رواية عالمي يكتمل بك الفصل الثالث 3 بقلم شروق مجدي
عالمي يكتمل بك
الفصل الثالث
......................................................
عشق : اهلا بيكم متابعين برنامج دقت قلب وحشتوني جداااا وعايزة اقولكم اني انهارده مبسوطه اوي وعايزة اشارك معاكم فرحتي دي ، محتاجه أسأل سؤال وهو موضوع حلقتنا انهارده ليه فى المجتمع الشرقي بشكل عام البنت لما تحب وبتكون عارفه ان الشخص الى بتحبه بيموت فيها دايما تستنى هو الى يبدأ ، يبدأ كلمه بحبك اول لمسه اول نظره لازم هو اللى يبدأ اي حاجه ، طب بدال انا واثقه في الشخص الى قدامي ليه مش انا اللى اخد الخطوه دي ها ليه
مستنيه الجواب على رسايل الصفحه ابعتولي هستنه رسايلكم واسيبكم مع اغنيه تلات دقات ل ابو ويسرا
( وقت غروب الشمس واقف عالبحر بعيد
عمال بحكيله وأشكيله وأشرح وأعيد
فجأة لاقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر
خارجة من المايه وطلتها أقوى من السحر ...........)
......................................................
بمنزل الجده فوزية
يجلس ياسر وهند بغرفه ريان يستمعون لبرنامج عشق دقه قلب
ياسر: مشاء الله ده صوت بنتك عشق تعرفي اني بحب البرنامج بتاعها جدا ومن المتابعين ليها في جروب فيس و مكنتش اعرف انها بنت اختي بجد رائعه
هند : اهو شوف اللى الكل بيحلف بيها دي و مشهوره كده مغلباني يا ياسر بقالها سنين و بتتعالج نفسيا
ياسر : يا ستار يارب ليه كده
تنهدت هند بحزن وهي تقول : من سنين بتحلم احلام وحشه بشخص لدرجه تعبت نفسيا اوي وكانت بتتعالج لحد من فترة قريبه بدأ يحصل العكس بدأت تحب الاحلام وبقت عايشه معاه كأنه حقيقه لدرجه ساره الدكتورة بتاعتها تعبت منها
رفضه تتعالج بتقول ال ايه ده ملهمها وهي نجحت كده بيه خايفه فعلا البنت تتجنن ولا ترفض الجواز بسبب وهم
ياسر : اممممم فكرتني ب بابا الله يرحمه انتى ناسيه انه حلم ب امي قبل حتى ما يشوفها لا تكون وارثه ده من بابا ويكون الشخص ده مش مجرد حلم
هند بتعب : دى بقالها سنين وبقولك جننها وجت لها حاله نفسيه وانت تقولي ماما وبابا انت كمان
ابتسم ياسر عليها وانتبه كل منهم مره اخرى لبرنامج عشق
......................................................
عشق : رجعت لكم تاني وفي ناس كتير بتقول مش شرط البداية من الراجل ، وفيه بنات بتقول لأن بحكم المجتمع الشرقي الراجل بيشوف ده قلت ادب او ان البنت جريئة وعشان كده بتخاف تبدأ هي
واكملت عشق: امممم منطق برضه فعلا ممكن يشوفها كده
على العموم انا كعشق بشوف ان مش مهم مين يبدأ المهم ان حد فيكم ياخد الخطوه ويكسر الحواجز الي بينكم دي
، و سؤال تاني معلش هو ممكن حد يحلم بشخص و يشوفه في الحقيقه ولا ده جنان رسمي يعني ممكن فيلم مثلا سعاد حسني يكون بجد خلى بالك من زوزو لما حلمت ب حسين فهمي مش عارفه بشوف ده جنان وافلام مش اكتر ومش بصدق فيه على العموم مستنيه رأيكم و اسيبكم بالمناسبة الفيلم الحلو ده مع اغنيه يا واد يا تقيل السندريلا سعاد حسني
(يا يا يا يا يا يا يا يا يا واد يا تقيل
يا يا يا مشيبني
ياه د انا بالي طويل
وإنت إنت عاجبني
بس يا إبني بلاش تتعبني
عشان عمرك ما ح تغلبني
يا يا يا يا يا يا يا يا يا واد يا تقيل
قلبي يقول ياني ياني ياني ياني ياني ياني
وذا قلبه ولا يعاني ولا يعاني ولا يعاني
عنده برود أعصاب إسماله ولا جراح بريطاني )
......................................................
عالمي يكتمل بك بقلم شروق مجدي
هند بغيظ: شوف البت وعارفه اني بتفرج عليها وقصده تجيب سيره الزفت الاحلام دي
ابتسم ياسر عليها من خوفها على بنتها
على الناحيه الاخري
ذهبت عشق في طريقها لسارة ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها عشق بمرح: المحامي بنفسه بيتصل اه قلبي الصغير لا يتحمل
ضحك طارق عليها : اهلا يا لمضه عامله ايه وحشاني
عشق : انت اللى مختفي معقول نبقى في بيت واحد و مش بنشوف بعض
طارق: شغل يا شوشو والله حقك عليا يا قمر بس اي الحلقه الجامده دي
عشق :عجبتك
طارق : جدا بس مش حابب تلميحك في الاخر عن الاشخاص والاحلام يا عشق
عشق : انا مقصدش حاجه مجرد سؤال
طارق : يعني خلاص مش بتحلمي بالشخص ده
عشق لمحاوله الهروب : انا وصلت اهو عند ساره اخلص بقى و اقبلك في منزل العائلة المالكة هههههه
طارق: ماشى يا عشق اهربي براحتك اشوفك في البيت سلام
قفلت عشق وطلعت لسارة بغيظ منها انها بتكلم مامتها من وراها
سارة : ايه ده ليه قلبت الوش دي يا هانم
عشق : بتكلمي ماما ليه يا ساره قولتلك هاجي انا اصلا محتاجه اتكلم معاكي
سارة : امممم على العموم هي اللى اتصلت تطمن ها قولي يا ستي في ايه
تنهدت عشق بتعب وهي تقول: من فترة بيحاول يفهمني حاجه انا مش فاهمها ومش عارفه اعمل ايه
سارة : وضحي اكتر بمعني ايه
عشق : عايز اني ابحث عنه و بيقول اني مقصره معاه ومش بحاول اعرف هو فين هو ممكن يكون حقيقه يا سارة
سارة : انا شايفه انك لازم توجهي نفسك يا عشق انتى صنعتي عالم ليكي وشخص خيالى تعيشي معاه وحاليا العالم ده ممكن يسيطر عليكي وبدال ما يبقى خيال تلاقي نفسك بتحلمي وانتي صاحيه وده الى بيمهد ليه عقلك الباطن حاليا
عشق : واضح ان عندك حق واني لازم اخد خطوه للعلاج انا بقيت بنام وانا معاه و اصحى افكر في الى حصل بينا
سارة : طيب كويس انك بدأتي تحسي بخطر
وقفت عشق وهي تقول: انا همشي وابقي اجيلك بعد يومين لاني اتاخرت على اجتماع العيله
سارة : ايه اخبار خالد ابن خالك لسه بيرخم
عشق : خالد ده اتجوز وبرضه مش عايز ينسي اني بالنسبه له عيله ده فرق بينا ١٢سنه ده مجنون يا بنتي مع اني قولت له الكلام ده بس هو دماغ
ساره : على فكره حلقه انهاردة تجنن عجبتني
عشق : دي شهاده اعتز بيها يا فندم يلا سلااااام
......................................................
في منزل العائلة بعد الغداء الجميع يجلس في غرفه التجمع وريان ينام بعيد بغرفه مع الممرضه الخاصه به والجميع بالخارج منهم من يتحدث ومنهم من يلعب بهاتفه ومنهم من يقراء كتابه مثل عشق التي تحتضن كوب شاي بلبن ساخن وتركز بالكتاب
الى ان قاطعتها هدير : ما دخلتيش شفتي ابن خالك
عشق : مين كريم ولا خالد ما هما هنا اهم
هدير : لاء اقصد ريان يا بنتي العضو الجديد
عشق : لاء مقدرش اشوف حد كده وبعدين ادخل فين هو مش في المستشفى
هدير: لاء خالى جابه هنا ومعاه ممرضه كمان والأجهزة في كل جسمه شكله صعب وضعيف سبحان الله مع انه امور خالص وشفت صور ليه قبل الحادثه كان حاجه كده وهم تخض يا بنتي
عشق : ربنا يشفيه ان شاء الله اسكتي بقى اكمل الكتاب ده قبل ما امشي جدتي بترفض اخد كتب جدي برا البيت تقوليش هاكولها
هدير : مش تدخلى يا بنتي تشوفيه
عشق : اشوف ايه مش واحد نايم مش حاسس بحد وهما كلهم دخله يعني فاضل انا
هدير : لاء مش كلهم
عشق بعدم اهتمام : خلاص اخرسي بقى قومي بعيد عني ونظرت للكتاب مره اخرى
تحدثت شاديه باستغراب ل ياسر اخوها : هو عنده كام سنه دلوقتى يا ياسر
ياسر : امبارح كان عيد ميلاده كمل ال 31سنه
محمد : هي امه ثابته كده عادي
ياسر : امه كل همها الفلوس وبس هي واهلها دول بيتكلمه في اني المفروض اكتب كل ثروتي ليها عشان ابني كده كده ميت ومش عايزه حد يورث فيا ، بعد ما كانوا بيجهزه لجوازه من بنت خاله حتى لو بالغصب طبعا قبطان بحري وابوه يمتلك مليارات عريس لقطه ليهم ، وهو مش ف دماغه اصلا وكل ما أكلمه في جواز يقولي مستني عروسه البحر بتاعتي يا ولدي
انتبهت عشق لحديثهم بخوف وتركيز في نفسها : قبطان ، عروسه البحر ، وشفت صور ليه قبل الحادثه كان حاجه كده وهم تخض يا بنتي ، عشق انا تعبان حاسس اني بموت مش فاهم مالى جسمي بيوجعني ارجوكي ساعديني ، والأجهزة في كل جسمه شكله صعب وضعيف سبحان الله
هند : قبطان بحري مشاء الله ، بس هما شكلهم ناس بتوع فلوس وبس مافيش عواطف ، طب الحادثة دي حصلت ازاي اسفه اني بفتح في القديم وبقلب عليك المواجع بس عندي فضول اعرف
ياسر: من تقريبا خمس سنين كان طالع رحله بسفينه في المحيط تبع شغله وحصل خلل مفاجئ في الأجهزة وفي لحظات السفينه انفجرت بيه ولحد الان مشكوك ان بفعل فاعل لكن الفاعل مجهول
وقفت عشق بصدمه هو نعم هو هل يوجد دليل أكثر من هذا على انه هو حبيبها نظرت للغرفه المغلقه عليه بصدمه والدموع تنهمر من عينيها ايعقل ان يكون حقيقه ايعقل ان يكون كل تلك السنوات يتواصل معاها بروحه و يستنجد بها ايعقل هذا
انتبه الجميع لها من وقوفها ودموعها ونظراتها للغرفه بخوف و صدمه وفرح في نفس ذات الوقت
اقترب عزت منها بقلق : حبيبتى انتي كويسه
نظرت له ورقدت لغرفته بدون تردد او تفكير اقتحمت غرفته عليها ان تعرف اهو حقا ام انها تحلم على ارض الواقع
اتجه الجميع خلفها بأستغراب حاولت الممرضه منعها وهي تقول: لو سمحتي كده ممنوع عشان المريض
ولكن لم تتوقف اتجهت للداخل بدون سماع لكلمه احد ووقفت امامه تنظر لوجهه برعب ، هو نعم هو يشبه كثيرا ولكن الاخر ضخم جسده رياضي وجهه اكثر نشاط وحيوية وهذا الراقد امامها ماهو هو الا شخص هزيل ضعيف ينتظر الموت كل ثانيه موت نعم موت
هند بخوف عليها: عشق مالك حبيبتى انتي فيكي ايه
نظرت لها عشق بدموع وهي تقول : هيموت صح هيمو..... ووقعت مغمي عليها بين ايدي شقيقها وامها
حملها طارق بقلق على حالها واتجه لغرفه اخري تحت نظرات الجميع
رشا بغيظ : ناقصين هبل احنا واحد بيموت والتانيه مجنونه
خالد بغيظ : رشا اخرسي ايه اللى بتقوليه ده
رشا : ايه بكدب انا ما قدامك اهو حركات جنان ولا بكدب انا
طلب طارق سارة الدكتوره الخاصة بها بالفعل جائت لها واعطت لها حقنه مهدئ وخرجت لهم وهي تقول : ايه اللى حصل كانت كويسه معايا ايه حصل
طارق : مش عارف يا سارة كانت كويسه و مرة واحدة وقفت دخلت عند ريان ابن خالى ووقعت اغم عليها
سارة: يمكن ريان ده ضيقها فى حاجه
اسراء اخت هدير : ده واحد في غيبوبه اصلا لا بيهش ولا بينش يا روحي
سارة : طيب هي هتنام حاليا وبكرا خليها تيجي ليا سلام عليكم
الجميع جلس مره اخري بغرفه التجمع
وهند تبكي بخوف على ابنتها ان تعود مره اخري للحاله النفسيه الى كانت عليها من قبل
انسحب خالد بهدوء واتجه لغرفتها ودخل واغلق الباب عليهم ونظر لها بانبهار لاول مره يراها بشعرها الاسود الغجري على الوساده حولها بشكل فوضوي ولاكن كا لوحه فنيه امامه مع معالم وجهها الطفولي الهادئ وهي نائمه
نظر للغطاء الموضوع عليها وهو يتمني ان يكون هو مكان هذا الغطاء يسحقها داخل احضانه تلك الجميله العاشق لها اقترب منها وجلس بجوارها وهو يلمس بظهر يده خدها بعشق وينظر لتفاصيل وجهها الملائكي
وضع يده الاخري على شعرها وهي لا تشعر به
نعم لا تشعر به ، لما لا المس جسدها براحه الفرصه الان ولن تاتي مره اخري هكذا قال لنفسه هذا و نظر للباب بتوتر حتى أن فتح الباب بقوة وكان أخيه يبحث عنه
كريم وهو يغلق الباب بخوف : يخربيتك انت هنا انت اتجننت يا خالد وبتعمل اي مالك مش على بعضك كده ليه ، و نظر على عشق ولفت نظره انها لا ترتدي حجاب شهق بصدمه : يخربيتك انت كنت بتعمل ايه هتودي نفسك في داهيه
خالد بتوتر : انا انا كنت بطمن عليها بس
كريم بغيظ : اه ما انا عارف اتفضل تعالى نخرج من البلكونه احسن حد يشوفنا يلا قدامي شكلها هربت منك على الاخر
......................................................
عالمي يكتمل بك بقلم شروق مجدي
ذهب الجميع لمنزله الا هند ظلت بجوار ابنتها الى ان تستيقظ ولكن غلبها النوم و غفلت بجانبها
بعد وقت فتحت عشق عيونها بتعب وهي تنظر حولها بأستغراب اين هي ونظرت ل والدتها وتذكرت ما حدث شهقت بخوف ووقفت وفتحت باب غرفتها وهي تتجه لغرفته وتفتح الباب و أغلقته مره اخري خلفها وهي تنظر له بعدم تصديق انه حقيقه ليس خيال
عالم روايات شروق مجدي
ولكن كانت تصلي الجده صلاه الفجر في ذلك الوقت وشعرت بها وهي تتجه لغرفته واستغربت من حالها فهي حافيه القدمين ولا ترتدي حجاب ومن الواضح انها تبكي اقتربت من الباب بهدوء بالكرسي الخاص بها لتستمع لهم وتنظر عليها من عين الباب خوفا على حفيدها من عشق فهي مجهده نفسيا بنظرهم و الممرضه الان بغرفتها تستريح
......................................................
بالداخل اقتربت عشق منه وهي تبكي بقوه ووضعت يدها على وجنتيه بفرح والدموع تتساقط منها : عالمي انت،، ده انت بجد انت انسان وطلعت حقيقه انت ابن خالي انت ريان رياااااان وضعت رأسها على صدره وهي تبكي و تحتضنه بقوه وتقول : اوعي تموت اوعي انا مصدقت لقيتك اوعي اكون بحلم،،انت اكيد حاسس بيه ،، انا عارفة انك سامعنى ،،عارفة أن قلبك حاسس بقلبى ،، وروحنا متعلقة ببعض انا عمرى ما هسيبك هفضل جنبك ليل نهار لحد ما تفوق لحد ما تفتح عيونك يا حبيبى مش انت قولتلى لقينى وان مفتاحك فى ايدى انا لقيتك يا حبيبى فتح عينيك بقى انا هفضل ماسكة ايديك ومش هسيبك ابدا الا وانت واقف على رجليك قوم عشاني انا ارجوك
ورفعت رأسها تنظر له بقهر : لالا مش معقول بحلم صح انت حقيقه رياااان انت سامعني انا عشق انا عروسه البحر رياااان رد عليا نظرت حولها بصدمه فهي الان الان فقط استوعبت المكان من كم الاجهزة حوله وتذكرت حديث خالها ان الأطباء اكدت على موته نظرت له مره اخري وهي تشهق برعب : لاء لاء يا ريان لاء انا انا اهو انا لقيتك انا لقيت مفتاحك انا معاك اوعي تبعد ارجوك رياااان
و حضنته مره اخري وهي تبكي بقهر وتقول : يوم لما اشوفك اشوفك كده اوعي تموت هموت من غيرك سامع اوعي تموت انا عارفه انك سامعني لا متأكده من ده ونظرت له بقوه وسط دموعها : من هنا ورايح حياتك كلها هتتغير ان شاء الله سامع انا مش هسيبك ولا ثانيه وتمسكت بيده وهي تقبلها وتقول : انت روحي نبض قلبي انت حبيبي وانا روحك انا عشقك رياااان عااااالمي رد علياااا
فتحت الجده فوزية الباب وهي تبكي على حالة عشق التي لا تشعر بدخولها اقتربت منها ووضعت يدها على ظهرها تقول: تعالى معايا يا عشق سيبيه مرتاح كده غلط عليه عشان الأجهزة
عشق بدموع وهي تخبي رأسها في صدره : راحته معايا يا تيتا صدقيني راحته في حضني انا
تنهدت بتعب وهي تجذبها : طب تعالى معايا لاحد يصحى يشوفك كده تعالى بس
وقفت عشق وهي تمسح دموعها واتجهت معها للخارج
الجده : البسي الحجاب وتعالى معايا
فعلا جذبت عشق الحجاب الخاص بها واتجهت معها للخارج توقفت الجده تحت شجره توت و جلست عشق على الارض وهي تضع رأسها على قدم جدتها وتبكي بقهر وهي تقول : انا مش مجنونه يا جدتي مش مجنونه صدقيني هو ده الى كنت بحلم بيه هو ده والله يا جدتي
تنهدت الجده وهي تضع يدها على حجاب عشق وتقول : احكيلي يا عشق كل حاجه عن احلامك دي عايزة اعرف كل حاجه
تحدثت عشق وسط دموعها : من خمس سنين وانا عندي ١٦سنه حلمت بحد جسمه ضخم بس كله دم مربوط بسلاسل حديد و بيستنجد بياا وانا وقفه ورا باب في سفينه مرعوبه من كل حاجه حوليا كل يوم كنت بحلم بيه كأنه حقيقه مش حلم ابدا لحد ما بدء هو يطمني اني ماخفش منه ولا من المكان وبدء يسيب جسمه ويقف قدامي روح روح من غير جسد وبدأ يمسك ايدي ونخرج سواء بالمكان كنت في الاول بخاف منه ومن منظره الضخم ومن كل الى حوليا ومع الوقت حبيته لا مش حبيته انا عشقته و عشقت المكان
كتير حاول يوصلي انه مخنوق تعبان اني ادور عليه وانا مش فاهمه كان هو مصدر الهامي جروب الفيس و مواضيعه ولما كنت اتعب في حل مشكله كنت اروح له وهو يحلها ليا بكل بساطه و كل حلقه بعملها في البرنامج بتاعي وتنجح هو السبب فيها حتى الاغاني كتير من ذوقه او انا بختارها لانها لايقه عليه ، لحد من شهر قالى انه حاسس بحاجه وجو جديد بس مبسوط كان هنا وصل مصر انا اللى مرحتش اشوفه عنده حق قالى مش بحاول ادور عليه
ونظرت لجدتها بدموع وهي تقول : هو صح صح يا تيتا كان جنبي وانا ولا هنا قالي محتاج ليكي وانا مش حاسه بيه هو ده جنان ولا ممكن يحصل قوليلي يا جدتي ممكن اكون انا السبب في رجوعه للحياة معقول ده
ابتسمت الجده وهي تقول : طالعه لجدك الله يرحمه حلم بيا قبل حتى ما يلمح طيفي عاش معايا قصه حب في أحلامه
نظرت لها عشق بصدمه اول مرة تعرف قصه جدها وجدتها هي تعلم انهم قصه حب عظيمه ولاكن لا احد يتحدث عنها أمامهم
اكملت الجده : فضل سنه على كده لحد ما في يوم شافني في الجامعة وانا خارجه من باب الكلية وكان هو جي لواحد صحبه دكتور جري ورايا وهو مصمم يعرف انا مين وانه عارف اني واقعه بمشكله و محتاجة له وانا خوفت منه وقولت ده مجنون مع اني وقتها كنت فعلا بعيط وبابا غاصب عليه اتجوز واحد قريبي غصب عني ، عشان ورث و اراضي العيله متخرجش برا وكده جو قديم بقى تفكير زمان
المهم فضل ورايا واستحمل اهانه بابا وجدي له لحد يوم فرحي ما فوجئت البوليس بيقبض على خطيبي بتهمه مخدرات وحضر جدك مع اهله اللى كانوا ناس اغنيه اوي بالصعيد وطلب من ابويا يكمل الجواز وهو العريس بابا طبعا وافق عشان الفضيحه وكان فرحان ان طلع جدك غني وعنده اهل واصل و كده مش لوحده
عشق : طب وانتي يا تيتا كنتى بتحبيه
الجده: لاء خالص كنت بشوف انه مجنون بيحلم بيا ايه و ازاي يحس اني محتاجه له و وقعه في مشكله او اني بروح منه طبعا ده كلام مجانين
عشق : طب وبعدين اتجوزتي
ابتسمت فوزية وهي تتذكر ايامهم سوا : اتجوزته وكنت بعيط و خايفه منه جدا استغرب مني وافتكر اني بحب التاني قريبي وقالى انتي بتحبيه
بس انا وقتها عيط جامد وقولت له لاء بعيط على حظي اطلع من مصيبه اقع في التانيه
ابتسم ليا وقالى وقتها : انتى روحي نصي التاني لايمكن اسيبك لغيري والجواز ده على الورق بس لحد ما تكوني انتي عايزاني اكتر مني وانا متاكد ان ده هيحصل قريب اوي مكنتش مصدقه معقول ده فعلا فضلنا كده اكتر من اربع شهور وهو بيعمل كل حاجه تخليني اقع في غرامه و شوفت صور ليا كتير مرسومه بايده عن احلامه اللى فضل يحكي ليا عنها
لحد ما سلمت له قلبي وروحي وعمري كله كان يستاهل اني اضحي بنفسى عشانه وفضل هو حبيب العمر و سندي وظهري ، تعرفي (ونظرت لشجره التوت بحنين) : الشجره دي اليوم اللى وافقت اني اسلم له قلبي ونفسي هي يوم ولادتها زرعناها سوا انا وهو ،الشجره دي يوم ميلاد قلبين جمعهم العشق في جسد واحد
عشق : الله يا جدتي معقول جدو كان حساس كده للدرجه دي هو كان في حب كده زمان
فوزيه بحنين للماضي : جدك ده مكنش فيه زيه ابدا ونظرت لها وهي تقول : انتي طالعه لجدك الى عايزه افهمه ليكي يا عشق ان مهما الناس حربت حبك دافعي انتي عنه بدال من جواكي متاكده انك صح وانك مش مجنونه وأنه قدامك اهو انسان
عشق بقهر : هيموت يا جدتي معقول بعد ما أصبح حقيقه يروح مني
فوزيه: هيقوم و هيخف مش قالك انتي مفتاحي انا سمعتك بتقولي له كده يبقى بعون الله هيقوم بس انتي بقى ساعديه اعملي اللى عليكي و خليها على الله بس ممكن يفوق مش عارفك اصلا
شهقت عشق بصدمه : معقول ده،، ده انا اقتله واقتل نفسي
ضحكت الجده واكملت : هنشوف ايه اللى جاي الله اعلم الاربع كان عيد ميلاده والدكتور اكد الخميس الصبح ان في مؤشر ضعيف اول مره يظهر من سنين يمكن يكون لانه حاسس انه قريب منك
ابتسمت عشقك بخجل وتذكرت قبلتهم الاولى سوا وجنون كل منهم للآخر و احتضانه لها بقوه وسط قبلته معها ايعقل ان يكون هو الاخر يشعر بها وفرحت انها من بدأت بفعل هذا كا اهداء له في عيد ميلاده
اكملت الجده : المهم انك تدافعي عن حبك بكل قوتك يا عشق فهمتي وانا جنبك دايما
ابتسمت عشق و حضنت جدتها بفرح ولكن اكملت فوزيه بمكر : بس ده عنده ٣١ سنه وانتي مش بتحبي السن الكبير مش كده ولا ايه
قاطعتها عشق بفرح : ان شاءالله يكون اد جدي بموتي اسيبه لغيري سن اي بس يا فوفا بقولك روحي
ضحكت فوزيه وهي تغني بفرح : نسيت النوم وأحلامه ، نسيت لياليه وأيامه ، بعيد عنك حياتي عذاب ، ما تبعدنيش بعيد عنك
اكملت عشق : بعيد عنك حياتي عذاب ، ما تبعدنيش بعيد عنك ، ما ليش غير الدموع أحباب ، معاها بعيش بعيد عنك
فوزيه بحب وهي تتذكر حبيبها : ما ليش غير الدموع أحباب ، معاها بعيش بعيد عنك ، غلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني
اكملت عشق وهي تتذكر قبلتها مع حبيب عمرها : وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني ، وغلبني الشوق وغلبني، غلبني، غلبني ، وليل البعد ذوبني، ذوبني، ذوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني ، لا طول بعدك يغيرني ، ولا الأيام بتبعدني بعيد، بعيد، بعيد عنك