رواية بعد فقدان الامل الفصل الثالث 3 بقلم مروة فتحي
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ“.
في صباح يوم جديد استيقظ الجميع ادي فريضته و اجتمعوا على الفطور ، ارتدت جيببة بلسيه بلون الكاشمير و بلوزة مزيج من اللون الأسود والابيض وحجاب باللون الكاشمير
و شوز ابيض مع حقيبة باللون الاسود وخرجت للذهاب إلي الجامعة في العادة كانت تذهب مع حازم لانه معيد في نفس الجامعة القت تحية الصباح على الجميع .....
ريتال : هو حازم لسه مصحيش ....
مديحة : حازم خرج اصبح عنده محاضرة بدري .....
ريتال : طب سلام انا رايحة الجامعة سلام ....
محمد : استني افطري الاول .....
ريتال : هبقي افطر في الكافيتيريا هناك .....
محمد : براحتك بس متروحيش لوحدك خلي مالك يوصلك .... مديحة مالك صحي ولا لسه
مديحة : وهي ترتب وتكمل تنظيف المطبخ قالت لا لسه ماصحيش ....
محمد : ادخلي صحيه يا ريتال و قوليله خالي بيقولك قوم وصلني ....
ريتال : لا خلاص يا خالو خليه نايم هروح لوحدي عادي مفيش مشكلة .....
محمد : عادي اي يا حبيبي ادخلي صحيه يوصلك ، ذهبت ريتال غرفة مالك لتوقظه طرقت على باب غرفته لم تجد رد طرقت مجدداً ولكن لا رد فتحت الباب و دخلت وجدته مستلقي على فراشه اقتربت ببطء و خجل ترددت ان تمد يدها لتهزه
ريتال : مالك اصحي ... مالك ....
يبدو انه يحلم لذلك لم يفيق " كان يحلم بأشخاص تطارده وكأنه في هجوم وهؤلاء الدبابات البشرية امسكت به بعدما حاول الافلات ضرب الكثير ولكن عددهم اكثر ضحك
شخص مجهول وقال عرفت اني اقدر اجيبك و اوصل لنقطة ضعفك و كان يمسك بفتاه و يضع على عنقها سكين فجأة شعر وكأن شخص يقترب منه وانه بخطر "
اقتربت ريتال و هزت كتفه لكي يفيق ولكن سرعان ما استفاق وامسك يدها بقوة لم تستوعب ما يحدث حتي سحبها فسقطت على الفراش و هو يقيد يدها بإحكام ظناً منه انه في ذاك الحلم نظر بتركيز وجدها هي تتنفس بسرعة نظرت بخوف و سرعت دقات قلبها
ريتال وهي تبتلع ريقها إيه في اي انا كنت هصحيك بس .....
زفر مالك و قال باستغراب :ريتال ! انتِ بتعملي ايه هنا ؟!
نهض جلس على طرف الفراش ومد يده ليساعدها على النهوض ....
ريتال : بحرج قالت هو في العادة حازم اللي كان بيوصلني معاه الجامعة بس هو خرج النهاردة اصبح بدري و انا كنت هروح لوحدي بس خالو مرضيش و قالي اصحيك عشان
توصلني انا أسفة إني صحيتك و مكملتش نومك ......
مالك : لا عادي مفيش مشكلة و من هنا و رايح مفيش طلوع من البيت لوحدك لازم يكون حد معاكي ، خمس دقايق و اكون جاهز .....
ريتال : اوكي هستناك برا وهي خارجة ناداها ....
مالك : انتِ هتروحي كدا ...... و تذكرت البارحة فخجلت نظرت لنفسها بتقيم ليه مالي ...؟
مالك : بحرج و هو يضع يده على رأسه من الخلف قال : غيريه احسن ....
ريتال : بأستغراب ليه ماهو كويس .....
مالك : بعصبية من غباءها قال : البلوزة قصيرة يا ريتال ارتاحتي ... خمس دقايق والاقيكي جاهزة .... ذهبت ريتال إلي غرفتها وهي تقول غبية لازم تسألي ....
بدلت ملابسها إلي فستان اسود مشجر و حجاب باللون البيج و خرجت وجدت مالك في انتظارها
كان يرتدي بنطال جينز اسود و تيشرت باللون الابيض مع جاكيت جلد اسود و شوز ابيض و نظارة شمسية ....
مالك : جاهزة .... ريتال : اه جاهزة ....
هبطوا للاسفل و استقلوا السيارة فتح لها باب السيارة الامامي ركبت معه وانطلق بالسيارة وصل إلي الجامعة و قبل نزولها قال ....
مالك : خدي خلي دول معاكي .....
ريتال : لا شكرا معايا خالو مديني .....
مالك : تؤتؤ دا مصروفك و انا مليش دعوة باللي بيديه ليكي خالك امسكي .....
ريتال : شكرا ....
مالك : ابتسم وقال ماشي يا ستي عاوزة حاجة ...؟
ريتال : عاوزة سلامتك ..... مرت الايام و استقر مالك في عمله مع والده في القاهرة .....
_____________________________________
في مكتب مالك الخاص به في مقر الشركة بينما كان يعمل و مضغوط في العمل و الصفقات زفر بتعب و عاد بالكرسي
للخلف اغمض عينيه فخطرت بباله فتح هاتفه و نظر لصورها معه منذ الطفولة ابتسم فتذكر
☆ فلاش بااااك ☆ عندما كانت بعمر الخمسة عشر عاماً كانت
مازالت طفلة بمرحلة المراهقة
ريتال : مالك انا بحبك انت احلى مالك ...
مالك : بابتسامة وانا كمان بحبك يا حبيبت قلب اخوكي ....
ريتال : لا انا بحبك حب تاني يا مالك ....
مالك : مينفعش تقولي كدا يا ريتال انتِ لسه صغيرة على الكلام دا ...
ريتال : بحزن ليه انت مبتحبنيش يا مالك !
مالك : ومين قال إني مبحبكيش في حد ميحبش بنته ..... انا بقولك ايه دايما يا ريتال ....
ريتال : بتقولي إني بنتك ....
مالك : و عشان انتِ بنتي يا ريتو لازم اعرفك الصح من الغلط فهمتي ....
ريتال : مالك انا اتعودت عليك و مش عاوزاك تسيبني زيهم أنا خايفة تتجوز و تسيبني يا مالك و سالت دموعها و ارتمت في حضنه فأحتضنها وقال ...
مالك : لا متقلقيش .... انا اسيبك ! جففت دموعها و قالت ....
ريتال : يعني انت مش هتتجوز البت منال الصفرا .... ؟
مالك : ههههههههه مين قالك اني هتجوز منال اصلا ..... فقاطعته و قالت: منال الصفرا ...... ضحك مالك عليها
مالك : هو انتِ مش بتحبيها ليه ؟!
ريتال : عشان عاوزة تاخدك مني يا مالك و انت الحاجة الوحيدة اللي بملكها و الصديق الوحيد ليا ....
صمتت ثم قالت : انت هتحب و تتجوز غيري يا مالك ....
مالك : قولنا اي بلاش نتكلم في الحاجات دي يلا نامي عشان تصحي بدري بكرا مدرسة غطاها جيدا و قبل رأسها بحنان ..
ريتال : مالك تصبح على خير .....
ابتسم مالك وقال تصبحي على جنة .....
خرج من غرفتها وجد والده يجلس في غرفة المعيشة ذهب إليه جلس معه اطلق تنهيدة و
اغمض عينيه و هو يلقي رأسه للخلف على الاريكة .....
محمد : في ايه مالك يا بني ؟!
مالك : ريتاال .....
محمد : بقلق مالها تعبت تاني .....
مالك : لا كويسة الحمد لله ..... ثم قال: بقت بتفكر في مواضيع اكبر من سنها .....
محمد : بتركيز ازاي يعني ......
مالك : ريتال بتحبني يا بابا ......
محمد : عادي يا بني طبيعي تحبك مش انت اخوها اختك وبتحبك اي يعني متكبرش الموضوع ........
مالك : لا يا بابا بتحبني حب تاني مش كأخوها .....
محمد : و انت عرفت ازاي .....
مالك : هي اللي قالتلي و اعاد شعره للخلف و مازال يفكر .....
محمد : وانت بتحبها يا مالك ؟
مالك : صمت ثم قال طبعا بحبها يا بابا انا بعتبرها بنتي مش اختي و بس لكن مقدرش اتجوزها و مش عاوز اجرحها
عارف انها في فترة مراهقة انا اللي غلطان كنت علطول
معاها لحد ما اتعلقت بيا مش عارف اعمل اي .....
محمد : اسمع يا مالك ريتال دي بنتي واللي بيأذيها بيأذيني لو مش بتحبها يا مالك ابعد عنها و متعلقهاش بيك ......
مالك : بتفكير انا خلاص قررت اسافر و هأسس فرع جديد للشركة برا مصر ...
☆ باااااااك ☆
عاد مالك المنزل واخذ معه بعض ملفات الصفقات المراد مراجعتها و توقيعها وجد البيت هادئ دخل غرفته اخرج من
خزانته ملابس مريحة عبارة عن بنطال قطني باللون الاسود
و تيشرت رمادي فاتح وجد باب غرفته ينفتح و دخلت والدته
مديحة : اتأخرت ليه يا حبيبي قلقتني .....
مالك : كان عندي شغل كتير و زي مانتِ عارفة نقلت شغلي كله اللي برا مصر هنا .....
مديحة : ربنا يقويك يا بني اعملك تتعشي ....
مالك : لا يا حبيبتي اكلت برا انا و يوسف ..... انتِ اي اللي مصحيكي لحد دلوقت .....
مديحة : مجانيش نوم إلا لما اطمن عليك يا حبيبي عاوزني اسيبك تنام من غير أكل .......
مالك : قبل رأسها و قال تسلميلي يا ست الكل روحي نامي اطمني ......
مديحة : تصبح على خير ......
مالك : تصبحي على جنة ..... دخل حمامه الخاص بالغرفة
استحم وبدل ملابس جلس يراجع ملفات الصفقات شعر بالملل فخرج إلي شرفة غرفته وجدها كعادتها تجلس بمفردها
و ترفع يدها للسماء تدعي بدعاء في سكون الليل و تتأمل السماء فأقترب من سور شرفتها وقال ....
مالك :تقبل الله منك ربنا يستجيب لدعاكي إن شاء الله .......
ريتال : شكرا اللهم امين يارب ثم قالت بتساؤل هو انت بتعمل اي هنا .....
مالك : ما فيش زهقت من الملفات قولت اخرج اشم هوا شوية .... شكلك متعودة تشمي هوا في البلاكونة بالليل ......
ريتال : اه بحب هدوء الليل بتأمل السما و بدعي ربنا تعرف إن ربنا بيتجلي بعظمته في الثلت الاخير من الليل سبحانه
وتعالى بينزل بنفسه يشوف اللي محتاجينه بيشوف اللي في
قلوبنا ويستجيب دعانا ادعي اللي انت عاوزه ربنا هيسمعك و
يستجيب ليك مجرباها هترتاح وحزنك و همومك هيتشالو من قلبك .....
مالك : بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك يا بنتي .....
ريتال : معلش عطلتك عن شغلك ......
مالك : لا خالص انا عجبني كلامك و حبيته احلي حاجة انك تكوني قريبة من ربنا يا ريتال .......
ريتال : اي اللي في ايدك دا تبع الشغل ......
مالك : اه دا ملف صفقة المفروض فيه غلطة بس مش لاقيها يمكن دماغي فصلت ......
ريتال : طب هات كدا اجرب يمكن الاقاها ... اعطاها الملف اخذت تقرأه بتمعن وتركيز و ينظر لها و بعد عدة دقائق قالت ريتال : لقيتها ......
مالك : فين ..... اشارت له على مكان الخطأ في ملف الصفقه
مالك : تعرفي الغلطة دي كانت هتخسرنا قد ايه بس برافو عليكى اروح انا بقي اخلص باقي الملفات انتِ عارفة بقي نقلت شغلي كله هنا و الملفات كترو فوق دماغي ......
ريتال : عندك كتير .....
مالك : مع الاسف ااه ومحتاج اخلصهم ضروري ادعيلي بقي ......
ريتال : طب ما تجيبهم و اساعدك فيهم .....
مالك : مش عاوز اتعبك معايا ......
ريتال : لا عادي مفيش تعب ......
مالك : و الجامعة ....
ريتال : معنديش حاجه مهمة بكرا .....
مالك : طيب تمام هستناكي في الصالون اخذ الملفات جلس كل واحد منهم يراجع ملف
ريتال : شكلنا هنطول انا هعمل قهوة اعملك معايا ......
مالك : اه ياريت بس مظبو ... قاطعته وقالت عارفة مظبوطة ..... ابتسم ونظر مجددا بالملف الموجود بين يديه
بعد خمس دقائق عادت ريتال وهي تحمل كوبان من القهوة اعطته كوبه وقالت .....
ريتال : اتفضل ترك من يده الملف و اخذ منها كوب القهوة و قال شكرا .....
ريتال : العفو .... جلست على الاريكة المواجهة له ارتشف من القهوة ثم قال ....
مالك : تسلم ايدك عالقهوة جميلة ....
ريتال : بالهنا ... نظرت للملفات فقالت هنخلصهم ازاي دول بص انا هجمعلك الفايلات اللي عاوزة توقيع على جنب و اللي
هيتراجعو على جنب عشان نعرف نشتغل .....
مالك : تمام .... استمروا لفترة طويلة في مراجعة الملفات ولكن انجزوا الكثير و تبقت بعض الملفات
وجدها تتثاوب و في يدها ملف تقاوم النعاس
مالك : ادخلي انتِ نامي و انا هخلص الباقين .... رفضت و اكملت مراجعة الملف بدقة
ريتال : مالك تقريباً فيه غلطة هنا بس مش متأكدة لاني معنديش خبرة في شغلك خد شوفها انت كدا ..... اعطته الملف لم يلاحظ اين الخطأ .....
مالك : فين انا مش شايف اي غلط ..... قامت و جلست بجواره ولكن تركت بينهما مسافة اشارت له عما كانت تقصده
مالك : لا الملف مافيهوش غلط .... انتِ مش بتعرفي تترجمي ...... ريتال : ااه .....
مالك : طب خدي يا باشمترجمة ترجمي الملف دا .....
ابتسمت و قالت حاضر ..... اخذت الملف و قرأته جيداً ثم اخذت اوراق و قلم و كتبت عقد الصفقة مترجم و اعطته له قرأه ثم قال .....
مالك : لا برافو بجد طلعتي شاطرة و بتعرفي تترجمي كويس .....
ريتال : تقصد انك كنت فاهمه قبل ما اترجم .....
مالك : اه اوماال مدير شركة و معرفش انجلش دا حتي بقالي خمس سنين في بلد أجنبي دي تبقي عيبة في حقي ......
ريتال : وخلتني ليه اترجمه و انت فاهمه اصلا ......
مالك : كنت بختبرك و نجحتي في الاختبار ...........
ريتال : مالك على فكرة انت واحد باارد و مستفز و رخم
مالك : اي قولي تاني كدا سمعيني عشان مسمعتش .....
ريتال : باااارد و مستفز .... اقترب منها و هو ينظر ببعض بغضب لغرض اخافتها و التوقف عن هذه الكلمات شهقت بخجل من قربه فقالت بتوتر مالك ابعد .....
مالك : انا بااارد و مستفز ! ......
ريتال : لا خالص مين قال كدا تؤتؤ ضحك مالك عليها
لاحظ انه قريب منها فأبتعد .. ابتسم فقد راق له خجلها فقالت : بصوت منخفض نسبيا رخم .......
مالك : بتقولي حاجة .... ؟!
ريتال : لا مبقولش و تمتمت بعض الكلمات .......
مالك : سامعك يا برشامة ريفو .......
ريتال : بغضب انت بتكلمني انا ! ......
مالك : ايواا انتِ هو فيه حد غيرك قدامي ......
ريتال : طيب بس يا لوكا يلا واحدة بوحدة ......
مالك : يا بت احترميني انا اكبر منك راعي فرق السن طيب ..... صمتوا لبعض الوقت
ريتال : انت لسه بتتغاظ من اسم لوكا .....
مالك : وانتِ لسه قاعدة ما بطيقيش البرشامة الريفو ..... انفجروا من الضحك على ذكريات الماضي ثم واصلوا مراجعة الملفات ......
مالك : وهو ينظر بالملف بين يديه قال ريتال لم يجد رد نظر لها و جدها غفت مكانها على الاريكة ابتسم و اخذ منها الملف
هزها لتفيق و هو يقول ريتال .... ريتال اصحي .... كان معه ملف واحد يجب مراجعته و بعدها يدخل ريتال غرفتها و
بينما هو يراجع ملف الصفقة وجدها تستند برأسها على كتفه و هي نائمة فأبتسم لها و لا يعرف لماذا يريد البقاء بجوارها دائما ........