقى أخت مرات أخويا الوحيد، وخاطرها من خاطره.
تهكم فاروق قائلاً بحنق: لا خاطر أخوكِ ولا مرات اخوكِ، أنا بقولك مفيش مرواح للفرح ده، ومش عاوز رغى كتير.
شعرت سحر بإستياء وقالت: مش عاوزنى أروح عشان الارض اللى حط التهاميه إيدهم عليها.
أمسك فاروق معصم يدها بقوه قائلاً:الأرض هترجع حتى لو غصب عن التهاميه كلهم.
تآلمت سحر من مسكة يد فاروق القويه قائله بخفوت:إيدى يا فاروق،وأنا أكره إن الارض ترجع لأصحابها،كفايه الكلام اللى داير فى البلد على عواد.
نفض فاروق يدهُ عن معصم سحر فرجعت للخلف خطوه...
تحدث فاروق بإستفسار غاضب:وبيقولوا أيه كمان على عواد.؟
ردت سحر بترقُب وتعلثم:بيقولوا،بيقولوا يعنى،إن يمكن الحادثه القديمه أثرت عليه و......
نظر لها فاروق مُقاطعًا يقول بضيق:إخلصى وهاتى من الآخر بلاش تهته ولا
لف ودوران.
ردت سحر:بصراحه بيقولوا إنه مش عاوز يتجوز عشان مش راجل.
إرتعبت سحر من نظرة عين فاروق ثم أكملت سريعًا بتبرير: بيقولوا إن أكيد اتأثر،وحتى بيقولوا أنه واخد مرواحه للكباريهات والرقصات فى إسكندريه واجه له وو....
لم تُكمل سحر تبريرها حين قاطعها فاروق بحسم:هما اللى بيقولوا ولا أنتِ اللى مصدقه الكدبه دى،وبعدين عواد حر فى حياتهُ.
قال فاروق ونظر لها بتحذير جعلها تبتلع حديثها وهو يفكر أن عواد لا يهوى الراقصات ولا الكباريهات هو من يذهب إليها يبتغى نسيان إحداهن أضاعها بصمته.
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعه
فُتح ذالك الباب الحديدى الكبير إلكترونيًا، دخل عواد بسيارته فتح زجاج باب السياره قائلاً لأحد الحُراس: فين البنت؟
رد الحارس بإحترام: السواق قال إنها حاولت تتهجم عليه وخدرها بالبنج، لما وصل لهنا النسوان دخلوها لأوضة حضرتك اللى فى الأستراحه.
ترك عواد الحارس وذهب الى تلك الأستراحه المُرفقه بالمزرعه وفتح بابها ثم ذهب الى غرفة نومه الخاصه بالمزرعه... وقف يفتح باب الغرفه بالمفتاح المتروك بكالون الباب، ثم دخل الى الغرفه،نظر نحو الفراش
وقع بصرهُ على تلك النائمه بزيها الأبيض تُشبة الأميرات لوهله وقع بصرهُ على وجهها، حتى إن كان يمقتها لكن الحقيقه كم كان وجهها ملائكى ببعض الرتوش البسيطه كذالك حجاب رأسها الملائم مع وجهها يُعطيها هاله ربانيه يُكمل صورة الأميرة بذالك التاج المصنوع من الزهور الطبيعيه على جبهتها،فاق من ذالك النظر لها ناهرًا نفسه وذهب مباشرةً اليها وقام بخلع أحد فقازى يديها الأبيض الذى بيديها وقام بوضع إصباعها بمكان البصمه على الهاتف،ليُفتح بعدها الهاتف بتلقائيه... نظر الى كوب المياه الموضوع على أحد طاولات الغرفه لثوانى فكر بنثر المياه على وجهها وإيقاظها، لكن تراجع عن ذالك، لديه الاهم الآن من إيقاظها
خرج من الغرفه مباشرةً،وعاود إغلاق الباب بالمفتاح، توجه الى مكان آخر بالأستراحه، وبدأ بالتطفُل على هاتفها، فتح الرسائل الخاصه بها، تهكم ساخرًا، من كم تلك الرسائل التى قرأ إسم مُرسلها وما كان غير ذالك الأبله مصطفى، سخر من كلمات الحب والغزل، وردها المُقتضب عليه،حتى أحيانًا ترد عليه ببعض الإيموشن فقط، ربما تدعى الخجل هذا ما ظنه، لا يهمه تلك الرسائل، فلديه رساله لابد ان تُرسل من هذا الهاتف الآن
قرأ بقية الأسماء الموجوده على الهاتف، رأى إسم والداها...
فقام بإرسال رساله خاصه له... ثم قام بإرسال صوره من هاتفه الى هاتفها من هاتفها الى هاتف والدها ودخل الى حساب أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه بها وقام بنشر تلك الصوره،ثم أرسلها الى أحدٍ ما وهذا سيتولى بقية المهمه الآن فى توصيل تلك الصوره الى أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالبلده.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل سالم التهامى.
دخلت شهيره الى غرفة هثيم تنظر له بتقييم ثم رفعت يدها تقوم بضبط هندامهُ، تبسم لها هيثم قائلاً: هو خلاص يا ماما والله مش أنا العريس.
تبسمت شهيره قائله: يارب أشوفك عريس.
تبسم هيثم لها قائلاً: أبقى دكتور جراح الاول وبعدها أبقى عريس عاوز أذل صابرين واقولها إنى حققت حلمى وبقيت دكتور جراحه مش دكتور حيوانات زيها.
تبسمت شهيره قائله: دكتورة حيوانات خايبه دى بتخاف من الحيوانات والله باباك هو جابلها واسطه عينوها فى وزارة الصحه.
ضحك هيثم بينما دخل عليهم سالم مبتسم يقول بمرح:
بدل ما تظبطى إبنك تعالى ظبطينى مش عارف أربط الكرافته،فاديه اللى يمسيها بالخير هى اللى كانت بتربطها ليا قبل كده،بس هى مع صابرين فى الكوافير.
تبسمت شهيره وتركت هيثم وذهب ترفع يدها تقوم بعقد رابطة العُنق لـ سالم،لكن فى نفس اللحظه صدح هاتف سالم بصوت رساله...أخرجه من جيبه ونظر للشاشه وتبسم قائلاً:
دى رساله من صابرين.
تبسمت شهيره قائله:
الساعه لسه سبعه ونص وميعاد القاعه الساعه تسعه،أكيد باعته رساله بصورتها.
تبسم سالم قبل أن يفتح الرساله قائلاً:فعلاً فى رساله تانيه اهى شكلها صوره هفتحها هى الاول.
إنصدم سالم وهو يرى الصوره شعر بإختناق فجأه، وقام بفك رابطة عُنقه وفتح الذر الاول من القميص.
لاحظت شهيره شحوب وجه سالم فقالت برجفه:
سالم فيها أيه الرساله مال وشك إنسأم كده ليه؟
أعطى سالم الهاتف لـ شهيره، التى للحظه إنزعجت من الصوره ثم ضحكت قائله: ده مقلب من صابرين
الصوره دى فوتوشوب، ما انت عارف إياد بيحب التصميمات والفوتوشوب وكذا مره بعتت لينا صور ليها مع مطربين وممثلين أجانب من تصميم إياد.
إبتلع سالم ريقهُ قائلاً: شوفى مين اللى مع صابرين فى الصوره، ده مستحيل، آخر شخص ممكن إياد يعمل فوتوشوب لصورته مع صابرين.
نظرت شهيره للصوره وقالت بتوجس: فعلاً مستحيل ده عواد زهران... ده مستحيل... فى رساله تانيه أفتحها أكيد ده مقلب.
فتح سالم الرساله الآخرى ليُصعق وهو يقرأها
"بابا أنا مش هقدر أتجوز من مصطفى،أنا بحب شخص تانى و...عارفه هتستغرب،بس ده الشخص اللى قلبى دق له،مصطفى مقدرتش أحس بيه ومش هقدر أكمل الفرح،ومش بس كده أنا روحت لعند الشخص اللى بحبه وهو بيحبنى هبعتلك صورته فى رساله"
كان هذا مختصر الرساله... لطمت شهيره على صدرها قائله: أنا مش مصدقه ده أكيد كدب مستحيل... الفرح خلاص بعد ساعه، خلينا نتصل على فاديه هى مع صابرين فى الكوافير، ده مقلب منهم.
.......
بصالون التجميل.
وصل مصطفى وجد فاديه تقف أمام الصالون، إقترب منها بسؤال قائلاً: فين صابرين؟
ذُهل عقل فاديه هى لآخر لحظه كانت تعتقد أن مصطفى يمزح وأن صابرين معه لكن الحقيقه صادمه، إذن من الذى ذهبت معه صابرين بالسياره... بدأت تشعر بتوجس وقالت برجفه: معرفش، أنا فكرت العربيه اللى ركبت فيها صابرين إنت كنت فيها.
تعجب مصطفى قائلاً: عربية أيه،أنا قدامك أهو..والعربيه أهى.
نظرت فاديه للسياره هذه سياره أخرى غير التى ذهبت بها صابرين،إختل توازنها وكادت تسقط لكن سندت على عمود جوارها و تعلثمت قائله:
معرفش أنا مش فاهمه حاجه،إزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه.
تعصب مصطفى وزفر نفسه بغضب وعيناه تجول بالمكان لاحظ وجود كاميرات موضوعه على مدخل صالون التجميل،فقال بحِده:هنعرف إزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه.
قال مصطفى هذا ودخل الى صالون التجميل وقف مع مديرة الصالون قائلاً:أنا شوفت كاميرات قدام باب محل الكوافير ، ممكن بس لو سمحتى نشوف تسجيل الكاميرات لآمر هام.
تعجبت مديرة الصالون ولمعرفتها الشخصيه بـ فاديه واقفت وفتحت لهم تسجيل تلك الكاميرات التى أظهرت أن صابرين صعدت للسياره بإرادتها... ما سبب لوثة عقل لـ مصطفى،
الذى شد من خصلات شعرهُ، لكن فى نفس اللحظه صدح هاتف فاديه التى سُرعان ما فتحت حقيبة يدها وأخرجت هاتفها، ونظرت له ثم نظرت الى مصطفى، وقامت بالرد لتسمع حديث والداها:
صابرين فين بطلبها على موبايلها مش بترد عليا،لسه ساعه ونص على ميعاد قاعة الزفاف.
إرتبكت فاديه ولم تقدر على الرد...أخذ منها مصطفى الهاتف ورد بدلاً عنها قائلاً:أنا فى محل الكوافير يا عمى وفى عربيه جت خدت صابرين ومشيت من شويه.
لم تعُد ساقي سالم تستطيع حملهُ جلس على أحد المقاعد بالغرفه ولم يستطيع الرد على مصطفى.
تعجبت شهيره وكذالك هيثم،الذى قال برجفه:بابا مالك،ثم أخذت شهيره منه الهاتف ترد على مصطفى قائله:
فاديه...
رد مصطفى أيضاً:انا مصطفى يا مرات عمى..
تعلثمت شهيره تقول بخفوت:صابرين.
عاود مصطفى بنفس الرد،إذن تلك الرساله كانت صحيحه ليست مقلب من صابرين...
تحدث مصطفى:هجيب تسجيل لكاميرا الكوافير،وأجيب فاديه وهاجى لعندكم.
بالفعل بعد دقائق معدوده بمنزل سالم التهامى
دخلت فاديه وخلفها مصطفى الذى يشعر بتوهان وإنعدام.
نظرت فاديه الى من آتى من خلفهم مبتسمًا يقول:
كويس إنى لحقتكم هنا قبل ما تروحوا القاعه كنت خايف أتأخر على الميعاد... مش يلا يا فاديه عشان هنفوت على ماما ناخدها من البيت.
نظرت له فاديه وحاولت رسم بسمه ولم ترد
بينما تعجب وفيق قائلاً:
مصطفى هو مش هتروح تاخد صابرين من الكوافير لازم تنجز عشان الوقت.
رد مصطفي:وقت أيه،مش اما نعرف مكان صابرين الاول بعدها نشوف حكاية القاعه دى.
لم يفهم وفيق معنى حديث مصطفى الا بعد أن أخرج مصطفى هاتفه وفتحه على أحد الفيديوهات قائلاً:
العربيه دى شوفتها قبل كده يا عمى.
نظر الجميع نحو الفيديو،تمعن وفيق فى السياره قائلاً:
مش دى صابرين اللى بتركب العربيه...العربيه دى أنا عارفها كويس.
كذالك سالم تعرف على السياره لكن مازال الصمت يتحكم به وقلبه يكاد يقف دقاته،بينما قال مصطفى بلهفه:
عربية مين دى؟
رد وفيق بلا إنتباه:دى عربية عواد زهران،بس غريبه ده نادر لما بيسوقها شوفتها كذه مره لما كنت بزور سحر أختى.
سكب وفيق آخر قطرات البنزين،ليقول مصطفى بحنق:وصابرين هتروح تركب عربية عواد ده ليه،هى تعرفه منين أصلاً.
حل الصمت على المكان ثلاثة عيون تنظر لبعضها قبل أن يلاحظ مصطفى تلك النظرات،كانت تدخل ساميه بغضب حاولت إخفاؤه قائله:
مصطفى أيه اللى جابك هنا مش لازم تروح لمحل الكوافير تاخد عروستك عشان تلحقوا تاخدوا لكم كم صوره قبل ميعاد قاعة الفرح.... أنا كنت جايه أقول
لـ سالم وشهيره وهيثم يجوا معانا فى العربيه،صبريه وإبنها قالوا هيسبقونا عالقاعه.
حل الصمت للحظات قبل أن يقول مصطفى:
صابرين....
قاطعته ساميه تتمنى السوء لـ صابرين قائله: مالها صابرين، أنا قلقت لما دخلت ولقيتكم واقفين كده، قولى فى أيه، أوعى تقولى صابرين جرالها حاجه.
وجه مصطفى شاشة هاتفه ناحية وجه ساميه، لترى مقطع الفيديو،فى البدايه لم تركز جيدًا لكن أنتبهت لتلك السياره التى صعدت لها صابرين وقالت: العربيه دى أنا شوفتها قبل كده فى البلد بس....
رد وفيق: دى عربية عواد زهران.
هتفت ساميه قائله: وأيه اللى ركب صابرين عربية زفت ده.. من وجوه فاديه وشهيره كذالك مصطفى وسالم، ضربت ساميه بيدها على صدرها قائله:
قصدكم إن عواد خطف صابرين!
طب خطفها ليه... ولا لأ أستنى هات الفيديو تانى كده من أوله.
تمعنت ساميه بالفيديو وقالت: لأ دى صابرين راكبه العربيه بمزاجها.
كانت الصدمه على كل الوجوه حين سمعوا قول ساميه:
أيه اللى يخلى صابرين تركب عربية عواد زهران.
إرتبكت شهيره قائله: وهى صابرين تعرف عواد ده منين، دى بقالها سنين بعيده عن البلد كلها بتيجى يادوب زيارات.
ردت ساميه: مش شايفه الفيديو، صابرين ركبت العربيه بمزاجها، إتكلم يا سالم ليه ساكت.
نظر لها سالم مصدوم ماذا يقول، أن صابرين هربت الى عواد... وبرسالتها الهاتفيه تؤكد ذالك،.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقاعة حفل الزفاف
كان المدعوين يجلسون إنتظارًا لقدوم العريس وبصحبته العروس،لكن بدأ الوقت يسير والساعه عدت من التاسعه مساءً موعد مجئ العروسين،لكن اصبح الهمس يزداد بالاخص بعد عدم حضور أحد من أولياء العروسين الى القاعه،هنالك من يترقب وصول العروسين،لكن أصبح الوقت يمضى وأصبح هنالك همس أن العروس أختطفت،وهمس آخر أن العروس هربت،وصوره على الهاتف أصبحت تتناقل أمام الاعين،فئه تؤكد خطف العروس وفئه أخرى تؤكد هروب العروس الى حبيبها فالصوره تظهر صابرين وهى تجلس بين أحضان عواد وعيناهم تنظر لبعضهم بعشق.
...... ـ،،،،، ـــــــــــــــــــــ
بالعوده لـ منزل سالم التهامى
أصبحت الساعه العاشره والنصف،
نظرت صبريه نحو ساميه تشعر بتوجُس وخيفه لديها إحساس أن ما حدث وأختفاء صابرين ليس كما قالته ساميه قبل قليل حين رأوا تلك الصوره على الحساب الخاص لـ صابرين بأحد مواقع التواصل الإجتماعي،وما كانت الصوره الأ التى جمعتها بـ عواد،حاولوا الاتصال على هاتف صابرين لأكثر من مره فى البدايه كان يُعطى رنين ولا رد
ثم الآن أصبح يُعطى مغلق.
تحدثت صبريه تقول:مش ملاحظين حاجه فى إختفاء صابرين والصوره اللى إتنشرت على حساب الفيسبوك بتاعها.
تهكمت ساميه بحنق قائله: طبعًا ملاحظين نظرات الهيام بينهم.
زفرت صبريه قائله بدفاع عن صابرين:متأكده الصوره دى فوتوشوب،بص لها كده يا إياد إنت بتفهم فى الفوتوشوب.
تمعن إياد للصوره وقال:بصراحه مش قادر أحدد إن كانت الصوره فوتوشوب أو لأ،لأن مش واضح أى تأثيرات عالصوره.
زفرت ساميه بظفر قائله:كان قدام صابرين وقت تنهى فيه كتب كتابها من مصطفى،لو كانت طلبت منه الطلاق قبل ما نحدد ميعاد الفرح مكنش أفضل ليها ولينا من قعدتنا دى وكلام أهل البلد علينا،مصطفى عمره ما كان هيجبرها على الجواز منه،بس واضح إنها حبت تلعب بينا وتقلل مننا قدام الناس فى البلد،ولا كانت بتلعب عالحبلين.
صمتت شهيره وكذالك سالم اللذان مازلوا يخفون تلك أمر الرساله التى أرسلتها لهم صابرين، فالرساله تؤكد طيش صابرين وقول ساميه صحيح، إبنته خذلته الليله خُذلان لم يشعر به طيلة عمرهُ لا يعلم ماذا سيكون رد فعله لو رأها أمامه الآن،أصبحت عائلة التهامى عَلكه فى فم أهل البلده فلم يحضر العُرس القليل من أهل البلده وتلك الصوره التى إنتشرت حتى لو كانت كاذبه فعدم حضور صابرين للزفاف أكدها بقوه،حقيقه واحده،إبنة التهامى هربت الى إبن زهران.
.ـــــــــــــــــــــــــــــــ...
بمنزل زهران
وصل لهم أيضًا نبذه عن ما حدث،فى البدايه لم يصدقوا ذالك،لكن الصوره التى إنتشرت توكد نظرات العيون بعشق،
تحدثت أحلام:أنا لسه قافله الموبايل مع ساميه وأكدتلى الحكايه، بس بقول طالما عواد كان بيحب صابرين ليه من البدايه كان طلبها قبل ما ينكتب كتابها على مصطفى،وكمان هو فين دلوقتي؟إختفاؤهُ هو كمان بيأكد الإشاعه.
زفر فهمى نفسه بغضب وهو يُغلق هاتفه قائلاً: بتصل على عواد موبايله بيرن ومش بيرد، أكيد فى حاجه غلط.
تبسم فاروق يقول بظفر: عواد ضربها ضربت معلِم، عِرف يرد على سطو عيلة التهامى على الأرض،خلى الارض بقى تنفعهم،بعد كلام الناس إن بنتهم هربت يوم زفافها وراحت برجلها لعند واحد من عيلة زهران.
ردت تحيه بخوف تقول:أنا خايفه على عواد هيتقال نفس اللى حصل فى الماضى بيترد.
نظر لها فهمى بتفهُم،بينما قالت أحلام:
وماله أهو ده يبقى رد لـ عيلة زهران إعتبارهم وكمان درس لاى حد يفكر انه يتعدى على شئ يخُصهم،وبعدين البنت هى اللى هربت.
سآم وجه تحيه تشعر بالخوف وأن يُعاد الماضى...الارض ثمن العِرض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
آتى الصباح
بالمزرعه
بدأت صابرين تسيقظ تشعر ببعض من الخمول،وكذالك صداع برأسها،دلكت رأسها بأصابعها،تنهض بصعوبه بسبب ضخامة ذالك الفستان،تشعر ببعض الحر،فتحت عينيها تنظر حولها هى بغرفة نوم،آخر شئ تتذكره حين حاولت التهجم على ذالك السائق،نهضت من على الفراش ببعض الحذر بسبب الفستان،ذهبت الى مكان تلك الستائر التى بالغرفه،قامت بجذبها على جنب،وفتحت زجاج ذالك الشباك الكبير،لتشعر بنسمة هواء البدريه التى ضربت صفحات وجهها إنتعشت قليلاً وهى تنظر أمامها المكان شبه خالى،تعجبت كثيرًا،عادت تنظر بالغرفه،ثم توجهت للباب،وضعت يدها على المقبض حاولت فتح الباب لكن لا يفتح...نظرت بالغرفه وقع بصرها على كوب ماء موضوع على طاوله جوار الفراش،توجهت الى تلك الطاوله،ومسكت كوب المياه كادت ان تستقى منه لكن فكر عقلها،وتراجعت ربما تكون المياه بها أى شئ ضار لها،فهى لا تعلم من ذالك السائق ولما خطفها،بالتأكيد هو مُخطئ،كانت ستضع كوب المياه مره أخرى على الطاوله لكن لعدم إنتباهها سقط منها على الأرض ليتهشم الى أجزاء،إبتعدت عن ذالك المكان وذهبت تجلس على الفراش،يشت عقلها من التفكير...كذالك الرهبه لكن لابد أن تظهر عكس تلك الرهبه،فالبتأكيد من خطفها لديه هدف منها وأذا أظهرت ضعفها ربما يستغل ذالك.
أثناء جلوسها تسمعت لصوت أرجُل تقترب وتوقف الصوت أمام باب الغرفه،
نهضت صابرين حين سمعت صوت تكات فتح باب الغرفه الموجوده بها
بسرعه أمسكت قطعة زجاج من على الأرض وأستعدت للهجوم على من يدخل الى الغرفه
بالفعل بمجرد أن دخل عواد للغرفه تفاجئ بهجوم صابرين عليه لكن تلقى يدها الممسكه بقطعة الزجاج بين كف يدهُ
وضغط على يدها قويًا مما سبب لهما الاثنين جرح بيديهم بسبب تلك القطعه الزجاجيه
شعرت صابرين بآلم بكف يدها تركت قطعة الزجاج التى سقطت من بين أيديهم لتمتزج دمائهما الأثنين.
تهجمت صابرين بالحديث: مش غريبه إنك تخطفنى طول عمرى عارفه إن عيلة زهران ميعرفوش يعنى أيه شرف.
نظر لها بغيظ قائلاً بفظاظه:واللى أعرفه عن حريم التهاميه إن لسانهم زفر وده اللى جايب لهم المصايب دايمًا إن معندهمش رجاله معندهمش غير لسان الحريم الزفر.
رغم شعورهما الاثنين بذالك آلام اللذان يشعران به بيديهما التى تنزف منها دمائهم المختلطه،لكن
إحتدت نظرات الاثنين لبعضهما كل منهم لو بيدهُ لقتل الآخر الآن بسعة رحب وتشفى.
يُزيدان من تدفق الدماء بينهم
تلك الدماء التى قديمًا نزفت بسبب صراع على
الأرض..والعِرض.. وإزدانت بالدم.
ترك عواد يد صابرين لتنزلق قطعة الزجاج على الأرض تتهشم أكتر، بينما يده مازالت تنزف كذالك يد صابرين التى نظرت له بإمتعاض قائله:
لو مفكر بخطفك ليا هترد اللى حصل فى الماضى تبقى غلطان أنا شوفت صبريه لما جاتلك فى القطر وشوفت دموع عينيها...كنت عاوزه اقولها إن كل عيلة زهران متستحقش الدمعه دى.
ضحك عواد يتهكم ساخرًا دون رد وذهب بإتجاه باب الغرفه وقبل أن يضع يدهُ على مقبض الباب وضعت صابرين يدها على المقبض ثم وضع هو يدهُ فوق يدها، كادت أن تضغظ فوق المقبض لكن ضغط عواد على يدها بقوه ثم جذبها للخلف... كادت صابرين أن تتعرقل بسبب فستانها الضخم، لكن لف عواد يدهُ حول خصرها، نفضت صابرين يدهُ عنها بسرعه قائله بتهجم:
أنا ليه هنا؟ إنت خطفتنى ليه؟
ضحك عواد بهستريا قائلاً:
خطفتك، غلطانه يا دكتوره أكيد أنت عارفه إنتِ هنا ليه.
قال عواد هذا وذهب بإتجاه باب الغرفه وقبل أن يغلق الباب، كانت صابرين تقترب بإندفاع ناحية الباب، لكن أغلق عواد الباب قبل أن تصل إليه وسمعت تكات المفتاح، صرخت به قائله بإستهزاء:
أفتح باب الاوضه وواجهنى قولى سبب تانى إنك تخطفنى غير إن معندكش شرف.
سمع عواد قول صابرين للحظه فكر بفتح باب الغرفه وقطع لسانها، ولكن قال من خلف باب الغرفه:
وعيلة التهامى طول عمرها طماعه وإنتهازيه.
قال هذا وغادر المكان بهبط الى أسفل المزرعه ونادى على أحد العمال بها قائلاً:
هاتلى قطن ومُطهر ومعاهم شاش، وشوفلى ست تطلع بيهم للبنت اللى فوق دى بس تاخد حذرها منها، مفهوم.
رد العامل وهو ينظر الى يد عواد التى تنزف: أمرك يا باشمهندس، بس حضرتك إيدك بتنزف.
نظر عواد الى يده قائلاً: مالكش فيه نفذ اللى قولتلك عليه،أنا خارج دلوقتي وهرجع لهنا تانى آخر النهار.
قال عواد هذا وغادر المزرعه بغضب ساحق يضبط نفسه بالعافيه كى لا يعود ويقتلع لسان تلك المستفزه.
بينما صابرين أخذت تصرخ وتسب الى أن شعرت بالانهاك فصمتت تشعر بآلم يدها ونظرت الى الفستان الذى أصبح عليه بُقع حمراء بسبب نزيف يدها، لكن تفاجئت بإمرأه ضخمه تدخل عليها الغرفه وبيدها كيس بلاستيكى عليه إسم أحد الصيدليات، دخلت المرأه الى الغرفه وكان هنالك رجل واقف أمام باب الغرفه، رأت المفتاح بمقبض باب الغرفه، لمعت فى عينيها فكره لكن الرجل أغلق الباب، بالمفتاح عليها هى والمرأه التى قالت لها بلطف:
الباشمهندس عواد أمرنى أداوى أيدك، وكمان جبت لك أكل.
سخرت صابرين قائله: لأ حنين وعنده أخلاق.
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
........ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمقابر
وضعت صبريه إكليل مزيج من زهور الاڤندر ودوار الشمس البريه، ثم قرأت الفاتحه ونظرت حول القبر وجدت بعض الحشائش الضاره كذالك بعض النباتات الجافه، قامت بتنظيف المكان ثم عاودت الوقوف أمام القبر قائله:
حاسه إن الماضى بيتعاد من تانى قدام عنيا،عواد جواه إنتقام وله هدف ومش مصدقه الصوره اللى اتنشرت، متأكده صابرين معرفتها بـ عواد سطحيه،فى لغز فى الحكايه، حاسه إنه بيرد على طمع ساميه فى الأرض... أنا أخدت قرار وهروح أواجه عواد، لازم أعمل حاجه قبل ما يتعاد اللى حصل فى الماضى.
..... ـــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت
بأحد مصانع زهران
كان عواد يجلس بـ مكتبه يعمل على حاسوبهُ، لكن شعر بآلم بيده المجروحه، نظر لذالك الضماد الموضوع على يده وتنهد بغضب وهو يتذكر جسارة تلك الحمقاء المستفزه
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب المكتب دون إستئذان، نظر لمن فتحه وتهكم قائلاً بإستقلال:
زى ما توقعت عيلة التهامى مفيهاش راجل بيواجه دايمًا الحريم هما اللى بيبدأوا بالمواجهه.
زفرت نفسها بغضب قائله: عواد بلاش طريقتك البجحه فى الكلام دى متنساش أنا مين؟
رد عواد بسخريه: أنتِ مين؟
واحده باعت دم أخوها ورمت نفسها فى حضن اللى قتلهُ.
ردت عليه بدموع قائله: مش صح دى الكدبه اللى أنت عاوز تصدقها مروان مش هو اللى قتل جاد اللى قتل جاد الطمع، زى ما أنت دلوقتى خاطف صابرين ليه.
رد عواد بغضب ساحق: قولت هى اللى جاتلى برجلها، بتحبنى، وأنا كمان بحبها، زى انتِ زمان لما وقعتى فى حب مروان التهامى وهربتى يوم زفافك يا صبريه عواد زهران...
توقف عواد عن الحديث ثم قال بسماجه:قصدى عمتى سابقًا.
نظرت صبريه لـ عواد ترد عليه:
كويس إنك إعترفت إنى عمتك بعد ما أنكرت معرفتك بيا فى محطة القطر، عواد قولى فين صابرين، أنا مش مصدقه الصوره ومتأكده أنها متفبركه، وكمان شهيره مامة صابرين قالتلى عالرساله الكدابه، إنت متعرفش صابرين معرفه مباشره، لو عالأرض أنا أضمن لك تستردها بسهوله، لا أنا ولا سالم عاوزنها.
رد عواد بتهكم: يرضيكي يا عمتى تفرقى قلبين عن بعض، أرض أيه اللى بتتكلمى عنها، صابرين عندى تسوى كنوز الدنيا.
ردت صبريه بعدم تصديق: عواد متنساش صابرين مكتوب كتابها يعنى تعتبر زوجة مصطفى، ويقدر يقدم فيك بلاغ إنك خطفت مراتهُ.
ضحك عواد متهكمً يقول بحنق:
خطفت مراته... نكته حلوه، شيفانى مجرم، أنا مالى لو عنده أثبات بكده قدامك فى البلد نقطة شرطه يقدر يبلغ عنى، صابرين هى اللى جاتلى برجلها عشان بتحبنى، والرساله والصوره يثبتوا كلامى، تقدرى تتفضلى لأنى مش فاضى عندى شغل متأخر لازم أنهيه.
ردت صبريه:
عواد قولى فين صابرين.
رد عواد: وهى عيلة التهامى خلاص مبقاس فيها رجاله باعته الحريم هما اللى يتكلموا، آسف معنديش رد، وياريت تتفضلى تصحبك السلامه.
لم تجد صبريه من رد عواد سوا الخيبه وغادرت المصنع بيأس.
.. .......................
بالمزرعه مساءً
بالغرفه المحبوسه فيها صابرين
نظرت الى تلك صنية الطعام التى وضعتها أمامها تلك المراه قبل قليل، رأت مفتاح باب الغرفه موضوع بالمقبض لثانى مره أثناء وضع تلك المراه للصنيه فكر عقلها وذهبت الى الباب وإنحنت ترى الفتحه مكان المفتاح، تيقنت من الظلام أن المفتاح مازال بمقبض الباب
نظرت الى صنية الطعام، علها تجد سكين لكن شعرت بالبلاهه فى نفس اللحظه، نظرت حولها تبحث عن شئ رفيع السِن، لم تجد شئ، فتحت إحدى الادراج وجدت مُفكره ورقيه، قطعت إحدى الورقات، وقامت بأخذ احد الدبابيس الموضوعه بشعرها أسفل الحجاب ومررت الورقه من أسفل عُقب الباب وقامت بوضع دبوس الشعر بالجهه المقابله للمفتاح، وبدأت بتحريك المفتاح كى يسقط، قامت بمحاولات هادئه حتى لا يسقط المفتاح بعيدًا عن الورقه وتضيع محاولاتها هباءً... بالفعل سمعت صوت سقوط المفتاح، تمنت أن يكون سقط على الورقه سحبت الورقه بهدوء للداخل تنهدت براحه ونصر وهى ترى مفتاح الغرفه، سىريعًا أخذت المفتاح وفتحت باب الغرفة ونظرت بذالك الرواق القصير ورفعت ذيل ثوبها الطويل وخرجت من الغرفه تستكشف بداية المكان، بالفعل كآن المكان خالى، الى ان خرجت من باب تلك الأستراحه، نظرت امامها كان هنالك بعض العمال وسياره نقل مواشى ضخمه، كانوا يقمون بوضع المواشى بها، نظرت الى مكان آخر كان هنالك تلك السياره التى صعدت اليها بالخطأ بالأمس،رأت أنها قريبه من باب آخر بالاستراحه دخلت الى الاستراحه مره اخرى وذهبت الى ذالك الباب فى ذالك الوقت كانت السياره التى يوضع بها المواشى كادت تغادر
من باب المزرعه، كانت هذه فرصتها، صعدت سريعًا لتلك السياره لمعت عينيها بإنتصار فيبدوا ان الطريق مُمهد مفاتيح السياره موضوعه بالمكان الخاص بها فى السياره
قامت بإدارة السياره،
لكن فى نفس اللحظه
كان عواد يقف مع أحد العمال أثناء خروج سيارة المواشى، ورأى صابرين تصعد الى السياره وبدأت تقودها
فكر سريعًا، وذهب يقف أمام السياره كى يقطع عليها الطريق يستغل الوقت، حتى يُغلق باب المزرعه الحديدى إليكترونيًا بعد مغادرة سيارة المواشى
توقفت صابرين بالسياره فجأه، ليرتج جسدها للخلف، ونظرت الى وقوف عواد أمام السياره،
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بغِل وكراهيه
عادت صابرين وادارت السياره ورجعت بها للخلف قليلاً، فى تلك اللحظه تبسم عواد بظفر، بينما صابرين عاودت قيادة السياره بسرعه أكبر وكادت تدهس عواد لولا أن تجنب الى أحد الجهات بآخر لحظه، لكن لسوء الحظ كان أُغلق باب المزرعه الحديدى، ولسرعة السياره لم تستطيع صابرين التحكم فى إيقافها لتصطتدم السياره بالباب الحديدى، بالتبعيه أصطتدمت رأس صابرين بمقود السياره.
إقترب عواد من السياره وفتح الباب ونظر الى صابرين الغائبه عن الوعى وأنفها ينزف دمً..يود سحقها.
الخامس من هنا