اخر الروايات

رواية يوسف وامنية المراهقة الفصل الثالث 3 بقلم امل حمادة

رواية يوسف وامنية المراهقة الفصل الثالث 3 بقلم امل حمادة


ًالفصل الثالث من نوفيلا (المراهقة)
بدا يملس علي وجهها برفق ...فاثار شعورها ...علما بان لأول مره رجلا يلمسها ...
القي بها علي الفراش ...وهو يخلع ملابسه قائلا :
-قصدي انك النهارده بتاعتي ..
صرخت امنيه الي ان حاولت النهوض علي الفور ...ولكن يوسف امسك بها محاوطها بجسده ...حتي شل حركتها تماما ....قائلا بصوت أجش :
-راحه فين ....هو دخول الحمام زي خروجه ...
سقطت دموع امنيه قائله بخوف وتلعثم :
-ابعد عني ...انت عاوز تعمل فيا اي ؟
حاول يوسف ان يحتفظ بهدوءه ...الي ان نهض تاركها تأخذ وقتها ....حتي لا يجبرها علي فعل شئ ...
جلست امنيه علي الفراش ...تضم رجليها الي صدرها ...
هتف يوسف قائلا :
-ماتخافيش ياامنيه ...اشربي مايه ...
أعطاها يوسف المياه ...وجلس علي الكرسي المقابل للفراش ...
واضعا يده علي ذقنه ...ينظر لها وهو يري الخوف يبدو علي ملامحها ...
لكنها لم تكن بتلك الحاله مثلما رآها اول مره ...كانت تبدو شجاعه للغايه ...
بعدما هدأت امنيه ....نهض يوسف من مجلسه وجلس أمامها علي الفراش ...
تقابلت عينيها في عينيه ..وهي تشعر بانه فتي أحلامها ...لتبتسم قائلا :
-انا اسفه ..بس اللي كنت هتعمله دا عيب ومينفعش ...
يوسف :بس انتي وعدتني انك هتعملي اللي انا عايزه ...مش انتي حبيبتي ...
أومأت امنيه رأسها قائله :
-اه
يوسف :خلاص يبقي تعملي اللي هقولكً عليه ...
امنيه :حاضر ...بس انت هتجوزني صح ؟
ادار يوسف وجهه الناحية الاخري ...ولكنه سرعان ما عاود النظر اليها ...لكي يرضيها قائلا :
-اه ان شاء الله ...
تبسمت امنيه وأحست بالسعادة ..
بدا يوسف يقترب منها يملس علي شعرها برفق ....في حين انها تتأمله ...الي ان اقترب من شفتيها وقبلها برفق ....فتغيرت ألوان وجهها ....من ملامسته ...
حاوطت يدها جسده ....وبدا في خلع ملابسها ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
.....صلوا علي النبي ......
ذهبت مياده شقيقه امنيه الي والديها تتحدث معهم في امر هام ....
بعدما القت السلام عليهم ...جلست معهم قائله :
-بصوا بقي ....صالح اخو جوزي عاوز يتجوز امنيه ...وبصراحه انا مش هلاقي واحد ليها احسن من دا ...
الأب :بس انتي عارفه ان سالم هو اللي عاوزها ...وانا اعطيته كلمه خلاص ...
مياده :سالم اي يابابا ...بقول لحضرتك صالح ...دا حالته ماشاء الله وبيسافر بره ...
الأم :عرسان امنيه كتروا كده ليه ...وياريت هي موافقه ...الا منشفه دماغها ...وعايزه تكمل علام ...
مياده :ماما ...امنيه معتش ينفع تقعد لوحدها في القاهره ...وانا ياما قولتلكم بلاش انا ببقي نايمه وخايفة عليها ....
الأب :تخلص امتحانات بس ...وهتيجي تكمل هنا ..
نهضت مياده متوجهه قائله :
-ماشي يابابا لما نشوف اخره دلعك فيها ..
.....وحدوا الله ....
أتت الساعه الثامنه مساءا ...في حين ان امنيه كانت نائمه في احضان يوسف ...استيقظت لتنهض مفزوعه ...فاستيقظ يوسف أيضا ...
امنيه :الساعه كام ؟؟
يوسف :٨
نهضت امنيه من ع الفراش علي الفور ...قائله :
-يانهار اسود ...دا زمان بابا رن عليا كتير تليفوني فين ؟
يوسف :ماتخافيش ...قوليله انك كنت تعبانه ونايمه ....
وضعت امنيه يدها علي فمها قائله :
-أكيد رن علي المشرفه بتاعه السكن ...انا لازم امشي حالا ...
أوقفها يوسف مكانها قائلا :
-خليكي ...انا هجبلك المشرفه هنا لحد عندك ..
شعرت امنيه بألم شديد فجلست علي الفراش ...تتوجع ...
بعدما امر يوسف بان يذهب رجاله الي المشرفه ويأتوا بها ...
عاود النظر الي امنيه الملقاه علي الفراش تتألم ...
اسرع نحوها قائلا :
-امنيه ...انتي كويسه ؟؟
امنيه :لا ...تعبانه اوي ..حاسه بوجع صعب ...
يوسف :طب قوليلي الوجع فين ...وأنت اطلبلك دكتور ..
خجلت امنيه ...الي ان صمتت ...
يوسف :طب ثواني ..لو مش عاوزه تقوليلي قولي لصباح ...
صاح يوسف بصباح لكي تأتي علي الفور ...لبت الخادمه النداء واتت ...
صباح :تحت امرك يايوسف بيه ...
يوسف :شوفي امنيه مالها ...وانا بره ...
توجه يوسف الي الخارج ينتظر امام الباب ....
جلست صباح بجانب امنيه ...قائله :
-مالك ياامنيه ؟
امنيه :حاسه بوجع صعب اوي ...
بعدما علمت صباح بمصدر الوجع ...تحدثت قائله بنبره عاديه :
-ماتخافيش ...دي حاجه طبيعيه ...لأي بنت بتتحول لمدام ...
نهضت صباح قائله :
-انا هقول ليوسف بيه يطلبلك دكتور ...بس انتي كويسه مش مستاهله دكتور ...
خرجت صباح وأخبرت يوسف بانه أمراً طبيعيا ...فاطمئن يوسف ....لتأتي مشرفه السكن ...
يوسف :أهلا وسهلا ...اتفضلي ..
هناء :أهلا بيك ياباشا ...تحت امرك ...
يوسف :عندك في السكن امنيه إبراهيم ..
هناء :ايوه ياباشا ...دا باباها رن عليا وقولتله انها مرجعتش لسه ...
يوسف بضيق :هاتي تليفونك ...ورني عليه قوليله انها كانت نايمه ...وانا مشوفتهاش أو ماخدتش بالي ..أو اي حاجه بسرعه ...
هناء بارتباك :ح ..حاضر ...
اتصلت هناء بالأب وأخبرته بما امر به يوسف ...
وبعدما اغلقت الهاتف ...بدأت تنصت ليوسف جيدا ..
يوسف :اسمعيني كويس ...امنيه عندي ...وهتبات هنا ...اي حد يتصل عليكي من قرايبها تعرفيهم انها في السكن ...فاهمه ..
ابتلعت هناء ريقها قائله بخوف :
-فاهمه
أشار لها يوسف بالخروج متوجها الي الغرفة ...
.....استغفروا الله ....
دلف يوسف الي الغرفة ...ليراها مازالت ممده بجسدها علي الفراش ...وفور دخوله اعتدلت في جلستها قائله :
-انا همشي الوقتي ؟
يوسف :لا انتي هتباتي هنا ...وكل شئ تمام ...انا فهمت مشرفه السكن كل حاجه ...
امنيه :انا خايفه ...انا حاسه ان اللي عملناه دا غلط ...
زفر يوسف بضيق من اثر حديثها ....
-امنيه ...مش عايزك تقولي كده تاني ...فاهمه ...وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي ...
رمقته امنيه بنظرات من الخوف ...ولكن أراد يوسف ان يطمئنها ...
فجلس بجوارها علي الفراش ...يهتف بهمس وبصوت حنون ..
-عامله اي دلوقتي ..لسه تعبانه ؟؟
امنيه :لا ..كويسه ...
يوسف وهو محاوطها بيديه
-تعرفي انك حلوه اوي ...انتي اي رأيك كنتي مبسوطه ...
أومأت رأسها بسزاجه ...
كاد يوسف ان يكمل حديثه ...ولكنه سمع صوت طرقات الباب ...
ليدلف احد من الخدم بالطعام ..
يوسف :حط الأكل هنا ع السرير ...واطلع انت ..
يوسف :أكيد جعانه ...
امنيه :ايوه ...انت مش هتاكل ؟
يوسف :هاكل ...انا بصراحه نفسي مفتوحه ...
بداوا في تناول الطعام .
امنيه :هو انت ظابط صح ؟؟
يوسف :ايوه ....كلي ..
امنيه :بتقبض علي الناس وكده ....زي الأفلام اصل بصراحه مش شوفت ظابط غير فيلم ...
رفع يوسف حاجبه قائلا :
-اديكي شوفتيه ع الطبيعه ...اي خدمه ...
تبسمت امنيه قائله :
-طب انت في قسم اي ..
يوسف :حبيبتي انا رائد بس في امن الدولة ...
امنيه :يعني اي ؟
يوسف :دي حاجات خاصه مينفعش اي حد يعرفها ...وبعدين ملكيش دعوه بشغلي ...
امنيه :احم ...انا شبعت ...
يوسف :قومي يالا اغسلي أيدك ...وتعالي عشان عايزك في موضوع مهم ...
امنيه :اي تاني؟
يوسف :هنكمل كلامنا ...ولا مش عاوزه ؟
امنيه :لا عاوزه ..
.....اذكروا الله .....
بعد مرور يومين ...كانت امنيه قد عادت الي السكن ومع صباح يوم جديد بدأت في الذهاب الي المدرسة ...
كان مستواها الدراسي انحضر ...حتي ان الاساتذه يحزنون عليها ...ولا احد يعرف ما سر هذا ...
انتهي اليوم الدراسي ...وتوجهت امنيه للخروج ...ولكنها ذهبت من طريق مقطوع ..لا احد يمشي فيه ...وذلك لأنها شارده في عالم اخر ...فحقا ان حياتها تغيرت وأصبحت من انسه الي مدام وكل هذا في غمضة عين وبدون معرفة احد ...
ظهر أمامها شابين يحاولوا ان يضايقوها ...
حاولت ان تفلت منهم ولكنها لم تستطيع ...
امنيه :في اي ...ابعدوا لو سمحتوا ..
أتي يوسف فجاه ...فلم تكن أمنيه تعلم انه يتتبع خطواتها ..
اردف يوسف قائلا بغضب :امنيه ...
فنزل اثنين من رجال يوسف ومنهم حسين ...هتف حسين قائلا :
-تحت امرك يايوسف بيه ...
يوسف :خودوا العيال دي ...
حاول الشابين ان يهربوا ولكنهم لم يستطيعوا ...
الي ان وقف يوسف امام امنيه ...فجذبها من ذراعها بقوه ...
امنيه بخوف فحقا ان مفاصلها ترتعب قائلا :
-يوسف ...
يوسف بنبره حازمه :اركبي ...
يتبع .....
 
 
 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close